" التربيـة الجنسيـة لدى الأطفــال "


قسم فقدان الميول الجنسية - " التربيـة الجنسيـة لدى الأطفــال "
D.munthir 06:30 AM 18-04-2012

بسم الله الرحمن الرحيم

عندما نتحدث عن التربية الجنسية للأطفال فهنا نتحدث عن ظاهرة قد تكون لدى البعض معقدة من ناحية الأسباب و إدراك الطفل بهذا السلوك و من الناحية العلمية و الثقافية .

وبينما نتعمق في هذا الخصوص نجد أن الطفل يلد سوياً و يلد على الفطرة ، لقول رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( ما من مولود إلا يولد على الفطر فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه ) .

ثم بعد ذلك يعتريه العديد من الانحرافات و الخلل داخل و خارج الأسرة .

ولكي نوضح ذلك بشكل أدق وأكثر تفصيلا : ..

وحينما يبدأ الطفل بنمو و الإدراك في السنة الثانية من العمر أو الثالثة أو الرابعة لا يتغير عليه شي من المظاهر الخارجي داخل الأسرة أو خارجها ، ولكن قد ينتبه بعض الأطفال إلى بعض الأمور وهي المناطق المخفية وهي الأعضاء التناسلية لدى الرجل و المرأة و الثدي لدى النساء ، و أعضائه التناسلية ، ومن الأخطاء الشائعة لدى بعض الأسر و الوالدين أن يخلعوا ملابسهم أمام الأطفال و هذا بحكم أن هذا الطفل لا يعلم ما يجري حوله أو انه غير مدرك لما يرى ، ولكن الأمر خلاف ذلك فهو يرى أن هذا الأعضاء مخفية ويبدأ الطفل بسؤال " لماذا خفية هذه المناطق من الجسم ؟ و لماذا لم تكن كسائر الجسم واضحة و ظاهرة ؟ " فيسأل الطفل و لا يجد إجابة واضحة و مرضية و بطريقة ملائمة لسؤاله .

علماً بان الطفل بهذا المرحلة العمرية لا يدرك ما هذه الأعضاء ، وليس لديه القدرات و الإمكانيات الدقيقة التي من خلالها يستكشف هذه الأعضاء .

والعديد من الآباء و الأمهات يتساءلون هل يوجد غريزة أو ميول لدى الأطفال ؟

نقول أن الأطفال لديهم ميول و تصرفات و سلوكيات ذات سمات جنسية ، ولكن الطفل لا يلجا إلى هذه التصرفات أو الأفعال من اجل إشباع غريزته أو شهوته البيولوجية ، إنما هي طريقة خاصة بالأطفال و تكون على نحو الاكتشاف و البحث بالذات ، و محاولة استكشاف التغيرات الخاصة به .

غير أن بعض السلوكيات الأطفال أو الميول الجنسية لديهم مكتسبة و متعلمة و يكتسب هذا الطفل هذا السلوك مما يرى أو مما يشاهد على التلفاز من أمور مخلة بالأدب و من القطات الإباحية المتنوعة سواء من الدعايات أو الأفلام أو غيرها ... أن توفر لديه حرية اختيار القنوات دون ملاحظة و دون رقابة و دون تفقد القنوات الفضائية التي تعرض على التلفاز صباحاً و مساءً وفي أي وقت ونحن نعلم أن الطفل لا فرق لديه بالمتابعة و التفحص و الاهتمام بكل ما هو جديد عليه ، و عادتاً ما تكون القنوات الأجنبية سباقة في إظهار ما هو مخل بالآداب و القيم ، بل أن أصبحت القنوات الفضائية العربية تظهر هذه الاهتمام و تنافس القنوات الأجنبية بما تعرض من أظهار لعورات النساء و المناظر الخليعة ، وتبادل القبلات ، و كلمات الغرام و الحب ، فان لم يستجيب لها الطفل في السنة الثالثة أو الرابعة من العمر ، سوف يستجيب لها بسنة الخامسة و السادسة ، هذا أن لم يكن هناك أطفال في هذا السن وبدأت الاستجابة لديه .


أيضا مما يساعد الطفل في اكتساب هذه السلوكيات أن يقع الطفل ضحية التربية الخاطئة من الوالدين ، و التساهل بالعديد من الأمور كتقبيل الأطفال من شفاهم و تغيير الملابس أمامهم سواء من الأم أو الأب أو الأخت أو الخادمة أو غيرها ، و أيضا عدم الاهتمام باللباس الفتيات الصغيرات السن ، وعدم التوجيه و التوعية بأن تلك الأماكن لا يجب أن تظهر وهي عورة ومحرم إظهارها لا للآخرين ولا للمقربين ، و نوضح و نبين للطفل بان لا ينظر الرجل إلى عور الرجل و المرأة إلى عورة المرأة ، ونوضح لهم الحدود الصحيحة فيها التي يجب أن تظهر بها العورة .

أيضا من أثار التربية الخاطئة و الانجراف إلى هذه الظاهرة : هي تسليم أمر الأطفال إلى الخدم و العاملات المنزلية و المربية ، فقد اتضح لنا في السابق و الحاضر بشكل خاص أن الخدم و المربيات حينما يبكي الطفل و تعجز على تهدئته أو التوقف عن البكاء تلجا لملامسة و تحريك أعضاه التناسلية لتهدئته و إسكاته ، و البعض عندما يعجزون عن تنويم الأطفال يتم ممارسة نفس السلوك ، و البعض الأخر من الخدم يستخدم هذا السلوك عندما لا يرغب الطفل في الاستحمام فتلامس أعضائه التناسلية لإثارته و لا لضحاكة و تجعله بحالة مختلفة و بواقع جديد عليه ، و يستمر هذا السلوك مع الطفل حتى بعد مغادرة الخادمة فمنها يتضح للام بان تلك المربية كانت تقوم بهذا العمل وبعد ملاحظة الطفل حينما يرغب بنوم يلامس أعضائه التناسلية بشكل ملفت و مولح ، بل أن أبعدته الأم عن ذلك التصرف يبدأ بالبكاء و الانزعاج و عدم التمكن من النوم فتتركه و من ثم يسترسل بالنوم ، ومنها كان من الواجب الحرص و عدم التهاون و المراقبة اللصيقة للخدم و تصرفات أبنائنا .

من الواجبات المفروضة علينا اتجاة هذه الظاهرة :

1- أن نعلم بان الأطفال لدينا أمانه و هبنا إياها الخلق عز وجل ، و أمرنا بالمحافظة عليها ، و أننا محاسبون إذا أخطائنا معهم و أسئنا تربيتهم أو تجاهلنا ما وسيئ إليهم ، فهم وديعة من الله لنا و سوف نجني ثمار تربيتنا الخاطئة لهم بالدنيا و المحاسبة بالآخرة .

2- أن الأب و الأم لابد أن يكون المثل العلى لأطفالهم و أبنائهم ، وان يعلموا أن الطفل يتعلم و يكتسب و يسمع و يقلد ، فيجب علينا أن نحسن تصرفاتنا و سلوكياتنا كي يكون هذا التقليد بما يرضي الله عز وجل و في ديناهم وفي أخرتهم .

3- الحذر كل الحذر من القنوات الفضائية و التي تنتشر كانتشار النار في الهشيم ، فان كان هناك قنوات خليعة و برامج مخلة يجب أن تشطب ، آو على اقل تقدير إن لم تتوفر الرغبة بازالت احد القنوات أن تشفر برقم سري كي لا يسهل التوصل إليها .

4- إذا حصل و اكتشف أن الطفل ضحية لسلوك شاذ أو تصرفات غير مقبلوه من الخدم أو غيرهم ، هنا يجب اخذ الأمر بهدوء و دون عصبية أو اللجوء إلى الضرب أو الاهانة بشتم و غيرها ، فالطفل اكتسب هذا السلوك و ليس هو من قام به بل يجهله ، و نوضح له بان هذا السلوك لا يصح وان الرجل المسلم أو الفتاة المسلمة لا يفعل ذلك ، و نوجهه إلى الطريق الصحيح مع الأخذ بالاعتبار المراقبة الهادئة الحميمة و التي يستشعر بان الأب أو الأم يرغبون تعليمة الصفات الحسنه ، وان يثنى عليه إذا أحسن السلوك و يكافئ و يشجع ، ولا مانع من شراء له بعض الهدايا التي يرغب بها فهذا أفضل ما يقدم الأب أو الأم لابنه حينما ينجح و يبدع و يحسن السلوك بشكل عام .

5- عندما يلجا الطفل أو الأبناء بسؤال هنا يجب أن نكون جاهزين للإجابة على استفساراتهم و توضيح لهم الأسباب بهدوء و تمعن و حكمة ، وليس كما يفعل بعض الوالدين بان ينهر الطفل او يوجه للطفل بشتائم و قد يصل لدى البعض الضرب ، وحينما تسلك هذا السلوك مع الطفل تكون قد فتحت المجال للطفل أو للابن بسؤال عن ذلك لدى الآخرين و قد يستغل بعض ضعفاء النفوس هذا الجانب لصالحة بان يجب عليه بإجابة خاطئة أو أن يستدرج هذا الطفل إلى أمور أخرى ، وهي ما تحدث غالباً بين الأبناء .

6- حينما يبدأ الطفل أو احد الأبناء بالسؤال مهما كان نوع السؤال ومهما كان متواضعاً ، أن تتجاوب معه بكل تودد و رحابة صدر و بشكل لا يستشعر الطفل أو الابن بان هناك بعض التغيرات في ملامحك و انك مستنكر بسؤاله فقد يرى بوجهك أمور عده و بحديثك امراً أخر و يكون هنا التناقض و الحيرة لدى الطفل .

أيضا توضح له النقط الهامة و ( و نأخذ بعضها ) وهي عندما يذهب إلى المدرسة أو إلى أي مكان أخر يتواجد فيه العديد من الأطفال و الأبناء ، وقد يلجا احد الأبناء بملامسته سواءً من الأمام أو من الخلف أن يخبر معلمه أو تخبر معلمتها و عندما يعود إلى المنزل و يخبر والده بذلك كي يتصدى إلى هذا الموقف قبل أن يستفحل و قبل أن يقع هذا الابن في بهذا السلوكيات الخاطئة و من هذه الخطاء : معلمه او تخبر معلمتها و

أ- ممارسة السلوكيات الخاطئة المعتادة بين الطلبة ، وهي خلع الملابس و تبادل الملامسة .

ب- تبادل الصور الخليعة بشتى أنواعها .

ت- تعلم ممارسة العادة السرية ابتدائاً بالملامسة ومن ثم الخيال ومن ثم المشاهدة ومن ثم التطبيق .

ث- تعلم ممارسة ألواط من خلال التجارب في المدرسة و من ثم التطبيق مع أبناء الجيران أو الأقارب أو غيرها .

ج- يكون سهل الاستئثار و سهل كيده بأن يتربص له من يعلم بآمرة و يبدأ بمساومته أو باستدراجه كي يحصل على ما يطمع إليه من تصرفات مخلة بالأدب .

·ومن هنا كان من الواجب المتابعة و المراقبة و التوعية و الحرص على سد جميع النوافذ المؤدية إلى الانحرافات و السلوكيات التي يذهب ضحيتها أبنائنا ، رغم حرصنا عليهم إلا أنها تحدث حينما نغفل عنها أو نتساهل بها أو تشغلنا أعمالنا لأي سبب كان ، فلا مانع من طلب المراقبة و المتابعة من المعلم و إمام المسجد و الأخ و القريب أو الصديق فهذا خير من عدمه .



في عالمنا اليوم، يعتبر السحر والحسد والمس وسحر تحقير شأن الإنسان من المواضيع التي تثير فضول الكثيرين. ويعتبر البعض أن هذه الظواهر والامراض تحمل في طياتها آثارا سلبية تؤثر على حياة الأفراد والصحة الجسدية والنفسية. هناك العديد من الطرق والتقاليد التي تعنى بعلاج هذه الامراض، سواء كانت عبر الطب الروحاني، أو الطب البديل، أو الطب النفسي. يمكن العثور على بعض النصائح والطرق الفعالة في التخلص من تأثيرات هذه الامراض عبر زيارة مواقع إلكترونية متخصصة، مثل:

1- علاج السحر: تفصيل حول الطرق التقليدية والروحانية لعلاج تأثيرات السحر.
2- علاج الحسد: نصائح وأساليب للوقاية من الحسد وكيفية علاجه والتعامل معه.
3- علاج المس: استعراض للطرق التي يمكن أن تساعد في التخلص من تأثيرات الشياطين والمس الشيطاني.
4- علاج سحر تحقير شأن الإنسان: نصائح حول كيفية التغلب على تأثيرات وعلاج سحر التحقير الذي يستهدف شأن الإنسان.
5- أخطر أنواع السحر: استعراض لأنواع السحر الأكثر خطورة وكيفية التصدي لها.


الرقية الشرعية هي استخدام القرآن الكريم والأدعية النبوية المأثورة والأذكار الشرعية في علاج الأمراض الروحانية والنفسية والجسدية، وذلك بما يتوافق مع التعاليم الإسلامية، وتعتبر الرقية الشرعية أسلوبا معتمدا وفعالًا للتداوي والحماية والتحصين من الامراض الروحانية مثل السحر والحسد والعين والمس، والكثير من الاضطرابات النفسية.