دردشة بعنوان شعائر الاسلام


1 2 3 4 
واحة المواضيع العامة - دردشة بعنوان شعائر الاسلام
الطائر الجريح 03:46 PM 14-08-2008

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي عبدالله مسلم

سلمت يمينك على هذا البحث

المثمر ..و المفيد

دمدت للمنتدى عملاقا تنثر كلماتك

البليغة ..و منهاجك النير
..

عبدالله المسلم 07:25 PM 14-08-2008

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي الطائر السعيد ( كما قال الاخ شوشو )

بارك الله فيك على المرور والتعليق

أحزن إذا لم تُعلَق وأسعد كثيراً بتعليقك على موضوعاتي وتزيد من جهدي وهمَتي

قال تعالى ( سنشد عضدك بأخيك )
أسأل الله أن لا يغيب لك وجه في هذا المنتدى

الطائر الجريح 01:35 AM 15-08-2008

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي الفاضل عبد الله مسلم

يقول الرسول صلى الله عليه وسلم :
* من لايشكر الناس لايشكر الله *

الحمد لله الذي جعلك - أخي الكريم - داخل هذا المنتدى العطر

نبراسا وهاجا ..وسراجا منير....

يضئ الليل للتائه ....

لا حرمنا الله من مواضعك الرئعة , التي تبصر المسلم بعقيدته الغراء.

وفقك الله وسدد خطاك ....


عبدالله المسلم 09:51 PM 15-08-2008

بسم الله الرحمن الرحيم

بارك الله فيك أخي الطائر الجميل وهذا كله من ذوقك ولا انا كما قال القحطاني
والله لو علمـو قبيـــــح سريــــرتي لأبــى الســــــلامَ عــــليَّ من يلقاني ولأعرضوا عني ومـلـُّو صحبـــتي ولبؤت بعد كرامة بهوان

عبدالله المسلم 10:13 PM 15-08-2008

بسم الله الرحمن الرحيم

الركن الثاني من أركان الإيمان

الإيمان بالملائكة


والملائكة هم عالم غيبي خلقهم الله - عز وجل - من نور

(يسبحون الليل والنهار لا يفترون) يقومون بأمر الله

(لا يعصون الله ماأمرهم ويفعلون ما يؤمرون).

والإيمان بالملائكة أحد أركان الإيمان الستة، فهذا مرتبته في الدين، ومن أنكر الملائكة فهو كافر، لأنه مكذب لله، ورسوله، وإجماع المسلمين.

كيف نؤمن بالملائكة؟

نؤمن بهم أولاً: بأسماء من علمنا اسمه منهم،

ثانياً: بأوصاف من علمنا وصفه،

ثالثاً: بأعمال من علمنا عملهم.

أولاً: نؤمن بأسماء من علمنا اسمه: كجبريل، وميكائيل، وإسرافيل،

ومالك، ورضوان، وملك الموت، ومنكر، ونكير، فجبريل، وميكائيل،

وإسرافيل كل منهم موكل بما فيه الحياة:

فجبريل: موكل بما فيه حياة القلوب وهو الوحي، لأن جبريل هو الذي جعله الله تعالىوكيلاً في نزول الوحي على الرسل، كما قال تعالى:

( نزل به الروح الأمين . على قلبك لتكون من المنذرين . بلسان عربي مبين).

وإسرافيل: موكل بالنفخ في الصور الذي به حياة الأجساد عند البعث.


وأما: ميكائيل: فهو موكل بالقطر، والنبات، وبالقطر والنبات تكون حياة الأرض.

ولهذا جمع النبي، صلى الله عليه وسلم ، بين هؤلاء الملائكة في حديث استفتاح صلاة الليل، فكان يستفتح صلاة الليل بقوله:

"اللهم رب جبرائيل، وميكائيل وإسرافيل فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذاًك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم".

وأما (مالك): فهو موكل بالنار لقوله تعالى عن أهل النار:
(ونادوا يا مالك ليقض علينا ربك قال إنكم ماكثون).

وأما (رضوان): فموكل بالجنة

واسمه هذا ليس ثابتاً ثبوتاً واضحاً كثبوت مالك لكنه مشهور عند أهل العلم بهذا الاسم، والله أعلم.

وأما السادس (ملك الموت):

وقد اشتهر أن اسمه (عزرائيل)، لكنه لم يصح، إنما ورد هذا في آثار

إسرائيلية لاتوجب أن نؤمن بهذا الاسم، فنسمي من وكل بالموت بـ(ملك الموت) كما سماه الله - عز وجل - في قوله:

(قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم ثم إلى ربكم ترجعون).

والسابع والثامن وهما (منكر ونكير): وهما الملكان اللذان يسألان الميت في قبره.

وقد ورد في ذلك حديث في الترمذي ضعفه بعض العلماء وقال : إنه لا

يمكن أن يطلق اسم (منكر ونكير) على الملائكة الذين:

(لا يعصون الله ماأمرهم ويفعلون ما يؤمرون) .

على كل حال فهما الملكان اللذان يسألان الميت عن ربه، ودينه، ونبيه.

ثانياً: الإيمان بأوصاف من علمنا وصفه:

علمنا بما صح عن النبي، عليه الصلاة والسلام، أنه رأى جبريل على

صورته التي خلقه الله عليها وله ستمائة جناح قد سد الأفق، وهذا يدل على

عظمته، ومع ذلك فإنه من الممكن أن يأتي على غير هذه الصفة، كما أتى

على صورة رجل شديد بياض الثياب ، شديد سواد الشعر، كما في الحديث

الذي نحن بصدد شرحه، وجاء مرة على صورة دحية الكلبي، ولكن هذا

التحول من الصورة التي هو عليها إلى صورة البشر إنما كان بأمر الله، وقد تمثل جبريل بشراً لمريم بنت عمران كما قال تعالى:

(فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشراً سوياً).

ومن أهم مايجب الإيمان به أن نؤمن بأن كل شخص معه ملكان يكتبان عمله كما قال الله تعالى :

( إذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد . مايلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد)

رقيب حاضر من هؤلاء الملائكة.

فإياك أيها المسلم أن يكتب هذان الملكان عنك مايسوؤك يوم القيامة فكل

شيء تقوله وتلفظ به فإنه مكتوب عليك: (مايلفظ من قول) سواء كان لك،

أو عليك، أو لغواً لا لك ولا عليك، فاحرص يا أخي على ضبط اللسان حتى

لا يكتب عليك كلمات تسوؤك يوم القيامة. ولما دخلوا على الإمام أحمد -

رحمه الله - وكان مريضاً فإذا هو يئن أنين المريض فقيل له : يا أبا

عبدالله: "إن طاووساً ـ وهو أحد التابعين ـ يقول : إن أنين المريض يكتب

عليه" فأمسك عن الأنين، فأنين المريض قد يكتب عليه، فما يلفظ الإنسان

من قول إلا لديه رقيب عتيد يكتب عمله، وإذا كان يوم القيامة يخرج له كتابه:

(يلقاه منشوراً . اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيباً) .


الطائر الجريح 11:16 PM 15-08-2008

بسم الله الرحمن الرحيم

والملائكة ايضا يتوفاهم ملك الموت, عندما يقضي الله بين الخلائق أجمعين .

أخي عبد الله مسلم ...

جعل الله هذا المقال في ميزان حسناتك ..يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من أتى الله بقلب سليم ....

لك مني كل الثناء و الشكر .....


عبدالله المسلم 03:52 PM 20-08-2008

بسم الله الرحمن الرحيم

الركن الثالث: الإيمان بالكتب

الركن الثالث وهو الإيمان بكتب الله - عز وجل - التي أنزلها على الرسل، وما من رسول إلا أنزل الله معه كتاباً قال تعالى :
( لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان)
وقال تعالى:

(كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه)

فما من رسول إلا أنزل الله معه كتاباً يهتدي به الناس.

كيف نؤمن بالكتب؟

الإيمان بالكتب: أن نؤمن بما علمنا اسمه باسمه، والذي علمنا اسمه من هذه الكتب: القرآن، والتوراة، والإنجيل، والزبور، وصحف إبراهيم، وصحف موسى ـ إن قلنا إنها غير التوراة ـ

ومالم نعلم اسمه نؤمن به إجمالاً، لأن الله تعالى لا يضيع خلقه بل سينزل عليهم الكتب ليبين لهم الحق، هذا من حيث الإيمان بالكتب.

أما من حيث قبول ماجاء فيها من خبر، فيجب أن نقبل كل ماجاء في هذه الكتب من الخبر، ولكن لا يعني أن نقبل كل خبر فيها الآن، لأنها دخلها التحريف والتغيير والتبديل،



عبدالله المسلم 04:02 PM 20-08-2008

بسم الله الرحمن الرحيم

الركن الرابع: الإيمان بالرسل

الإيمان بالرسل أحد أركان الإيمان الستة، والرسل ينقسمون إلى قسمين:

1- رسل من البشر.

2-ورسل من الملائكة

قال الله تعالى:

( إنه لقول رسول كريم. ذي قوة عند ذي العرش مكين )

والمراد بالرسول هنا جبريل وهو رسول ملكي، وقال تعالى:

(إنه لقول رسول كريم. وماهو بقول شاعر )

والمراد به محمد، صلى الله عليه وسلم ، وهو رسول بشري لكن المراد بقولنا: الإيمان بالله وملائكته، وكتبه، ورسله، المراد بالرسل هنا البشر

لأن الرسول الملكي داخل في قولنا: ( وملائكته )

الرسول البشري تعريفه عند جمهور أهل العلم: "أنه من أوحي إليه بشرع وأمر بتبليغه" وأول الرسل نوح ـ عليه الصلاة والسلام ـ وآخرهم محمد ، صلى الله عليه وسلم ، لقوله تعالى:

( إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده )

والدليل على أن محمداً صلى الله عليه وسلم خاتمهم قوله تعالى:

( ما كان محمد أبا أحدٍ من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين )

فإن قلت: هل آدم رسولٌ أم لا؟

فالجواب: أنه ليس برسول لكنه نبي، كما جاء في الحديث الذي أخرجه ابن حبان في صحيحه أن النبي، صلى الله عليه وسلم سئل عن آدم: أنبي هو؟ قال: "نعم نبي مكلم". ولكنه ليس برسول والدليل قوله تعالى:

(كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين)

وقوله، صلى الله عليه وسلم ، في حديث الشفاعة:

"إن الناس يذهبون إلى نوح فيقولون: أنت أول رسول بعثه الله إلى أهل الأرض".

وهذا نص صريح بأن نوحاً أول الرسل.

كيف نؤمن بالرسل؟

الإيمان بالرسل أن نؤمن بأسماء من علمنا اسمه منهم، وأن نؤمن بكل خبر أخبروا به، وأن نؤمن بأنهم صادقون فيما قالوه من الرسالة،

أما من لم نعرف اسمه منهم فنؤمن به إجمالاً، فإننا لم نعرف أسماء جميع الرسل لقوله تعالى:

(منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص عليك).


فإن قال قائل: كيف نجمع بين كون محمد، صلى الله عليه وسلم ، خاتم النبيين وبين ما صح به الحديث من نزول عيسى بن مريم في آخر الزمان؟

فالجواب: أن عيسى ـ عليه السلام لا ينزل على أنه رسول، لأن رسالته

التي بعث بها كانت سابقة قبل رسالة النبي، صلى الله عليه وسلم ، ولأنه إذا

نزل فلا يأتي بشرع من عنده، ولكنه يجدد شرع النبي، صلى الله عليه وسلم

، وبهذا يزول الإشكال بين كون محمد، صلى الله عليه وسلم ، خاتم النبيين وبين نزول عيسى بن مريم آخر الزمان.




عبدالله المسلم 04:12 PM 20-08-2008

بسم الله الرحمن الرحيم

الركن الخامس: الإيمان باليوم الآخر:

الإيمان باليوم الآخر: وسمي يوماً آخراً لأنه لا يوم بعده، فإن للإنسان أحوالاً أولها العدم لقوله تعالى:

(هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئاً مذكوراً)

ثم يصير حملاً، ثم يكون عاملاً في الدنيا، وحاله في الدنيا أكمل من حاله أثناء الحمل، ثم ينتقل إلى الحال الرابعة وهي: البرزخ

وحاله في البرزخ أكمل من حاله في الدنيا، ثم ينتقل إلى الحال الخامسة وهي اليوم الآخر وحاله في هذه المرحلة أكمل المراحل السابقة.

وبيان ذلك أن الإنسان في بطن أمه لاشك أنه ناقص عن حاله في الدنيا قال تعالى:

(والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لاتعلمون شيئاً وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون)

فصار بعد خروجه من بطن أمه عنده العلم، والسمع، والبصر، والعمل، وأحواله في هذه الدنيا ليست على الصفاء دائماً بل فيها صفاء وكدر، وتعب وراحة، وجور وعدل، وصالح وفاسد،

يقول الشاعر:

فيوم علينا ويوم لنا ويومٌ نساء ويومٌ نسر

وهي بلا شك حينئذ تكون حياة ناقصة، لأنه ما من لذة فيها إلا وهي منغصة كما

قال الشاعر:


لاطيب للعيش مادامت منغصة لذاته بادكار الموت والهرم

فأنت الآن شاب وقوي لكن سيأتيك أحد أمرين: إما الموت، وإما الهرم،

فحياة الدنيا منغصة ولهذا سميت الدنيا وهي من الدناءة، ومن الدنو أيضاً،

فهي دنيئة بالنسبة للآخرة، وهي أيضاً دنية لنقصانها عن مرتبة الآخرة، وهي دنيا لأنها سابقة للآخرة فهي أدنى منها.

وحاله في البرزخ أكمل حالاً منه في الدنيا، لأن حاله مستقرة، فإذا كان من أهل الخير فهو منعم في قبره، يفتح له في قبره مد البصر، ويفرش من الجنة، ويفتح له باب إلى الجنة، ولا ينال هذا في الدنيا.

أما في الآخرة فيعطى الكمال المطلق بالنسبة للإنسان حياة كاملة لايمكن أن تنسب إليها حياة الدنيا بأي وجه من الوجوه وسيأتي الكلام عليه إن شاء الله تعالى بعد ذلك.


عبدالله المسلم 04:32 PM 20-08-2008

بسم الله الرحمن الرحيم

كيف نؤمن باليوم الآخر؟

الإيمان باليوم الآخر أن نؤمن بأن الناس سوف يبعثون ويجازون على أعمالهم، وأن نؤمن بكل ماجاء في الكتاب والسنة من أوصاف ذلك اليوم وقد وصف الله تعالى ذلك اليوم بأوصاف عظيمة ولنأخذ منها وصفاً واحداً

قال تعالى:

(يأيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم.يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وماهم بسكارى ولكن عذاب الله شديد)

وأوصاف هذا اليوم الدالة على هوله وعظمته كثيرة في الكتاب والسنة.
ولا يقتصر الإيمان باليوم الآخر على الإيمان بهذا اليوم الذي يكون بعد البعث، كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية في عقيدته الواسطية:

(من الإيمان باليوم الآخر: الإيمان بكل ماأخبر به النبي، صلى الله عليه وسلم ، مما يكون بعد الموت).

أولاً: فتنة القبر:

وأول شيء يكون بعد الموت فتنة القبر فإن الناس يفتنون ـ أي يختبرون ـ في قبورهم فما من إنسان يموت سواء دفن في الأرض، أو رمي في البر، أو أكلته السباع، أو ذرته الرياح، إلا ويفتن هذه الفتنة فيسأل عن ثلاثة أمور:

1- من ربك؟

2-وما دينك؟

3-ومن نبيك؟.

فأما المؤمن فيقول : ربي الله ـ جعلنا الله منهم ـ وديني الإسلام، ونبيي محمد، فينادي مناد من السماء أن صدق عبدي، وحينئذ يفسح له في قبره مد البصر، ويفرش له فراش من الجنة، ويفتح له باب إلى الجنة فيأتيه من روحها ونعيمها، وهذه الحال بلا شك أكمل من حال الدنيا.

أما إذا كان كافراً أو منافقاً فإنه إذا سئل من ربك؟ ما دينك؟ من نبيك؟ فيقول: هاه هاه لا أدري سمعت الناس يقولون شيئاً فقلته.

وتأمل ماذا تدل عليه كلمة "هاه هاه"؟ فإنها تدل على أن هذا المجيب كأنه يتذكر شيئاً يبحث عنه ولكن يعجز عن استحضاره، وكون الإنسان يتذكر شيئاً ويعجز عن استحضاره أشد ألماً من كونه لايدري عنه بالكلية،

فلو سئلت عن شيء وأنت لاتعلم عنه فقلت : لا أدري. فهذا نقص بلا شك لكن لا يوجب حسرة، لكن لو أنت سئلت عن شيء وكنت تعلمه ثم عجزت عنه فإن ذلك حسرة، ولهذا يقول : "هاه هاه" كأنه يتذكر شيئاً "لا أدري سمعت الناس يقولون شيئاً فقلته"،

فيضرب بمرزبة من حديد فيصيح صيحة يسمعها كل شيء إلا الثقلين ـ (الإنس والجن)ـ، ولو سمعها لصعق، وقد ورد في صفة هذه المرزبة أنه لو اجتمع عليها أهل منى ما أقلوها ـ والعياذ بالله ـ.

هذه الفتنة يجب الإيمان بها، لأن الإيمان بها من الإيمان باليوم الآخر فإن قلت: كيف يكون الإيمان بها من الإيمان باليوم الآخر وهي في الدنيا؟

فالجواب: أن الإنسان إذا مات فقد قامت قيامته.

ثانياً: عذاب القبر ونعيمه:

ومما يدخل في الإيمان باليوم الآخر الإيمان بعذاب القبر ونعيم القبر ودليل ذلك قوله تعالى:

(كذلك يجزي الله المتقين . الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون)

ومحل الدلالة قوله:

(الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون)

حال توفّيهم:

(سلام عليكم ادخلوا الجنة)

وهم وإن كانوا لم يدخلوا الجنة التي عرضها السموات والأرض لكن دخلوا القبر الذي فيه نعيم الجنة.

وقال تعالى أيضاً:

(فلولا إذا بلغت الحلقوم* وأنتم حينئذ تنظرون* ونحن أقرب إليه منكم ولكن لا تبصرون* فلولا إن كنتم غير مدينين *ترجعونها إن كنتم صادقين* فأما إن كان من المقربين* فروح وريحان وجنة نعيم)

وهذا يكون إذا بلغت الروح الحلقوم وهذا هو نعيم القبر بل إن الإنسان يبشر بالنعيم قبل أن تخرج روحه

يقال لروحه: اخرجي أيتها النفس المطمئنة اخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان فتفرح الروح بذلك وتخرج خروجاً سهلاً ميسراً.

وأما السنة فإن النبي، صلى الله عليه وسلم ، أخبر في أحاديث كثيرة بما يدل على أن الإنسان ينعم في قبره، وقد أشرنا إلى شيء منها.

وأما عذاب القبر فثابت أيضاً في الكتاب والسنة، فمن القرآن قال الله ـ تبارك وتعالى ـ في آل فرعون: (النار يعرضون عليها غدواً وعشياً ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب)

فقوله:
(يعرضون عليها غدواً وعشياً)

هذا قبل أن تقوم الساعة:

(ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب)

وقال تعالى:

(ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطوا أيديهم أخرجوا أنفسكم)

وكان هؤلاء يشحون بأنفسهم لا يخرجونها، لأنهم يبشرون بالعذاب ـ والعياذ بالله ـ، فترتد الأرواح لاتريد أن تخرج من أجسادها هرباً مما أنذرت به:
(أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون على الله غير الحق وكنتم عن آياته تستكبرون).

وقال تعالى:

(وأما إن كان من المكذبين الضالين . فنزل من حميم . وتصلية حجيم).

وكلنا نقول في الصلاة:

(أعوذ بالله من عذاب جهنم ومن عذاب القبر).

فعذاب القبر ثابت بالقرآن، والسنة، والإيمان به من الإيمان باليوم الآخر.



في عالمنا اليوم، يعتبر السحر والحسد والمس وسحر تحقير شأن الإنسان من المواضيع التي تثير فضول الكثيرين. ويعتبر البعض أن هذه الظواهر والامراض تحمل في طياتها آثارا سلبية تؤثر على حياة الأفراد والصحة الجسدية والنفسية. هناك العديد من الطرق والتقاليد التي تعنى بعلاج هذه الامراض، سواء كانت عبر الطب الروحاني، أو الطب البديل، أو الطب النفسي. يمكن العثور على بعض النصائح والطرق الفعالة في التخلص من تأثيرات هذه الامراض عبر زيارة مواقع إلكترونية متخصصة، مثل:

1- علاج السحر: تفصيل حول الطرق التقليدية والروحانية لعلاج تأثيرات السحر.
2- علاج الحسد: نصائح وأساليب للوقاية من الحسد وكيفية علاجه والتعامل معه.
3- علاج المس: استعراض للطرق التي يمكن أن تساعد في التخلص من تأثيرات الشياطين والمس الشيطاني.
4- علاج سحر تحقير شأن الإنسان: نصائح حول كيفية التغلب على تأثيرات وعلاج سحر التحقير الذي يستهدف شأن الإنسان.
5- أخطر أنواع السحر: استعراض لأنواع السحر الأكثر خطورة وكيفية التصدي لها.


الرقية الشرعية هي استخدام القرآن الكريم والأدعية النبوية المأثورة والأذكار الشرعية في علاج الأمراض الروحانية والنفسية والجسدية، وذلك بما يتوافق مع التعاليم الإسلامية، وتعتبر الرقية الشرعية أسلوبا معتمدا وفعالًا للتداوي والحماية والتحصين من الامراض الروحانية مثل السحر والحسد والعين والمس، والكثير من الاضطرابات النفسية.



1 2 3 4