الحسد والسحر


قسم علاج الحسد والعين - الحسد والسحر
الكلمة الطيبة 11:47 AM 16-01-2012

بسم الله الرحمن الرحيم

الحسد والسحر والحياة الزوجية


من الملاحظات الواقعية والعيادية في مجتمعاتنا أن هناك " إفراطاً" في تطبيق مفاهيم العين والحسد والسحر وتأثيراتها في الحياة الزوجية وأيضاً في مختلف النواحي الطبية والنفسية والأحداث اليومية الاعتيادية . ويؤدي ذلك إلى فهم خاطئ لأسباب المشكلات المتنوعة وبالتالي ازدياد تعقيد المشكلات وتطورها وعدم السير في طريق الحل الصحيح وعلى النقيض بعض الناس خاصة المثقفين و التنويريين يعتقدون فقط فى كل ما هو مادى ومحسوس ، ومرئى للعين ولا يلقون بالا لما وراء المادة والغيبيات ، والمؤمن يصدق بما جاء في كتاب الله ومما جاء في القران الكريم ان للعين والشياطين واعوانهم والسحر تاثيرا على الانسان ، ولكن باذن الله...

والمشكلات الزوجية متنوعة ومنتشرة ولها أسبابها .. ومنها العين والحسد والسحر ولكن الإفراط و الإسراع في " تشخيص" العين والحسد يشكل ظاهرة منتشرة تحتاج للمزيد من الدراسة والبحث .

وتتعدد الأسباب التي تؤدي إلى اعتبار المشكلات الزوجية بسبب العين والحسد والسحر... ومنها :

1- "الجهل العام والابتعاد عن الفهم الواقعي والعملي للمشكلة الزوجية " بسبب نقص المعلومات والثقافة عن العلاقات الزوجية والإنسانية . والحقيقة أن البحث العلمي في العلاقات الزوجية ومشكلات الزواج والتفاهم يعتبر حديثاً نسبياً مقارنة مع العلوم الأخرى ... وهناك اهتمام علمي كبير في هذا الميدان الذي يتطور باستمرار ويضيف لفهمنا للمرأة والرجل والعلاقة بينهما ويعطينا فوائد نظرية وعلاجية هامة .

2-" الأساليب الدفاعية النفسية عند الرجل أو المرأة أو كليهما" ويتلخص ذلك بوجود القلق الشديد الناتج عن التعامل مع الطرف الآخر والمشكلات الزوجية ويتعود أحد الطرفين أو كليهما أن يتخفف من هذا القلق بشكل لا شعوري بأن ينسب لجهات خارجية عن الذات مسؤولية المشكلات الزوجية وهذا يسمى " الإسقاط " . وفي تكوين الشخصية الاعتمادية أو النرجسية " الأنانية " وأيضاً الشخصية الزورية " الشكاكة " أنها يمكن أن تتعود على استعمال مثل هذا الدفاع النفسي بشكل غير متناسب مع الأسباب الحقيقية وراء المشكلات الزوجية . وهذه الأسباب الدفاعية يتخفف الإنسان بها من مشاعر القلق ومشاعر الذنب وأيضاً المشاعر العدوانية الغاضبة بأن يحولها إلى جهة أخرى خارجية .

ومن المفيد هنا التأكيد على أن الشخصية الناضجة تواجه المشكلات المتنوعة بصراحة وواقعية ويمكنها تحمل درجات أكبر من القلق والتوتر .. وهي تستطيع مراجعة نفسها ويمكنها أن تتحمل المسؤولية والخطأ وأن تقوم بإصلاحه . أما الشخصية الأقل نضجاً وتوازناً والأكثر عقداً واضطراباً فهي ضعيفة لا تتحمل اللوم والذنب والخطأ وتهرب من المسؤولية وتتملص من تبعاتها .. كما أنها تقنع نفسها بالكمال الزائف وتتألم كثيراً من كل ما يذكرها بضعفها ونقصها وقصورها.

3- " اختلاق الأعذار والتهرب الإرادي من المسؤولية " .. ويعني ذلك اختلاق الأعذار وتبرير التقصير والأخطاء التي يقوم بها أحد الزوجين بأن يرمي المشكلة إلى العين والسحر والحسد. وهو يعرف أن ذلك سوف يخلصه من المسؤولية الأخلاقية والاجتماعية وأنه "لا يد له " في الأسباب . ولا سيما أنه يعرف أن مثل هذه التبريرات مقبولة في المجتمع وواسعة الانتشار . وهذا ما يقوم به بعض ضعاف النفوس من خلال كذبهم وافترائهم وادعاءاتهم الباطلة .

وتتعارض هذه العقلية مع " التفكير السببي العلمي ومبدأ "إن السماء لا تمطر ذهباً ولا فضة " "وأعقلها وتوكل " . حيث يجب التعرف على الأسباب والمسببات والقوانين التي وضعها الله في الأرض وفي خلقه ومن ثم العمل بمقتضاها .. ولا يمكن القفز مسافات هائلة دون توفر الوسائل الموصلة ...

ولابد من التأكيد على أن الانحراف عن الخلق القويم وارتكاب المعاصي المتنوعة يهيئ للمشكلات الزوجية والجنسية ولا بد من مراجعة النفس وأخطائها وسلوكياتها باستمرار والالتزام بالعبادات والذكر والمحصنات التي تجعل الإنسان قوياً في مواجهة العين والسحر والحسد، وتساهم في تحسين وإصلاح العلاقة الزوجية بإذن الله . كما لابد من دراسة المشكلات الزوجية بالتفصيل ومعرفة أسبابها الحقيقية والمحتملة والسير في طريق التغيير والتعديل والإصلاح والاستفادة من الطرق العلاجية النفسية والتي تساعد على التخفيف من حدة المشكلات الزوجية وتعديل أساليب التفاهم الزوجي والسير في طريق علاج المشكلات وحلها باستمرار

من جهة أخرى يلجأ كثير من الناس للسحر والشعوذة لحل مشكلاتهم ، ويساعد على ذلك ضعف الايمان وتذبذبه وعدم فهم وترسيخ عقيدة عقيدة التوحيد ومن استخدامات السحر الشائعة ما يختص بعلاقة الزوجين (الرجل والمراة) ، وتلجا كثير من النساء لهذه الوسائل ، اما لحل مشكلاتهن الزوجية ، او للكيد والانتقام (من وجهة نظرهن) ، والعمل بالسحر كفر يحبط العمل ، ويخرج صاحبه من الإسلام قال تعالى : "وَاتَّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَـكِنَّ الشَّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولاَ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُم بِضَآرِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُواْ لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْاْ بِهِ أَنفُسَهُمْ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ" (سورة البقرة : 102) اذن يفهم من هذه الايات الكريمة ان السحر ابتلاء او اختبار من الله للناس ليمحص الثابتين على ايمانهم ممن يستجيبون للشياطين وأعوانهم فيفقدون ايمانهم و يفسدون العلاقة بين الزوج والزوجة الذين لا يستعملان آيات وأدعية الحفظ من العين والسحر والشياطين "فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ "(سورة النحل :98) والسحر لا يضر ولا ينفع الا باذن الله تعالى ، لان الضار والنافع هو الله وحده ، كما ان تأثير تقوى الله تعالى أقوى من تأثير السحر والإصابة بالحسد او السحر قد تكون بالعين ولا ندرى كيف تكون وكل ما قيل فى هذا اجتهادات ، مثل القول ان هناك اشعاعات مادية كيميائية او غير كيميائية تصدر من العين تؤثر فى

ومن انواع السحر الزوجي:

سحر التفريق بين زوجين
سحر التوله او المحبة ، وذلك لاكراه شخص كى يحب شخصا اخر
سحر تعطيل الزواج ، او افشال اى اتفاق للزواج
4- سحر "الربط" او إفشال الجماع ، ويظهر ذلك فى الرجل بصورة ضعف او عجز الذكر مع امراة معينة (الزوجة) كما يظهر ذلك فى المرأة بصورة تبلد الشعور (البرود)
5- سحر العقم يتعلق بمشكلات عدم حدوث الحمل التى ليس لها أسباب طبية
6- سحر قتل الجنين دون أسباب مرضية

خلاصة القول... السحر موجود والحسد والعين قد يؤثران بالفعل على الحياة الزوجية لكن لا ينبغي أن يكونان الشماعة التي نسقط عليها أخطائنا السلوكية والاجتماعية... وعلى الزوجين أن يتحصنا عن هذه الأمور بالاكثار من تلاوة القران خاصة المعوذتان واية الكرسي وبداية واخر سورة البقرة...



في عالمنا اليوم، يعتبر السحر والحسد والمس وسحر تحقير شأن الإنسان من المواضيع التي تثير فضول الكثيرين. ويعتبر البعض أن هذه الظواهر والامراض تحمل في طياتها آثارا سلبية تؤثر على حياة الأفراد والصحة الجسدية والنفسية. هناك العديد من الطرق والتقاليد التي تعنى بعلاج هذه الامراض، سواء كانت عبر الطب الروحاني، أو الطب البديل، أو الطب النفسي. يمكن العثور على بعض النصائح والطرق الفعالة في التخلص من تأثيرات هذه الامراض عبر زيارة مواقع إلكترونية متخصصة، مثل:

1- علاج السحر: تفصيل حول الطرق التقليدية والروحانية لعلاج تأثيرات السحر.
2- علاج الحسد: نصائح وأساليب للوقاية من الحسد وكيفية علاجه والتعامل معه.
3- علاج المس: استعراض للطرق التي يمكن أن تساعد في التخلص من تأثيرات الشياطين والمس الشيطاني.
4- علاج سحر تحقير شأن الإنسان: نصائح حول كيفية التغلب على تأثيرات وعلاج سحر التحقير الذي يستهدف شأن الإنسان.
5- أخطر أنواع السحر: استعراض لأنواع السحر الأكثر خطورة وكيفية التصدي لها.


الرقية الشرعية هي استخدام القرآن الكريم والأدعية النبوية المأثورة والأذكار الشرعية في علاج الأمراض الروحانية والنفسية والجسدية، وذلك بما يتوافق مع التعاليم الإسلامية، وتعتبر الرقية الشرعية أسلوبا معتمدا وفعالًا للتداوي والحماية والتحصين من الامراض الروحانية مثل السحر والحسد والعين والمس، والكثير من الاضطرابات النفسية.