ذكريات اغتصاب ... الجزء الأول


قسم علاج الشذوذ الجنسي - ذكريات اغتصاب ... الجزء الأول
nadir8 12:12 AM 15-01-2009

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كما تقول احلام مستغانمي ..اننا نكتب لنقتل ...

لهذا سانقل لكم رواية كتبها شخص مثلي ....انا انتضر تعليقاتكم ...

فلنبدا

صديقي ”كذا“

ربما أنك عاتب علي بعد تصرفي الغير مبرر في مرسالي الأخير. قد تلومني كثيرا وتعاتبني رغم كل ذلك فقلبك الأبيض، ما يلبث أن يسامح صغيرك مهما فعل من طيش غير محسوب، ومهما تخاصمنا نظل لبعض نعم الأخوين والصديقين. وتظل أنت الأخ الجيد الحنون، المتفهم لأموري بكل حب بكل عقلانية

تملكني شعور بأنك قد تتخلى عني يوما ما. بعد أن صرت تكتشف فيا أمورا ربما لا تتقبلها مني، وتنتقدها بشدة. لذا أسرعت بكتابة هذه الصفحة من الذكريات لتبقى في كتاب علاقتنا قبل أن تطويه أنت يوما معلنا عن نهاية صداقة عبثية ..

تداخلت على مخيلتي الصور وتلتها الأسئلة، وسؤال حيرني منذ زمن ولحد الآن: هل اغتصابي كان في المستوى المعقول الذي يجعله سببا لشذوذي أم أني بالغت في تلبيسه هذه التهمة عمدا؟

سأحكي لك قصة اغتصابي كما أتذكرها، أعطيك النص وتعطيني أنت بدورك التعليق والتحليل المنطقي الذي عهدته منك يا أغلى حبووووووب amooouur لدي.... يا أمنية قلبي
‘ن موضوع الرسائل، الذي هو سرد لمجموعة من الذكريات الخاطفة وأهمها ذكرى اغتصابي، هذه المجموعة هي متصلة فيما بينها بقاسمها المشترك وهو الشذوذ - الغير معقول كما سميته أنت ”كذا أي إسمي“.. أتمنى أن تتابعني بنظرة المحلل لا المنتقد لأن ما فات قد مضى ولن يعود، وستبقى رواسبه - مخلفاته فقط في الذاكرة والنفس عامة لا أدري

من ضمن ما زالت ذاكرتي تحتفظ به وتختزله في مناطق صعبة على النسيان، ذكرى غريبة قد تكون أول عهدي برؤية ومعرفة الجنس بشكله العام، مع أني حينها لم أعرف ماذا يحدث لصغر سني آنذاك وحداثة وعيي - فهمي. كنت لازلت في... على ما أذكر يومها رافقت أخي إلى حمّام الحي،ذهبنا نهارا، هذا مجزئ لغرف، ولأكثر ما كنت أرافق أحد أفراد عائلتي ربما فضولا ورغبة مني لاكتشاف هذا العالم المدعو بالحمّام والذي يجتمع فيه من كل نوع من البشر شكل ولون وطباع، حيث يحولون الحمّام إلى منتديات للنقاش والدردشة، لتبادل أخبارهم، والثرثرة فيما يفيد ولا يفيد. قد امتنعت عن الحمّام اليوم واكتفيت بدوش المنزل، امتنعت عن الحمّام رغم دعوة العديد من الأصدقاء إلا أني لا أحتمل أجواءه لا أدري لماذا فأتذرع بأعذار كثيرة منها أني لا أستطيع تحمل سخونته وحرارته المرتفعة. قد ثرثرت عليك أنا أيضا بدوري.

نعود لما يهمنا في هذه الرسالة وهو من صلب الموضوع، حدث يومها وأن كنت كعادتي يتركني أخي أو مرافقي لألعب في رواق هذا الحمام وأحيانا أجلس بقرب نافورة مائية ساخنة، لأن منظرها كان يعجبني ولأكثر ما أثارني بسحره، فالضباب الذي كان يصعد من حول الماء يضفي على هذا المنظر دفئا وعمقا رائعا. ليحدث أن تقفز لذهني فكرة شيطانية-عفريتية لطالما كنت أقوم بها شقاوة ولعبا، كنت أمسك بستار غرفة ما وكان جلديا فأحركه جانبا لأرى من يستحم في أغلب الأحيان كنت أبعد عن الغرفة بلطف أو أحدهم يخيفني بكلمة متعمدا... آه لطالما رأيت مناظر ضاحكة وأخرى حزينة يعتريها المرض، هذه الطريقة الخبيثة الطفولية جعلتني يومها أمسك بستار غرفة أثارت فضولي، كانت أقول هذه الغرفة الأخيرة في الصف، وبعيدة نوعا ما عن منطقة النافورة والغرفة التي كان بها أخي آنذاك. دفعني حب الاستطلاع أن أترك منطقتي وأمشي في صمت وهدوء مسافة طويلة في مقياس الطفولة طبعا ، فحينها كان عمري لا يتجاوز الخمس سنوات أو على ما أعتقد كان ستة أعوام. اقتربت من الغرفة وسمعت همسات وأصوات لم أعتدها حينها، لأن الكلام في الحمام كان يتم بأصوات مسموعة ومرتفعة أحيانا. هذا جعلني أمسك بستارتها الجلدية وأرفعها لأرى يومها غرابة ومفاجأة لم أعرف معناها حتى كبرت قليلا، ماذا وجدت هذا السؤال يدور بإلحاح في ذهنك ”كذا“ ولابد أنك تنتظر بلهفة الإجابة، بكل بساطة وجدت ذكرين، ببساطة آنذاك طبعا لو سألتني : ) شابين في وضعية غريبة كان أحدهما منحنيا ويضع يداه على الحائط والآخر يمسك به ويلصق جسده به بقوة، هذا بتعبير ذاك الطفل لو حدثك يومها...أنا أقول لك اليوم بأنهما كانا يمارسان الجنس، أي شذوذ، لم يكن بوسعي يومها فهم ما يحدث ولأن نظراتي كانت تتفحص منظرهما الغريب، الذي لم تره ولم تألفه نفسي من قبل، إلا أن المفاجأة كانت بالنسبة لهما أقوى مني، فأفزعتهما من حيث لم يكونا يتصوران أن تصل يد متطفل لتحيد عنهما الستارة، في اندهاشهما الذي لم يستمر طويلا ونظراتهما الشاردة والمضحكة في نفس الوقت، سمعت صوت أخي الذي لطالما كان يناديني ليطمئن أني لازلت بقرب الغرفة ولم أبتعد، التفت لمصدره وأعدت نظري إليهما، فغيرا وضعهما بسرعة، ثم ما إن جاء أحدهم ليتكلم معي حتى شعرت بخوف وانسحبت بسرعة، جريت وعدت لمكاني السابق الذي تركته، بعد هنيهة ناداني أخي من جديد ونظر من الباب وقال علاء أين أنت لما لا تجيب ماذا تفعل وصب علي أسئلة كثيرة ثم قال لا تتحرك كثيرا ولا تبتعد عن النافورة، وحركت رأسي بالإجابة نعم، ثم ابتسم لي واختفى وراء الستار ليتمم استحمامه. كنت واثقا من نفسي وكأني لم أتحرك أو أقم بشيء!! قمت بإطلالة من وراء حائط تلك النافورة لأرى أحدهما يخرج للرواق وهو مندهش وينظر ناحيتي . فقمت بالاختباء وجلست وكأني لم أقم بشيء... قد تتساءل في ذهنك ماذا اعتقدت يومها تلك اللقطة التي رأيت، لا أدري، لربما ظننت بأنه يدعك له ظهره، كما اعتدت أن أرى ذلك وهذا شيء عادي فيد الإنسان لا تصل لمعظم ظهره بسهولة ، فيستعين في الحمام العمومي بمن يحك له ظهره. هذا وأني يومها لم أعر الأمر اهتماما لأن جل اهتمامي كان منصبا في اللعب ، أي في اللعب فقط، لم يكن لدي وقت أو حتى بال يفكر في أمور الكبار، هذا في ذلك السن، لكن ما إن بلغت التاسعة حتى تغيرت الأمور كثيرا وسأحكي لك بعضها. أعود لأختم هذه الذكرى وقصتها، فبعد مدة قصيرة من ذلك الموقف خرج أحد الشابين بعد أن ارتدى فوطته، ويظهر أنه أنهى استحمامه، مر بقربي ولم ينتبه لمكان تواجدي وكان مسرعا وعلى عجل، لذا لم يكن لديه الوقت ليلقي على المكان نظرة تفحص، خرج لغرفة الملابس ولم أره منذ ذلك الوقت إلى يومنا، ضحكت وإستمريت في مرحي مع نافورتي العزيزة والتي لم تعد موجودة اليوم فقد اختفت وظهر مكانها اليوم بيت زجاجي... أعود مجددا للقصة وأرجو أن تسامحني لخروجي المتواصل عن الموضوع، بعد أن أنهى أخي استحمامه، دعاني لأنضم إليه كي أقوم بآخر مراحل الاستحمام بغسل جسدي كاملا بالماء دفعة واحدة قد تكون هذه الطريقة معروفة لديكم، دخلت وهو لم يدري ماذا وقع في هذا الحمام ولم أخبره لا هو ولا مسئول الحمام الساخر الذي لطالما ضحك معي وحدثني بقصص أعرف بأنها بسيطة اليوم لكن يومها كانت تعني لي أشياء كثيرة فهي تأخذك مع حكايات الجدات لعالم رائع ساحر لا نعرف منافذ له غير ذا الذي عند الجدات والأجداد، كنت أتساءل يومها من أين يأتون بتلك الحكايا العجيبة والتي لطالما صدقناها عشقا فيها. أعود كآخر مرة بعد الإشهار أو هذا الفاصل لأكمل لك القصة ، أعذرني عزيزي ”كذا“ فأنا جعلتها بهذه الطريقة لكي لا تمل حكي لها. نسيت أن أخبرك بأني كنت قد أنهيت استحمامي قبل أخي فهو من قام تقريبا بكل الأمر عني، أخرجني لقاعة الملابس وقام بتنشيف جسدي بفوطة وضعها على رأسي

nadir8 12:14 AM 15-01-2009

بسم الله الرحمن الرحيم

وألبسني لباس استحمام صغير بألوان لا زلت أتذكر بهائها، ثم قال انتظرني سأعود بعدما أجمع أغراض الاستحمام، عاد أخي للداخل وبقيت جالسا، وبما أني لم أنتبه إلى وجود شخص آخر بقاعة الملابس، اتجهت بنظري إليه بعد أن رفعت الفوطة قليلا عن عيناي، لأفاجأ بأنه ذاك الشخص الذي كان مع رفيقه في نفس الغرفة داخل الحمام، أي الذي أراد أن يكلمني حينها، لا أخفيك أني شعرت ببعض الخوف وأنا أراه ينظر إلي ، فتحرك نحوي ومشى، وما إن وصل إلي وأنا أنظر لقدميه أصابتني قشعريرة خفية، فنظرت لأعلى لوجهه فرسم ابتسامة خبيثة ، أدخل يده في جيبه وأخرج منها صفارة مطرزة وكأنها مذهبة ومد يده إلي مقدما لي إياها، فنظرت إليه ثم إليها وقبلتها بدون تردد وهو يبستم،انحنى إلي وجها لوجه ثم قال لي نحن أصدقاء إذن لن تقول لأحد ما رأيته اليوم، ثم قال أتعدني؟ حركت رأسي كالعادة لأني لم أكن أتكلم كثيرا. بعد هذا أحس ببعض الخطوات خلف الباب فأسرع واقفا أمام مرآة كانت بالقاعة وجعل وكأنه يصلح آخر اللمسات على قميصه. دخل الرجل الذي أخبرتك بأنه المسئول عن الحمام، وكان خارجه في ذلك الوقت حين كان هذا الشخص معي، بعدها بوقت قصير خرج أخي من الحمام الداخلي، وانضم إلي ووضع يده على رأسي مداعبا كعادته ، كم أحبه ، قال لي هل تأخرت عليك فأومأت برأسي كعادتي : )))) وهذا تصرف غريب كان يلازمني حينها لم أكن أثرثر كثيرا كما اليوم!!! قلت أومأت برأسي حركة يمينا وشمالا أي لا لم تتأخر، ضحك وقال هيا سترتدي ملابسك لنعود للبيت وتجد أشياء جميلة بانتظارك، أتدري ما أعدت لك والدتك هناك...ثم تابع الكلام وهو يفتح حقيبة الملابس ويخرج منها ثيابي الخاصة، وشاركه الحديث ذلك العجوز الظريف الذي رغم كبره إلا أنه يملك روح الدعابة والطرافة، وهما يتحدثان ويتبادلان الضحكات والفكاهة، نظرت لذلك الشخص وهو يحزم حقيبته ليهم بالانصراف بعد أن دفع المقابل للعجوز الذي كان يبحث في درج مكتب الاستقبال عن الصرف ليرد له الباقي، نظر إلي ذاك الشخص نظرات لا زلت أتذكرها للحين، كأنها امتنان أو شكر وابتسم لي، ثم أخذ باقي نقوده وانصرف بعدها لم أره منذ ذلك الوقت ليومنا هذا، فقد اختفى عن عالمي الصغير أنذاك، وحتى اليوم، آه نسيت! قد تسألني عن تلك الصفارة وأنا سأحدثك عن مصيرها الآن، بعد خروجنا من الحمام وأنا ممسك بيد أخي ونمشي أخرجت الصفارة وقمت بالنفخ فيها لا أدري كيف جاءتني تلك الطاقة لأفعل ذلك، المهم ما إن سمع أخي صوتها حتى نظر إلي متعجبا وسألني باندهاش من أين جئت بهذه الصفارة؟ أجبته أعطاني إياها صديقي، قال بتعقيب مباشر حاد : من؟ عرف أخي بحدسه يومها وحسب تحليلي أن الصفارة لم تكن لدي قبل أن أدخل للحمام إذن قد حصلت عليها من هذا المكان، بعدها توقف عن المشي ونزل بقامته حتى وضع عينيه في عيناي ليتأكد صدقي من كذبي : )، قال لي من أعطاك هذه الصفارة أجبني هيا!؟ أجبته بحزن صديقي في الحمام، وأعقبها بسرعة من؟؟ ثم قال لي ارمها بسرعة! عندما لاحظ أني لم أقم بذلك، قال أعطني إياها! بتردد وحزن قدمتها له لأني لم أعصي أوامر أخي، ثم أمسكها ورماها بعيدا فغابت عن عيني، شعرت برغبة في البكاء، لكنه استدرك الأمر ووضع كلتا يداه على خدي وقال سآتيك بأحسن منها فلاتبكي، ثم تناسيت الأمر بمضض فابتسمت وضحك هو وقال هيا قبلني لنرى ووضعت قبلة على خده وحملني بين ذراعيه وضمني لصدره فعانقته وهذه طريقة معظم الأطفال يعرفونها وعدنا للبيت.. وتمضي الأيام،هذه ذكريات لا زالت الذاكرة تحتفظ بها مصرة على عدم إدخالها مناطق النسيان، وكانت هذه الذكرى ذكرى الشابين أول عهدي بما يسمى الشذوذ بل الجنس عامة. لم أخبر أحدا بما رأت عيناي يومها. لكن مرت الشهور والسنوات ووجدت نفسي قد بحت بما رأيت لعدة أناس عرفتهم إما ككلام وحكايات غرابة في الطفولة مع الأصدقاء بعد أن علمت بحقيقة ما قام به هذا الشخصان وعرفت ماذا تعني، وأخبرت ذلك الأستاذ الذي طالما كنت أخبره بتفاصيل ذاكرتي وأيامي لأنه كان يطلب مني أن أحكي له عن نفسي، لطالما قال لي لا أمل من حب أيامك ! ثم أظنني وأنا الساذج قد أخبرت ذالك الإنسان الأربعيني كما أسميه لك، وضحك حين أخبرته بقصتهما وجعل منها نكتة : )) قد مرت السنين وأدركت بأنها كانت أول واقعة جنسية رأتها عيناي، وأدركت معها غرابة مثل هذه الأمور، أحس وكأن هذا النوع من الأشخاص قد تركوا لنا ذلك الموروث من أعمالهم الدنيئة، وجعلونا امتدادا لهم...

هذه الذكرى، وكلما عادت لذهني جلبت لي تلك الصور المبهمة، من تلك العلاقة الخفية التي حدثت يومها، فكنت كل مرة أضع أكثر من سؤال وتحليل لما جرى فلا أخرج بنتيجة، مثلما لا أخرج بحل أنا لذاتي المريضة الآن بذاك المرض الخطير....

صديقي الغالي ”كذا“...

دائما في مسيرة بوح الذاكرة، أستمر في سرد ما وقع لي، وثبت لدي هذا الشذوذ وجعله واقعا. أنتقل بك من أحداث تلك الذكرى التي رغم نفوري منها إلا أني اعتبرها طريفة، أنتقل بك لذكرى أليمة سوداء كانت بداية لغة الجسد لدي، وتكون هذا المرض لدي.. حادثة اغتصابي، ...

أتدري!؟ قمت بالتسلل للمطبخ بعد أن شعرت بأن شهيتي للأكل زادت، ربما كثرة الكلمات أو لربما لبرودة الطقس، لا أعرف لما بت آكل كثيرا مؤخرا حتى لاحظ الجميع علي ذلك، ففي البيت لا يمر وقت حتى تراني ألتهم شيئا وأعد بنفسي ما آكله، لا تنخدع بي عزيزي فأنا لست طباخا جيدا ربما هذا راجع لعدم اهتمامي واتكالي على الوالدة العزيزة، باتت إحدى أخواتي عندما تتصل بي تقول هل تريد أن تصبح بدينا، قم ببعض -الريجيم قليلا، مازحة هي، لكن بدأت آخذ الأمر بجدية فقد لاحظ أقاربي وأصدقائي علي بأني أسمن، صحيح ووزني زاد كذلك ... تخيل أني عندما أخرج إذا مررت بمطعم أو محل ساندويتشات لا أتردد بالدخول إليه وتلبية إلحاح بطني حتى يمتلئ، وعندما أقضي غرضا ما للبيت عند السوق الممتاز-السوبرماركت لا أنسى نفسي وأقوم بشراء مأكولات بسيطة ألتهم معظمها في الطريق، وما يأتيني به والدي وإخوتي الذين لا ينسونني وحبي لهم من حلويات لا تؤثر فيا حلاوتها، وعدا ذلك الكثير... على مهلك عزيزي ”كذا“، قد تتخيلني أكولا شرها أو لا أدري ماذا، فأنا لم أكن هكذا فيما مضى، وكنت آكل قليلا وأنصرف، لا أجلس أمام مائدة أكل سواء في البيت أو عند قريب أو صديق إلا وقتا قصيرا ثم انتهي وانسحب، كانوا حينها يتعجبون في شهيتي المغلقة، واليوم يتعجبون لشهيتي المفتوحة !! وأنا أتعجب منهم طبعا هههه..... أتعرف لماذا؟ ربما لأن شخصيتي تغيرت كثيرا بعد ما مررت من تجارب وأشخاص، ربما لأن هذه السنة كانت أقل تجارب وعلاقات، ربما لأني لم أربط علاقة واقعية بإنسان منذ شهور، لأني قد أكون ارتحت لهذا.. لا أدري

أعتذر لك لإقحامي هكذا نص في عز الموضوع المهم، أنا مثلك ما يحدث في يومي أحكيه لك كي تعيشه معي، كما تفعل أنت أقوم بنفس الشيء وأحكي لك ما يقع حين أو في اليوم الذي أكتب لك فيه رسالة ما

أعود مباشرة لأكمل وصف الاغتصاب وآلامه وأثاره الدائمة على النفس البشرية، لأنه فعلا يغير مجرى الحياة العادية لحياة أخرى غير مستقرة حتى تلقى العلاج أو يتواجد الإصرار على الكتمان وتحدي الصدمة

لا أعتقد أن ما وقع لي من اغتصاب كان شبيها في قساوته بنفس درجة ما حدث للآخرين، فقد أكون محظوظا مقارنة بغيري، لكن قصص الذين عرفت إما في الواقع أو عبر النت قد تعرضوا للعنف والتعذيب في بعض الأحيان، لا لذنب سوى جمالهم و لأنهم وقعوا في أياد لا ترحم، وأنفس شهوانية لا تعرف حدودا للسن كي تمارس شذوذها

سأحكي ذكرى الاغتصاب، ستتفهم الآن معاناتي وستقدر آلامي النفسية.. أذاقوني من نفس الكأس الذي ذاق منه الملايين من الضحايا عبر الأرض، فلنبدأ مسيرة البوح

ذكـريـات لـيـسـت كـالـذكـريـات- هذا العنوان وما بعده وضعه الصديق المرسل كعنوان لرسالة

كان ذلك في عطلة صيفية، عندما كنت هناك في بلدنا... حينها كنت متواجدا مع بعض أفراد عائلتي في زيارة للجدة والجد بالقرية، التي تجمع العديد من أقاربي. غير والدي كان قد بقي بفرنسا لأشغاله التي لم تكن تنتهي حتى صيفا... مدة العطلة كانت ممتدة للغاية، في اليوم الرابع من الزيارة ولأختصر، ذهب أفراد العائلة الكبيرة والصغيرة أيضا لزيارة إحدى الخالات التي كانت تقطن ببلدة قرب قريتنا وكانت صحتها قد توعكت، لا أدري يومها لما رفضت مرافقتهم هنالك، وأصررت على المكوث ببيت الجد في البادية وانتظارهم فيه، في الأخير تركوني مع هنا سندخل مباشرة لتعرف بطل اغتصابي، مع إنسان قريب لي إن صح تعبيري الآن، لا يقربنا إلا من ناحية بعيدة للغاية، مع ذلك فهو من العائلة ، ومحل ثقة الجميع، بما أنه كان يعمل ويستيقظ باكرا اعتذر هو بالبقاء ومنها تمت الفكرة بأن يبقى معي فوافق دون تردد، أحسست بشيء ما في صدري، ظننت أن أحد أخوالي أو أبنائهم سيبقى معي لكن جلهم كانت لديه أغراض وقالوا بأن الزيارة واجبة،.. تركوني معه وغادرت سياراتهم، كان الوقت مساءا حوالي الرابعة، وضع يده على كتفي قال لي ما رأيك بالقيام بجولة في الحقول أو المناطق القريبة لكن عندما هممت بالإجابة وراقت لي الفكرة، جاء بعض أبناء جيرانهم وكانوا أصدقائي نادوني للانضمام في اللعب معهم ، فترددت بين قريبي هذا وأصدقائي أولئك، فقلت لقريبي أتسمح لي باللعب معه، فرد بالإيجاب اذهب ولكن لا تتأخر لتعود باكرا فأنت تعرف بأن الليل هنا ليس كليل المدينة، ابتسمت له وانضممت لأصدقائي، وتناسيت لبعض الوقت أن عائلتي تركتني وحيدا، فمرح الطفولة والأصدقاء أنساني ذلك... يهبط الظلام، ويأتي الليل، وكنت برفقتهم في بيت أحدهم، فطلبت منهم الانسحاب والعودة للبيت فهموا لإيصالي بما أني كنت ضيفا على باديتهم، لا تدري كم كانوا لطفاء وطيبين معي أحببت أهل البادية هناك ”كذا“ وأحبها للآن... لكن اعترضت علي والدة أحدهم وطلبت مني المبيت عندهم الليلة، فقلت لها سيقلق قريبي وذكرته باسمه، قالت لي سأرسل جليل وهو اسم أحد أصدقائي هناك، ليخبره بأنك ستبيت معنا الليلة فنحن لسنا أغراب عنكم، وقام صديقي بالمهمة وذهب، لكن ما لبث وأن عاد ومعه قريبي الذي بدا قلقا علي بعض الشيء، وتحدث مع والد صديقي ووالدته اللذان أبلغاه بأمر مبيتي الليلة لديهم وأني بمثابة ضيف عزيز عليهم، لكن قريبي أتى بحجج غريبة لم أسمعها من عائلتي، بأنه لا يجب علي المبيت إلا في بيت جدي، وليس في مكان آخر، وأني في حراسته وأمانته، تصور يتحدث عني وكأني مجرد لعبة وكنت كذلك فيما بعد... في الأخير استسلمت لموقفه هذه العائلة الكريمة الغالية علي لحد اليوم، فهي كانت ستنقذني من أنياب الاغتصاب وهي لا تدري، لكن القدر جاء بغير ذلك.. شكرتهم وتواعدت مع صديقي على اللقاء في الغد، وانصرفت مع قريبي. في الطريق تحدثنا قليلا مع بعض وقال لا أريد أن أقع في المشاكل مع جدك وعائلتك لذا كان علي القيام بهذا التصرف، قلت له لا عليك، فهمت. نظرت إليه وقلت ألا تشعر بالحر مثلي، التفت إلي وكأنه نسي شيئا مهما، ضحك وقال عندك الحق الجو ساخن الليلة، ووضع ذراعه علي وضمني لجانبه، وقال سنصل للبيت وسترتاح وتشعر بالبرودة.قالها بنبرة غريبة، فالخبيث كان يعد لأمره ، إذ لم توتر لما علم أني سأبيت بعيدا عنه؟

nadir8 12:19 AM 15-01-2009

بسم الله الرحمن الرحيم

وصلنا البيت، وطلب مني الدخول لغرفة الطعام لديهم، وقال انتظر قليلا فقد أوجدت العشاء جهز أنت الطاولة وضعها لأحضر أنا الباقي، وفعلا قمت بذلك، وجاء هو بعد مدة وتعجبت عندما حمل إلي عدة أطباق من المأكولات، وتعجبت أكثر عندما سألته من حضر كل هذا، قال لي أنا، وهذا لأجلك أنت فقط فأنا ليس من عادتي أن أطبخ لأحد!! بعد أن انتهينا حمدت الله وقمت بشكر قريبي، فجو البادية يفتح الشهية حتى ولو كنت متوترا. انتهى عشائنا يومها ببعض الضحكات وجلس يتحدث معي في العديد من الأشياء وأدخلني في مواضيع لا داعي لأن أذكرها لك الآن أخي لأنها لا تستحق سردها. بعدها غالبني النعاس لأني كنت أستيقظ مبكرا ، ربما باكرا في بعض الأحيان عند السابعة صباحا، لكن هم يستيقظون أبكر بكثير على صياح الديكة: ) قلت وجدته قد اختار غرفة صغيرة ، لا أعرف لما اختارها، مع أني لم أكن أبيت بها وهو يعرف ذلك، عندما سألته هل سأنام في هذه الغرفة قال نعم إنها مناسبة فالجو يكون مع الفجر باردا وهذه ستقيك من تلك البرودة الصعبة، سننام معا لا تخف. دخلتها ووجدت أنه قد أعد فراشا وجعله متقاربا مع بعضه، قال اختر فراشك للنوم، رأيت بأن الأنسب لي المكان الذي قرب الباب لكنه قال لي الأفضل أن تختار ذالك الذي في الوسط أي بين الفراش الذي اخترته أنا في الأول والحائط، فسلمت لأمري. كان الجو حارا وأتى بقارورة فخارية، مائها بارد ومنعش للغاية لأنه طبيعي، والقارورة المصنوعة أصلا من الطين أعطته نسمة جميلة، عندما ارتويت قال لي بصحتك، وتعجبت لمعاملته لي كان يهمس إلي وينظر طويلا ويراقب حركاتي، شرب بدوره... لأنه يعلم بأن الضيقة تلازمني، كنت سواء في بيتنا هنا بفرنسا أو هناك عندما أنام صيفا أنزع قميصي وأنام عاري الصدر، لم أكن أقدر تحمل بعض الأوقات في الليل عندما تأتيني ضيقة الصدر وموجات من الحرارة ليلا، لن تعرف هذا وقد لا تحسه إلا لو كنت عاشرتني وعشت معي طفولتي. كنت أتميز حينها بالحياء والخجل وأدب لم أعرف مأتاه، سألته أتسمح لي بأن أنزع قميصي أمامك ضانا مني أنه كبير ويجب علي احترامه فبدا مندهشا وهو يبتسم أو تسألني لا تسألني في أمور صحتك افعل هذا، لكن هو لم تكن تهمه صحتي ولا نفسيتي بقدر ما كان يهمه أن يتلذذ بالنظر إلى جسدي، إلى صدري الذي رغم صغري وحاجتي للحماية، إلا أنه تجاهل كل ذلك،... ندم مؤخرا لكن بما يفيد الندم في أمور مصيرية مثل هذه؟؟ كنت أرتدي شورت قصير -تبان قصير، فلم يكن علي حرج أن أنام به، أسندت رأسي على الوسادة أحسست بالاطمئنان لهذا الإنسان النائم بقربي، بعد أن كان مستلقيا على ظهره استدار إلي ونام على جنبه، وبدأ يطيل النظر إلي ويحملق، وطرح علي جملة عرفت بأن فيها إن أو شيئا من، قال ألم يقل لك أحد بأنك جميل جدا!! أصابني الخجل ونظرت إليه باستغراب وحركت كتفي، ابتلعت ريقي وأنا أنظر للسقف وأحس به يكاد يلتهمني بنظراته الفاحصة. وانتبه للأمر وأطفأ المصباح وانتشر الظلام الحالك إلا بعض ضوء القمر الذي كان يضيء بعض الزوايا من الغرفة الصغيرة

ستسألني لما نمت مع هذا الشخص وأنا لا أثق فيه؟ستقول ألم تقدر على النوم لوحدك في غرفة أخرى وتتجنب ما وقع؟ أجيبك بأن ما وقع كان سيقع بطريقة أو بأخرى، وهل تظن هذا الإنسان كان سيتركني أنام لوحدي؟ فكلمة الكبار هي التي تمشي وتتطبق، وحتى إن فعل فأنا في ذلك السن تسعة أعوام لم يكن بوسعي النوم لوحدي، لكثرة ما كنت أسمع عن قصص الأشباح والجن والخيالات، التي لم يتوانى أبناء العائلة الكبار بتخويفنا نحن الصغار بها، لا أدري لما وكأن ذلك لابد منه ليتجاوزوا أمر شقاوتنا بإخافتنا لنهدأ، وكنا أنا وأبناء أقاربي نصدق كل شيء لحداثة سننا آنذاك.. عندما أفكر اليوم أجد نفسي قد نمت مع شبح لا بل وحش، وتمنيت لو نمت حينها مع الأشباح على النوم مع وحش من آدميين مخيفين لدرجة القضاء على مستقبلنا

بعد تلك المغازلة الكلامية منه، وبعد إطفاء الضوء ذاك، لم أبقى سوى مدة قصيرة قبل أن يغلب النوم أجفاني ويغمضها، نظرا لتعب ذلك اليوم من الحركة واللعب من الصباح حتى المساء، لم يمضي إلا وقت قصير حتى أفقت على يد تلامسني وتداعب مناطق حساسة من جسدي، لن أصف لك كمية الفزع والرعب التي شعرت بها، نهضت بسرعة حتى كدت أصرخ لو لم أرى بأنه مجرد قريبي ، لأنني مع اختلاط هذا بنومي اعتقدت أن الأمر من عمل الجن أو العفاريت، لكن فوجئت تحت اندهاشي واستغرابي بأنه ذاك الإنسان وهو نائم بقربي جدا يضع يدا مسندا عليها رأسه وأخرى يداعب جسدي بها، نظر إلي وهو يضحك بخبث كريه وقال لي هل أخفتك، قلت وأنا بالكاد أستعيد أنفاسي ودقات قلبي تستقر بعد تسارعها ماذا تفعل؟ أجابني لا شيء ثم قام بدورة سريعة على جسدي ووضع صدره على صدري وضغط علي به وهو ينزلني لأستلقي من جديد، في هذا الوقت الذي انتابت مخيلتي كل مخاوف الأرض واختلفت حساباتها لدي، لم أعد أفهم ما يجري ولا ماذا يحصل حينها، لم يترك لي فرصة لأبدأ الصراخ حتى اقترب من وجهي، وقال لي مستهزئا لما تعيي نفسك بالصراخ!؟ المنزل فارغ، والمنزل في وسط أراض واسعة ليس فيها سوى الأشجار والطيور الراقدة لذا لن يأتيك أحد، اصمت هيا، أردت مقاومته لكن هباء بدون جدوى كان أقوى مني جدا... دموعي في عيني التي لم تثر شفقته - رحمته ، قام وبدأ يشبع جسدي بقبل المجنون و المتلهف، وضع يديه على تباني وأراد خلعه عني، لكني منعته وقمت بغرس أظافري في يده حتى سال الدم منها، فصاح ألما، ورفعني بكلتا يديه إليه، وقربني إلى وجهه وقال لي سأقضي عليك إن أعدتها فهمت!؟ في ذلك الظرف انتابني شعور عارم بالضعف، وسرى اللاوجود - العدم - الضياع في جسدي، ماذا أفعل في هذا الموقف الذي لم أعرف بأنه موجود في هذه الدنيا، ظننت الأمر سهلا لكن.. استسلمت لهذا الوحش الآدمي الذي لطالما أخفى قبح ذاته الشريرة وراء قناع إنسان طيب، وخدع الناس بأخلاق مزيفة، فعل بي ما أراد نزع عني ملابسي، الشورت تلوى اللباس السفلي، وأمسك فخذاي وضمني لحجره من الأسفل أي التصق ذكره بمنطقتي وهو ينظر لوجهي،ظن -الحقير أني أنثى وقام بوضع قضيبه الضخم في منطقتي وأراد إدخاله متجاهلا قوانين الطبيعة وأن ذاك مستحيل، حين لم يقدر وفكر بأن المحاولة قد تؤدي إلى كارثة له ولا يريد ذلك، اكتفى بتمريره عليها، ومارس علي جنسا سطحيا وبعدها أفرغ شحنته في منطقتي، لأول مرة أرى ذلك السائل اللزج الغريب، كان ذلك أول معرفتي بما يملكه الذكر غير البول وأقصد هنا المني، عذرا لكلماتي البذيئة عزيزي ”كذا“، صدقني لم أعرف معنى هذا ولم أصدق ماذا فعل بيا هذا...ثم وضع قبلة على فمي، وقال لي شكرا، وقام عني وخرج تاركا إياي في حيرة، في حالة يرثى لها، لم يكترث ولم يهتم لما عانيته من خوف وأنا أرتجف بين يديه حتى حصل على لذته، لم يهتم بدموعي التي ذرفتها بحرقة وذهولي لما يقع لي، قمت جالسا وبحثت عن أغراضي أي ملابسي ارتديتها بسرعة وكأنني أخشى عودته إلي مجددا ليعيد علي ما قام به سابقا، وأنا شارد الذهن تعصى علي الأمور لفهما، جلست في مكاني القرفصاء لا أدري لما اعتدتها منذ ذلك الوقت حتى اليوم، فقد ضممت ركبتي لصدري ووضعت ذقني عليهما، وشبكت ذراعي حولهما في خوف فضيع، وكأني أتقوقع حماية لنفسي - جسدي من ذالك الخطر الذي هو معي في هذا البيت، وأنا أغالب دموعي وأنهت دخل علي فجأة ، وهو يرمي بقية سيجارته، تملكني الرعب من جديد لما يخفيه لي،وخبأت وجهي بين ذراعي خوفا لكي لا أراه. اقترب مني ووضع يديه على كتفي وناداني باسمي وقال سامحني أعرف أني غلطت، حين لم أجبه ولم أقم بحركة فك عني ذراعي ورفع رأسي بيديه وقال لي لا تدعني أقوم معك بتصرف لا أريده، عندما أحس بارتجافي بين يديه وهو ينظر بتعجب لجسدي وارتعاشي ، اندهش وفتح فمه قليلا وهو متعجب، ثم ضمني إليه، وتركني لمدة وأنا على صدره ثم عاد ومسح عيناي من الدموع وكأنه للتو رآهما وفطن لدموعي، نظرت ليده التي جرحتها له وهي تبتعد عن وجهي، ثم انتبه لأمري وقال لي أنت كقط الخلاء متوحش، ولا أدري من كان المتوحش يومها أأنا أم هو!؟ ثم أعاد لي كلمة سامحني، لم أهمس بشفا كلمة ، فأعادها مجددا وقال أجبني بأي كلمة قل سامحتك، ولشدة نظراته الحادة والحائرة اتجاهي، أجبته سامحتك بصوت خافت وأنا النيران تتأجج بداخلي لو صادفت حينها خنجرا لطعنته لشدة كرهي له وقتها....كذبت على نفسي، أضاف يقول لن تخبر أي أحد بما جرى الليلة لأن عائلتك وأصدقائك سيسخرون منك ، صدقته لسذاجتي يومها وخوفي من مجهول ما سيقع لي في مواجهتهم وليتني لم أهدأ وقمت بفضحه. قال هيا ننم فقد تأخر الوقت - بالسخرية وكأن وقتي كان بيدي حينها! لم يرد تركي وحيدا في الفراش وأبى إلا أن يبقى معي، ونمت في حضنه وهو يضع ذراعه على صدري يعانقني من الخلف، وفي بعض الأحيان يقبلني على خدي، وأنا شارد الذهن وأفكاري مبعثرة ومشتتة هنا وهناك.وبقيت على ذلك حتى بزوغ الفجر وبدأ الضوء بالتسلل للغرفة، نمت لا أدري كيف. حين استيقظت وجدت نفسي وحيدا في الغرفة، وجلست فيها لم أقدر على مغادرتها، بعد مدة أطل وجه ذلك -الشرير وقال هل أفقت!؟ صباح الخير، نظرت له بنصف عين دون أن ألتفت إليه، ثم قال أنا أعد لك الفطور، اغسل وجهك من الدموع حتى أعده لك هيا قم !! ودموع قلبي وكياني من يغسلها وصدمتي من يمحوها عني!؟؟ اختفى وعاد لما كان يقوم به، لكن بعد مدة سمعت صوت بوق سيارة وهي تقترب من المنزل، فقمت مسرعا وكأني فار من سجن لكن ما إن خرجت حتى ناداني ذلك الشخص وهو يطل من المطبخ هاي لا تنسى ما قلته لك، وضحك وحرك رأسه وكأنه يسألني،وأنا متوقف في هذه اللحظة نظرت إليه بغيظ وحقد واستهزاء أيضا، فتحت الباب ووجدت أفراد العائلة وبعضهم لا زال ينزل من السيارة، ضحكوا معي واستقبلتهم وأنا واقف أمام البوابة أغالب دموعي وأنظر إليهم، ما إن نزل جدي من تلك السيارة حتى جريت نحوه وارتميت في حضنه باكيا، تفاجأ جدي وهو يضحك والآخرون كذلك وهم مستغربون، وقال لي جدي الحنون هل اشتقت لي صغيري بلهجتنا، وأنا مستمر في البكاء ومتمسك في حضنه ، تعجب جدي وقال لي مابك هل شعرت بالوحدة؟ فجأة سمعت صوت ذاك الإنسان بعد أن كان وحشا وهو يعلق بمكر وكأنه لم يقم بشيء من فعلته الدنيئة، علق وقال لقد ظل يبكي هذه الليلة وحرت معه فقد اشتاق لكم وندم لأنه لم يرافقكم!!!!!!!! أترى كذبا أسود وأمقت من هذا عزيزي ”كذا“ ؟ ؟؟؟ جاءت إحدى عماتي وحملتني ولو كنت كبير السن لأن تحملني لكنها وكانت مرحة نشيطة فعلت ذلك وقالت لي إيه لا تبكي علاء ثم أضافت بعد أن سمعنا سيارة تقترب هاه قد جاؤوا ، هاهم إخوتك ووالدتك قد عادوا هيا لا تبكي، ثم أعقب عم لي قائلا من يره في هذا الحال يظن بأننا غبنا عاما وضحك وتجاذب هو وجدي الحديث وهم يعلقون عن الصغار ودلالهم الزائد،ما إن وصلت سيارة أسرتي حتى بت أنظر لوجهوهم وأترقب صورة كل واحد منهم وأكثر والدتي التي لم تأتي وبقيت مع خالتي هذا ما قاله لي إخوتي وأخواتي، سأل أخي الكبير الجميع ماله لماذا يبكي فضحكوا وأجابوه اشتاق لكم، ضحك هو مثللهم، واقترب مني ووضع يده على شعري مداعبا، وقال لي ها قد عدنا لن نتركك بعد اليوم، ما إن وضعتني عمتي على الأرض

nadir8 12:21 AM 15-01-2009

بسم الله الرحمن الرحيم

وأنزلتني حتى التصقت برجل أخي وعانقته، فبدا التعجب هذه المرة واضحا عليه، وقال لي ما بك؟ ماذا جرى لك؟ فقلت أريد أمي أريد أمي، ثم عدت لبكائي وجاءت شقيقة لي وهي تحاول تهدئتي وعانقتني وحملتني وهي تربت على صدري تفرق الجميع الذين كان بعضهم يدخل بعض الأغراض والعلب. ظل ذاك الإنسان وهو يراقبني حينها وبعدها، كان مرتبكا جدا عندما يحدثني، مضى يومان وعادت أمي ولا تسألني كم بكيت في حضنها، ابتسمت مع ذلك ولشدة بكائي أحست بشيء ما وشكت من تصرفي هذا ، لكن مع مرور الوقت وكثرة الأقارب والأهل والمشاغل أظنها نست الأمر بعد أن هدأت وعدت لرشدي، مع ذلك لأكثر ما كان ذهني يشرد، وأنعزل وحيدا مع حيوانات البادية أو الأشجار والوديان، أذكر ذات مساء كنت جالسا قرب شجرة، فجاء ذالك الإنسان - الوحش إلي وألقى علي التحية وقال لي هل أجلس معك؟ وما إن جاء ينضم معي في الجلوس حتى غادرت، وناداني وهو مستغرب لتصرفي ثم ما إن سمعت اسمي حتى جريت بسرعة وابتعدت عنه، تركته واقفا وهو محتار لا يدري ماذا يفعل، ما إن وصلت مكانا حتى توقفت وتنهدت واستمريت ماشيا عائدا للبيت، دخلت ووجدت عماتي ووالدتي مع جدتي داخل صالة الضيوف، فأشارت علي جدتي وكانت مرحة وهي تقول تعال حبيبي اجلس بقرب جدتك، فجلست بقربها وأجلستني في حجرها وضحكات وتعليقات عماتي هنا وهناك، وجدتي تدافع عني وتقبلني تارة على رأسي، فاستمر حديثهم في مساره السابق، ولكن لاحظت أن والدتي كانت مرة مرة تنظر إلي باستغراب. وسمعتها بعد ذلك وهي تحادث إحدى عماتي وشقيقاتي فقالت لها شقيقة تتحدث عني قد يكون الجو تغير عليه ليس إلا، فلا تقلقوا أنا أعرفه ما إن يرجع للمدينة حتى تعاوده شقاوته وحركته التي ألفناها....آه لو يعرفوا... لكن لم أهمس أو أقل كلمة واحدة عن ذلك الحادث ولم يشك أحد من الجميع في تلك الليلة أو ذاك الإنسان، وظنوا أني غضبت عليهم لأنهم لم يأخذوني لزيارة خالتي، حتى قال لي ابن إحدى عماتي قد طلبنا منك أن ترافقنا لكنك رفضت فلما تعاتبنا الآن إذن، وضرب على كتفي محاولا استثارتي للعب معه، ويداه حولها ليدي ملاكم وهو يقول هيا ! ملاكمة استعد! وبدأ يدفعني ويضحك الجميع حتى أثارني وضحكت وشاركته اللعب وهو يظهر انه يتألم لضرباتي الخفيفة له، ثم أمسكني وضمني إليه ووقعنا على الفراش ونحن نضحك، تناسيت لبعض الوقت حزني وما ألم بي، واندمجت معهم في ما تبقى من العطلة محاولا نسيان ما حدث واعتبرته شيئا عاديا يحدث لي مثلما يحدث لغيري من الصبية، شيئا جديدا يجب أن أتعلمه من هذه الحياة.. فيما يخص ذالك الإنسان الوحش بات حينها يتجاهل الأماكن التي أتواجد فيها وينظر إلي باستغراب وارتباك، ولم أكلمه مطلقا بعدها حتى ولو تكلم معي، ولأن الموضوع والرسالة قد طالا لن أقدر كتابة المزيد لأخبرك بماذا وقع بعدها...

”كذا“...بعد عودتي للمدينة، حاولت التأقلم مع تلك الذكرى السوداء وإسكانها في عقلي الباطني، ومرغما نفسي على نسيانها ولو مؤقتا، لأستمر في طفولتي ودراستي التي تأثرت، تحت استغراب الكل الأصدقاء والعائلة ومن عهدني من المعلمين والمدير الذي كون معي صداقة أب لابنه، بعد أن عرف بأمر الضيقة لدي،المهم لم أنطق بكلمة واحدة عن أمر اغتصابي خشية أن يعرف الكل ويسخروا مني أو ينبذوني أو لا أدري بماذا فكرت حينها، قد تقول لي لو كنت أخبرتهم بالحقيقة ، لما بقيت تتعذب في نفسك؟ أجل قد تألمت داخليا مع أني أبتسم خارجيا، أوهم من يراني بأني فرح وغير حزين، لكن أجد حزني بدا علي أكثر من مرة عندما أختلي بنفسي، وأرى جسدي وأتفحصه أمام المرآة. بت عندما أرى جرحا في يدي أحدهم أو ضمادات على يده أو معصمه أترعد وأشعر بقلق شديد، وكأني أرى اليد التي كانت في تلك الليلة تداعب جسدي، ونالت من يدي نبشا ولا عند القطط كما علق ذلك الحقير ، بل أحسست يومها وكأني غرست مخالبي في يده اللعينة، ووجهت لنفسه أيضا صدمة لم يتوقعها، لأنه اعتقد بأني فريسة سهلة، هادئة تستكين له بسهولة ويسر... لا أعرف لماذا لم أخبر أحدا، هل هو خوف كتمه شعور لا إرادي بداخلي منع ذلك، هل لأني وجدت صعوبة في نطق وترجمة ما قام به لكلام؟ ماذا كنت سأقول حينها أنه مارس علي الجنس هذه الجملة لا وجود لها في لهجتنا، هل أقول لهم قد نكحني!؟؟ هذه الكلمة الفظيعة التي تسقط على الأسماع بثقل رهيب، كانت جملة نادرة لم أقدر على استعمالها أو حتى التفكير بها، فاستسلمت لحالي وتركت فضح الأمر والبوح بما جرى، ولم أقل شيئا وتألمت في صمت لحد الآن، حتى كبرت وبحت فقط لأناس لا تربطني بهم صلة القرابة، تجنبا لأي إحراج أو حساسيات أو حقد منهم ضد مغتصبي الذي صار اليوم أبا لأنه تزوج بعد ذلك بسنوات قليلة، وقبل ذلك قد هاجر لإيطاليا للعمل وبعده وفقه حظه الذي لأكثر ما وقف بجانبه وانتقل للعيش بالنرويج لا أدري كيف..قد كبر في السن ولن يحتمل صدمة مني كهذا الاعتراف، بحت فقط لبعض أصدقائي عبر الانترنت فقط ولبعض من أقمت معهم علاقات هذا الحب المستحيل... تخيل وتصور معي حجم المعروف الذي قمت به مع هذا الإنسان الذي لا يستحق، ومدى الألم الذي تحملته لأجل أن لا أضيع وأشوه صورته لدى العائلة، ولدى أسرته هو... لم ينسى أن يشكرني وإعادة نفس الاعتذار الأحمق لي، بعد مضي سنين عديدة على أول وآخر لقاء خارج العادة بيننا، في أعوام سابقة، بعد أن رآني أتجاهله حين يقوم بزيارتنا في عطلته، عندما أكون قرب الجميع أستقبله وألاعب أطفاله الأبرياء، وعندما نكون لوحدنا أبتعد عنه وأنصرف أو أخرج من البيت، ولسخرية الوقت، يطلب مني أحد إخوتي يوما أن أرافقه للمسجد لحين يتوضأ أخي ويلحق بنا، فأنصاع لطلب أخي مني بمضض وأرافق هذا الإنسان، لا أنظر إليه ولا أتكلم معه رغم أنه يتحدث لي في كل شيء، لكنه عندما ينظر إلي لا أدري لما أرى الندم في كلامه وفي نظراته وعينه، ندخل للمسجد ونصلي، عندما أرى أخي في المسجد أتظاهر وكأني أنتظر هذا الإنسان أمام أخي مرغما، فأطلب من أخي الانصراف لشؤوني وأصدقائي لكنه كان يطلب مني أن لا أتركهما حتى نصل للبيت طبعا في سرية لكي لا نقلق ضيفنا العزيز، ثم بعد ذلك لي أن أنصرف وأنا أكثر مقتا في ذلك الوقت لهذا الإنسان -الذئب الذي نهشني ذات يوم ولم يهتم لأمر القرابة والصلة بيننا، وها أنا اليوم أعامله مرغما بأدب واحترام، أعذر أخي، أعذرهم جميعا لأنهم لم يدروا شيئا مما حصل، ولو كانوا دروا حينها فلا أدري ماذا كان صار لهذا الإنسان، لربما قضوا عليه وتطبق عليه هذه الكلمة التي سخر بها علي إخافة، لذلك كان يرتعد ويرتبك أمامي يومها، وخاف أن أبوح بالحقيقة وزورها بسرعة ليبعد الأنظار والأفكار لأمر مبيتي معه، وقد نجح في ذلك، ونجا من ردة فعل عائلتي وأخوالي وجدي والجميع...


انشاء الله ساكمل الجزء التاني والثالث عن قريب .........يرجى مناقشة أحداث هذا الجزؤ من الرواية .

dr_m367 hot 02:29 AM 15-01-2009

بسم الله الرحمن الرحيم

لا تعليق
حسبى الله ونعم الوكيل
والله يحمى أولادنا من شر شياطين الإنس
حسبى الله ونعم الوكيل
وحتى لو كانت هذه رواية
فهو واقع للاسف يتكرر كل يوم والعياذ بالله
اللهم إنا نعوذ أبناءنا من كل شر وذى شر
وحسبى الله ونعم الوكيل
حسبى الله ونعم الوكيل
حسبى الله ونعم الوكيل


ففروا الى الله 06:04 AM 15-01-2009

بسم الله الرحمن الرحيم

ما هدف كل هذا التفصيل؟

nadir8 05:26 PM 15-01-2009

بسم الله الرحمن الرحيم

ما هدف كل هذا التفصيل؟

انها رواية والرويات تكتب بكل هذا التفصيل بل واكثر تفصيلا ونقصد من هذا كله هو اصال كل احساس مهما كان بسيطا الى القارئ من اجل تفهم اكثر للحالة الشعورية . لكي لا نعطي احكاما مسبقة وغير مبنية على معرفة حقيقة

ففروا الى الله 05:30 PM 15-01-2009

بسم الله الرحمن الرحيم

جزاك الله خيرا اخى الكريم على الجهد

ونود ان نشكرك كثيرا على الشواهد المفيدة بإذن الله


جـاســـــم 01:49 AM 26-01-2009

بسم الله الرحمن الرحيم

حسبي الله ونعم الوكيل في كل شخص يسوي مثل هاي الاعمااال

لاحول ولاوقة الا بالله

علاء كريم 03:12 AM 29-01-2009

بسم الله الرحمن الرحيم

لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم .و يا رب يشفيك و يزيل عنك كل كرب و حسبنا الله ونعم الوكيل الى كل من اساء الينا متعمدا .


في عالمنا اليوم، يعتبر السحر والحسد والمس وسحر تحقير شأن الإنسان من المواضيع التي تثير فضول الكثيرين. ويعتبر البعض أن هذه الظواهر والامراض تحمل في طياتها آثارا سلبية تؤثر على حياة الأفراد والصحة الجسدية والنفسية. هناك العديد من الطرق والتقاليد التي تعنى بعلاج هذه الامراض، سواء كانت عبر الطب الروحاني، أو الطب البديل، أو الطب النفسي. يمكن العثور على بعض النصائح والطرق الفعالة في التخلص من تأثيرات هذه الامراض عبر زيارة مواقع إلكترونية متخصصة، مثل:

1- علاج السحر: تفصيل حول الطرق التقليدية والروحانية لعلاج تأثيرات السحر.
2- علاج الحسد: نصائح وأساليب للوقاية من الحسد وكيفية علاجه والتعامل معه.
3- علاج المس: استعراض للطرق التي يمكن أن تساعد في التخلص من تأثيرات الشياطين والمس الشيطاني.
4- علاج سحر تحقير شأن الإنسان: نصائح حول كيفية التغلب على تأثيرات وعلاج سحر التحقير الذي يستهدف شأن الإنسان.
5- أخطر أنواع السحر: استعراض لأنواع السحر الأكثر خطورة وكيفية التصدي لها.


الرقية الشرعية هي استخدام القرآن الكريم والأدعية النبوية المأثورة والأذكار الشرعية في علاج الأمراض الروحانية والنفسية والجسدية، وذلك بما يتوافق مع التعاليم الإسلامية، وتعتبر الرقية الشرعية أسلوبا معتمدا وفعالًا للتداوي والحماية والتحصين من الامراض الروحانية مثل السحر والحسد والعين والمس، والكثير من الاضطرابات النفسية.