شهــر رمضـــــــان.. بينات من الهدى والفرقـــــــــان..


1 2 3 
قسم علاج الشذوذ الجنسي - شهــر رمضـــــــان.. بينات من الهدى والفرقـــــــــان..
شوشو 11:31 AM 11-09-2008

بسم الله الرحمن الرحيم

[align=justify]
جزاكم الله خيراً اخي الكريم(ghostly) واختي الكريمة (pink rose) على حضوركم الكريم، أسأله سبحانه لكم الفرج الواسع، والرضوان الأكبر، والنور الأكمل، آمين..
[/align]


[align=justify]3-تسحّروا فإن في السحور بركة..[/align]

[align=justify]
أقول دائماً لأخواني إنّ الأجر لا يقتصر فقط على العبادة بل حتى أنه يشمل استعدادك لهذه العبادة.. ويصبح بذلك تهيّؤك للعبادة هو عبادة بحدّ ذاته.. فانظر إلى الصلاة، فإنّ وضوءك لها عبادة، واستقبالك القبلة فيها هو عبادة، واستحضارك لعظمة من ستقف أمامه عبادة، وهكذا... وكذلك الحج أو العمرة فإنّ غسلك لهما هو عبادة، وإحرامك بهما هو عبادة، وتوجهك للمشاعر عبادة.. وهكذا..

السحور هو العبادة التي تسبق الصوم، وقد استمدّّ السحور فضله من فضل الصوم؛ فإنّ الصوم لله وكلّ ما كان لأجل الصوم فهو لله كذلك..


يعتقد البعض بأنهم لو تناولوا الطعام أو الشراب بعد نصف الليل وناموا إلى الفجر فإنهم بذلك يكونوا قد تسحّروا.. السحور سُمّي بذلك لارتباطه بوقت السّحَر، والسّحر هو الثلث الأخير من ثلث الليل الآخر، فلا تكون قد تسحّرتَ إذا لم تأكل أو تشرب في هذا الوقت، قال عليه الصلاة والسلام: (فصلٌ ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السّحَر) أي وقت السّحَر، وقال كذلك عليه من الله كامل الصلاة والسلام وأتمّهما: (استعينوا بطعام السّحَر على صيام النهار)، فدلّ ذلك على اقتران السّحور بوقت السّحر..


إنّ الأكل أو الشرب وقت السّحر لأجل الصوم له فضل عظيم، فإن الحق سبحانه قد امتدح أهل هذا الوقت فقال: (وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ) وقال جلّ وعلا: (وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ)، فقد أثنى على استغفارهم لأنه رجوعٌ إليه سبحانه، وهو كذلك يثني على المتسحّرين لأنهم يستعدّون له سبحانه ولصيام فرضه الذي هو أحبّ الأعمال إليه، يقول عليه الصلاة والسلام: (إنّ الله وملائكته يصلّون على المتسحّرين)..


أفضل السحور ما كان متأخراً لقوله صلى الله عليه وسلم: (لا تزال أمتي بخير ما عجّلوا الفطر وأخّروا السحور)، وذلك لأنه أقرب إلى الصيام، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب أن تكون أكلة الإفطار عاجلة حتى لا تكون بعيدة عن زمن الصيام، وكذلك أكلة السحور فكلما كانت متأخرة كانت أقرب إلى وقت الصيام، وفي ذلك فائدة في أنّ كلا الأكلتين يكون أقرب إلى أنوار الصوم فتزيد بركتهما؛ لهذا قال: (لا تزال أمتي بخير..)؛ فالسحور أو الإفطار يستمدّان من أنوار الصوم لأنهما متصلان به، والأكل إذا صاحبه النور كان خيراً وبركة وشفاء، فما بالك إذا صاحبه نور الصيام وهو نور عظيم مستمدّ من الله سبحانه جلّ في علاه (إلاّ الصوم فإنه لي)..


لا تدعوا السحور ولو بجرعة ماء لقوله صلى الله عليه وسلم: (السحور كلّه بركة فلا تدعوه ولو أن يجرع أحدكم جرعةً من ماء، فإنّ الله وملائكته يصلّون على المتسحّرين)


واللهَ نسأل أن يمنّ علينا بلبّ حقائق الصيام، وعظيم فضله التام، كما أخبر عنه جلّ وعلا ورسوله عليه الصلاة والسلام، ولا تنسونا من الدعاء، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين..
[/align]


[align=center](يتبع إن شاء الله تعالى)[/align]


واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين

محب الخير 02:58 PM 11-09-2008

بسم الله الرحمن الرحيم

مشكور يا ابو الشوش وأعاننا الله وإياك على الطاعة


dr_m367 hot 03:50 PM 11-09-2008

بسم الله الرحمن الرحيم

والله لطائف ووقفات رائعة
فهلا نتخذ بها ونعتبر منها
الله يجازيك كل خير أخى الفاضل شوشو
ومنتظرين البقية \
أخوك
dr_m367 hot


شوشو 03:07 PM 12-09-2008

بسم الله الرحمن الرحيم

[align=justify]
جزاكم الله خيراً اخي الكريم(محب الخير) واخي الكريم (dr) على حضوركم الكريم، وأذاقكم حسن الظن به وبرد التسليم، ومنّّّ عليكم بالفردوس مع أصفيائه الصالحين، وجلّلكم بحلل كرامة الشهداء والمقرّبين، أنتم وجميع المسلمين، والله وليّ النعمة، وهو الهادي إلى السبيل المبين..
[/align]


[align=justify]4-دعوة الصائم عند فطره لا تردّ..[/align]

[align=justify]
الكريم إذا فعلتَ شيئاً لأجله وحبّاً له ورغبةً فيه كافأك وبالغ في مكافأتك، وقال لك حينها: "تمنّ عليّ"؛ لأنه يجد فيك الولاء له والإخلاص، حيث أنك قدمته على نفسك.. إنّ الله سبحانه هو الكريم الأكرم، وهو الحنّان المنّان، قال في الحديث القدسي: (كلّ عمل ابن آدم له إلاّ الصوم فإنه لي وأنا أجزي به)..

إنكَ إذا أخلصتَ لله سبحانه في صومك، مُقبلاً عليه، مبتعداً عمّا يغضبه ويكرهه، فإنه تحلّ عليك خلع الكرامة عند انتهاء يومك وتنل حظوة قوله: "عبدي.. سل تُعطَ"..

يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ثلاثة لا تُردّ دعوتهم: الصائم حين يُفطر، والإمام العادل، ودعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام، وتُفتح لها أبواب السماء، ويقول الربّ: وعزّتي وجلالي لأنصرنّك ولو بعد حين)..


لقد أثبت الله سبحانه هذا في كتابه العزيز في آيات الصوم حيث قال سبحانه: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (.) وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (.) أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ)..

انظر كيف جاءت آية إجابة الدعاء من الله سبحانه بين آيتين، الأولى: آية تتحدث عن الصيام وهو في النهار (فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ)، وآية تتحدث عن ليلة الصيام (أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ)، فقد جاءت آية إجابة الدعاء (أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ) برزخ بين صيام النهار ووقت الليل، وهذا البرزخ هو وقت إفطار الصائم..


إنّ الله سبحانه يعلّمنا كيف يجب أن يكون نهار الصائم حتى ينال شرف تلك الدعوة المستجابة، فقوله سبحانه: (وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) إشارة إلى أن الصائم ينبغي عليه أن يكون معظّماً لقدر الله مشاهداً لكبريائه وجلاله سبحانه، ولا يكتفي بالصبر الذي هو أصل الصوم، ولكن عليه أن يقابل الحق بالشكر على هذا التوفيق وهذه الهداية، عندها يكون قد استحقّ مكافأة الحق عند الإفطار، والذي ينقله إلى مشهد آخر وهو أنّ الله الآن هو من يطعمه ويسقيه ويكرمه بعد أن قضى هذا العبد يومه كله صبراً وشكراً لله وحده مانعاً نفسه من الطعام والشراب والشهوات والملذّات فقط لأجل الله، فحينها يباهي الله به ملائكته عند الإفطار، فرحاً بعبده سبحانه، والحق جلّ وعلا إذا فرح بعبده كان أكرم سبحانه من أن يردّ مسألته..

ليست الدعوة المستجابة هي لمن قضى يومه نوماً وغفلة، بل هي للصائمين، والصائم هو من يترك نفسه وهواها لله وحده، فراجع نفسك، وتحقق بمعنى الصيام، تجاب دعوتك، ويُغفر ذنبك، ويباهي الله سبحانه بك ملائكته..
[/align]



[align=center](يتبع إن شاء الله تعالى)[/align]


واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين

dr_m367 hot 03:32 AM 13-09-2008

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اوقفتنى هذه الجملة كثيرا مع نفسى

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شوشو:

ليست الدعوة المستجابة هي لمن قضى يومه نوماً وغفلة، بل هي للصائمين، والصائم هو من يترك نفسه وهواها لله وحده، فراجع نفسك، وتحقق بمعنى الصيام، تجاب دعوتك، ويُغفر ذنبك، ويباهي الله سبحانه بك ملائكته..
وبصراحة خجلت من نفسى لأن الواحد فعلا لو ما وراهوش شغل بيفضل نايم وكأنه بينتقم وبيحوش نوم للايام اللى بعدها
ربنا يستر ويتقبل الصيام والدعاء
أخوك
dr_m367 hot


شوشو 01:20 PM 14-09-2008

بسم الله الرحمن الرحيم

اشكركم اخي الفاضل الكريم (dr_m367 hot) على مداخلتكم الجميلة والتي ان دلت على شيء فانها تدل على الاهتمام والحرص ، زادكم الله واياي حرصا على اداء حقه ، والشكر على احسانه وفضله ، والالتزام بكتابه وسنة نبيه ..

[align=justify]5-رمضان.. شهرٌ أراد الله بنا فيه اليُسر..[/align]

[align=justify]
إنّ خواص هذا الشهر المبارك تجعله أفضل الشهور بلا شك، فلا يُشبع من ذكر كراماته وفضائله، وهو شهر يزيد المُحسن في إحسانه، ويُغفر للمسيء إساءته، فطوبى للمسلمين فيه، لذا فقد دعاهم ربّ العزة في كتابه ليكونوا من الشاكرين في هذا الشهر على ما أكرمهم به: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)..


لاحظ في الآية كيف ذكر الحقّ سبحانه إرادته بنا في معرض حديثه عن هذا الشهر المبارك، ويتضح ذلك في قوله: (يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ)، إنّ ظاهر اليُسر في الآية هو التخفيف، ولكنّ إرادته سبحانه تتعدّى إلى ما هو أكبر من ذلك، فإنه يقصد أنّ هذا الشهر هو الشهر الذي تتجلّى فيه أسمى حقائق التيسير على الصائمين، فمن كان في عُسر فإنّ اليُسر يلحق به، حتى لا عُسر يبقى، كيف ذلك؟ ولمن ذلك؟


إنّ قوله تعالى: (يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ) قد ذكرالله إرادتين، فإرادة أثبت بها أمراً، وإرادة نفى به أمراً آخر، فهو أراد بنا اليُسر فكيف لا يتحقق اليُسر وهو يريده، ونفى أنه يريد بنا العسر، فكيف يصيبنا العسُر وهو لا يريده بنا!!!

لقد قدّم الله سبحانه اليُسر على العسر في هذا الآية، ولم يكن ذلك في القرآن كلّه، فلو تمعّنتَ في قوله تعالى: (فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (.) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا) وجدتَ أنه جلّ في علاه قد أخّر اليسر ولكنه أطلقه ولم يحدده، دلالة على كثرة طرق اليُسر.. ولكنه في الآية التي عن شهر رمضان فقد قدّم اليُسر على العسر ولم يُطلق اليُسر بل أفرده وعرّفه بأنه اليسر الذي ليس له وجوه؛ وذلك إشارة إلى أنه لا يوجد شيء سوى اليُسر، وأنّ العسر غير موجود أصلاً..

وانظر إلى قوله تعالى: (يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ) كيف قال (بكم) ولم يقل (لكم)، وذلك فإنه لو قال: (يريد الله لكم اليُسر) دلّ ذلك على انفصال اليُسر عنّا وأنه لم يحل بنا فأراده الله لنا.. ولكنه لمّا قال: (يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ) دلت الباء على المُصاحبة، وهذا من الإعجاز البلاغي في القرآن المجيد، وكأنه يقول سبحانه أنّه يريد أن يكون اليُسر مصاحباً لنا لا ينفكّ عنّا.. وكذلك نفى العسر عنّا بنفس الطريقة مستخدماً لفظة (بكم) إشارة إلى أنه لا يريد التصاق العُسر بنا أو مصاحبته لنا، وهذا مبالغة في نفي العسر عن الخلق..


(يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ) سبحان من جعل اسمه في كفة اليُسر، فكيف يكون اسمه سبحانه في كفة وترجح بها أو تعادلها كفة أخرى؟! كيف يكون اسمه الأعظم بجلاله وعظمته ورحمته وارتفاعه في كفة اليُسر ويبقى للعُسر وجود من الأصل..

إنّ اسمه الأعظم (الله) إشارة إلى جميع أسمائه العليّة، وهذا إشارة إلى أنّ اليُسر من الله نفسه يدبّره ويسهّله كيف يشاء بأسبابه وحده وتيسيره.. وإنّه سبحانه من بليغ رأفته بنا ومن عظيم حبّه لنا لم يُقدّم اليسر علينا، فلم يقل: (يريد الله اليُسر بكم) بل قدّمنا على اليُسر إشارة منه جلّ جلاله إلى أنّ مصلحتنا مقدّمة عنده وسابقة لتيسيره لدرجة أنه لم يفصل بيننا وبينه بل وصلنا به بباء الصلة (بكم) وهذا دليل أنه ليس بيننا وبينه حجاب سبحانه..

إنّ الكاف في لفظة (بكم) هي كاف المخاطب، فإنه سبحانه يشير إلى أنّ هذا الفضل هو لأهل الخطاب من عباده، وهم الذين يتوجّهون إليه ويدعونه، فكونوا من هؤلاء تحلّ عليكم بركات اليُسر الواردة في هذه الآية..

(يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ) لم ترد إلاّ في آية شهر رمضان، دلالة على عظمة بركات هذا الشهر وما تحدث فيه من تجلّيات وكرامات، وهذا لا يكون إلاّ في رمضان لأهل رمضان..

إنّ المخلصين من عباد الله الذين صاموا عن ما سواه سبحانه وكانوا صمدانيين بين يدي الله حتى في غير رمضان صاحبتهم فضائل رمضان المذكورة وتجلياته وفضائله؛ لأنّ رمضان هو شهر الله، والصوم هو لله، وهم قد جعلوا نفوسهم وذواتهم لله، فاستحقوا الكرامة منه سبحانه.. وقد استفدنا ذلك من الفعل (يُرِيدُ) الوارد في الآية، فإنه سبحانه قد استخدم صيغة المضارعة الدالّة على الاستمرارية، وباء الصلة الدالة على الوصل، وكاف الخطاب الدالة على الأنس والدعاء والمناجاة، فمن تحققت فيه هذه الأمور حظيَ بدوام اليُسر الذي لا ينتهي (وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)..
[/align]



[align=center](يتبع إن شاء الله تعالى)[/align]


واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين

ghostly 02:55 PM 14-09-2008

بسم الله الرحمن الرحيم

[center] (وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)
صدق الله مولانا العظيم

ماذا أقول لك أخي شـــوشـــو وأنت تضفي نـفـحـات زكـيـات مـبـاركـات
على المنتدى فقد غابت المشاركات الرمضانية إلا من سواك وبعض الإخوة جزاكم الله خيرا، يا صاحبي الفريد

جعــــل الله (لا إاله إلا الله ) نطق لسانـــــــــــــــــــــــــــــــــك... ونبض قلبـــــــــــــــــــــــــــك ... ونور أيامــــــــــــــــــــــــــــــك ... وحسن ختامــــــــــــــــــــــــك ...

يا ربي بلغه ما تمنى
وحصنه فلا يعنى


شوشو 01:52 PM 22-09-2008

بسم الله الرحمن الرحيم

بارك الله فيكم وبكم ولكم اخي الحبيب (gostly) على جميل عباراتكم وطيب اشاراتكم ، جعلني الله واياكم من الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه ..


[align=justify]6-رمضان.. شهرٌ خصّه الله تعالى.. وفُتح فيه على رسول الله صلى الله عليه وسلم ..[/align]

[align=justify]
إذا خصّ الحقّ سبحانه وتعالى أمراً وجب تعظيمه؛ لأنّ التخصيص من الله سبحانه تعظيم.. والحقّ سبحانه قد خصّ من المجموعات أفراداً، وخصّ من الأشهر شهر رمضان..

فمن خصوصية الحقّ سبحانه لشهر رمضان أن جعله هو الشهر الوحيد الذي ذُكر اسمه في كتاب الله عز وجل، وأفرده بالذكر مرة واحدة لمناسبته لوحدانية الحق، قال تعالى: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ) فجعله شهراً مشهوراً، وذكراً مذكوراً، ومشهداً معموراً، وأوجب على من شهده الخضوع له بالصيام مجبوراً.. فأعطته خصوصية الحق له عظمة، وصاحبه الأمر بالخضوع بمجرد المشهد فقال: (فَلْيَصُمْهُ) وعن كلّ الشوائب فليصنه..

ولمّا أفرده الحق وجب علينا أن نفرّد فيه الحق؛ لأنّ الله سبحانه إذا أفرد شيئاً لم يجعل له مثيلاً ولا ندّاً (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) إلى قوله: (وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ)..


ومن خصوصية الحقّ سبحانه لشهر رمضان أن جعل فيه العبادة التي اختصها الحق لنفسه وهي (الصيام).. فقد جعل الله جلّ وعلا جميع العبادات للإنسان إلاّ الصوم فقد جعله لنفسه، فقال في الحديث القدسي: (كلّ عمل ابن آدم له إلاّ الصوم فإنه لي وأنا أجزي به).. فصار الصوم لله، ومعنى ذلك أنّ جميع العبادات قد فرضها الله ودعا إليها على وجه العموم وجعل الملائكة الكرام يكتبون لها الأجور والحسنات، أمّا الصوم فهو العبادة التي ينظرها الحق بنفسه على وجه الخصوص ولا يكتب فيه الأجر إلاّ الحق سبحانه بنفسه (وأنا أجزي به)، ونزولاً بالمثال وتعالى الحقّ عن المثال فإنه يمكن لرئيسك في العمل أن يأمرك بأشياء كثيرة عادية ولكن ربما يأمرك بأمر ويقول لك إنّ هذا الأمر من الأهمية القصوى بمكان ويهمني شخصياً وسأتابعه بنفسي، فيصبح لهذا الأمر خصوصية من التقدير والتوقير..

فلمّا اختصّ الحقّ من الأعمال الصوم فناسب ذلك أن يكون في شهر اختصه الحقّ سبحانه كذلك.. والصوم عبادة لها مشهد صمداني لأنّ الصائم لا يحتاج شيئاً ليقيم به جسده أثناء صومه، فيستغني جوفه عن الطعام والشراب، ويستغنى عن الشهوة، ويجدر به كذلك أن يستغنى قلبه عن كلّ ما سوى الله حتى يحظى بالصمدانية بعد أن حظي بالفردانية والخصوصية (اللَّهُ الصَّمَدُ (.) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ)..

ألم ترَ وتلحظ أنّ رمضان كانت له أنوار (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) وتجلياتها.. فرمضان ليس فقط شهر صوم وصمدانية، بل هو كذلك شهر تفريد ووحدانية، فلم يكن له كفواً في الأشهر، ولم يكن للعمل فيه كفواً في العمل، ولم يكن للمشهد فيه كفواً في المشاهد، ولم يكن للتجليات فيه كفواً في التجليات..


ومن خصوصية الحقّ سبحانه لشهر رمضان أن جعله شهراً خاصاً بعبده وحبيبه ومصطفاه من الخلق رسول الله صلى الله عليه وسلّم.. فقد عرف رسول الله صلى الله عليه وسلّم خصوصية وقدر هذا الشهر قبل بعثته عليه السلام، فكان يخرج فيه لغار حراء للعبادة والاختلاء بالله، فكان شهره قبل البعثة وكان شهره بعد البعثة، وكان ذلك من كلّ عام.. ولم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعبد لله في شهر كعبادته في رمضان، وأخصّ ذلك الثلث الآخر منه.. فشمّروا السواعد يا أتباع رسول الله كما كان خير الخلق أسوتكم وقدوتكم يفعل، واغتنموه بالعمل وصنوف الخيرات، واغتنموا كلّ فراغ لكم فيه في الرجوع إلى الله وقراءة القرآن والصلاة لأنّ الحسنة تضاعف في رمضان لعظمة رمضان..


ومن خصوصية الحقّ سبحانه لشهر رمضان أن جعله الحقّ سبحانه شهر الفتوح والعلوم فقال جلّ من قائل: (أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ)، فاقترن رمضان بنزول أسرار القرآن وتجلّي أنوار الفرقان على بساط العبودية الصادقة (وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ)، فجعل نتيجته الفتوح والأنوار والأسرار، وحسبنا أنّه قد فُتح على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنبوة ونزول الوحي عليه في هذا الشهر المبارك، حيث كان يختلي بالله فيه ويجتهد في الطاعة ويكثر الذكر، قال تعالى: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (.) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (.) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (.) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (.) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ).. وبعد أن فرض الله صيامه جعل الله سبحانه هذا الشهر شهر صيام وقيام وقرآن وصدقة وخيرات، فكان العمل في هذا الشهر بإخلاص لله تعالى بمثابة خلوة علم وفتوح في غيره، فطوبى لمن أخلص العبودية لله في هذا الشهر، فإنّ الفتح سيصاحبه كما صاحب سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسيكرمه الحقّ بصنوف العلم الحكمة التي لم يكن يعلمها من قبل..


ومن خصوصية الحقّ سبحانه لشهر رمضان أن جعل فيه نزول خير الكلام وهو كلامه سبحانه على خير قلب وهو قلب نبيه وحبيبه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بواسطة خير الملائكة وهو جبريل عليه السلام بخير الألسنة وهو اللسان العربي المبين، يقول تعالى: (وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (.) نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (.) عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ (.) بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ) في خير الليالي وهي ليلة القدر (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ).. فكان شهر الخيرية والاختصاص..


فطوبى لمن صامه، وطوبى لمن قامه، وطوبى لمن كان هذا الشهر شهره، وطوبى لمن كان قلبه على قلب سيدنا ومعلّمنا محمد صلى الله عليه وسلم في هذا الشهر خصوصاً، وطوبى لمن فتح الله عليه في هذا الشهر خصوصاً، وطوبى لمن أنعم الله عليه بالخصوصية في هذا الشهر، فخصّوه يخصكم.. والله الهادي إلى سواء السبيل..
[/align]



[align=center](يتبع إن شاء الله تعالى)[/align]


واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين

ghostly 03:16 PM 24-09-2008

بسم الله الرحمن الرحيم

الأسد الذي يحس أنه لا يحصل على حصة منصفة من الاهتمام والاحترام،
يصبح أسدا حزينا، يستطيع الاختباء في عرينه، يعاني جرح كرامته.

لا عليك أخي شوشو، جزاك الله خيرا على ما قدمته وتقدمه للمنتدى.
ولسيبقى الاحترام الذي أكنه لك منذ قرأت مشاركاتك ذات العفوية والصدق بلا زيف وسخرية ولا تجريح.
لذا واصل معنا كي تسير القافلة مباركة ولا تلتفت : )

ادعوا بهذا الدعاء معي:



dr_m367 hot 03:55 PM 24-09-2008

بسم الله الرحمن الرحيم

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شوشو:
فطوبى لمن صامه، وطوبى لمن قامه، وطوبى لمن كان هذا الشهر شهره، وطوبى لمن كان قلبه على قلب سيدنا ومعلّمنا محمد صلى الله عليه وسلم في هذا الشهر خصوصاً، وطوبى لمن فتح الله عليه في هذا الشهر خصوصاً، وطوبى لمن أنعم الله عليه بالخصوصية في هذا الشهر، فخصّوه يخصكم.. والله الهادي إلى سواء السبيل..

يارب سترك
يارب سترك
يارب سترك
يترى هل أعطيت هذا الشهر حقه فعلا أم....؟؟؟؟!!!!!
ربنا يسترررررررررر
وربنا ما يجعلنا مما قيل فيهم
( خاب وخسر من أدرك رمضان ولم يغفر له )

جزيت خيرا على هذه النفحات
وجزيت خيرا على هذه التذكرة
منتظرين البقية
أخوك
dr_m367 hot

ولا ننسى

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطائر الجريح:

لندع بهذا الدعاء عند الفطور وقبل الصلاة :
اللهم اجعل رمضان الكريم شفائي ودوائي ....
أنا العليل وأنت المداوي ...أنت ثقتي ورجائي ...
أجعل حسن ظني شفائي ...
يا أرحم من كل رحيم ..ياأعلم من كل عليم ..ويا أحكم من كل حكيم
اشفي جميع الاخوان من داء المثلية والشذوذ ..
يالله يالله يالله .....
واسمح لى أخ ghostly إنى أدعو معك بهذا الدعاء
عسى الله أن يتقبل ويهدينا لسواء السبيل
والله يصلح حالنا جميعا


في عالمنا اليوم، يعتبر السحر والحسد والمس وسحر تحقير شأن الإنسان من المواضيع التي تثير فضول الكثيرين. ويعتبر البعض أن هذه الظواهر والامراض تحمل في طياتها آثارا سلبية تؤثر على حياة الأفراد والصحة الجسدية والنفسية. هناك العديد من الطرق والتقاليد التي تعنى بعلاج هذه الامراض، سواء كانت عبر الطب الروحاني، أو الطب البديل، أو الطب النفسي. يمكن العثور على بعض النصائح والطرق الفعالة في التخلص من تأثيرات هذه الامراض عبر زيارة مواقع إلكترونية متخصصة، مثل:

1- علاج السحر: تفصيل حول الطرق التقليدية والروحانية لعلاج تأثيرات السحر.
2- علاج الحسد: نصائح وأساليب للوقاية من الحسد وكيفية علاجه والتعامل معه.
3- علاج المس: استعراض للطرق التي يمكن أن تساعد في التخلص من تأثيرات الشياطين والمس الشيطاني.
4- علاج سحر تحقير شأن الإنسان: نصائح حول كيفية التغلب على تأثيرات وعلاج سحر التحقير الذي يستهدف شأن الإنسان.
5- أخطر أنواع السحر: استعراض لأنواع السحر الأكثر خطورة وكيفية التصدي لها.


الرقية الشرعية هي استخدام القرآن الكريم والأدعية النبوية المأثورة والأذكار الشرعية في علاج الأمراض الروحانية والنفسية والجسدية، وذلك بما يتوافق مع التعاليم الإسلامية، وتعتبر الرقية الشرعية أسلوبا معتمدا وفعالًا للتداوي والحماية والتحصين من الامراض الروحانية مثل السحر والحسد والعين والمس، والكثير من الاضطرابات النفسية.



1 2 3