في حرية التعبير عن الميول الجنسية


قسم فقدان الميول الجنسية - في حرية التعبير عن الميول الجنسية
D.munthir 09:20 AM 05-02-2012

بسم الله الرحمن الرحيم

[justify]يُمارَس الجنس لأسباب عدّة، لا يمكن حصرها، ولكن الأسباب الأشهر هي الحب، المتعة، الإنجاب، المال، حب العملية الجنسية نفسها، أو أكثر من سبب معًا. إذن، من غير المنطقي، والحالة هذه، أن يتم التمييز بين ممارسي الجنس على أساس “الغرض” من ممارستهم تلك، فنسمع تسميّات مثل جنس “شريف،” وآخر “عفيف،” وآخر “طاهر،” وآخر “بريء،” وآخر “سيء السمعة،” وآخر “دعارة…” إلى آخر هذه المسميّات الهزلية التي تُطلَق على الجنس بغرض التأييد أو الإدانة. إن هذه المسميّات جائرة، ليس فقط كون الرغبة الجنسية، والعملية الجنسية، والنتاج الحاصل منهما هو حرية أصيلة للفرد، ولكن أيضًا لأن تدخّل أيّ فرد، أيّ كان وتحت أيّ مسمّى، في الحياة الخاصة لفرد آخر هو اعتداء صريح على الحقوق الفردية. ويُرجى عدم الخلط هنا، فالتسميّات المختلفة للعملية الجنسية لأيّ غرض تعليمي أو سلوكي أو فلسفي لهو جدير بكل احترام، وهي ليست الحالة بصدد الرصد والتحليل على أيّ حال.

إذن، كلّ فرد عاقل بالغ هو حرّ جنسيًا حرية كاملة سواء في اختيار شريك من عدمه، أو في طريقة أو نوع الممارسة نفسها، أو في غرضها، أو في وضعها، ولا يحقّ لأي فرد آخر أن يحجر “طرقًا معيّنة” أو “أهدافًا معيّنة” للعملية الجنسية، فالطرق كثيرة والأهداف أيضًا. إذن فطريقة الممارسة والغرض من الممارسة هي كلّها حقوق أصيلة لكل فرد عاقل بالغ. يجدر بنا الإشارة هنا إلى أن الجنس ليس فقط مقصورًا على الطريقة البديهية، والتي تطول في شرحها الأديان وتؤيدها العادات والأعراف، وسوف نُطلق عليها للتسهيل “الوظيفة الفسيولوچية” للجنس والتي تترتّب عليها نتائج “مقبولة اجتماعيًا،” ومنها إنجاب الأطفال؛ لأن هنالك طرقًا وعمليات كثيرة أخرى تحمل نفس الاسم – الجنس – ولكن لأغراض مختلفة. ولمّا كان إطلاق الجنس الفسيولوچي بغير تنظيم قد يجلب الهلاك للبشرية كلها، لأننا إذا توقعنا طفل جديد لكل ممارسة جنسية، سوف تفنى الموارد الطبيعية والاصطناعية في الكون لعدم قدرتها على موائمة أعداد البشر الرهيبة المتوقعة من هذه الممارسة “المجنونة.” فقد فكّر الإنسان في طرق لاستمرار القيام بالعملية الجنسية نفسها، دون التقيّد بشروط نتائجها والتي تتمثّل في ذرية جديدة أو طفل جديد. وهذا إثبات سهل لوجود أغراض أخرى للجنس غير الإنجاب، وهو ما جعل الجنس البشري يُقدِم على طرق للقيام بالجنس وفي نفس الوقت درء نتائجه الفسيولوچية – الإنجاب – فيما يُعرف بطرق تحديد النسل أو منع الحمل الاصطناعية، أو حتى الطرق الفسيولوچية مثل التحكّم في نهاية العملية الجنسية.

يصحّ لي تشبيه بدائل العلاقات الجنسية الفسيولوچية ببدائل عمليات أخرى فيزيائية للتقريب. فمثلًا، كيف نمنع فيضان نهر؟ الإجابة سهلة جدًا، وهي بتشييد سدًا لمنع فيضان مياه النهر. إذا اعتبرنا هنا أنّ السدّ سوف يصبح بديلًا اصطناعيًا عن العملية الفيزيائية التي كانت لتؤدي لفيضان النهر لولا عدم وجود السد، يمكننا إذن، في نفس السّياق، توقّع وجود بديل للجنس الفسيولوچي، أو البديهي، بل والاستعاضة عنه بالبدائل الأخرى التي تؤدي لأغراض أخرى من نفس العملية كما ذكرنا. أودّ الإشارة من هذا المثال إلى أن العمليات الطبيعية، أو البديهية، سواء الفسيولوچية أو الفيزيائية ليست حتمية ولا ضرورية، ويوجد بالفِعل بدائل يستخدمها بعض الأفراد للتعبير عن علاقاتهم الجنسية. فالبديهة والطبيعة والفطرة كلها مفاهيم فاقدة للحسّ والإدراك والتحليل، لأن التفكير الإنساني قد يقود لما هو أصلح من البديهة أو الفطرة، حسب الاقتضاء. ولذا لا يمكن “فرض” الطبيعة أو البديهة على كل البشر في كل الثقافات والحضارات باعتبارها “الأصلح” استنادًا لأي نصوص أو خلافه؛ لأن مصلحة كل فرد مختلفة كليًا عن الآخر، والفرضية بأن هناك نتيجة حتمية لعملية “بديهية،” سواء فسيولوچية أو فيزيائية، صالحة لجميع البشر في كل وقت وحين وفي كل مكان، مع عدم افتراض أي بديل ابتكاري أو اصطناعي لها، لهي فرضية ساذجة جدًا، فضلًا عن شموليتها. إن التسليم بالحلول الطبيعية، وعدم طرح أو افتراض، أو التهرّب، أو إنكار، البدائل الأخرى، سواء كانت ابتكارية أو اصطناعية أو أي شيء آخر، لهو كفيل بأن يهدم الحضارة الإنسانية ويأتي بالأرض على بكرة أبيها، وقد شبّهنا مثال فيضان النهر وتشييد السدود فيزيائيًا، بالجنس البديهي ووسائل منع الحمل فسيولوچيًا.

إذا كان لابد ليد الأغلبية أن تمتد لتقرّ بمنع فرد مثلي من حقّه الأصيل في ممارسة الجنس مع من يحب/يستطلف بأي طريقة كانت، وفي أيّ وضع، وتحت أيّ مسمّى أو ظرف، ولأي غرض، خشية “الضلال” أو كون الممارسة المثلية “ممارسة مرضية غير طبيعية وغير مقبولة اجتماعيًا وعُرفيًا ولا تؤدي للإنجاب إلخ…” فمن الأولى أن نمنع كل الطرق الجنسية الأخرى، وليست المثلية فقط، التي لا تؤدي بدورها للإنجاب، ونجنّد الأمن العام لحراسة الفضيلة ومعاقبة مشغّلي المواخير، واعتبار العلاقات الجنسية “غير البديهية” فضائح لابد من البتّ فيها، ونشرها، ومعاقبة “مرتكبيها،” في اختلاط واضح لدى المشرّع بين ما هو حق أصيل للفرد من ناحية وبين ماهية الجريمة النكراء التي يتعدّى فيها فرد على آخر والتي تتطلب الردع والمعاقبة من ناحية أخرى. إن ما يعتقده البعض، ويقوم به آخرون، بأن كشف ممارسة فرد للجنس خارج إطار “العلاقات البديهية الممهورة بإمضاء المشرّع والمختومة بخاتَم الدين والأنبياء ودار الإفتاء” لهو “فضيحة” مدوّية يعدّ اختلاطًا جليًا في المفاهيم؛ لأن مثل هذه الحالات تتطلّب معاقبة “الفاضح” وليس “المفضوح،” على افتراض صحة المسمّيات، لقيام الأول بالتّعدي على حق أصيل من حقوق الثاني بالإعلان عن تفاصيل حياته الخاصة.

أتعجب كثيرًا ممن يسمّون المثلية الجنسية بالمرض، وأدعوهم لتسمية الأشياء بأسمائها. أمّا أكثر ادعائين شائعين لهذا الوسم الغريب هما؛


أولًا، زعم البعض أن الجنس المثليّ لا يقود فسيولوچيًا للإنجاب، إذن فهو “غير طبيعي” بل “ومرضي.”

والادعاء الثاني يأتي ممن يرهبون المثلية بشكل مرضي (Homophobes)، وزعمهم في ذلك ينصبّ على أن انتشار المثلية، لاحظ مفهومهم عن المثلية الجنسية فهم يعدّوها فكرة” قابلة للانتشار،” ولا يعاملوها على أساس أنها بديل مطروح للجنس يبلغ معه ممارسيه لمتعة قريبة الشبه بالمتعة التي يبلغها الآخرون من جرّاء ممارسات أخرى، لهو “أمر خطير يجب التوقّف عنده. إن المدافعين عن هذا الادّعاء الواهي يعتقدون أن “انتشار” المثلية الجنسية قد ينتج عنه، وفقًا لهوؤلاء، تناقصًا تدريجيًا لتعداد الجنس البشري، الأمر الذي قد يقود في النهاية لانقراضه نهائيًا!!

أمّا الادّعاء الأول، فقد فنّدناه في فقرة سابقة، وإيجازًا نكرر أن الطرق الطبيعية ليست الوحيدة، بل هناك بدائل مساوية لهذه الطرق في القيمة، ولا يمكن ترجيح بديل على آخر، كونه “بديهيًا.” وإذا كانت المثلية مرضًا لأنها لا تقود تبعيًا للإنجاب، إذن فمن الأولى أن نعدّ الجنس الغيري باستخدام وسائل منع الحمل، أو الجنس الشرجي، أو الجنس الفردي كلها أمراضًا، ونترك الطب للبحث لها عن علاج!

أمّا الادعاء الثاني فهو يعوزه المنطق ويكتنفه الغموض والخوف المرضي. وهي تعدّ فرضية ساذجة يغطّي بها هؤلاء المدّعون، بميكنة دفاعية فرويدية، خوفهم الأصلي من المثليين. إن إمساك المثليين عن الإنجاب لن يؤدي لانقراض الجنس البشري على أيّ حال؛ لأنه طالما هنالك مثليين على قيد الحياة، فهنالك بالتأكيد “غيريين” أنجبوا هؤلاء المثليين، وهكذا! فضلًا عن المثليين الذين ينجبوا بالفِعل ذريات جديدة في علاقات غيرية، إراضاءً للتقاليد وهروبًا من الضغط الاجتماعي، بينما يستمرون في علاقاتهم الجنسية المثلية. فناء الجنس البشري غير مرتبِط بالمثليين أو طريقة الممارسة الجنسبة في العموم بقدر ارتباطه بمدى قدرة الإنسان على التكيّف على الظروف البيئية المحيطة. فطالما هناك إنسان، سوف يظلّ هناك جنسًا، وسوف تكون هناك ذرية جديدة بالتبعيّة، وسوف تُبتكر آلاف الطرق والأوضاع والأغراض لممارسة الجنس. وإذا كان هذا، عزيزي الهوموفوب، هو مثار قلقك الحقيقي، فأنا أقدّر مدى شغفك بالجنس البشريّ، وأطمئنك بأن وجود المثليين لن يُفضي لفناء الجنس البشري، فلا تقلق عزيزي! وإذا كان هذا الادعاء “الساذج” سوف يؤول برجل بيروقراطي متدين صاحب قرار، أن يمنع، على سبيل المثال، زواج المثليين، فمن الأولى به، في خضمّ هذا القانون الغريب، أن يجعل الزواج الغيري والإنجاب إجراءات إجبارية على الجميع، ويقوم بمعاقبة العزباء والمرضى الذين يعانوا العُقم، وأن يمنع كذلك كل وسائل منع الحمل، بما فيها الواقي الذكري، بل ومراقبة جميع المتزوجين خشية سلوكهم لأوضاع جنسية قد لا تؤدي للإنجاب. إن هذه الادعاءات والإجراءات من شأنها أن تحوّل العالم لجستاپو الجنس!

الخوف من الأغراب، أو المختلفين، أو حتى العنصرية تجاههم هي بديهية طفولية، يتخلّص منها الفرد عند بلوغه بمساعدة الرصد والتفكير والتحليل والقراءة، ومن ثمّ التعرّض لهؤلاء الأغراب، والاختلاط بهم، وبأفكارهم، وتكوين صداقات معهم، حتى يبلغ الفرد مفهوم الفردانية، أي أننا جميعًا أفراد والاختلافات بيننا واردة بل وضرورية، ليصبح تقبّل الآخر وتقبّل اختلافه، بل والتفكير بشأن التحوّل للانتماء لعاداته، سمة مميزة للأفراد المتعلّمة والمتطورة عقليًا عن الأفراد الآخرين الذين لم يختلف نمو عقلهم كثيرًا عن طفولتهم.

إذن، هنالك بدائل مساوية تمامًا للجنس الفسيولوچي الذي يؤدي للإنجاب، وهذه البدائل متنوّعة الأغراض والطرق، مثل غرض المتعة على سبيل المثال. لا يمكن وسم بدائل الجنس الفسيولوچي بأي أوسام أخرى إضافية، لأنها لا تعدّ إلا بدائل تؤدي لأغراض مختلفة لنفس العملية، وهي بدائل مطروحة يوميًا. وقد ذكرنا بالفعل بديل واحد في الفقرة السابقة، وهي العلاقات الغيرية (Heterosexual) باستخدام وسائل منع الحمل (Contraception)، ولكن هناك بدائل أخرى كثيرة للجنس بدون إنجاب قد يمارسها أفراد آخرين حسب الاحتياج، مثل الجنس الشرجي (Anal Intercourse)، أو المثلية الجنسية (Homosexuality)، أو ازدواجية الميول الجنسية (Bisexuality)، أو الجنس الجماعي (Orgy)، أو حتى الجنس الفردي (Masturbation)، وغيرها الكثير. إذن، لكلّ فرد طريقته الخاصة في التعبير عن ميوله الجنسية لبلوغ نفس درجة النشوة التي تبلغها أنت. فمثلما لا يحجر أحد، من أصحاب الميول الجنسية المختلفة، عليك ميولك الخاصة، لا يمكن أن تحجر أنت ميولك على الآخرين؛ لأن لكلّ منّا طريقته الخاصة، ليس فقط كذلك، بل أوضاع جنسية خاصة، وأغراض خاصة، ذكرناها في بداية هذه الأطروحة، إلى ما لا نهاية. وهذه بالتأكيد حرية فردية لا دخل لأحد بها إطلاقًا.[/justify]


في عالمنا اليوم، يعتبر السحر والحسد والمس وسحر تحقير شأن الإنسان من المواضيع التي تثير فضول الكثيرين. ويعتبر البعض أن هذه الظواهر والامراض تحمل في طياتها آثارا سلبية تؤثر على حياة الأفراد والصحة الجسدية والنفسية. هناك العديد من الطرق والتقاليد التي تعنى بعلاج هذه الامراض، سواء كانت عبر الطب الروحاني، أو الطب البديل، أو الطب النفسي. يمكن العثور على بعض النصائح والطرق الفعالة في التخلص من تأثيرات هذه الامراض عبر زيارة مواقع إلكترونية متخصصة، مثل:

1- علاج السحر: تفصيل حول الطرق التقليدية والروحانية لعلاج تأثيرات السحر.
2- علاج الحسد: نصائح وأساليب للوقاية من الحسد وكيفية علاجه والتعامل معه.
3- علاج المس: استعراض للطرق التي يمكن أن تساعد في التخلص من تأثيرات الشياطين والمس الشيطاني.
4- علاج سحر تحقير شأن الإنسان: نصائح حول كيفية التغلب على تأثيرات وعلاج سحر التحقير الذي يستهدف شأن الإنسان.
5- أخطر أنواع السحر: استعراض لأنواع السحر الأكثر خطورة وكيفية التصدي لها.


الرقية الشرعية هي استخدام القرآن الكريم والأدعية النبوية المأثورة والأذكار الشرعية في علاج الأمراض الروحانية والنفسية والجسدية، وذلك بما يتوافق مع التعاليم الإسلامية، وتعتبر الرقية الشرعية أسلوبا معتمدا وفعالًا للتداوي والحماية والتحصين من الامراض الروحانية مثل السحر والحسد والعين والمس، والكثير من الاضطرابات النفسية.