عرض مشاركة واحدة
بحور للآهات 06:58 PM 29-03-2006

بسم الله الرحمن الرحيم

إن السمة الرئيسة في هذا الاضطراب هي نمط من تذبذب و تقلب سائد في المزاج وصورة الذات والعلاقات مع الأشخاص. يبدأ هذا الاضطراب في سن الشباب الباكرة ويظهر في سياق العديد من التصرفات

ويستدل عليه بما يلي::
1/ نموذج من العلاقات الانفعالية الشديدة وغير المستقرة مع الآخرين يتميز بالتبدل من المثالية الزائدة إلى انحطاط القيم.
2/ التهور في ممارسة أمور مؤذية للنفس مثل : التبذير ، الجنس ، استخدام الممخدرات ، السرقة ، السياقة المتهورة ، تناول الطعام بطريقة معيبة وشرهه.
3/ تذبذب الوجدان : حيث يلاحظ تقلبات واضحة في المزاج من الإعتدال إلى الاكتئاب أو الهيجان أو القلق والتي تستمر عادة بضع ساعات ومن النادر أن تستمر لأكثر من بضعة أيام.
4/ الغضب الشديد وغير الملائم للموقف: يبدي على سبيل المثال انفعالات متكررة وغضباً مستديماً ومشاجرات متكررة.
5/ اضطراب واضح ومستمر في هوية الشخص مثل: صورة الذات، التوجه الجنسي ، الأهداف المستقبلية أو الميول المهنية ، نوع الاصدقاء ، القيم و المبادئ.
6/ احاسيس مزمنة بالفراغ والضجر.
7/ عدم القدرة على تحمل الهجر الحقيقي أو المتخيل.
8/ التهديدات المتكررة بالانتحار والإيماءات والتصرفات الموحية به أو التصرفات المؤذية للذات.

المظاهر المرافقة::
1/ يشيع وجود ظواهر اضطرابات الشخصية الأخرى مثل : النرجسية ، الهيستريائية ، شبه الفصامية ، المعادية للمجتمع
2/ يكثر وجود إضطرابات نفسية مرضية أخرى مثل الاكتئاب و القلق و الرهاب

المسببات::
الأم غير القادرة على التعامل بنجاح مع الواقع كمثال للطفل ، الحرمان ، العنف.

المعالجة::
إن محاولات المعالجة النفسية طويلة الأمد لاضطراب الشخصية الحديثة محفوفة بالصعوبات والعدائية للمعالج والمريض على حد سواء ، كما أن النكوص مشكلة متكررة. يوفرالعلاج للمريض علاقة علاجية نفسية محدودة ، ويتوجب على المعالج مع ذلك أن يكون متواجداً بشكل دائم. والهدف من هذه المعالجة هو التكيف الاجتماعي التدريجي. إلا أن الطرائق الحديثة ترتكز بشكل أساسي على التقنيات السلوكية المعرفية للتشجيع والتثقيف واحداث البدائل ( حيث يطلب من المريض التعهد بإنقاص تصرفاته المؤذية للذات ، ويشجع على بذل الجهود لفعل ذلك) كما يتم تثقيفه حول الطبيعة السيئة التكيف لمثل تلك التصرفات.

قد تفيد الأدوية المضادة للذهان أثناء النوبات الذهانية ، و حالات الغضب والعدائية والريبة والشك والتفكير الزوري. و منظمات المزاج قد تفيد في تذبذب الوجدان و الحد من التهور. كما ان مضادات الاكتئاب قد تفيد أثناء نوبات الاكتئاب.

إن معالجة المرضى ذوي الشخصيات الحدية هي مسألة تحد ويتوجب على المعالج أن يكون متيقظاً باستمرار لمواضيع التحويل المعاكس (مشاعر المعالج تجاه المريض).

أختكم
بحور