الموضوع: صلاة العيد
عرض مشاركة واحدة
ففروا الى الله 03:29 PM 11-03-2009

بسم الله الرحمن الرحيم

صلاة العيدين

قال أنس : (قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة ، ولهم يومان يلعبون فيهما ، فقال : قد أبدلكم الله تعالى بهما خيراً منهما : يوم الفطر والأضحى) . رواه النسائي.
وقد شرعت صلاة العيدين في السنة الأولى من الهجرة ، وهي سنة مؤكدة ، واظب عليها النبي صلى الله عليه وسلم وأمر الرجال والنساء أن يخرجوا لها .

وقتها
وقت صلاة العيد من ارتفاع الشمس قدر ثلاثة أمتار إلى الزوال ، لما أخرجه الحسن بن أحمد البناء ، من حديث جُندُب قال : (كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي بنا الفطر ، والشمس قدر رمحين .. والأضحى على قدر رمح ) والرمح ثلاثة امتار ، ويستحب تعجيل صلاة الأضحى ، وتأخير صلاة الفطر ، ليتسع وقت إخراج زكاة الفطر .

الخروج إلى المصلى
صلاة العيد ، يجوز ان تؤدى في المسجد لكن أداءها في المصلى خارج البلد أفضل (ماعدا مكة ، فإن صلاة العيد في المسجد الحرام أفضل) ما لم يكن هناك عذر كمطر ونحوه ، لأن الرسول كان يصلي العيد في المصلى ، ولم يصل العيد في مسجده إلا مرة لعذر المطر .


عدم الأذان والإقامة في العيدين
قال ابن القيم : كان صلى الله عليه وسلم إذا انتهى إلى المُصلى ، أخذ في الصلاة غير أذان ولا إقامة ، ولا قول (الصلاة جامعة) . والسنة لا يفعل شيء من ذلك .


التكبير في صلاة العيد
صلاة العيد ركعتان ، يسن فيهما أن يكبر المصلي قبل القراءة في الركعة الأولى ، سبع تكبيرات بعد تكبيرة الإحرام ، وفي الثانية خمس تكبيرات غير تكبيرة القيام ، مع رفع اليدين في كل تكبيرة . روي ذلك عن عمر ، وابنه عبدلله رضي الله عنهما .
وكان صلى الله عليه وسلم يسكت بين كل تكبيرتين سكتة يسيرة ، ولم يحفظ عنه ذكر معين بين التكبيرات .. والتكبير سنة ، لا تبطل الصلاة بتركه عمداً ولا سهواً .
ولم يثبت ان لصلاة العيد سنة قبلها او بعدها .

خطبة العيد
الخطبة بعد صلاة العيد سنة ، والاستماع إليها كذلك



استحباب التهنئة بالعيد
عن جبير بن نفير رضي الله عنه قال : كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا التقوا يوم العيد ، قال بعضهم لبعض : تقبل الله منا ومنك.

التكبير في ايام العيد
التكبير في أيام العيد سنة ، ففي عيد الفطر قال تعالى : ( ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون) (البقرة :185) .. وفي عيد الأضحى قال : ( واذكروا الله في أيام معدودات) . (البقرة :203).
ذهب جمهور العلماء غلى أن التكبير في عيد الفطر من وقت الخروج إلى الصلاة إلى ابتداء الخطبة .. ووقته في عيد الأضحى من صبح يوم عرفة إلى عصر آخر أيام التشريق : وهي : الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من ذي الحجة .
والتكبير في ايام التشريق لا يختص بوقت دون وقت وهو مستحب في كل الأوقات ، ولا سيما بعد الصلاة .
وأصح ما ورد في صيغة التكبير ، ما رواه عبدالرزاق عن سلمان بسند صحيح قال كبروت : (الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر كبيرا)
وجاء عن عمرو بن مسعود رضي الله عنه : (الله اكبر ، الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر ولله الحمد)

وفضل صلاة العيد كبير، فقد واظب عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته من بعده، وهي محل شكر لله وتعظيم شعائره، وفيها اجتماع لأهل الإسلام، وإظهار لفرحهم بعيدهم، وفيها تظهر هيبة الإسلام وأهله.


وقد جاء في بعض الآثار: في كتاب الترغيب والترهيب (2/61): "فإذا كانت غداة الفطر بعث الله عز وجل الملائكة في كل بلاد، فيهبطون إلى الأرض، فيقومون على أفواه السكك، فينادون بصوت يسمع من خلق الله عز وجل إلا الجن والإنس، فيقولون يا أمة محمد اخرجوا إلى رب كريم يعطي الجزيل ويعفو عن العظيم، فإذا برزوا إلى مصلاهم يقول الله عز وجل للملائكة ما جزاء الأجير إذا عمل عمله؟ قال: فتقول الملائكة إلهنا وسيدنا جزاؤه أن توفيه أجره، قال فيقول: فإني أشهدكم يا ملائكتي أني قد جعلت ثوابهم من صيامهم شهر رمضان، وقيامهم رضاي ومغفرتي، ويقول: يا عبادي سلوني فوعزتي وجلالي لا تسألوني اليوم شيئا في جمعكم لآخرتكم إلا أعطيتكم، ولا لدنياكم إلا نظرت لكم فوعزتي لأسترن عليكم عثراتكم ما راقبتموني، وعزتي وجلالي لا أخزيكم ولا أفضحكم بين أصحاب الحدود، وانصرفوا مغفورا لكم قد أرضيتموني ورضيت عنكم، فتفرح الملائكة وتستبشر بما يعطي الله عز وجل هذه الأمة إذا أفطروا من شهر رمضان".


جزا الله الأخ الكريمalrawhane خير الجزاء