عرض مشاركة واحدة
نورس الجوزاء 07:05 PM 15-11-2009

بسم الله الرحمن الرحيم

تطرقنا سابقا الى هذا الموضوع ولو على سبيل التلميح له مع الاخ علاءكريم ...انار الله بصيرته وثبته على طريق الحق ...

واحببت ان اهدي هذا المقال لجميع اعضاء المنتدى القارئين له والكاتبين فيه ... ولكن اخص بالذكر صاحب الاحساس الدافئ اخي الذي سكنت قلبي كلماته مجهول , هو مجهول الاسم لكن علم في المشاعر والخواطر .. عميق في ذكاء وافر وانا خصيته بهذه الهديه لسبب يعلمه نفسه وتتوق اليه عاطفته .

كل من رغب ان يسير على درب العلاج والشفاء من هذه المشكله والتي اسميها عقبه العواطف (المثليه الجنسيه ) سيقول كيف وما هو السبيل ؟؟؟

لاحظت من خلال رهافه الحس التي استخدمها باستمرار ولا يكاد يفارقني التفكر باسباب ودوافع الميول الجنسي اني استطيع ان اشخص بكل موضوعيه وبعيد عن اي اهتزازات شعوريه .. طبيعه الموقف الجنسي والحاله الذهنيه لذلك الموقف خلال رحلتي الطويله بين المثليه الواهمه وحياه الاستقامه الواعده ...
كي لا اطيل المقال , ساشرح لكم خط سير الدائره التي سنسيرها معا وارجو منكم التركيز لفحوى الشعور العميق معي والعيش ضمن معاني الكلمات كي نصل معا الى نقطه النهايه وهي ذاتها نقطه البدايه وعندها سترى نفسك بعين الغيري لا بعينك وهذا هو هدف المقال...

اريد ان تنظر الان (تتخيل) الشاب الذي انت مغرم به , ضع عينك على اجمل شيء تحبه فيه .. ربما انفه ربما شفته ...
ماهي طبيعه شعورك ؟ اكيد التلذذ بالجمال ... وكيف ترى الصوره ؟ اكيد ملونه واضحه وعذبه صافيه تقول لك تجرأ واقترب .

اريدك الان ان تقترب من هذا الشاب ... اقترب اكثر ..لا بل اكثر . لا تتهرب من النظر له كاول مفاجأه كما يفعل الكثيرون فيقع فريسه اغراءات اشد فتكا ....اريدك ان تضع كل ما تنظر اليه امام شاشه عينك وكأن هذا الشيئ قد غطى كل حدقه العين ...هل ترى شيئا الان ؟ لا ... ما هو شعورك ؟؟

مثال : انا كنت احب ان ارى الصدر العاري.. حين اقترب منه اكثر فاكثر بكل جرأه حتى اصل لشعره الصدر واكبرها اكثر اي ستكون الشعره قد ملأت كل شاشه عيني فارى شجره سوداء كبيره الان ... ما هي الالوان ؟ اني ارى الصوره بالابيض والاسود الان .. هل انت معي في ذلك ؟ او لون احمر فقط ان كان شفته ...... ما هي طبيعه شعورك مقارنه بشعورك السابق ؟؟ اني فقدت بريق الجمال لاني لا ارى سوى شعره سوداء وانا ساكن عند منبتها الابيض ... انا اصبحت لا اشعر باغراء الالوان واغراء الجسد ..ماهو الا شيء ما فقد لذه الناظرين..
ان لم تكن معي في فحوى الشعور السابق فاني انتظرك الان لتعيد التجربه .. حاول ان نمشي معا في المحاوله وفي طبيعه الشعور ذلك ... لا تتسرع حاول .. فالامر يستاهل المحاوله ...

نعم .. هل انت معي الان ؟ لنكمل الطريقه ... اريدك ان تسكن تحت هذه الشجره السوداء وعلى بقعه صغيره ومن هناك سوف ينطلق افكارنا وتخيلاتنا نحو ذاك الجسم الغزيز في غاباته ... سوف تقول لي نعم انا معك وفاقد البريق الان ومتخيل معك اننا جالسون تحت تلك الشجره ولكن افكاري انطلقت الان لارجع و اراه من بعيد كي استعيد الاغواء ...!!
حسنا لا بأس دع جسمك تحت الشجره وانطلق بافكارك بعيدا لتراه عن بعد ولكن تذكر يا صديقي حين تبتعد , قل لنفسك : ذلك الجسد الذي اتلذذ بالنظر اليه ها انا غصت في اعماقه ولم اراى شيئا بل رايت الابيض والاسود فقط اذا اين ذهبت الالوان ؟؟؟ ولاجرب ان اراه الان عن بعد , هيا ...هل انت معي ؟ اني اقرأ افكارك الان , انت تنظر له عن بعد لكن فعلا تقول : ذهب برييق الالوان وجمال الاغراء لمجرد ان سكنت تحت ذاك الشئ وما بين الاقتراب والابتعاد ايقنت تماما انه خال من اي اغواء ...! اعد الاقتراب .. اعد الابتعاد عده مرات ماذا تشعر ؟ لا شيء من الجمال ...

لماذا لا نرى شيئا جميلا ؟؟؟؟ في رحله الادراك تلك ؟
لاننا حولنا الالوان الى ابيض واسود ولاننا حولنا الهاله الواسعه الى هاله ضيقه من الجمال ... ولاننا فعلنا اكثر من ذلك اتدري ما هو تم اكتشاف شيء رهيب كان غائبا عن اعيننا لبداهته وهو : ان الجسم الشعور الذي انظر اليه هو شبيه بجسمي تماما او الشفه التي كنت معجبا بها هي عن قرب شبيهه بشفتي تماما .. لذلك نحن فقدنا وميض الاغراء والشهوه ... بمعنى أنه : تأكدت قناعاتي الان وبعد هذه التجربه :البديهيه التاليه :
ان جسمه كما هو جسمي ولونه كما هو لوني وكيانه من الداخل والخارج كما هو كياني ونفسه كما هو نفسي وخلقته و حاجته للاشياء كما هي حاجتي ... لذلك فقدنا به الاغراء..وهنا كانت نقطه نهايه الدائره التي بدأت بالنظر عن بعد ثم نقطه الاقتراب عن قرب ثم العوده الى البعد وانا محمل بالقناعات الجديده السابقه عن هذا الشخص الذي تم اكتشافه بانه لا شيء في نهايه المطاف .

هكذا ينظر الغيري للذكور .. ولكن بومضه مثل وميض البرق تكون عنده القناعات تلك .. لانه ذكر مثلنا وطبيعته الخلقيه مثلنا ... فعلى ماذا نبني اوهام من الجمال والاغواءات ؟؟؟ وهو شبيهك تماما وقد اكتشفت ذلك بام عينك !
اتمنى ان اكون وفقت في نقل التجربه والقناعه حسبما اراها ...
وفي التكرار الكثير فائده عظيمه