الثقة بالنفس (الجزء الثاني )
( أنواع الثقة بالنفس ) أولاً : الثقة المطلقة بالنفس : وهي التي تسند إلى مبررات قوية لا يأتيها الشك من أمام أو خلف , فهذه ثقة تنفع صاحبها وتجزيه ، إنك ترى الشخص الذي له مثل هذه الثقة في نفسه يواجه الحياة غير خائف ولا يهرب من شيء من منغصاتها ، مثل هذا الشخص لا يؤذيه أن يسلِّم بأنه أخطأ وبأنه فشل وبأنه ليس ندًا كفئاً في بعض الأحيان . ثانيًا : الثقة المحددة بالنفس : تظهر في مواقف معينة ، وتتضاءل هذه الثقة أو تتلاشى في مواقف أخرى ، فهذا اتجاه سليم يتخذه الرجل الحصيف الذي يقدر العراقيل التي تعترض سبيله حق قدرها ، ومثل هذا الرجل أدنى إلى التعرف على قوته الحقيقية من كثيرين غيره ، فيحاول أن يقدر إمكاناته حق قدرها ، فمتى وثق بها ، عمد إلى تجربتها واثقًا مطمئنًا . ( أسباب عدم الثقة بالنفس ) أولا : لدى الأطفال : ( 1 ) : الإكثار من الزجر والتأنيب ، والتهديد المستمر للطفل و الذي يوجه له بإسراف ، فتمتلئ نفسه بالخوف . ( 2 ) : تربية الطفل معتمدا على الآخرين . ( 3 ) : مقارنة الأبوين بينه وبين طفل آخر . ( 4 ) : الإفراط في السيطرة على الطفل مما يشلُ حرية التفكير لديه . ( 5 ) : الشجار والمنازعات بين الوالدين مما يبعث في النفس الشعور بعدم الاستقرار أو الطمأنينة . ( 6 ) : إصابة الطفل ببعض العاهات كالبدانة أو القِصر . ( 7 ) : الخجل . ( 8 ) : قسوة الأب مع الزوجة والأولاد . ( 9 ) : تأثر الطفل بمخاوف الأم وقلقها الزائد عليه ، والحماية الزائدة التي تجعلها تشعر بأن طفلها سوف يتعرض للأذى في كل لحظة . ( 10 ) : عدم الاختلاط بالأطفال الآخرين ، لخوف الأم عليه من تعلم السلوك أو الألفاظ غير اللائقة . ثانيا : لدى المراهقين : ( 1 ) : سيطرة الكبار على المراهق . ( 2 ) : افتقاد الحنان والعطف في التعامل من أفراد الأسرة . ( 3 ) : المعاملة القاسية واستخدام الضرب وأسلوب الترهيب في أكثر المواقف بهدف التربية . ( 4 ) : عدم إعطاء المراهق فرصة للتعبير عن رأيه ومناقشة الكبار وقمع ومصادرة ذلك الرأي ، وإصرار الكبار على أنه مخطئ . ( 5 ) : افتقاد الطمأنينة النفسية في الحاضر والمستقبل . ( 6 ) : استخدام تعليقات أو مداعبات من الكبار تكون مشوبة بالاستغراب أو السخرية والاستهزاء لما طرأ من تغيير على جسد المراهق أو شكله . ( 7 ) : تعويده على الاستقبال فقط والاعتماد على الغير . ( 8 ) : دفع المراهق لعمل أمور لا يحبها أو لا يرتاح إليها . ( 9 ) : عدم ثقة الكبار به وبقدراته وإشعاره بذلك . ثالثا : لدى الراشدين : ( 1 ) : عدم منحهم مجالاً للتنظيم أو الابتكار والتشييد وتحويل الفكر إلى واقع . ( 2 ) : الافتقار إلى المقومات الثقافية والمادية والاجتماعية فتنعدم لديهم الدافعية لبذل الجهد وخلق العلاقات الجديدة والتعبير عنها وإخراجها إلى الواقع المحسوس . ( 3 ) : حرمانهم أو التقليل من شأنهم وحماسهم لرغبتهم بالمشاركة في الأنشطة أو البرامج الاجتماعية . ( 4 ) : عدم القدرة على ( الإبانة ) أي : التعبير عن الذات سواء كانت ذاتاً فردية أو جماعية . ( 5 ) : ضيق المجالات الممنوحة لهم لممارسة المناشط المتباينة والمشاركة بجدية في عالم الكبار والاستهانة بما يستطيعون عمله . ( 6 ) : عدم إتاحة الفرصة للشباب للتغيير مما يؤدي إلى الجمود و التقولب مما يقضي على كل أمل في التقدم والرقي والتطور . ( 7 ) : افتقادهم لجو الحرية في التفكير والاعتقاد والتعبير . ( 8 ) : تعرضهم للمضايقات من زملائهم بسبب التنافس بينهم مما يقيدهم ويكبلهم . |
الساعة الآن 03:03 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.