دردشة بعنوان شعائر الاسلام


1 2 3  ... الأخير
واحة المواضيع العامة - دردشة بعنوان شعائر الاسلام
عبدالله المسلم 05:14 PM 12-07-2008

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ان أساس الاسلام هو توحيد الله عز وجل وافراده بالعبادة
كلكم يعرف قصة ابونا آدم وسبب نزوله الى الارض بعد ما أغواه الشيطان وزين له عصيان امر ربه حيث اكل من الشجرة التى نهاه الله عز وجل عنها
وبعد ذلك تاب آدم وندم وقبل الله توبته ولكن امره ان يهبط من الجنة هو وابليس واخبره أن ابليس عدو له و انه سيرسل لهم الرسل فمن أطاع الرسل فقد أطاع الله ومن عصى الرسل فقد كفر بالله

واستمر الناس على دين ابوهم آدم الى عهد قوم نوح عليه السلام حيث كان فيهم رجال صالحين وكانوا من أهل العلم والتقوى فكتب الله على هؤلاء العلماء الصالحين الموت فحزن قوم نوح عليه السلام لفراق علمائهم حزناً شديداً وتشاور القوم فيما بينهم وقالو نصنع لهم تماثيل تذكرنا بهم لكى لا ننساهم ولكى نتذكر العلم والتقوى ونتذكر الله عز وجل كلما ممرننا بهم وكانوافي البداية يعبدون الله ولا يعبدون هذه التماثيل ومع مرور الاجيال أصبح القوم يعظمون هذه التماثيل ويهتمون بها اهتماماً كبيراً ويعظمونها حتى جاء اليوم الذى أصبح فيه الناس يتقربون الى هذه التماثيل بأنواع العبادات التى كانت لله وحده مثل الدعاء والخوف والرجاء وطلب الغوث والخير ودفع الشر
وهذا مصداق لقوله تعالى ( لا تتبعوا خطوات الشيطان)

فأرسل الله نوح عليه السلام يدعوا قومه لترك عبادة الاصنام والعودة لعبادة الله وحده
مع العلم أن القوم كانوا إذا سألهم نوح عليه السلام عن الله قالوا كما قص علينا الله في القرآن ( ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن الله )
وقال تعالى (وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ)

ولكن في نفس الوقت كانو كما قال تعالى ( إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ )

والسؤال لماذا يستكبرون وهم يعرفون ان الله هو الخالق الرازق المسيطر

الجواب لانهم يعرفون ان معنى لا اله الا الله اى لا معبود بحق الا الله

وكذلك معناها إفراد الله بالعبادة

لادعاء لغير الله ولا ذبح لغير الله ولا حكم الا لله

وهذا يعني ترك التقرب للاصنام بهذه العبادات والقربات

وكذلك جميع الرسل بعد نوح عليه السلام كلهم أرسلهم الله عز وجل ليدعوا اقوامهم لعبادة الله ويحذروهم من صرف شئ من العبادة لغير الله

قال تعالى {ولقد بعثنا في كل أمة رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت}

وقال تعالى (رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ )

والعبادة التى امر الله بها هى اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الاقوال والافعال الظاهرة والباطنة وهى غاية الحب مع غاية الذل
والعبادات كثيرة ومن انواعها مثل الاسلام والايمان والاحسان

هذه هى العبادة التى امر الله بها

والطاغوت الذى امرنا الله ان نكفر به هو كل ما يُعبد من دون الله

ولذلك أوثق الايمان الكفر بالطاغوت والايمان بالله كما قال تعالى (فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لاانفصام لها والله سميع عليم)

قال ابن كثير رحمه الله

وقوله " فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم " أي من خلع الأنداد والأوثان وما يدعو إليه الشيطان من عبادة كل ما يعبد من دون الله ووحد الله فعبده وحده وشهد أن لا إله إلا هو " فقد استمسك بالعروة الوثقى " أي فقد ثبت في أمره واستقام على الطريقة المثلى والصراط المستقيم

وقال رحمه الله

ومعنى قوله في الطاغوت إنه الشيطان قوي جدا فإنه يشمل كل شر كان عليه أهل الجاهلية من عبادة الأوثان والتحاكم إليها والاستنصار بها . وقوله " فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها " أي فقد استمسك من الدين بأقوى سبب وشبه ذلك بالعروة الوثقى التي لا تنفصم هي في نفسها محكمة مبرمة قوية وربطها قوي شديد ولهذا قال " فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها " الآية قال مجاهد : العروة الوثقى يعني الإيمان وقال السدي : هو الإسلام وقال سعيد بن جبير والضحاك : يعني لا إله إلا الله وعن أنس بن مالك العروة الوثقى القرآن وعن سالم بن أبي الجعد قال هو الحب في الله والبغض في الله وكل هذه الأقوال صحيحة ولا تنافي بينها

عبدالله المسلم 10:24 PM 14-07-2008

بسم الله الرحمن الرحيم

اذا علمت ان التوحيد هو افراد الله بالعبادة فاعلم ان التوحيد ثلاث افسام

توحيد الربوبية

وهو ان تؤمن بأن الله هو الخالق الرازق المهيمن وهذا النوع من التوحيد يؤمن به اغلب الكفار من قديم وحديث اللهم الا الملاحدة قال تعالى ( وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ )

وقال تعالى
( قل من يرزقكم من السماء والأرض أمن يملك السمع والأبصار ومن يُخرج الحى من الميت ويُخرج الميت من الحى ومن يدبر الأمر فسيقولون الله فقل أفلا تتقون )
وقال تعالى
( قل لمن الأرض ومن فيها إن كنتم تعلمون سيقولون لله قل أفلا تذكَرون )

ومع علمهم بكل هذا وإقرارهم به لم ينفعهم عند الله لانهم اشركو في النوع الثاني من التوحيد وهو توحيد الالوهية او توحيد العبادة ومعناه افراد الله بالعبادة

وهو معنى لا اله الا الله

كلمة (لا اله) تنفي جميع المعبودات من دون الله وتبطلها

اى ان جمع الالهة التى يتقرب اليها الناس بالعبادات ويدعونها من دون الله من تماثيل واشجار واحجار واشخاص وقبور وغير ذلك هى باطلة اصلاً ولا تأثير لها ولا يمكن لها ان تفعل اى شئ من الخلق والامر وانما هو اله واحد قال تعال(أم اتخذوا من دون الله شفعاء قل أولو كانوا لا يملكون شيئا ولا يعقلون )

وقال تعالى

(أمن خلق السماوات والأرض وأنزل لكم من السماء ماء فأنبتنا به حدائق ذات بهجة ما كان لكم أن تنبتوا شجرها ءإله مع الله بل هم قوم يعدلون)

وقال تعالى
(ما اتخذ الله من ولد و ما كان معه من اله , إذا لذهب كل اله بما خلق و لعلا بعضهم علي بعض , سبحان الله عما يصفون)

وكلمة (إلا الله) تثبت العبادة لله وحده لاشريك له في عبادته ولا في ملكة

قال تعالى ( إياك نعبد وإياك نستعين )

وقال تعالى

(وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إلاّ نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إلاّ أَنَا فَاعْبُدُونِ )

وقال عز وجل

(إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار)

كل من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة

من يدعُ مع الله غيره فهو مشرك قال تعالى (ومن يدعُ مع الله إلهاً ءاخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه إنه لا يفلح الكافرون)

وصفه الله بالكفر بسبب دعائهم غير الله

والواجب عليهم التوجه الى الله في جميع دعائهم كما قال تعالى (وقال ربكم ادعوني أستجب لكم )

وقال ( إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين )

وكذلك من يخاف غير الله فهو دليل على عدم إيمانه قال تعالى ( فلا تخافوهم وخافوني إن كنتم مؤمنين)

ولا يتوكل الا على الله قال تعالى (وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين )

ولا يخشى الا الله قال تعالى (فلا تخشوهم واخشوني )

ولا يستعين الا بالله قال تعالى ( إياك نعبد وإياك نستعين )
ولا يستعيذ الا بالله قال تعالى ( قل أعوذ برب الفلق ) (قل أعوذ برب الناس )
ولا يذبح لغير الله قال تعالى (فصلى لربك وانحر )
وغير ذلك من انواع العبادات كلها لله وحده لا شريك له
قال تعالى
(إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار)


يجب ان تكون العبادة خالصة لله وحده هذا هو اصل الدين والطريق القويم وسبب النجاة في الدارين

ويدخل في توحيد الالوهية او توحيد العبادة توحيد الحاكمية وهو معنى قول الباري عز وجل ( إن الحكم إلا لله أمر ألا تعبدوا إلا إياه )

امر الله عز وجل ان نتحاكم الى شريعته التى شرعها وبين لنا فيها المعاملات والاحكام والاوامر والنواهي وتوعد من خالف حكمه وشريعته وترك التحاكم اليها فقال عز وجل

{ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون}
{ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون}
(ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون )

التائبه لله 10:05 AM 15-07-2008

بسم الله الرحمن الرحيم

جزاك الله خير على هذا الموضوع الطيب
وجعله انشاء الله في ميزان حسناتك

الطائر الجريح 12:24 AM 16-07-2008

بسم الله الرحمن الرحيم

قال ابن تيمية رحمه الله
* العبادة اسم جامع لكل مايحبه الله ويرضاه *
اخي الفاضل
حفظك الله من كل سوء....
وجعلك دائما متميزا , ومبدعا
.......
[grade="00008B FF6347 008000 4B0082"] مع تحيات
الطائر الجريح[/grade]

عبدالله المسلم 07:28 PM 18-07-2008

بسم الله الرحمن الرحيم

التائبه لله , الطائر الجريح
بارك الله فيكم على المرور والتعليق

fatimazohra 11:40 PM 18-07-2008

بسم الله الرحمن الرحيم

الله يخليك أخي الفاضل
على هذا الموضوع المميز

alrawhane 10:03 AM 20-07-2008

بسم الله الرحمن الرحيم

[frame="7 90"]السلام عليكم

بارك الله لكم في مشاركاتكم وجعلها في ميزان حسناتكم

نسأل الله لنا ولكم علما نافعا ونورا ساطعا وشفاء من كل داء


تقبلوا تحياتي[/frame]

عبدالله المسلم 07:05 AM 27-07-2008

بسم الله الرحمن الرحيم

بارك الله فيكم جميعاً على المرور والتعليق واعتذر منكم على طول الغياب يسعدني مرور الاخ مدير المنتديات ونتشرف بذلك

عبدالله المسلم 07:30 AM 27-07-2008

بسم الله الرحمن الرحيم

{ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون}
{ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون}
(ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون )


قال ابن عباس رضي الله عنه في تفسير قوله تعالى فأولئك هم الكافرون قال كفر دون كفر وفي رواية ليس الكفر الذي تذهبون اليه

وقد اختلف المسلمون في فهم هذه الايات الكريمات فمنهم الغالي في فهمها مثل الخوارج ومنهم الجافي مثل المرجئة وأهل السنة وسط بين الفريقين

وهذه من أعظم مسائل الخلاف بين المسلمين قديماً وحديثاً

الخوارج يستدلون بظاهر الاية ويتسرعون في تكفير من لم يحكم بالشريعة بلا تروى ولا تفصيل
والمرجئة عندهم ان الايمان في القلب ولا يضر مع الايمان معصية
وأهل السنة قالوا في الحكم بغير ما انزل الله تارة يكون كفر وتارة لا يكون كفر
على حسب الفاعل
إذا حكم الشخص بغير ما أنزل الله وهو يعتقد أن حكم الله هو الحق فانه لا يكفر بذلك

واذا حكم بغير ما أنزل الله وهو يعتقد أن حكمه أفضل من حكم الله فهو كافر

واذا حكم بغير ما أنزل الله وهو يعتقد أن حكمه مساوى لحكم الله فهو كافر

وفي تفسر قول الله تعالى {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون}
قال أهل السنه كفر دون كفر كما قال ابن عباس رضي الله عنه قال ليس الكفر الذي تذهبون اليه


هذه النقاط في احكام الكفر هى احكام عامة ولكى نقوم بإنزال هذه الاحكام العامة ونطبقها على شحص معين نحتاج الى امرين لكى نحكم عليه بالكفر او بعدمه

الامر الاول ان تتوفر الشروط

يعني شروط التكفير مثل ان يقع الشخص في ناقض من نواقض الاسلام
كصرف شئ من العبادة لغير الله او سب الدين او سب الله و الرسول عليه الصلاة والسلام فإن هذه من نواقض الاسلام

والامر الثاني ان تنتفى عنه الموانع يعني موانع التكفير

مثلا يكون هذا الشخص قد صرف شئ من العبادة لغير الله وهو جاهل لا يعلم ان فعله هذا كفر وشرك بالله

او يكون قد سب الدين او الرسول وهو مكره وقلبه مطمئن بالايمان

كما جاء في قصة ياسر رضي الله عنه فقد اُكره على قول كلمة الكفر بعدما عذبه كفار قريش هو ووالديه فجاء للرسول وقال له اني قد قلت كلمة الكفر قال له المطفي صلى الله عليه وسلم كيف تجد قلبك قال اجد الايمان فأنزل الله في ذلك قرآناً قال تعالى ‏‏{‏من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان ولكن من شرح بالكفر صدرا فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم‏}

وغيرها من القصص التي وقعت في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم والتى تدل على عدم التسرع في تكفير من ظهر منه الكفر حتى نتبين منه
( يعنى نقيم عليه الحجة ) لانه ربما يكون معذوراً كما هو حال ياسر رضى الله عنه
والمقصود هو عدم التسرع في التكفير كما قال أهل العلم وهذه الامور لا تكون الا لاهل العلم والخبرة والدراية بأحكام الشريعة والتفقه في دين الله لان امر التكفير خطير وفيه وعيد شديد لمن تجرء عليه بلا علم
قال صلى الله عليه وسلم من قال لاخيه يا كافر فقد باء بها احدهما
قال اهل العلم اى انها ترجع على صاحبها فيموت وهو كافر
ومصداق ذلك ما جاء في الحديث الاخر عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال ( ان الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها ...) وكذلك العكس

فهذا يعنى ان الشخص الذى يكفر المسلمين بلا دليل ولا برهان بل يتسرع في اطلاق احكام التكفير على الاشخاص بدون تفريق ولا شروط ولا إقامة حجة هذا الشخص متوعد بأنه يموت وهو كافر حتى ولو كان من اهل الفضل او العلم او التقوى بدليل الحديث الثاني ( فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل النار فيدخلها )

أعاذنا الله وإياكم

ومن يتصفح سير العلماء مثل شيخ الاسلام ابن تيمية والامام احمد بن حنبل وغيرهم من العلماء يجد العجب في تورعهم عن التكفير لمن صدر منهم كلام أو أفعال هى في حكمها العام من الكفر بالله

ومن الامور التي تحدث في وقتنا الراهن ما يقدم عليه بعض الشباب المتحمس والغيور على دينه في التسرع فى امور التكفير واستحلال دماء المسلمين والقيام بأعمال التفجير والتدمير بنية الاصلاح والجهاد في سبيل الله ومقاتلة المرتدين والسعي لقيام دولة الموحدين على حد زعمهم

وهذا بسبب الفهم الخاطئ لقواعد الدين واحكام الشريعة وهدى المصطفى صلى الله عليه وسلم واصحابه الكرام وعدم الرجوع الى العلماء الراسخين في العلم
مع ان نيتهم طيبة وغايتهم نبيلة ولكنها غير موافقة لهدى النبى صلى الله عليه وسلم ومخالفة لشريعته التى هى من عند الله عز وجل
قال صلى الله عليه وسلم من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد
يعنى مردود عليه


وصلى الله وسلم على نبينا محمد

عبدالله المسلم 08:07 AM 27-07-2008

بسم الله الرحمن الرحيم

عندنا في توحيد الحاكمية امرين

الاول الكفر بالطاغوت والثاني الايمان بالله

قال تعالى ( فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لاانفصام لها والله سميع عليم)

الطاغوت كما تقدم كل ما يُعبد من دون الله

والكفر نوعان

قال احد العلماء في رسالة له بين فيها أنواع التكفير قال

الكفر نوعان، كفر عمل؛ وكفر جحود وعناد، وهو: أن يكفر بما علم، أن

الرسول صلى الله عليه وسلم جاء به من عند الله، جحوداً، وعناداً، من :

أسماء الرب، وصفاته، وأفعاله، وأحكامه، التي أصلها: توحيده، وعبادته وحده لا شريك له؛ وهذا : مضاد للإيمان من كل وجه.

وأما: كفر العمل، فمنه ما يضاد الإيمان، كالسجود للصنم، والاستهانة

بالمصحف، وقتل النبي وسبه؛ وأما : الحكم بغير ما أنزل الله، وترك

الصلاة، فهذا كفر عمل، لا كفر اعتقاد ؛ وكذلك قوله عليه الصلاة

والسلام: "لا ترجعوا بعدي كفاراً، يضرب بعضكم رقاب

بعض"وقـوله: "من أتى كاهناً، فصدقه، أو امرأة في دبرها،فقد كفر بما

أنزل على محمد " فهذا: من الكفر العملي؛ وليس كالسجود للصنم،

والاستهانة بالمصحف، وقتل النبي صلى الله عليه وسلم وسبه، وإن كان الكل، يطلق عليه: الكفر.

وكذلك لإيمان العملي: يضاده الكفر العملي؛ والإيمان الاعتقادي: يضاده

الكفر الاعتقادي؛ وفي الحديث الصحيح: "سباب المسلم فسوق، وقتاله

كفر" ففرق بين سبابه، وقتاله، وجعل أحدهما فسوقاً، لا يكفر به، والآخر

كفراً؛ ومعلوم: أنه إنما أراد الكفر العملي، لا الاعتقادي، وهذا الكفر: لا

يخرجه من الدائرة الإسلامية، والملة بالكلية، كما لم يخرج الزاني،

والسارق، والشارب، من الملة، وإن زال عنه اسم الإيمان.

وهذا : التفصيل هو قول الصحابة، الذين هم أعلم الأمة بكتاب الله،

وبالإسلام، والكفر، ولوازمهما؛ فلا تتلقى هذه المسائل إلا عنهم؛

وهذا : بيِّن في القرآن ، لمن تأمله ؛ فإن الله سبحانه : سمى الحاكم بغير

ما أنزل الله كافراً ، وسمى الجاحد لما أنزل الله على رسوله كافراً ، وليس

الكفران على حد سواء ، وسمى الكافر ظالماً ، في قوله : والكافرون

هم الظالمون وسمى من يتعد حدوده ، في النكاح ، والطلاق، والرجعة،

والخلع، ظالماً، وقال: ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه وقال يونس

عليه السلام: إني كنت من الظالمين وقال آدم عليه السلام : ربنا

ظلمنا أنفسنا وقال موسى: رب إني ظلمت نفسي وليس هذا الظلم،

مثل ذلك الظلم؛ وسمى الكافر فاسقاً، في قوله: وما يضل به إلاّ الفاسقين

 وقوله: ولقد أنزلنا إليك آيات بينات وما يكفر بها إلاّ الفاسقون

وسمى العاصي فاسقاً، في قوله: يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ

فتبينوا وقال في الذين يرمون المحصنات: وأولئك هم الفاسقون

وقال: فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج وليس الفسوق ، كالفسوق .

وكذلك: الشرك، شركان؛ شرك: ينقل عن الملة، وهو الشرك الأكبر؛

وشرك: لا ينقل عن الملة، وهو الشرك الأصغر، كشرك الرياء؛ وقال

تعالى، في الشرك الأكبر: إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة

ومأواه النار وما للظالمين من أنصار وقال تعالـى، في شرك الرياء : 

فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحدا ً 

وفي الحديث: "من حلف بغير الله، فقد أشرك" ومعلوم: أن حلفه بغير الله

لا يخرجه عن الملة، ولا يوجب له حكم الكفار؛ فانظر: كيف انقسم الشرك،

والكفر، والفسوق، والظلم، إلى ما هو كفر ينقل عن الملة، وإلى ما لا ينقل عن الملة.

وكذلك: النفاق، نفاقان؛ نفاق اعتقادي؛ ونفاق عملي؛ والنفاق الاعتقادي:

مذكور في القرآن، في غير موضع، أوجب لهم تعالى به: الدرك الأسفل من

النار؛ والنفاق العملي، جاء في قوله عليه الصلاة والسلام "أربع من كن

فيه كان منافقاً خالصاً، ومن كانت فيه خصلة منهن، كانت فيه خصلة من

النفاق، حتى يدعها؛ إذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر، وإذا أؤتمن خان"


انتهى كلام العالم رحمه الله

يتبين مما سبق ان الكفر والشرك والظلم والفسق والنفاق نوعان اكبر يخرج من الملة واصغر لا يخرج من الملة

وهذه المسائل مهمة جداً يجب على كل مسلم معرفتها وفهما اسأل الله ان ينفعكم بها

وصلى الله وسلم على نبينا محمد


في عالمنا اليوم، يعتبر السحر والحسد والمس وسحر تحقير شأن الإنسان من المواضيع التي تثير فضول الكثيرين. ويعتبر البعض أن هذه الظواهر والامراض تحمل في طياتها آثارا سلبية تؤثر على حياة الأفراد والصحة الجسدية والنفسية. هناك العديد من الطرق والتقاليد التي تعنى بعلاج هذه الامراض، سواء كانت عبر الطب الروحاني، أو الطب البديل، أو الطب النفسي. يمكن العثور على بعض النصائح والطرق الفعالة في التخلص من تأثيرات هذه الامراض عبر زيارة مواقع إلكترونية متخصصة، مثل:

1- علاج السحر: تفصيل حول الطرق التقليدية والروحانية لعلاج تأثيرات السحر.
2- علاج الحسد: نصائح وأساليب للوقاية من الحسد وكيفية علاجه والتعامل معه.
3- علاج المس: استعراض للطرق التي يمكن أن تساعد في التخلص من تأثيرات الشياطين والمس الشيطاني.
4- علاج سحر تحقير شأن الإنسان: نصائح حول كيفية التغلب على تأثيرات وعلاج سحر التحقير الذي يستهدف شأن الإنسان.
5- أخطر أنواع السحر: استعراض لأنواع السحر الأكثر خطورة وكيفية التصدي لها.


الرقية الشرعية هي استخدام القرآن الكريم والأدعية النبوية المأثورة والأذكار الشرعية في علاج الأمراض الروحانية والنفسية والجسدية، وذلك بما يتوافق مع التعاليم الإسلامية، وتعتبر الرقية الشرعية أسلوبا معتمدا وفعالًا للتداوي والحماية والتحصين من الامراض الروحانية مثل السحر والحسد والعين والمس، والكثير من الاضطرابات النفسية.



1 2 3  ... الأخير