اضطراب الهوية الجنسية في الطفولة

السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
المشكلة: ابن أخي يُحِب تقليدَ الفتيات، فيضع على رأسه (الطرحة)، ويتخيل أنَّها شعرُه، ويقول: أنا فلانة (اسم عمته التي تزوجت قريبًا)، ويقول: إنَّ له زوجًا وأبناء، ويلبس أحذيتنا في المنزل، ويُحِبُّ أن نخاطبه بضمائر التأنيث، ويحب اللعب مع الفتيات، ويحب ألعابهن، علمًا بأنَّني أنا وعمتُه التي تزوجت نعيشُ في المنزل نفسه مع والديه، فقلنا: ربما يقلدنا، مع أننا لا نعامله مُعاملةَ الفتيات، وجزاكم الله خيرًا.



الجواب
أختي العزيزة, حياكِ الله، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
الأعراض التي ذكرتِها بخصوص رَغبة ابن أخيكِ في ارتداء ملابس الإناث، وتفضيله لعبَ الأدوار الأنثويَّة في مسرحيات الطفولة، وميله للعب مع الإناث أكثر من الذكور - تقترب كثيرًا من أعراض اضطراب الهوية الجنسية في الطفولة Gender Identity Disorder in Children، الذي يبدأ ظهوره في سن الرابعة، وتتضح صورته بين سن السابعة والثامنة من العمر، وليس له سبب محدد حتى الآن، ولكن هناك بعض النظريات التي فسرت حدوثه، منها على سبيل المثال:
أولاً: أنه يحدث نتيجةً لطفرة في الشبكات "ما تحت المهادية المسؤولة عن التمايز الجنسي".

ثانيًا: نتيجة لحدوث اختلافات في المادة الرمادية الإقليمية Regional Gray Matter.

ثالثًا: بالنسبة للإناث وجد بينهن انتشارٌ واضح لمتلازمة تكيُّس المبايض، وزيادة في الأندروجينات.

نصيحتي:
ألاَّ يتم السكوت عن هذه الحالة، بل لا بد من التحرك السريع، والقيام ببعض الفحوصات الطبية؛ للتأكد من التشخيص، عبر إجراء التحاليل الطبية والمخبرية التالية:
1- تحليل الهرمونات التناسلية Analysis of Sex Hormones.

2- تحليل الكروموسومات (الصبغات الوراثية) Chromosomal Analysis.

3- تحليل الغدد الصماء Analysis of Endocrine.

4- الكشف على الأعضاء التناسلية؛ للتأكُّد من سلامتها عضويًّا.

وبعد الفحص الطبي تابعينا بالنتائج، وسنكون بمشيئة الله - تعالى - في انتظارك، سائلةً الله المولى العلي القدير أن تكونَ النتائج سليمةً وطيبة، وأن يعينكم الله - تعالى - على تربيته وتنشئته تنشئة إسلامية حميدة في رحاب القرآن الكريم، ومجالس العلماء العظماء، اللهم آمين.

دمتِ بألف خير، ولا تنسَيْني من صالح دعائكِ.

منقووووووووووووووووووووول
للأستفادة


[img3]https://files.fatakat.com/2009/5/1242768311.gif[/img3]