الغرائز والحرية المطلقة


قسم فقدان الميول الجنسية - الغرائز والحرية المطلقة
D.munthir 09:22 AM 05-02-2012

بسم الله الرحمن الرحيم

[justify]يعترف جميع العلماء من مختلف الأمم والشعوب بضرورة تعديل الميول والغرائز لضمان النظام الاجتماعي واستمراره على أسس من التعاون والإنسجام ويؤمنون بأن استجابة كل فرد لميوله ورغباته يجب أن تكون محدودة وتابعة لمقياس صحيح.

هناك تضاد حتمي بين الميول النفسانية والمصالح الإجتماعية في كثير من الأحيان، ولا طريق لإستمرار المدنية وحفظ النظام الإجتماعي بغير التخلي عن الميول اللامشروعة. إن الإنسان مضطر الى التخلي عن فكرة الحرية المطلقة. تجاه رغباته وأهوائه في الحياة الإجتماعية، ويرى نفسه مندفعاً بصورة تلقائية الى جعل استجابته لغرائزه محدودة بإطار المصلحة العامة للأفراد الذين يعيشون معه في المجتمع.

"هناك كثير من الأفراد يعارضون التمدن بسبب من أن ذلك يؤدي الى تقييد حرياتهم في الإستجابة لغرائزهم يجب أن نتنبه في خصوص هذه المعارضة بأنها غير منطقية ابداً. إذ يمكن القول بضرورة تحديد الغرائز من الناحية الفنية في سبيل تحقيق التمدن لمقاصده واهدافه.

"إن الحصول على الأمن والهدوء الناشئين من المدنيّة، من دون الإنصراف عن فكرة الحرية المطلقة، نوع من الأنانية والاثرة فعلى الإنسان أن يتخلى عن حريته الطبيعية التي كان يمتاز بها قبل نشوء المدنية من الناحية النظرية حتى يستطيع الدخول في الحياة الإجتماعية".

"إن هذه الرغبة في الحرية ناشئة في الحقيقة من أن كل فرد يريد إرضاء رغباته النفسية بطريق خفي، من دون الاعتناء برغبات الآخرين، على الرغم من أنه يستفيد من القوى والوسائل الإجتماعية في سبيل الوصول الى غاياته".

"إن الرغبة في الرجوع الى الحالة الطبيعية للحصول على مقدرة إرضاء الغرائز بصورة حرة خطأ فاحش، ونفاق ممقوت، وأنانية مذمومة... لأنها تؤدي الى الإضرار بحريات الآخرين"1.

تزكية النفس
ترى المدنية الإسلامية أن الناس مقيدون في إرضاء غرائزهم والإستجٍابة لميولهم، كما ترى المدنيات المادية ذلك، مع فارق كبير هو أن المدنيات المادية تهدف الى ضمان الإستقرار المعيشي للإنسان، ولذلك فإن ترك الحرية في الإستجابة للغرائز إنما يتحدد بإطار المصالح المادية، والحفاظ على النظام الإجتماعي... في حين أن المدنية الإسلامية تهدف الى امرين: أحدهما الحفاظ على النظام في الحياة المادية، والآخر الوصول الى الكمالات الروحية وإحراز الصفات الإنسانية العليا.

إن إحراز المقام الشامخ في الإنسانية لا يتيسر بضبط النطام المادي في المجتمع. فمن يرغب في الوصول الى هذا الهدف العظيم عليه أن يهتم بتزكية نفسه وتطهيرها من الجرائم والآثام، ويعمل على بلوغ الدرجة التي يستحق معها إعتباره إنساناً واقعياً في ظل الإيمان بالله وإلتزام المثل العليا. وكما ان استقرار النظام الإجتماعي وضمان حقوق الآخرين يتطلب من الإنسان أن يقيد غرائزه، كذلك الوصول الى الكمال الإنساني وبلوغ مرحلة القيم والفضائل فإنه لا يتيسر إلا بتقييد هوى النفس والتخلي عن الرغبات اللامشروعة.

الدين والمدنية
إن التضاد الذي قد يلحظ أحياناً بين التعاليم الدينية والمدنية المعاصرة ناشيء من هذا الاختلاف في الهدف. فالتعاليم الدينية ترى أن كل عمل يخالف المصلحة الإجتماعية أو يتنافى والسعادة الفردية فهو محرّم، وبعبارة أخرى لا يجوز لأي فرد أن يقوم بعمل من شأنه الإضرار بمصلحة المجتمع أو يتصادم مع سعادته الفردية. أما في المدنية المعاصرة فإن كل فرد يعتبر حراً في الأفعال التي لا تتصادم مع النظام الإجتماعي ولا تتضمن الإضرار بالآخرين والتجاوز على حقوقهم، حتى لو كان ذلك العمل مضراً بسعادته كشرب الخمر، والقمار، والزنا، والإنتحار. هذه الحرية هي التي سببت المآسي والمشاكل في عالم الغرب.

وبهذه المناسبة يقول الدكتور (الكسيس كارل):

"يجري كل فرد في حياته حسب ذوقه الخاص. إن هذا الميل فطري في الإنسان، ولكنه في الدول الديمقراطية قد بلغ أشد ما يمكن حتى أدى إلى نشوء أضرار كثيرة. إن فلاسفة عصر النور هم الذين وضعوا أساس هذه الحرية المطلقة في أوروبا وأمريكا، وسخروا من المنطق وأصوله بإسم المنطق وأعتبروا كل إلزام أو تقييد أمر غير معقول. ومن هنا بدأت المرحلة الأخيرة من الحرب ضد القواعد والأسس التي كان يجري عليها أسلافنا في حياتهم، والتي كان يلزم بها الأفراد جميعاً طيلة آلاف الأعوام حسبما توصلوا إليه من تجاربهم وعلى ضوء الأخلاق والآداب الدينية"2.

"تلك الحرية التي يتمتع بها أكثر الأفراد ليست اقتصادية أو فكرية أو أخلاقية. إن الأشخاص الذين لا يوجد ما ينغص عليهم حياتهم هم المتمتعون بهذه الحرية ولذلك نجدهم يتنقلون من كوخ إلى آخر، ومن محل كوّاز إلى محل كواز غيره، ويقرأون الأكاذيب التي ملئت بها المجلات والصحف، ويستمعون إلى الدعايات المنتناقضة التي تنقلها لهم الإذاعة"3.

الحريات المضرة
إن موضوع إرضاء الغريزة الجنسية من الموارد التي فسح للأفراد في دنيا الغرب الحرية المطلقة في ممارستها. وهكذا نجد أن كثيراً من الشبان والفتيات في تلك الدوله يصابون بالإفراط على أثر الحرية المطلقة الممنوحة لهم، فينزلون الى هوة الإنحراف والفساد عند إشباعهم للغريزة الجنسية.. وهذا ما يتضمن بين طياته المفاسد الكثيرة للامة والدولة.

"يونايتد برس: دلت الإحصاءات التي أجريت على حقائب طالبات المدارس المتوسطة في بريطانيا أن 80% منهم كن يحملن الأقراص المانعة من الحمل. لقد كتب أحد المحققين الإجتماعيين في الرسالة التي بعث بها الى صحيفة (تايمز) اللندنية أن الإحصاءات التي حصل عليها مضبوطة تماماً. إنه يقول: إن بعض الطالبات كن قد سألن مدرساتهن عن النوع المفضل لأقراص منع الحمل".

"يقول هذا المحقق الإجتماعي في نهاية رسالته: ان هذه الحقيقة المرة والمأساة المخيفة ناتجة من الحرية المفرطة الممنوحة للفتيات الإنكليزيات"4.

"آسوشيتدبرس: يقول الدكتور مولنز: إن من بين كل خمس فتيات انكليزيات يذهبن لعقد الزواج فتاة واحدة حامل. يقول هذا الدكتور وهو يشتغل بالطب في المنطقة الجنوبية من مدينة لندن، في مقال خاص بهذا الموضوع: يحدث في لندن كل عام خمسون الف حادثة إجهاض جنائية. ويوجد من بين كل عشرين طفلاً متولداً، طفل واحد غير شرعي، وبالرغم من أن الظروف المعيشية تتحسن كل عام، فإن عدد هؤلاء الأطفال يزداد باطراد. يعتقد الدكتور مولنز أن الأطفال غير الشرعيين غالباً ما يولدون في الأسر الموسرة وإن الفتيات اللاتي نشأن في الأسر الثرية يلدن أولاداً غير قانونيين اكثر من غيرهن"5.

لا تقف أضرار الحرية المفرطة للناس في اتباع غرائزهم الجنسية عند حد انهيار اساس الأسرة، وتلّوث النسل، والإنحرافات الجنسية المختلفة والانتحارات الناشئة من الاخفاق في الحب والغرم، واضطراب الأسس الخلقية... بل إن هذا الأمر يتعارض مع الشرف الإنساني والميول البشرية العالية. إن الإنسان أعظم من أن يكون عبداً مطيعاً لشهواته، وأسيرا منقاداً لغرائزه.

الأحرار
لا شك أن الغريزة الجنسية تتطلب الإستجابة لها وإرضاءها كسائر الغرائز، وعلى كل فرد أن يشبع هذه الغريزة وفقاً لقانون الخلقة. ولكن النقطة الجديرة بالإهتمام هي أن الشهوة يجب أن تكون مسخرة للإنسان، لا أن يكون الإنسان مسخراً لشهوته.

إن الذي ينقاد لرغباته وأهوائه ليس حراً، بل هو عبد ذليل لشهوته. إن الأحرار هم الذين يستطيعون السيطرة على حب المال والجاه والشهوة بقوة الإيمان والعقل، وفي ظل الأخلاق والفضائل.[/justify]


في عالمنا اليوم، يعتبر السحر والحسد والمس وسحر تحقير شأن الإنسان من المواضيع التي تثير فضول الكثيرين. ويعتبر البعض أن هذه الظواهر والامراض تحمل في طياتها آثارا سلبية تؤثر على حياة الأفراد والصحة الجسدية والنفسية. هناك العديد من الطرق والتقاليد التي تعنى بعلاج هذه الامراض، سواء كانت عبر الطب الروحاني، أو الطب البديل، أو الطب النفسي. يمكن العثور على بعض النصائح والطرق الفعالة في التخلص من تأثيرات هذه الامراض عبر زيارة مواقع إلكترونية متخصصة، مثل:

1- علاج السحر: تفصيل حول الطرق التقليدية والروحانية لعلاج تأثيرات السحر.
2- علاج الحسد: نصائح وأساليب للوقاية من الحسد وكيفية علاجه والتعامل معه.
3- علاج المس: استعراض للطرق التي يمكن أن تساعد في التخلص من تأثيرات الشياطين والمس الشيطاني.
4- علاج سحر تحقير شأن الإنسان: نصائح حول كيفية التغلب على تأثيرات وعلاج سحر التحقير الذي يستهدف شأن الإنسان.
5- أخطر أنواع السحر: استعراض لأنواع السحر الأكثر خطورة وكيفية التصدي لها.


الرقية الشرعية هي استخدام القرآن الكريم والأدعية النبوية المأثورة والأذكار الشرعية في علاج الأمراض الروحانية والنفسية والجسدية، وذلك بما يتوافق مع التعاليم الإسلامية، وتعتبر الرقية الشرعية أسلوبا معتمدا وفعالًا للتداوي والحماية والتحصين من الامراض الروحانية مثل السحر والحسد والعين والمس، والكثير من الاضطرابات النفسية.