المثلية الجنسية والشذوذ..ملف كامل ..رحلة من المرض الي العلاج


1 2 
قسم علاج الشذوذ الجنسي - المثلية الجنسية والشذوذ..ملف كامل ..رحلة من المرض الي العلاج
عازف ألم 12:16 PM 01-05-2010

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ،،

وبعد ،،،،،



لمن أثقله هم و هاجس وصراع الشذوذ

لمن يعاني ويتألم

لمن يعاني من الشذوذ ،، هذا المرض الفتاك ..

لمن يريد الشفاء بإذن الله ..

إليك هذا البحث الكامل والمستفيض لهذا الداء ،، و أسأل الله أن يعافينا و إيآكم من هذا البلاء ...


فهذا الموضوع طرح شامل لكل جوانب المثليه ،، وعلى جميع تفاصيلها ،، من أسباب وعوامل أساسية و تشخيص المشكله الى طرق سلوكية ناجعة نحو العلاج بإذن الله ...



لمن هذا البحث .. ؟

هذا البحث موجه إلى:

1) الشواذ:

على الشواذ أن يعلموا أن لشذوذهم علاجاً، لأن اليأس من العلاج هو السبب الرئيسي وراء إحجام الكثيرين من الشواذ عن طلب العلاج، فهم يشعرون أنهم سيكشفون أنفسهم أمام الطبيب المعالج دون طائل، بل وسيضعون أنفسهم في موقف المدان المطلوب منه أن يدافع عن نفسه.

2) للآباء والأمهات:

أن يدركوا حجم خطورة المشكلة، وكيف أنها تبدأ من مستصغر الشرر، إنها تبدأ من تهاون تربوي في مراحل مختلفة من الحياة، لتتحول إلى كارثة في حياة أصحابها، قد يشعر بها بعض الآباء والأمهات .. ولا يشعر بها الكثيرون.

3) المراهقون والمراهقات:

على الشباب أن يعلموا أن الكثير من السلوكيات التي تحدث من باب المزاح أو اللعب يمكن أن تنقلب إلى كوارث، وأنه لا بد أن يكون على وعي بحدود العلاقات بين الزمالة والصداقة والحب، وأن اختلاط الحدود وعدم التعبير الصحيح عن المشاعر أو تسميتها بمسمياتها الحقيقية قد يترتب عليه ما لا يخطر ببالهم ، وأن ما قد يرونه على الإنترنت أو على القنوات الفضائية ربما يطلق داخلهم شياطين، ربما عجزوا عن صرفها بسهولة إلا بعد خسائر فادحة، وأن الأمر قد يبدأ فضولاً ليتحول بعد ذلك لمصيبة لا يعلم مداها إلا الله.

4) للأزواج والزوجات:

وللمقبلين على الزواج والمقبلات على الزواج حتى يفهموا لماذا يتصرف شريك حياتهم بصورة معينة قد تبدو غامضةً أحياناً، ومميزةً أحياناً أخرى، ولكنها تدل على شذوذ الشريك، ونحن لا ندري جهلاً أو صدمة أو إنكاراً، وفي كل الأحوال فإن فهم ما يحدث هو بداية التوجه الصحيح نحو القرار المناسب ، لأن تقديم تبريرات غير صحيحة لمواقف أو تصرفات غريبة يزيد الأمور تعقيداً، والصورة إبهاماً.



مقدمــــة

معظم الشواذ تكون لهم انجذابات جنسية نحو نفس الجنس أثناء فترة المراهقة.. لكن التعرف على تفضيل نفس الجنس بوضوح يحدث في فترة المراهقة المتأخرة أو مرحلة النضوج.
هؤلاء الشواذ يقومون بنفس الممارسات الجنسية التي يقوم بها الذين يمارسون الجنس مع الجنس الآخر مع الاختلافات التشريحية..


بالرغم من أن بعض الرجال يكون لهم علاقات ثابتة مع رجال آخرين إلا أن علاقة الأنثى مع الأنثى تكون أكثر ثباتًا.
بعض الدراسات أظهرت ارتفاع معدل الانتحار بينهم، بعضهم يعاني من الاكتئاب، لديهم شعور بالذنب نحو ما يفعلون ولديهم رغبة في إعادة توجيه ممارستهم الجنسية نحو الجنس الآخر.


إن اعتبار الشذوذ الجنسي نوعًا من الاختلاف المقبول في الميول الجنسية ومساعدة الشاذ جنسيًا على قبول نفسه كى لا نزيد الضغط عليه بمحاولة علاجه ثم أن نجعله يتقبل نفسه كما هو، وفي نفس الوقت نشجع المجتمع على قبول هذا الأمر على اعتباره شيئًا طبيعيًا لكى تقل ضغوط المجتمع على الشاذ ويقل رفضه لنفسه ويسهل قبوله لشذوذه أمــــرًا غيــــر مقبـــــول.


فالذين يعتبرون السلوك الجنسي بصورة عامة والشذوذ بصورة خاصة نوعاً من الحرية الشخصية التي لا يتدخل فيها أحد ما هم إلا مسوخ، تصور هذا الكون عندما يقرر الغنم والبقر والجاموس أن يمارسوا الجنس الذكور مع الذكور والإناث مع الإناث، وهكذا الدجاج والأرانب والأسماك في البحار والأنهار والنبات والشجر وهكذا....


فالجنس عندهم غاية في حد ذاته، أما نحن فنرى الممارسة الجنسية في إطارها الصحيح وسيلةً لإعمار الكون، ولذلك فلا تتم إلا من خلال الزواج الشرعي الذي يحقق بدوره الدعم لهذه الأسرة من خلال رفض كل أشكال العلاقات الجنسية خارج مؤسسة الزواج، بما فيها العلاقات الشاذة.
إذن فالممارسة الجنسية الطبيعية بين الرجل والمرأة مباحة من خلال الزواج، وغير ذلك اعتداء وتعدي على فطرة الإنسان وحدود الله ((قَدْ أَفْلَحَ المُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِم خَاشِعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُــونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُــونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُـونَ *إِلا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَـادُونَ *)) سورة المؤمنون أية 1 – أية 7



وبالتالي فلا اختيار في هذه القضية، ولذا فإن الحديث عن التراضي بين طرفي الزنا لاعتبار ما حدث ليس جريمة، أو قبول الإنسان لشذوذه الجنسي وتعايشه معه، كلها أمور غير موجودة في منظومتنا الثقافية من الأساس، فالزنا حرام، والشذوذ حرام ..



وهذا يكفي من يقع في هذا الانحراف كي يطلب المساعدة، لتسمى "توبة" بلغة الشرع، وتسمى "علاجاً" بلغة الطب.


الشذوذ الجنسي بين الاضطراب والإنحراف
الشذوذ الجنسي، هل هو اضطراب أو مرض .. أم انحراف سلوكي؟
هناك اختلاف كبير في نظريات نشأة المثلية الجنسية، هناك اعتقاد عند بعض الناس أن هناك خلل بيولوجي نشأ قبل الولادة، هناك نظريات أخرى تتعلق بالعلاقة بين الطفل ووالديه، ونظريات أخرى تتعلق بالبيئة المحيطة.



إن الشذوذ هو "انحراف سلوكي"وليس"اضطراباً مرضيًا ولم يثبت أي دليل علمي على كون الشذوذ الجنسي مرضاً أو اضطراباً لأسباب هرمونية أو كيميائية أو فسيولوجية أو تشريحية أو وراثية . وإنما هو انحراف سلوكي مكتسب لأسباب بيئية في التربية منذ طفولة الإنسان أو خلال بدايات المراهقة.


إن أخطاء التربية ليست حكراً فقط على مسألة الشذوذ الجنسي، ولكن الإنسان بمجرد تكليفه وقدرته على السيطرة على شؤونه يصبح مسؤولاً عن تصرفاته، وإلا لأصبحت حجة الكافرين في كفرهم "إِنَّا وَجَدْنَا ءَابَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى ءَاثَارِهِم مُّقْتَدُونَ" حجةً صحيحة ومقبولة، ولكن الله – عز وجل – أبى إلا أن يكون كل إنسان مسؤولاً عن تصرفاته، وله الحرية الكاملة في اختيار سلوكياته التي يحاسب عليها بناءً على هذا الاختيار، فليس شرطاً أن يكون ابن اللص لصاً، أو ابن تاجر المخدرات موزعاً للمخدرات، وهكذا فإن من اكتسب سلوك الشذوذ لظروف مرّ بها فلا بد أن يتخلص منه، ويسعى لاكتساب السلوك الطبيعي والقويم، وهو مسؤول عن ذلك مسؤولية تامة. ومَن تخلصوا من الشذوذ وعادوا إلى حياتهم الطبيعية حجة على من يدّعون أنهم مقهورون على الشذوذ ولا يستطيعون منه فكاكاً.

معظم هؤلاء الشواذ يكون لهم انجذابات جنسية نحو نفس الجنس أثناء فترة المراهقة.. لكن التعرف على تفضيل نفس الجنس بوضوح يحدث في فترة المراهقة المتأخرة أو مرحلة النضوج.
هؤلاء الشواذ يقومون بنفس الممارسات الجنسية التي يقوم بها الذين يمارسون الجنس مع الجنس الآخر مع الاختلافات التشريحية..


بالرغم من أن بعض الرجال يكون لهم علاقات ثابتة مع رجال آخرين إلا أن علاقة الأنثى مع الأنثى تكون أكثر ثباتًا.
بعض الدراسات أظهرت ارتفاع معدل الانتحار بينهم، بعضهم يعاني من الاكتئاب، لديهم شعور بالذنب نحو ما يفعلون ولديهم رغبة في إعادة توجيه ممارستهم الجنسية نحو الجنس الآخر.


إن اعتبار الشذوذ الجنسي نوعًا من الاختلاف المقبول في الميول الجنسية ومساعدة الشاذ جنسيًا على قبول نفسه كى لا نزيد الضغط عليه بمحاولة علاجه ثم أن نجعله يتقبل نفسه كما هو، وفي نفس الوقت نشجع المجتمع على قبول هذا الأمر على اعتباره شيئًا طبيعيًا لكى تقل ضغوط المجتمع على الشاذ ويقل رفضه لنفسه ويسهل قبوله لشذوذه أمــــرًا غيــــر مقبـــــول.


فالذين يعتبرون السلوك الجنسي بصورة عامة والشذوذ بصورة خاصة نوعاً من الحرية الشخصية التي لا يتدخل فيها أحد ما هم إلا مسوخ، تصور هذا الكون عندما يقرر الغنم والبقر والجاموس أن يمارسوا الجنس الذكور مع الذكور والإناث مع الإناث، وهكذا الدجاج والأرانب والأسماك في البحار والأنهار والنبات والشجر وهكذا....


فالجنس عندهم غاية في حد ذاته، أما نحن فنرى الممارسة الجنسية في إطارها الصحيح وسيلةً لإعمار الكون، ولذلك فلا تتم إلا من خلال الزواج الشرعي الذي يحقق بدوره الدعم لهذه الأسرة من خلال رفض كل أشكال العلاقات الجنسية خارج مؤسسة الزواج، بما فيها العلاقات الشاذة.
إذن فالممارسة الجنسية الطبيعية بين الرجل والمرأة مباحة من خلال الزواج، وغير ذلك اعتداء وتعدي على فطرة الإنسان وحدود الله ((قَدْ أَفْلَحَ المُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِم خَاشِعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُــونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُــونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُـونَ *إِلا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَـادُونَ *)) سورة المؤمنون أية 1 – أية 7



وبالتالي فلا اختيار في هذه القضية، ولذا فإن الحديث عن التراضي بين طرفي الزنا لاعتبار ما حدث ليس جريمة، أو قبول الإنسان لشذوذه الجنسي وتعايشه معه، كلها أمور غير موجودة في منظومتنا الثقافية من الأساس، فالزنا حرام، والشذوذ حرام ..



وهذا يكفي من يقع في هذا الانحراف كي يطلب المساعدة، لتسمى "توبة" بلغة الشرع، وتسمى "علاجاً" بلغة الطب.


الشذوذ الجنسي بين الاضطراب والإنحراف
الشذوذ الجنسي، هل هو اضطراب أو مرض .. أم انحراف سلوكي؟
هناك اختلاف كبير في نظريات نشأة المثلية الجنسية، هناك اعتقاد عند بعض الناس أن هناك خلل بيولوجي نشأ قبل الولادة، هناك نظريات أخرى تتعلق بالعلاقة بين الطفل ووالديه، ونظريات أخرى تتعلق بالبيئة المحيطة.



إن الشذوذ هو "انحراف سلوكي"وليس"اضطراباً مرضيًا ولم يثبت أي دليل علمي على كون الشذوذ الجنسي مرضاً أو اضطراباً لأسباب هرمونية أو كيميائية أو فسيولوجية أو تشريحية أو وراثية . وإنما هو انحراف سلوكي مكتسب لأسباب بيئية في التربية منذ طفولة الإنسان أو خلال بدايات المراهقة.


إن أخطاء التربية ليست حكراً فقط على مسألة الشذوذ الجنسي، ولكن الإنسان بمجرد تكليفه وقدرته على السيطرة على شؤونه يصبح مسؤولاً عن تصرفاته، وإلا لأصبحت حجة الكافرين في كفرهم "إِنَّا وَجَدْنَا ءَابَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى ءَاثَارِهِم مُّقْتَدُونَ" حجةً صحيحة ومقبولة، ولكن الله – عز وجل – أبى إلا أن يكون كل إنسان مسؤولاً عن تصرفاته، وله الحرية الكاملة في اختيار سلوكياته التي يحاسب عليها بناءً على هذا الاختيار، فليس شرطاً أن يكون ابن اللص لصاً، أو ابن تاجر المخدرات موزعاً للمخدرات، وهكذا فإن من اكتسب سلوك الشذوذ لظروف مرّ بها فلا بد أن يتخلص منه، ويسعى لاكتساب السلوك الطبيعي والقويم، وهو مسؤول عن ذلك مسؤولية تامة. ومَن تخلصوا من الشذوذ وعادوا إلى حياتهم الطبيعية حجة على من يدّعون أنهم مقهورون على الشذوذ ولا يستطيعون منه فكاكاً.

عازف ألم 12:19 PM 01-05-2010

بسم الله الرحمن الرحيم

أنواع الشذوذ

المقصود بالشذوذ هنا ما اُصطلح على تسميته بالمثلية الجنسية، وهو "الميل الجنسي أو الممارسة الجنسية مع نفس الجنس بين البالغين".

1. النوع الأول:

وهو الذي يميل جنسياً فقط ولا يمارس علاقة جنسية مثلية، أي أن شذوذه على مستوى الأفكار والمشاعر والخيالات والميل والإثارة، ولكنه لا يظهر هذا الأمر بأية صورة، ولا يحاول التعبير عنه، حتى من خلال الاحتكاك أو الأحضان أو القبلات، أو غيرها من الدرجات المتصاعدة في العلاقة الجسدية (وإن كان هذا الأمر يؤثر فيه لو حدث بالصدفة أو دون قصد).

وتتميز علاقاته بالآخرين بدرجة عالية من الارتباط، ويعبر عن ذلك بحالة من العشق لأفراد من نفس جنسه، وهو في الغالب أحادي الميل الجنسي، أي يميل فقط إلى نفس الجنس، ولا تكاد تجد بين هؤلاء من يميل إلى الجنس الآخر.

وللأسف فإن هذا النوع نتيجة لانتشار منتديات الشواذ على الإنترنت، ولسهولة الوصول إلى مجتمعات الشواذ من خلالها دخل قطاع منهم نطاق الممارسة بتشجيع الآخرين.

وهذا النوع – بالرغم من وقوفه عند حالة الشذوذ النفسي والعاطفي إن صح التعبير – فإنهم مطالبون بالسعي في علاج أنفسهم، وذلك لعدة أسباب:

أولاً:

خوفاً من تطور حالتهم إلى حالة الممارسة، سواءً في حالة أن يقابلوا من يستجيب معهم عاطفياً لتتطور العلاقة إلى الممارسة، أو بالتعرف على شواذ آخرين كما أسلفنا.

ثانيًا:

أنهم غير قادرين على ممارسة حياتهم الطبيعية، سواءً بالعلاقات العادية مع الجنس الآخر، أو بالارتباط والزواج.

ثالثاً:

لشعورهم بالمعاناة النفسية الشديدة لما يخفونه من مشاعر لا يحبون أن يطلعوا عليها أحداً، ولا يحبون أن يبوحوا بها لأحد، والخوف الدائم من انكشاف أمرهم ومشاعرهم، والشعور بالإثم نتيجة لمشاعر الإثارة التي تنتابهم، أو الخيالات الجنسية التي تنتابهم سواءً في حالة الاحتلام، أو أثناء ممارستهم العادة السرية .. وهم دائمو السؤال عن الموقف الشرعي وخائفون من غضب الله عليهم وهم يتوقون كثيرًا إلى الزواج كواجهة اجتماعية ولكن يتمنون أن يشعروا كالأخرين.. ويحبون أن يكون لهم أطفال لكى يلاعبوهم ويداعبوهم ولكن كيف....

وهم بالتأكيد خارج طائلة العقاب الشرعي لأنهم لم يمارسوا، أما الأفكار والخيالات والمشاعر فالمطلوب من أصحابها السير في طريق العلاج خوفاً من الانزلاق، وعودةً للحياة الطبيعية.



2. النوع الثاني:

وهو الذي يميل جنسياً ويمارس علاقة جنسية شاذة مع نفس الجنس، ويدخل في الممارسة: المداعبات، والملاعبات، والأحضان، والقبلات، والاحتكاكات، والمباشَرَة، حتى الوصول إلى العلاقة الكاملة، بالإيلاج في الدبر للرجال، والوصول إلى الذروة ورعشة الشبق بالنسبة للنساء.

وهؤلاء منهم السلبي فقط، والإيجابي فقط، والسلبي والإيجابي معاً، وهؤلاء بالطبع كلهم آثمون.

3. النوع الثالث:

هناك نسبة من المثليين يكونون ثنائيي الميل الجنسي، أي يميلون إلى نفس الجنس ولكن يمارسون مع الجنس الآخر.

المسار ومستقبل المرض



مستقبل مرضي سئ للانحرافات وهذا الشذوذ الجنسي يحدث عند بدايته في سن مبكرة، معدل عال للفعل، عدم الشعور بالذنب أو الخجل من الفعل، استخدام المخدرات.

مستقبل مرضي جيد إذا كان المريض يقوم بالإتصال الجنسي الطبيعي بجانب الشذوذ وأن يلجأ للطبيب بإرادته.. أو يشعر بحرمة ما يفعل.



التقييم والعلاج:

إن للشذوذ علاجاً .. والعلاج هنا مقصود به أن يتخلص الشخص من شذوذه ويعود إنسانًا طبيعيًا كما خلقه الله.

وينطلق هذا المفهوم ليس من ثقافتنا وحضارتنا فقط.. ولكن مع كل ثقافة وحضارة لم يصبها المسخ أو الاستسلام لشهوات الإنسان.

لابد من التأكد من عدم وجود مرض عقلي عندما يحدث الشذوذ الجنسي في وقت متأخر من العمر لأول مرة.. أحيانًا تكون هذه الانحرافات ثانوية للعته، تعاطي المخدرات، الاكتئاب، الهوس.

1) لابد من تحري تفاصيل السلوك الجنسي الطبيعي والشاذ الآن وفي الماضي.

2) لابد من وصف ما يمثله السلوك الشاذ في حياة الشخص غير كونه إثارة جنسية.. ربما يكون هذا لتلافي الوحدة، القلق، الاكتئاب.

3) تقييم الدافع لطلب العلاج: غالبًا يكون مختلط، ضغط من الشريك، قريب، أو البوليس، الإصابة بالاكتئاب والذنب من السلوك، الدافع القوي للعلاج مهم لذا يجب تقييمه.

الأوجه العامة لعلاج الانحراف والشذوذ الجنسي:

1. مساعدة المريض أن يستكشف احاسيسه ومساعدته ليتعرف على مشاكله التي سببتها هذه الممارسات الجنسية وطرق مقاومتها.

2. لابد من محاولة تحسين العملية الجنسية الطبيعية.

3. علاج أى قلق نحو الجنس الآخر وأى شعور بالدونية الجنسية.



كيف نقلل الانحرافات والشذوذ الجنسي؟

1. التخيلات الجنسية أثناء الاستمناء المتعلقة بالانحراف والشذوذ الجنسي تؤدي إلى استمرار السلوك الجنسي غير الطبيعي.. لابد من تشجيع المريض لكى يقصي هذه التخيلات عن ذهنه أثناء ممارسة الجنس وأن يحاول تخيل عملية جنسية طبيعية غير محرمة بدلاً من ذلك.

2. الوقاية من الانتكاسة تركز على المواقف التي تحدث فيها الدوافع الشاذة، يتعرف المريض على هذه المواقف ويتحاشاها.






ماذا يفعل الشاذ عندما يتزوج؟ وماذا تفعل الشاذة عندما تتزوج؟

ينتقد جسم زوجته، ويظهر فيها العيوب، وكيف أنه كان يحتاج زوجة رشيقة ولكنه وجدها ممتلئة.. أو أنه لا ينجذب إليها لأنها لا تستطيع إثارته .. وأنه كان يتمنى أن تكون زوجته مثيرة.. أو أنها فيها رائحة تضايقه.

أو أنه منشغل في عمله.. وأنه دائماً مرهق .. أو أنه لا بد من استعدادات معينة هي لا تستطيع تحقيقها ..

بعضهم يمارس العادة السرية أمام زوجته وهو يغمض عينيه لتخيل العلاقة الشاذة، وبعضهم يتخيل العلاقة الشاذة وهو في أحضان زوجته .. وأيضاً يغمض عينيه، ويطلب منها عدم قطع أفكاره بأية حركة أو كلام ..

بعضهم يطلب الجماع من الخلف ويرفض الجماع الأمامي كرد فعل لرفض زوجته .. وتصبح هي المذنبة لرفضها لشذوذه ..

البعض يجاهد نفسه في الشهر الأول أو الشهور الأولى حتى يحدث الحمل وهو الدليل العملي أمام الناس على رجولته، ثم تتوقف العلاقة إلى الأبد .. مرة بحجة الحمل .. ثم بحجة الولادة .. ثم بحجة الانشغال .. ثم تنتهي العلاقة إما بسكوت الزوجة وصبرها، وإما بالانفصال وطلب الطلاق الذي لا تجرؤ فيه الزوجة بالطبع على البوح بالسبب الجنسي .. لأنه عيب أن يكون هذا هو السبب .. ولا مانع لدى هذا الزوج أن ينعتها هي بالبرود.

علاقة جنسية ضعيفة وباردة على فترات متباعدة مع ملاحظة الزوجة أن الزوج يقوم بعمل العادة السرية بعيداً عنها، ويستحم يومياً، وعندما تواجهه يقول لها إنها لا تثيره، أو إن وزنها قد زاد بعد الزواج والحمل .

وجود صديق حميم تكثر بينهما الكلمات الغامضة واللقاءات السرية ، والتي لا تبرر الصداقة العادية حميمية العلاقة، ويبدو فيها الصديق يغار على الزوج، ويتحامل على الزوجة، ويهاجمها بشكل مبالغ فيه.

وهو أيضاً ما ينطبق على المرأة السحاقية التي قد تطلب أيضاً طلبات غريبة، وتتعلل بأسباب واهية مثل التعب والحمل والولادة.



ضبط الولد مع الولد في الأماكن الخالية أو عند عدم وجود أحد في المنزل أو فوق أسطح المنازل أو على السلالم أو في دورات المياه في المدارس، أو ضبط الزوجة لزوجها مع صديق له في غرفة النوم في عدم وجودها أو في غرفة الاستقبال وهو لا يتوقع دخولها أبدًا.

ضبط البنت مع البنت في الأماكن الخالية أو عند عدم وجود أحد في المنزل أو في دورات المياه في المدارس أو في غرف سكن طالبات الجامعة، أو ضبط الزوج لزوجته وهى تمارس السحاق مع صديقتها وغالبًا على فراش الزوجية.






أوصاف الأولاد لمن يحبونهم وأوصاف البنات لمن يحبونهن

أوصاف الأولاد لمن يحبونهم:

· أشعر بالانجذاب ناحية زملائي لوسامتهم وأجسامهم المنسقة.

· أحب الأولاد ذوو الخدود الناعمة والأجسام الممتلئة السمينة.

· أشعر بانفعال شديد عندما يسلم على الأولاد باليد.

· أقع أسيرًا لنوع خاص جدًا من الغرام بالرجال.

· يجذبني في الرجال الجمال والوسامة.

· أشعر نحو الرجال بحب لا حدود له.

· تستهويني صور اللواط، وأحس دائمًا بالرغبة في رؤية عضو الرجال.

· أجد متعة في الحديث معه ولمس جسده.

· أحبه أكثر من أهلي، لا أفكر إلا فيه،أحبه غصبًا عني، سيطر على سيطرة تامة.

· أبكي إذا غضب مني، هو همي الوحيد في الدنيا.

· أغار عليه.

· أبكي أمامه من حبي له.. جنني.

· يسمعني كلاما لا يقوله لي أهلي.

· هو شاب وسيم، جميل، مثير الجسم.

· كلما لامسته أشعر بتيار كهربي في جسدي.

· احس برغبة عارمة فيه كلما التقينا حتى بين الناس.

· نرى بعضنا ما يقارب 15 ساعة في اليوم.

· اشتهي الصبيان.

· أتمنى لو أفعل معه كل شئ.

· إذا رأيت صبيًا وسيمًا يجن جنوني.

· لم أرى في حياتي أنعم من أسلوبه.

· أداعبه أحيانًا لارضائه.

· يقشعر جسمي عندما أرى التلاميذ أمامي.

· ابتلاني الله بحب الذين يتميزون بالجمال.

· أنا ضعيف جدًا أمام الطلاب الوسيمين.

· أهتم كثيرًا بوسامة الأشخاص الذين أمامي.

· أحب مصافحة من أمامي وملامسته بشهوة والأنس عند الحديث معه.

· أفكر دائمًا في الرجال وأعضائهم التناسلية.

· لا استطيع أن أهجره.

· أتأثر كثيرًا برؤيته أو لسماع صوته.

· من شدة حبي له انخفض مستواه الدراسي.

· وقع علىّ ظلم المجتمع فما ذنبي.



أوصاف البنات لمن يحبونهن:

· أحس أنها تشع حبًا وحنانًا.

· تغار علىّ من أى صديقة.

· أنا وهى شيئًا واحدًا لا نفترق.

· تغازلني.

· أكون معها مسلوبة الإرادة.

· يداها تثيرني.

· تسيطر على تفكيري وإرادتي.

· اعتبرها كل الدنيا.

· وجدت معها ما أبحث عنه.

· أعتبرها أفضل صديقاتي.

· أقبلّها للتعبير عن مشاعر الحب الجياشة بداخلنا.

· نحن ضحايا المجتمع فلم تحاسبونا.

· أحببتها حبًا شديدًا جدًا وتعلقت بها.

· عندما أقامت معي نسيت الدنيا بما فيها.

· أشعر بالدفء بين أحضانها.

· عندما سافرت شعرت أنني سأموت من فراقها.

· عندما أتذكرها لا أستطيع أن آكل أو أشرب.

· عندما أحدثها في التليفون أبكي وأبكي.
__________________

عازف ألم 12:28 PM 01-05-2010

بسم الله الرحمن الرحيم

الحكم الشرعي لممارسة الشذوذ

حكم الشذوذ الجنسي في الشريعة الإسلامية

(1) ما ورد في كتاب الله عز وجل فيمن عمل عمل قوم لوط:

(11 – هود – ج 12)

[ وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالَ هَذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ (77) وَجَاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِن قَبْلُ كَانُواْ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ قَالَ يَا قَوْمِ هَؤُلاء بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُواْ اللَّهَ وَلاَ تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنكُمْ رَجُلٌ رَّشِيدٌ (78) قَالُواْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا لَنَا فِي بَنَاتِكَ مِنْ حَقٍّ وَإِنَّكَ لَتَعْلَمُ مَا نُرِيدُ (79) ] هود

يخبر تعالى عن قدوم رسله من الملائكة بعدما أعلموا إبراهيم وأخبروه بإهلاك الله لقوم لوط هذه الليلة، فانطلقوا من عنده فأتوا لوطًا.. وقوله تعالى "سئ بهم و ضاق بهم ذرعًا و قال هذا يوم عصيب" أى ساءه شأنهم وضاقت نفسه بسببهم وخشى إن لم يضيفهم أن يضيفهم أحد من قومه فينالهم بسوء "و قال هذا يوم عصيب" وكان لا يعلم أنهم ملائكة فتضيفوه، فاستحى منهم فانطلق أمامهم وقال لهم في أثناء الطريق كالمعرض لهم بأن ينصرفوا عنه فإنه و الله يا هؤلاء ما أعلم على وجه الأرض أهل بلد أخبث من هؤلاء، ثم مشى قليلاً ثم أعاد ذلك عليهم حتى كرره أربع مرات..

قال قتادة: قد كانوا أمروا أن لا يهلكوهم حتى يشهد عليهم نبيهم بذلك. وكانوا على هيئة شبان حسان ما رأى الراءون أحسن منهم وجوهًا.. فجاء بهم لوط، فلم يعلم بهم أحد إلا أهل بيته، فخرجت امرأته فأخبرت قومها "و جاءه قومه يهرعون إليه" أى يسرعون مهرولين من فرحهم بذلك "و من قبل كانوا يعملون السيئات" أى لم يزل هذا من سجيتهم حتى أخذوا وهم على هذه الحال...

وقوله تعالى "قال يا قوم هؤلاء بناتي هن أطهر لكم" يرشدهم إلى نسائهم فإن النبى للأمة بمنزلة الوالد فأرشدهم إلى ما هو أنفع لهم في الدنيا والآخرة.. قال مجاهد: لم يكنّ بناته ولكن كن من أمته وكل نبى أبو أمته وكذا روى عن قتادة وغير واحد.. قال ابن جريج: أمرهم أن يتزوجوا النساء ولم يعرض عليهم سفاحًا..

وقوله تعالى "فاتقوا الله و لا تخزوني في ضيفي" أى اقبلوا ما أمركم به من الاقتصار على نسائكم "أليس منكم رجل رشيد" أى فيه خير يقبل ما آمره به ويترك ما أنهاه عنه "قالوا لقد علمت ما لنا في بناتك من حق" أى إنك تعلم أن نساءنا لا أرب لنا فيهن ولا نشتهيهن "و إنك لتعلم ما نريد" أى ليس لنا غرض إلا في الذكور وأنت تعلم ذلك فأى فائدة من تكرار القول علينا في ذلك.

[ قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ (80) قَالُواْ يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَن يَصِلُواْ إِلَيْكَ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِّنَ اللَّيْلِ وَلاَ يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ إِلاَّ امْرَأَتَكَ إِنَّهُ مُصِيبُهَا مَا أَصَابَهُمْ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ (81) ] هود

يقول تعالى مخبرًا عن نبيه لوط عليه السلام أن لوطًا توعدهم بقوله "لو أن لي بكم قوة" أى لكنت نكلت بكم وفعلت بكم الأفاعيل بنفسي وعشيرتي، ولهذا أورد في الحديث عن أبي هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال [ رحمة الله على لوط لقد كان يأوى إلى ركن شديد – يعني الله عز وجل – فما بعث الله بعده من نبى إلا في ثروة من قومه] فعند ذلك اخبرته الملائكة أنهم رسل الله إليه وأنهم لا وصول لهم إليه "قالوا يا لوط إنا رسل ربك لن يصلوا إليك" وأمروه أن يسري بأهله من آخر الليل وأن يكون سائقًا لهم يمنعهم من الالتفات كما أمره الله تعالى "و لا يلتفت منكم أحد" أى إذا سمعت ما نزل بهم.. ولا تهولنكم تلك الأصوات المزعجة ولكن استمروا ذاهبين "إلا امرأتك" قال الأكثرون هو استثناء من المثبت وهو قوله تعالى "فأسر بأهلك" تقديره فأسر بأهلك إلا امرأتك "إنه مصيبها ما أصابهم" هذا وقوم لوط وقوف على الباب ولوط يدافعهم وينهاهم عما هم فيه من القصد السئ والمراد الخبيث بالنسبة لضيوف لوط، وهم لا يرتدعون بل يتوعدون ويهددون.. فعند ذلك خرج عليهم جبريل عليه السلام فضرب وجوههم بجناحه فطمس أعينهم فرجعوا وهم لا يهتدون الطريق.. كما قال تعالى "و لقد راودوه عن ضيفه فطمسنا أعينهم فذوقوا عذابي و نذر" ثم قرب الملائكة للوط خبر هلاك قومه تبشيرًا له فقالوا "إن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب" و نفذ لوط أمر ربه فسرى بأهله إلا امرأته وأمرهم أن لا يلتفت منهم أحد إلى ورائه فيما سمعوا ما نزل بهم من العذاب.

[فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ مَّنضُودٍ (82) مُّسَوَّمَةً عِندَ رَبِّكَ وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ (83)] هود

يقول تعالى: "فلما جاء أمرنا" وكان ذلك عند طلوع الشمس "جعلنا عاليها" وهو سدوم "سافلها" أى نكسناها رأسًا على عقب "و أمطرنا عليها حجارة من سجيل" أى من طين متحجر قوي شديد كبير، وقوله تعالى: "منضود" أى متلاصق بعضها ببعض في نزولها عليهم وقوله تعالى: "مسومة" أى معلمة مختومة عليها أسماء أصحابها كل حجر مكتوب عليه اسم الذي ينزل عليه وذكروا أنها نزلت على أهل البلد وعلى المتفرقين في القرى مما حولها فبينما يكون عند الناس يتحدث إذ جاءه حجر من السماء فسقط عليه من بين الناس فدمره فتتبعتهم الحجارة من سائر البلاد حتى أهلكتهم عن آخرهم فلم يبق منهم أحد.

قال مجاهد: أخذ جبريل قوم لوط وحملهم بمواشيهم وأمتعتهم ورفعهم حتى سمع أهل السماء نباح كلابهم ثم كفأها.. وقال قتادة وغيره: بلغنا أن جبريل عليه السلام لما أصبح نشر جناحه فانتسف بها أرضهم بما فيها من قصورها ودوابها وحجارتها وشجرها وجميع ما فيها فضمها في جناحه فحواها وطواها في جوف جناحه ثم صعد بها إلى السماء الدنيا حتى سمع سكان السماء أصوات الناس والكلاب ثم قلبها فأرسلها إلى الأرض منكوسة فدمر بعضها بعضًا فجعل عاليها سافلها وأتبعها حجارة من سجيل..

وقال محمد بن كعب القرظي: كانت قرى قوم لوط خمس قريات سدوم وهى العظمى، وصعبه وصعود وغمرة ودوحاء احتملها جميعًا جبريل بجناحه ثم قلبها فقتلهم وأهلكهم وما حولهم من المؤتفكات فذلك قوله تعالى "و المؤتفكة أهوى" ثم أمطر الله عليهم حجارة من سجيل، وقوله تعالى "و ما هى من الظالمين ببعيد" أى وما هذه النقمة ممن تشبه بهم في ظلمهم ببعيد..

وقد ورد في الحديث المروي في السنن عن ابن عباس رضى الله عنهما مرفوعًا "من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به" وذهب الإمام الشافعي في قوله عنه وجماعة من العلماء إلى أن اللائط يقتل سواء كان محصنًا أو غير محصن عملاً بهذا الحديث.. وذهب الإمام أبو حنيفة أنه يلقى من شاهق ويتبع بالحجارة كما فعل الله بقوم لوط و الله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب.

(26 – الشعراء – ج 19)

[ كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ الْمُرْسَلِينَ (160) ِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَلَا تَتَّقُونَ (161) إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (162) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (163) وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ ] "الشعراء"

يخبر الله تعالى عن عبده ورسوله لوط عليه السلام وهو ابن هاران بن آزار ابن أخي إبراهيم الخليل عليه السلام، وكان قد بعث إلى أمة كانوا يسكنون سدوم، وأعمالها التي أهلكها الله بها وجعل مكانها بحيرة منتنة خبيثة.. وهى مشهورة ببلاد الغور متاخمة لجبال البيت المقدس فدعاهم إلى توحيد الله وإطاعة رسوله ونهاهم عن معصية إتيان الذكور دون الإناث فقال:



[أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ (165) وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُم بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ (166) قَالُوا لَئِن لَّمْ تَنتَهِ يَا لُوطُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمُخْرَجِينَ (167) قَالَ إِنِّي لِعَمَلِكُم مِّنَ الْقَالِينَ (168) رَبِّ نَجِّنِي وَأَهْلِي مِمَّا يَعْمَلُونَ (169) فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ (170) إِلَّا عَجُوزًا فِي الْغَابِرِينَ (171) ثُمَّ دَمَّرْنَا الْآخَرِينَ (172) وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَرًا فَسَاء مَطَرُ الْمُنذَرِينَ (173) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ (174) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (175)] "الشعراء"

لما نهاهم نبى الله عن إرتكاب الفواحش من غشيان الذكور دون النساء فقالوا لئن لم تنته يا لوط" عما جئتنا به "لتكونن من المخرجين" أى ننفيك من بين أظهرنا، كما قال تعالى عن قومه "قالوا أخرجوا آل لوط من قريتكم" فلما رأى أنهم لا يرتدعون عن ضلالتهم تبرأ منهم وقال "إني لعملكم من القالين" أى المبغضين وأتبرأ منكم ثم دعا الله عليهم فقال "رب نجني و أهلي مما يعملون" قال الله تعالى "فنجيناه و أهله أجمعين إلا عجوزًا في الغابرين" وهى امرأته، وكانت عجوز سوء بقيت فهلكت مع من بقى من قومها كما أخبر الله تعالى عنهم في سورة الأعراف وهود والحجر حين أمره الله أن يسري بأهله إلا امرأته، فأنجى المؤمنين وأهلك الكافرين وعمهم بعذاب أليم وأمطر عليهم حجارة من سجيل فساء مطر المنذرين.

(23 – المؤمنون – ج 18)

[وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلاَّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (7)]

(المؤمنون 5 – 7)

أى الذين حفظوا فروجهم من الحرام من زنا أو لواط لا يقربون إلا أزواجهم وسراريهم، فمن تعاطى ما أحله الله له فلا لوم عليه ولا حرج ومن ابتغى غير الأزواج والإماء فهم المعتدون.

عازف ألم 12:51 PM 01-05-2010

بسم الله الرحمن الرحيم

(2) الشذوذ الجنسي من كبائر المحرمات

كما حرم الله الزنى وحرم الوسائل المفضية إليه.. حرم كذلك الشذوذ الجنسي الذي يعرف "بعمل قوم لوط" أو "اللواط".. فهذا العمل الخبيث انتكاس في الفطرة وانغماس في حمأة القذارة وإفساد للرجولة وجنابة على حق الأنوثة.

وانتشار هذه الخطيئة القذرة في جماعة يفسد عليهم حياتهم ويجعلهم عبيدًا لها وينسيهم كل خلق وعرف وذوق، وحسبنا في هذا ما ذكره القرآن الكريم عن قوم لوط الذين ابتكروا هذه الفاحشة القذرة، وكانوا يدعون نساءهم الطيبة الحلال ليأتوا تلك الشهوة الخبيثة الحرام.. ولهذا قال نبيهم لوط "أتأتون الذكران من العالمين و تذرون ما خلق لكم ربكم من أزواجكم بل أنتم قوم عادون" – الشعراء:165، 166 ودمغهم القرآن على لسان لوط بالعدوان والجهل والإسراف والفساد والإجرام.

ومن أغرب مواقف هؤلاء القوم التي ظهر فيها اعوجاج فطرتهم وفقدان رشدهم وانحطاط وفساد أذواقهم موقفهم من ضيوف لوط الذين كانوا ملائكة عذاب أرسلهم الله في صورة البشر لأولئك القوم وتسجيلاً لتلك المواقف عليهم وهو الذي حكاه القرآن:

[ وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالَ هَذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ (77) وَجَاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِن قَبْلُ كَانُواْ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ قَالَ يَا قَوْمِ هَؤُلاء بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُواْ اللَّهَ وَلاَ تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنكُمْ رَجُلٌ رَّشِيدٌ (78) قَالُواْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا لَنَا فِي بَنَاتِكَ مِنْ حَقٍّ وَإِنَّكَ لَتَعْلَمُ مَا نُرِيدُ (79) قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ (80) قَالُواْ يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَن يَصِلُواْ إِلَيْكَ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِّنَ اللَّيْلِ وَلاَ يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ إِلاَّ امْرَأَتَكَ إِنَّهُ مُصِيبُهَا مَا أَصَابَهُمْ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ (81) ] هود: 77 – 81.

وقد اختلف فقهاء الإسلام في عقوبة من ارتكب هذه الفاحشة: أيحد حد الزاني؟ أم يقتل الفاعل والمفعول به؟ وبأى وسيلة يقتلان؟ ابالسيف؟ أم بالنار؟ أم إلقاء من فوق جدار؟

وهذا التشديد الذي قد يبدو قاسيًا إنما هو تطهير للمجتمع الإسلامي من هذه الجراثيم الفاسدة الضارة التي لا يتولد عنها إلا الهلاك والإهلاك.

(3) وجوب إتقاء الدبر

ونزل في شأن العلاقة الحسية قوله تعالى:

{ نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلاقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ } "البقرة آية 223"

ولنزول هذه الآية سبب وحكمة ذكرها علامة الهند ولى الله الدهلوي قال: كان اليهود يضيقون في هيئة المباشرة من غير حكم سماوي.. وكان الأنصار ومن وليهم يأخذون سنتهم، وكانوا يقولون إذا أتى الرجل امرأته من دبرها في قبلها كان الولد أحول فنزلت هذه الآية "فأتوا حرثكم أنى شئتم" أى أقبل وأدبر ما كان في صمام واحد وهو القبل موضع الحرث وذلك لأنه لا شئ في ذلك تتعلق به المصلحة المدنية والملية، والإنسان أعرف بمصلحة نفسه وإنما كان ذلك من تعمقات اليهود فكان من حقه أن ينسخ.. فليس من شأن الدين أن يحدد للرجل هيئات المباشرة وكيفيتها إنما الذي يهم الدين أن يتقي الزوج الله ويعلم أنه ملاقيه فيتجنب الدبر، ولذا قال النبى صلى الله عليه وسلم "لا تاتوا النساء في أدبارهن.. وقال "الذي يأتي امرأة في دبرها – وهو اللوطية الصغرى – وسألته امرأة من الأنصار عن وطء المرأة في قبلها من ناحية دبرها فتلا عليها قوله تعالى "نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم" صمامًا واحدًا وسأله عمر فقال: يا رسول الله هلكت.. قال وما أهلكك؟ قال حولت رحلي البارحة – كناية عن الوطء من الدبر في القبل – فلم يرد عليه شيئًا حتى نزلت الآية السابقة، فقال له "أقبل وأدبر، واتق المحيضة والدبر".

(4) حكم من عَمِلَ عَمْلْ قوم لوط:

(عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به" رواه الخمسة إلا النسائي).

وروى محمد بن اسحاق هذا الحديث عن عمرو بن أبي عمرو فقال:"ملعون من عمل عمل قوم لوط" ولم يذكر القتل.

وأخرج البيهقي عن على رضى الله عنه أنه رجم لوطيًا.. قال الشافعي وبهذا نأخذ.. يرجم اللوطي محصنًا كان أو غير محصن.

وأخرج البيهقي أيضًا عن أبي بكر رضى الله عنه أنه جمع الناس في حق رجل يُنكح كما تنكح النساء، فسأل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فكان من أشدهم يومئذ قولاً على بن أبي طالب قال: هذا ذنب لم تعص به أمة من الأمم إلا أمة واحدة صنع الله بها ما علمتم، نرى أن نحرقه بالنار فاجتمع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن يحرقه بالنار فكتب أبو بكر رضى الله عنه إلى خالد بن الوليد رضى الله عنه يأمره أن يحرقه بالنار.. وأخرج البيهقي أيضًا عن ابن عباس أنه سئل عن حد اللوطي فقال: ينظر أعلى بناء في القرية فيرمى به منكسًا ثم يتبع بالحجارة.

وقد اختلف أهل العلم في عقوبة الفاعل للواط والمفعول به بعد اتفاقهم على تحريمه وأنه من الكبائر للأحاديث المتواترة في تحريمه ولعن فاعله، فذهب من تقدم ذكره من الصحابة إلى أن حده القتل ولو كان بكرًا سواء كان فاعلاً أو مفعولاً به، وإليه ذهب الشافعي والناصر والقاسم بن إبراهيم.. وقد اختلفوا في كيفية قتل اللوطي، فروى عن على رضى الله عنه أنه يقتل بالسيف ثم يحرق لعظم معصيته.. وإلى ذلك ذهب أبو بكر رضى الله عنه.. وذهب عمر وعثمان رضى الله عنهما إلى أنه يلقى عليه حائط.. وذهب ابن عباس رضى الله عنهما إلى أنه يلقى من أعلى بناء في البلد.. وقد حكى صاحب الشفاء إجماع الصحابة على القتل.. وقد حكى البغوي عن الشعبي والزهري ومالك وأحمد واسحاق أنه يرجم.

وما أحق مرتكب هذه الجريمة ومقارف هذه الرذيلة الذميمة بأن يعاقب عقوبة يصير بها عبرة للمعتبرين، ويعذب تعذيبًا يكسر شهوة الفسقة المتمردين، فحقيق بمن أتى بفاحشة قوم ما سبقهم بها أحد من العالمين أن يصلى من العقوبة بما يكون في الشدة والشناعة مشابهًا لعقوبتهم.. وقد خسف الله تعالى بهم واستأصل بذلك العذاب بكرهم وثيبهم.


حكم الراضي أو الساكت أو المشجع على ممارسة الشذوذ الجنسي



1. الناس قسمان بالنسبة لما نهى الله عنه وحرمه..

الأول قائم في حدود الله أى منكر لما نهى الله عنه وحرمه، حريصًا على منعه وإزالته وتطهير المجتمع منه.

الثاني واقع منغمس فيه فإن لم يكن كذلك فهو مداهن فيه راض بإنتشاره، ساكت على الفاعلين فلا يغير ولا يطهر ، ولذلك فالمجتمع لن يحافظ على أمنه واستقراره وتقدمه إلا بتشجيع المصلحين والأخذ على أيدي المخربين المفسدين.

2.تحديد مفهوم الحرية الشخصية في الشرع:

مفهوم الحرية الشخصية في الشرع أن الإنسان عبد لله في جميع تصرفاته وفي كل أموره وأنه يسير وفق المنهج المحدد من قبل الشرع، ميزانه (افعل أو لا تفعل) فلا يجوز له أن يخالف شرع الله بحجة أنه (حر)، لكن مفهومها عند أغلب الناس اليوم على خلاف ذلك، فهم يفهمون الحرية الشخصية أنك تفعل ما تشاء، متى تشاء، كيف تشاء، ولو كان هذا الفعل يخالف الدين وتعاليمه.. فالحرية عندهم مطلقة ولا يجوز تقييدها بضوابط شرعية، فهذا الذي أراد أن يمارس الشذوذ أو يرضى بانتشاره، أو سكت على فعله، أو شجع على السكوت عنه بأى حجة كانت لو زعم أنه حر فيما يفعل وفرضنا أن الذين معه أقروه على ذلك (صديقه، طبيبه) ولم يمنعوه وهم يعلمون عاقبة فعلته هذه فماذا نسميهم يا ترى؟

لقد كان الواجب عليهم أن يمنعوه أو يعالجوه ويبينوا له خطورة فعله، فالحرية الشخصية يجب أن تكون مقيدة بقيود شرعية لحماية المجتمع بأسره، ولو أننا فتحنا هذا المفهوم على مصراعيه ولزنا الزاني باسم الحرية الشخصية، ومارس الشذوذ الجنسي من يريد باسم الحرية الشخصية ، ولخرجت النساء كاسيات عاريات باسم الحرية الشخصية، ويتكلم الرويبضة في دين الله تعالى فيحلل ويحرم باسم الحرية الشخصية.. فماذا ستكون النتيجة يا ترى؟

النتيجة ستكون مجتمعًا منحلاً، منحرفًا، تسوده الأوبئة خصوصًا أمراض الإيدز و ...و... لا يعرف هذا المجتمع معروفًا ولا ينكر منكرًا.. ولذلك حرص النبى صلى الله عليه وسلم على توضيح المفهوم و الحد من الحريات التي تخالف الدين وذلك حين جاءه رجل ليسلم ولكنه اشترط أن يرخص له في الزنا فقال النبى صلى الله عليه وسلم له: أترضاه لأمك.. فقال الرجل لا، فقال النبى صلى الله عليه وسلم: وكذلك الناس لا يرضونه لأمهاتهم.

فللحرية إذن قيود شرعية وضوابط مرعية يجب الانتباه لها، فلو كان شخص حرًا فيما يفعل لما بقى لنا دين حفظ لنا ولا بقيت لنا هيبة.

3.وجوب الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر وأن القيام به سبب للنجاة من العقوبة وأن التقاعس عنه سبب الهلاك:

بيََّن النبى صلى الله عليه وسلم أن الناس في حدود الله والتحذير منها قسمان:

قسم يقوم بالأمر والنهى ويحذر الناس من ارتكاب ما نهى الله عنه، ويبين عواقبه الوخيمة.

وقسم مداهن يغض الطرف فلا يغير ويسكت ويرضى بالمنكر.

وقد بين النبى صلى الله عليه وسلم أن سبيل النجاة هو ما يقوم به الصنف الأول وهم الدعاة الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر، فإذا تعدى الشخص حدوده وفعل فعلته الشنيعة والتي عاقبتها كما بينا سابقًا في حكم من عَمِل عمل قوم لوط وأن من حوله داهنوا أو سكتوا أو رضوا هلكوا جميعًا لكنهم إن أوقفوه عن حده وقاموا بتغيير هذا المنكر وتحذير الناس من هذه الفعلة الشنيعة نجوا جميعًا، ومما يدل على ذلك قصة أصحاب السبت التي حكاها لنا القرآن:

[وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعاً وَيَوْمَ لاَ يَسْبِتُونَ لاَ تَأْتِيهِمْ كَذَلِكَ نَبْلُوهُم بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ (163) وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُواْ مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (164) فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُواْ بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ (165) فَلَمَّا عَتَوْا عَن مَّا نُهُواْ عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَ (166] "سورة الأعراف (163 – 166)"

فانظر كيف تحايلوا على ما حرمه الله عليهم وقررت الآيات أنهم صاروا ثلاث طوائف:

طائفة ارتكبت المحرم، وأخرى نهت عنه وحذرت من مغبته، وثالثة سكتت عن المجرمين وانتقدت المصلحين.. فنجى الله تعالى المصلحين وأهلك المفسدين، فدل ذلك على أهمية هذا الركن العظيم وأنه لابد على أفراد الأمة كل في مجاله أن يقوموا بالأمر بالمعروف والنهى عن المنكر لتكثير الخير وتقليل الشر والنجاة من الهلاك والدمار.

4.تعذيب العامة بذنوب الخاصة:

نتيجة للفساد والأفعال الشاذة تظهر المعاصي والمحاربة لله ورسوله صلى الله عليه وسلم ولا يقوم اهل الخير بمهمة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر الواجبة عليهم وكأن هذا الأمر لا يخصهم ويقول بعضهم لبعض (عليكم أنفسكم).. فلو سكت الناس أو رضوا أو شجعوا هذه الأفعال ولم يقوموا بمنعها فإن الهلاك سيعم الجميع ولن يختص فقط بمن فعل الفساد أو هذه الأفعال... ولو منعهم الناس لنجوا جميعًا..

عازف ألم 12:57 PM 01-05-2010

بسم الله الرحمن الرحيم

العــــلاج

العلاج واجب أم اختيار

لأنه لم يثبت أن الشذوذ يحدث لأسباب وراثية (جينية)، أو لأسباب كيميائية (متعلقة بكيمياء المخ)، أو هرمونية (خلل في الهرمونات)، بل هو انحراف سلوكي لأسباب تتعلق بظروف التربية والتنشئة، خاصة في مرحلة بدايات المراهقة حيث تحسم الهوية الجنسية للإنسان حسب مؤثرات البيئة حوله.. ولأن الشذوذ محرم دينياً، ومرفوض اجتماعياً، فإن طلب العلاج واجب على كل من يعاني من هذا الشذوذ..

وأحب أن أضيف معلومة تسكت كل مدعي بأن هناك عامل وراثي في حدوث الشذوذ الجنسي أو المثلية الجنسية، فكلنا نعرف أن الشذوذ والإنحرافات الجنسية وكل أنواع الإنحرافات الأخرى قديمة قدم الزمن، فلو كانت وراثية ومعلوم طبعًا أن من يمارس الشذوذ وخصوصًا المثلية الجنسية رجل مع رجل أو امرأة مع امرأة لا يتناسلون فلو كان وراثيًا فمن المفروض أن هذه الأجيال الشاذة أو المنحرفة قد انتهت وماتت وفنيت وانتهى التاريخ منها.. فليحذر كل عاقل من قول ذلك أو قبول هذه الفكرة.

ولا يوجد شئ اسمه "العلاج فقط لمن لا يتوافقون نفسياً مع شذوذهم"، لأن من يتوافقون نفسياً مع شذوذهم يجب أن نوجد لديهم الدافع للعلاج ببيان حرمة الشذوذ دينياً ورفضه اجتماعياً، وأنه ليس حريةً شخصية، لأنه ضد الفطرة الطبيعية للإنسان، وضد كل الشرائع السماوية.

ففي ظل ثقافتنا الشاذ غير مقبول، وهو متعرض للعقاب في حالة الممارسة الفعلية للشذوذ، وبالتالي فواجب الفرد ناحية نفسه هو أن يتوجه لطلب العلاج، ويصبر عليه، ويتحمل مسيرته حتى لو كانت طويلة، وواجب المجتمع أن يوّعي أفراده بخطورة الشذوذ، ويدفعهم إلى طلب العلاج، ويُوجِد المناخ المناسب لإيجاد الدافعية لدى الأفراد لطلب لعلاج، على اعتبار أن من يطلب العلاج هو في طريق الإصلاح ولا بد للمجتمع أن يشجعه على ذلك.

وبالتالي فالشذوذ من المحرمات التي ليس فيها اختيار، والتي تستوجب إيقاع العقوبة على من يمارسها، وتتطلب السعي إلى العلاج لكل من يقع في نطاقها.




نظرة الطبيب

هناك فرقاً بين الطبيب كفرد في المجتمع يتبنى موقفه من رفض الشذوذ كانحراف سلوكي، وبين موقفه كمعالج ومساعد لهذا الشاذ الذي جاء يطلب العلاج . إن الطبيب في هذه الحالة خرج تماماً من دور الحكم على الشاذ إلى دور المساعدة وما يحتاجه من تعاطف ومساعدة وقبول (قبوله كإنسان وليس قبول أفعاله الشاذة) ولذا فهو يحافظ على خصوصيته، ولا يكشف سره، ولا يحاسبه على ما كان منه.





علاج دوائي لتقليل الرغبة الجنسية



العلاج الدوائي ليس هو العلاج الشافي النهائي ولكنه يستخدم في الفترة الأولى من العلاج والتي تسمى العلاج المعرفي حتى تخفف من وطأة الشهوة ومن شدة إتجاه من يمارس الشذوذ إلى ممارسة شذوذه، وحتى يفهم البرنامج السلوكي جيدًا ثم يتوقف هذا العلاج تمامًا عند بدء الفترة التي سيبدأ عندها ممارسة العلاقة الطبيعية.

1. بعض العقاقير تساعد على تقليل الرغبة الجنسية كما في عقار بنبريدول Benpridol هذا العقار له تأثير مهدئ ويسبب أعراض خارج هرمية..

2. مثبطات استرجاع السيروتونين المتخصصة SSRI وهى تقوم بتقليل الإثارة والاستجابة الجنسية لغير المتزوج فلا يبحث عن طريق محرم وأحيانًا تستعمل لزيادة فترة الجماع وتأخير القذف، كما أنها تحسن المزاج.. حيث أن أحد العوامل ذات الأهمية الخاصة هو أن المزاج السلبي يؤدي إلى أن يكون الإنسان أكثر ميلاً للجنس.. فمثلاً يؤدي القلق إلى الاستمناء مما يشكل حاجز نحو التقارب الجنسي مع الطرف الآخر.

3. في حالة الاكتئاب يؤدي إلى زيادة النشاط الجنسي وحاجة للاحتكاك مع شخص آخر.

هل برنامج العلاج خاص لفئة معينة من الشواذ؟

العلاج مهم للجميع، لأصحاب كل الأديان، وحتى لمن لا دين له، لأن الموقف من الشذوذ في الحقيقة لا علاقة له بدين معين، ولكن له علاقة بأصحاب الفطرة السليمة بين كل الاتجاهات والأديان، فليس الدين الإسلامي فقط هو صاحب الموقف الرافض للشذوذ، فالمسيحية واليهودية كأديان سماوية تتعامل معه بنفس الشكل، واعتبار الشذوذ أمراً شائناً يؤثر على رؤية المجتمع للفرد وتتخذ ضده إجراءات سواءً على المستوى العملي أو الاجتماعي هو الاتجاه السائد في كل المجتمعات حتى المجتمع الأمريكي الذي نجحت فيه جماعات ضغط الشواذ في إخراج الشذوذ من دائرة الانحراف الجنسي في التقسيمة الحالية للأمراض النفسية، أو في إصدار قوانين تحمي حقوق الشواذ في العيش سوياً، أو حتى في تبني أطفال، حتى يعيشوا حياةً أسرية كما يقولون ..

فليس معنى هذا أن المجتمع الأمريكي بأسره – أو حتى معظمه – يتبنى هذا الموقف، ففي المجتمع الأمريكي والأوروبي على حد سواء مجتمعات محافظة تتعامل مع الشذوذ بنفس رؤيتنا من حيث الرفض والاستهجان، ناهيك طبعاً عن أصحاب الحضارات الشرقية الأخرى من اليابانية، أو الصينية، أو الهندية، فلا يوجد في أيٍ منها أي استثناء في هذا الموقف الرافض للشذوذ.

فالاستعانة بالدين كأحد العوامل المساعدة في العلاج النفسي بصورة عامة أصبح قضيةً مسلماً بها، على أساس أنه أحد القوى المؤثرة على النفوس والمهيمنة عليها، فلا مانع من استخدام أثره في تحقيق التقدم في علاج المشاكل النفسية والسلوكية.

العـــــــــلاج السلوكــــــــي

إن التغيير يمكن أن يحدث فقط إذا أراده المريض وطلبه.. لابد من وجود علاقة جيدة مع الطبيب المعالج كعلاقة الأستاذ والتلميذ حيث التغيير هو مسئولية التلميذ.

لابد أن يركز العلاج على:

1. المشاكل في تكوين علاقة جنسية مشبعة عن طريق الزواج.

2. المشاكل في العلاقات الجنسية الشاذة الموجودة الآن.

3. مشاكل قلة الثقة بالنفس، عدم وجود نشاطات ممتعة.

4. عدم الإثارة الجنسية من المؤثرات الجنسية الطبيعية.

5. مشاكل التحكم في الذات والاستثارة الجنسية من مؤثرات غير طبيعية.

6. إن الافتراض الأساسي هو أن لو أن الجنس الطبيعي أصبح أكثر إشباعًا يقل الاحتياج للأشكال غير الطبيعية للجنس.



فكــــرة البرنامـــــج العلاجــــــي

- البرنامج يقوم فى أساسه على العلاج المعرفى– السلوكى :

1 – ويقصد بالعلاج المعرفى تغير أفكار الشاذ حول مشكلته واتخاذه موقفا حاسما

تجاهها ويشمل ذلك:

- إتخاذ قرار العلاج .

الإجابة على كل التساؤلات والشبهات حول الشذوذ ثم حول البرنامج العلاجى ومدته وخطواته فالبرغم أن معظم من يأتون لطلب العلاج يبدو وأنهم قد أقتنعوا بضرورة التخلص من شذوذهم فأنه يظل لديهم تسأؤلات عديدة حول أمكانية استمرارهم على هذا الحال أو أمكانية العلاج وصعوباته فيصبح حسم هذا الجدال الدائر داخلهم والاجابة عن إمكانية العلاج أحد المراحل الهامة أو ربما هى الاخطر ويظهر ذلك فى مدى جدية الشاذ فى تنفيذ البرنامج أو حرصه على الانتظام فيه أو مقدار ما يعود به من تساؤلات تبين مدى حسم القضية بداخله مثل هل من الضرورى أن أقطع علاقاتى بكل من أحبهم ويقصد هنا من تتحرك مشاعره الشاذه نحوهم.

وبالرغم أن مرحلة العلاج المعرفى تبدو أنها تنتهى مع الجلسات الاولى فالحقيقة أنها مستمرة حتى نهاية العلاج لان مناقشة أفكار المتعافى فى مراحل العلاج المختلفة فى ادراكه لطبيعة الجنس الاخر ولكيفية التعامل معه ولطبيعة مشاعر الاثارة ولطبيعة العلاقة الجنسية الطبيعية مع الطرف الاخر، كل هذا يدخل فى إطار العلاج المعرفى سواء بتغيير الافكار الخاطئة أو تعلم الافكار الصحيحة حول الجنس وحول التعامل مع الجنس الاخر . بل اننا نحتاج عبر مراحل العلاج التخلص من الافكار السلبية حول النفس وادانتها أو الشعور بالعجز تجاه العلاج والاستمرار فيه حيث يمثل البطء فى التقدم فى العلاج أو الانتكاسة المفاجئة فى بعض الاحيان سببا قويا للشعور بالاحباط والاحساس بالفشل وهنا يكون العلاج المعرفى فى التعامل مع الافكار السلبية المحبطة أساسي من خلال مناقشة ماحدث وتفسيرة وتقديم التشجيع اللازم للمتعافى للاستمرار فى برنامج العلاج .

2 – العلاج السلوكى وهو يعتمد على نظرية التعلم النشط والتى تعتمد الاثابة التى تتبع السلوك الجيد هى التى تؤدى الى اكتساب هذا السلوك وتثبيته بنفس القدر الذى يؤدى العقاب الذى يتبع السلوك السىء الى توقف هذا السلوك والاقلاع عنه حيث نتفق مع طالب العلاج من البداية على جدول الاثابة والعقاب فيكون الجانب الايمن للاثابة على السلوك الطبيعى والجانب الايسر للعقاب على السلوك الشاذ.... وتكون الاثابة على الجانب الايجابى بوضع علامة صح ويقوم المتعافى بذلك الامر بنفسه ومع زيادة العلامات الدالة على السلوك الايجابى تزداد الاثابة لطالب العلاج مما يقوم بتشجيعه واظهار الاستحسان لزيادة العلامات وللتقدم فى السلوكيات الايجابية المتفق عليها .

3 وعلى العكس فإن طالب العلاج يعاقب نفسه بوضع علامة خطأ عند حدوث السلوك الشاذ أو التفكير فيه ولا يكتفى بذلك بل محاولة الربط بين المؤثرات والأفكار التي تؤدي إلى هذه الانحرافات ومؤثر مؤذ أو مؤلم مثل تيار كهربي خفيف أو قرص لمكان معين في الجسم أو تخيل حدث مؤلم أو رائحة أو طعم سئ.

عازف ألم 01:06 PM 01-05-2010

بسم الله الرحمن الرحيم

ومع إضعاف السلوك الشاذ وقلة عدد العلامات الخطأ فى هذا الجانب من الجدول وقلة استخدام العقاب فان رؤية المتعافى بهذا الامر وتشجيع الطبيب له يصبح حافزا اضافيا ..

ولا يبدو أمر الحافز / الاثابة بهذه البساطة.. بساطة زيادة العلامات الصح على الجانب الأيمن ونقص العلامات الخطأ على الجانب الأيسر خاصة وأننا نتعامل مع أمر مركب مثل الجنس..

حيث توجد محطات هامة يمثل المرور بها حافزًا قويًا وخطوة تحولية أثناء العلاج فبداية الشعور بالرغبة نحو الجنس الاخر ومعايشته لهذا الشعور لاول مرة وشعوره بالانفعال والاثارة.. يعتبر أهم المحفزات الايجابية.. وعلى الناحية الاخرى فان تناقص الانجذاب نحو نفس الجنس يصب فى نفس الاتجاه.. وهناك بداية إدراك أماكن الفتنة عند المرأة مثلا ( بالنسبة للرجال ) أيضا تمثل نقطة تحول هامة.. ثم القدرة على تكوين علاقة عاطفية مع الطرف الاخر وعلى الناحية الاخرى عدم وجود أى مشاعر نحو نفس الجنس.. كل هذه نقاط إيجابية ذاتية أن صح التعبير تؤدى الى نمو الشعور الجنسى الغيرى ..... وإختفاء الشعور الجنسى المثلى ويزداد الحافز الايجابى تأثيرا إذا إنتقلنا الى القدرة على ممارسة السلوك الجنسى الطبيعى من خلال علاقة شرعية من خلال الزواج حيث تتكامل محتويات الاستبصار الجنسى من رغبة وسلوك وتجربة ذاتية رغبة شهوانية مع شخص من الجنس الآخر وتواصل جنسي (سلوك ) مع هذا الشخص من خلال الزواج لينتج إدراك الذات باعتباره شخصًا طبيعيًا .





أهداف البرنامج العلاجي

1. الرجوع إلى الفطرة الأولى النقية الطاهرة.

2. الراحة المؤقتة من وخز الضمير وتقليل الذنوب.

3. فتح صفحة بيضاء.

4. تقليل الدواء بالتدريج الشديد والانتباه للحظة رجوع قليل من الشهوة لتصريفها في المجرى الطبيعي.

5. الارتباط بإنسانة محبة، محتسبة، صابرة، تعلم المشكلة تمامًا وإعطاء الضمانات الكافية لها للحصول على الطلاق وكل حقوقها إذا فشلت في تغيير سلوكياته.

6. التعاطف مع من يطلب العلاج ويسير في طريق التوبة.


البرنامــــــــــج العلاجـــــــــــــي

1.لو أردنا أن نجعل شخص ما يحب شيئًا لم يكن يحبه، سوف يحبها إذا كان طعمها حلو ومقبول ومطلوب بالنسبة له..

تصور إنسان تم ربطه بالحبال وتثبيت رأسه تمامًا وفتح فمه بآلات معدنية ماذا يفعل لو أردنا أن نضع في فمه كرة حمراء وكرة صفراء وقمع بني اللون.. بالتأكيد سوف يقاوم بشدة خوفًا من أن تكون تلك الكرات وهذا القمع البني سم أو شئ له مرارة أو شئ صلب سوف يجرحه أو يضره، فوضعنا الكرات والقمع في فمه وأرغمناه على بلعه وذلك بسد فتحتى الأنف، يوم بعد يوم كررنا ما فعلنا وجدنا أنه لا يبدي أى مقاومة أثناء إطعامه الكرات والقمع.. أحد الأيام منعناهم عنه للعجب والدهشة طلب الكرات والقمع بشدة.. فككنا الحبال والآلات المعدنية أصبح يطلب ذلك يوميًا.. وقبل أن يذهب سأل ما اسم هذه الكرات والقمع البني.. قلنا له الكرة الحمراء هى آيس كريم فراولة، والكرة الصفراء آيس كريم مانجو، والقمع البني هو قمع من البسكويت اللذيذ.. رأينا الآن كيف كان يكره ويقاوم والآن يحب ويطلب.. فلابد أن نتعلم أنه مهما كانت درجة انغماس الشخص الشاذ في ممارساته الجنسية فلو أنه يومًا ما أتيح له أن يتذوق طعم جميل ولذيذ لممارسة جنسية مختلفة عن الممارسة السابقة ماذا تتصور أن يفعل (هذا فيما يتعلق بالمداعبات، والملاعبات، والأحضان، والقبلات، والاحتكاكات، والمباشَرَة، حتى بطعم الممارسة).

لو افترضنا أن صاحبنا السابق ذهب وترك سجنه ماذا سوف يفعل وهو ذاهب إلى بيته.. أنا أتصور أنه سوف يتخيل المانجو والفراولة وهى في صورة مربي محفوظة مثلاً وهو يلتهم فيها ويعب منها عبًا أو يتخيل أشكال أخرى من الآيس كريم.. شيكولاته، حليب، فستق، ليمون.. (هذا فيما يتعلق بالأفكار والتصورات والمشاعر والخيالات والميل والإثارة).

2.لو أردنا أن نجعل شخص ما يكره شئ يحبه فإننا نجعل طعمه سئ ومر أو نجعله يعرف أن الطعم الحلو يخفي تحته السم أو الفشل الكلوي أو دمار الكبد فلن يأكل..

في المثال السابق صاحبنا أصبح يفطر على آيس كريم مانجو وفراولة والغداء مربى مانجو وفراولة والعشاء مانجو وفراولة طازجة ومقطعة.. وضعنا له مع آيس كريم الفطور زيت سيارات مستعمل وعندما تذوقه تقيأ ما في بطنه إلى العصارة، ووضعنا له مع مربى الغداء ملح وزيت خروع فأصابه القئ والإسهال، ووضعنا له في العشاء السم وأخبرناه بذلك فوضع جزء من العشاء لكلب صغير فمات الكلب.. وكررنا ذلك يوم بعد يوم بعد يوم. ماذا تظن أنه فعل؟ لقد كره المانجو والفراولة والمربى والآيس كريم وامتنع عنهم تمامًا.. وكلما ذكّره أحد تخيل وتصور القئ والإسهال وصورته ميتًا لو أنه تناول العشاء المسموم.

3.شخص لا يريد أن يأكل عيش أو خبز الأمس وقبل أمس أو خبز مقدد أو حتى أصابه العفن.. كيف تجبره على تناوله؟

احبسه في غرفة أيام وأسابيع واحرمه من أى طعام وضع أمامه الخبز السابق.. ترى ماذا سيفعل؟ أول أيام لن يتناول شيئًا، في اليوم الخامس أو السابع وعلى الأكثر العاشر سوف يأكل الخبز مرغمًا ويوم بعد يوم سوف يستمتع بالشبع، وفي فترات الاسترخاء سوف يتمتع بالخبز الجاف قرقشة وقضمًا وتسلية واستمتاع..

تصور لو أعطيناه خبزًا رخيصًا ولكنه ليس الذي كان معتادًا عليه في بيته ولكنه كان طازجًا.. ماذا تراه يفعل؟ سوف يلتهمه التهامًا.. ولو وضعنا له قليل من الجبن أو الفول أو الفلافل وكان لا يأكلهم أبدًا عندما كان حرًا.. ماذا تراه يفعل؟ سوف يقبل يديك الاثنين من الطعم الجديد والذي أصبح لذيذًا الآن..

ولو وضعنا له بعض الطرشي أو المخللات أو المقبلات أو قطعة طماطم طازجة أو شرائح خيار مقشرة وقد كان سابقًا لا يقترب من هذه الأشياء.. ماذا تراه يفعل؟ سوف يقبل يديك وقدميك قبل أن يأكل.. هنا عليك أن تمتنع تمامًا وتجوع عن ممارسة الجنس الشاذ مهما كان نوعه ولو حتى وصل بك الحال أن تطلب من أهلك أو أصحابك أو طبيبك أن يحبسك في مكان جميل، لطيف بإرادتك، ليس به رجال لتمارس معهم اللواط، أو نساء لتمارسي معهم السحاق، أو أفلام داعرة أو إنترنت ومواقع إباحية أو صور فاضحة.. ولو تيسر لك بعد مدة من الامتناع والصيام الطويل عن الممارسات الشاذة أن تمارس الجنس بصورة طبيعية، بكل تأكيد سوف تتصبر بهذه الممارسة ولو حتى مؤقتًا كما تصبر صاحبنا بالخبز الجاف، وشيئًا فشيئًا سوف تستمتع بالخبز الجاف وتبدأ في تغيير شكله.. مرة خبز جاف، مرة بقسماط، مرة باتون ساليه، مرة توست محمص (أقصد بذلك الأوضاع الجنسية الطبيعية المختلفة). (أما التخيلات والتصورات فسوف نتعرض لها في بند آخر).

4.أنا ظني الشخصي أن الممارسات الجنسية جميعها تتبع قاعدة واحدة وهى دخول قضيب صغير في ماسورة أكبر منها أو أنبوب.. بصراحة الممارسات الجنسية هى إما..

أ. دخول قضيب صغير (ذكر الرجل) في أنبوب مطاطي يسع أى حجم (فرج المرأة) حيث أنه قابل للإتساع (الممارسة الجنسية الطبيعية).

ب. دخول قضيب صغير (ذكر الرجل) في أنبوب مطاطي أكثر قساوة من الأول يسع حجم واحد فقط وهى كف الرجل عندما يحيط بالعضو الذكري (ممارسة العادة السرية).

ج. دخول قضيب صغير (ذكر الرجل) في أنبوب مطاطي متوسط القساوة (شرج رجل أو امرأة أو طفل).

عند حدوث احتكاك أى ممارسة الجنس في (أ) ممارسة طبيعية أو في (ب) ممارسة العادة السرية أو في (ج) ممارسة المثلية الجنسية سوف يحدث إشباع جنسي بطرق مختلفة وتخيلات وتصورات مختلفة.. ولكن النظرية العامة واحدة دخول قضيب في أنبوب مطاطي أو دخول ماسورة في ماسورة أكبر منها قليلاً.

عند الرجوع للمثال السابق رقم (1) وتطبيقه لو استطعنا تعديل طعم الممارسة إلى شئ جميل، لذيذ، حلال فسوف يقبله الإنسان ويستمر في ممارسته يوم بعد يوم في أوضاع مختلفة ولكن كلها في الوضع الطبيعي والمدخل الطبيعي، وسوف يبدأ في تخيل هذا المكان وصاحب أو صاحبة هذا المكان..

فكما تخيل صاحبنا (الذي كان يقاوم وضع الكرة الحمراء والصفراء والقمع البني في فمه ثم أصبح يستمتع بطعمهم بعد أن تذوقهم وعلم أن الكرات هى آيس كريم فراولة ومانجو والقمع البني هو بسكويت لذيذ وأصبح يتخيل فراولة ومانجو مربى أو قطع فاكهة طازجة أو أنواع أخرى من الآيس كريم) أصبح يتخيل الآن الصدر، والأرداف، والخصر النحيل، والشعر، والرقبة، والبشرة، و…. (لأن هذه الأشياء أصبحت مصدر الشبع واللذة والارتواء).

وفي المثال السابق رقم (2) لو استطعنا تنفير الذي يمارس الممارسات الشاذة من هذه الممارسات... فسوف يتوقف عن تلك الممارسات ويمارس الممارسات الطبيعية.. حتى لو كانت أقل في الشكل والثمن والوضع مثل المثال رقم (3) فبعد أن كان يكره الجبن والفول والفلافل والمخللات والمقبلات فعندما ذهب إلى أهله ووجد على المائدة المحمر والمشوي والسمك والجمبري اكتشف أنها كلها مستوردة ومجمدة لا طعم لها ولا رائحة فتاقت نفسه إلى الفلافل الطازجة والفول بالخلطة من عند عم عباس.. (بمعنى أنه سوف يبدأ في الاستمتاع بأشياء "مثل ممارسة الجنس الطبيعي" لم يكن يستمتع بها من قبل بل وينفر منها ولكن بعد أن تذوقها بدأ في تقبلها ثم الميل إليها ثم طلبها والاستمتاع بها وتخيل طرق أخرى للاستمتاع أى أوضاع أخرى للممارسة الطبيعية.


الاختيار الصعب... الصيام الجنسي



ابني العزيز.. أخي الحبيب.. لو فهمنا ما سبق دعنا نضع خطوة جريئة مهما كان فيها من صعوبة..

سوف نجوع عن الجنس تمامًا بمعنى أن نمتنع عن أى ممارسات شاذة على مستوى الأفكار والتصورات والمشاعر والخيالات والميل والإثارة، أو على مستوى الأفعال بالمداعبات، والملاعبات، والأحضان، والقبلات، والاحتكاكات، والمباشَرَة.

1. وسوف نمتنع تمامًا عن ممارسة العادة السرية والأفكار والتصورات المصاحبة لها.

2. وسوف نمتنع تمامًا عن رؤية الأفلام الجنسية القذرة.

3. وسوف نمتنع تمامًا عن مشاهدة الصور الجنسية الفاضحة.

مــــــاذا ســــــوف يحـــــــدث؟

سوف نجوع ونجوع ونعطش ونئن وتنتابنا اللهفة وتحرقنا الشهوة وتشدنا الرغبة في الممارسة وسوف نفكر في الشاذ والحرام وغير المقبول ولكن سوف نضع المخرج الوحيد المسموح به وهو ممارسة الجنس الطبيعي.

عند وضع الشئ الطبيعي في المكان الطبيعي وبعض الاحتكاك الخفيف وتصور الممارسة الطبيعية بمعنى آخر سوف نضع القضيب الصغير (ذكر الرجل) في الأنبوب المطاطي (فرج المرأة) سيتم الإشباع لأنه لابد من الإشباع بعد الجوع الطويل لأى إنسان مهما كان ماضيه السابق وممارساته الأولى.. ألم ترى كيف تم إشباع صاحبنا بالخبز وحده مهما كانت حالة هذا الخبز.

بعد ذلك لابد وأن يقوم من شبع بالخبز أو تم إشباعه بالجنس أن يتصور ويتخيل ويميل وتتجه مشاعره نحو السعادة بالشبع بالخبز وأشكاله المختلفة.. خبز أبيض أو أسمر، فينو أو صمولي، لبناني، كرواسون، عيش السرايا، بتاو، أو فايش وكلها أشكال مختلفة للخبز (أشكال مختلفة من الأوضاع الجنسية الطبيعية) ولكنه خبز طيب طازج حلال (ممارسة جنسية طبيعية) وليس لحمًا ميتًا عفنًا (ممارسة جنسية شاذة).

عازف ألم 01:08 PM 01-05-2010

بسم الله الرحمن الرحيم

6.أنا وأنتم وهم ممتنعون

كلنـــا في الهوا ســـوا

*أنا كرجل أحب النساء كثيرًا.. مرة أحبها نحيفة، ومرة ممتلئة، ومرة سمينة، لأسباب في بطن الشاعر.. ومرة أحبها سمراء لأني سافرت السودان وعرفت جمال أهلها، ومرة أحبها قمحية لون بشرة بنات بلدي، وعندما سافرت إلى أوروبا استهوتني البيضاء الشقراء، وعندما صحوت من حلمي قررت أن أغض بصري وأمتنع عن النظر إليهن أو معاكستهن فضلاً عن ممارسة الجنس معهن ولا يوجد بينهن من تحل لي.. سوف أمتنع عن النظر أو التخيل والتصور فضلاً عن الممارسة (الزنا).

*لي صديق يشكو دائمًا من تكرار ممارسة العادة السرية من كثرة النظر إلى مفاتن النساء لدرجة أنه أصيب باحتقان في البروستاتا ومشاكل في الجهاز البولي التناسلي.. طلبت منه أن يكف عن ممارسة العادة السرية مؤقتًا حتى يتماثل للشفاء، وعندما فكر كثيرًا في ذلك ودخل رمضان استحى وقرر الكف مطلقًا عن ممارسة تلك العادة وعما يدفعه إليها من نظر.. (سوف يمتنع عن النظر أو التخيل والتصور فضلاً عن الممارسة (العادة السرية).

*جاءني رجل يشكو من ممارساته الجنسية الشاذة والتي كان يقوم بها منذ وقت طويل، أصابه الاكتئاب من شدة احتقاره لنفسه كما يقول.. إنه يريد أن يتزوج ويكّون عائلة وأسرة.. يريد الرجوع عن هذا الطريق الذي يسلكه ويدمر حياته ودينه.. يربد أن يرجع إلى الله.. وكان شعوره الشديد بالذنب سببًا في تنبيهه حتى لا يقع في الهاوية التي انزلق إليها ولذلك أراد العلاج وبهمة عالية.. (سوف يمتنع عن الأفعال بالمداعبات، والملاعبات، والأحضان، والقبلات، والاحتكاكات، والمباشَرَة مع الرجال فضلاً عن ممارسة الشذوذ).

أعرف بنتًا في العشرين من عمرها لها صديقة تسكن معها في سكن الطالبات، تحبها وتغار عليها.. كانت لا تنام إلا ويدها في يدها وتغازلها.. وكانت لا تفارقها أبدًا وتقبلها في فمها حتى انزلقت إلى الارتباط بها جنسيًا (السحاق).. كل ذلك لمدة سنتان.. ثم في الإجازة الصيفية استغفرت وتابت و ندمت وامتنعت عن لمسها أو مغازلتها أو أو تقبيلها فضلاً عن ممارسة السحاق معها.

أعرف شاب عمره 18 عام، يحب واحدًا ويرتبط معه بعلاقة جنسية (شذوذ) وهو أيضًا خاله.. كانا يمارسان الجنس يوميًا، وكان يسمعه كلامًا جميلاً وهو ما كان يفتقده مع أهله منذ طفولته.. ولو قال له كلمة قاسية يبكي أمامه من حبه له كما يقول، وكان يجن من حبه الشهواني الشاذ له.

ماذا لو امتنع مثلما امتنع بنت العشرين وصاحب العادة السرية وصاحب النظرات الشهوانية للبنات.

إذن

ماذا لو امتنع من يمارس العادة السرية ويتخيل البنات؟

ماذا لو امتنع من يمارس العادة السرية ويتخيل الرجال؟

ماذا لو امتنع من يمارس اللواط مع الرجال؟

ماذا لو امتنعت من تمارس السحاق مع البنات؟

ماذا لو امتنع من يعري أعضاؤه أمام البنات؟

ماذا لو امتنع من يمارس العادة السرية على أحذية وأقدام وملابس النساء؟

ماذا لو امتنع من يحك قضيبه بمؤخرة أو أجساد النساء؟

ماذا لو امتنع من يلمس أو يمارس الجنس مع الأطفال؟

ماذا لو امتنع من يتلصص لرؤية العرايا وممارساتهم الجنسية؟

ماذا لو امتنع المازوخي عن طلب الإيذاء من رفيقه؟

ماذا لو امتنع السادي عن إيذاء ضحيته؟

ماذا لو امتنع الزوج الظالم عن ضرب زوجته؟

ماذا لو امتنعت الزوجة عن الغيبة والنميمة وإهمال بيتها؟

ماذا لو امتنع السارق من السطو على أملاك الآمنين؟

ماذا لو امتنع المدمن عن تعاطي المخدرات؟

ماذا لو….

ماذا لو….

سوف يرد عليك ويقول.. مخنوق، مش قادر، تعودت على ذلك، مش قادر أبطل، حاولت وفشلت، أنا مبسوط كده، الطعم مختلف، مفيش شئ يمنعني، أحبه شوقًا له، شهوتي ذبحتني، أحس برغبة عارمة أن ألقاه،حاولت مرارًا التخلص، أنا لا أشتهي النساء (هو)، أنا لا أشتهي الرجال (هى)، إذا رأيت صبيًا وسيمًا يجن جنوني، حياتي جحيم لا يطاق، خيالاتي وأفكاري تغلبني، لا أتمالك نفسي، أنا مسلوبة الإرادة….



أنا وأنت وهـــم ممتنعـون

كــــلنا في الهوا ســــــوا

أنا وأنت وهـم في صــراع

كلنا صائمون ولكن نشتهي

عازف ألم 01:10 PM 01-05-2010

بسم الله الرحمن الرحيم

العلاج بالتنفير (Aversion Therapy)

و أسلوب مراقبة الذات


أولاً العلاج بالتنفير:

تستعمل هذه الطريقة مع الأشخاص الذين لديهم دافع قوى ورغبة أكيدة فى العلاج.. ويشترط وجود علاقة جيدة وثيقة بين المريض والطبيب لأنه فى هذه الطريقة سوف يزيد مستوى الرفض والقلق والتوتر فى أول الأمر مما يدفع الشخص المتعالج لترك العلاج.. ويشترط أيضًا التوقف التام عن ممارسة أى علاقة شاذة من أى نوع أو حتى الملامسة الخارجية أو التواجد في الأماكن التي يُحتمل أن يقابل فيها المتعالج من يمارس معه الشذوذ.

وفي هذه الطريقة على المتعالج أن يحصل على جهاز توليد تيار كهربي خفيف يمرر على جلد الذراع فيحدث تنبيه أو رعشة خفيفة أو ألم بسيط..

(Trans cutaneous electric nerve stimulation TCENS)

ومن الأجهزة الموجودة بالأسواق المصرية جهاز يسمى

Health Tronic ، ويستخدم هذا الجهاز أيضًا في جلسات العلاج الطبيعي.. والجهاز في حجم الكف أو الموبايل أو الجوال.. على المتعالج أن يضع الجهاز في جيبه ويصل قطبى الجهاز وتثبيتهم بالبلاستر اللاصق على جانبى الذراع أو أى مكان آخر بالجسم، وعن طريق الجهاز يمكن التحكم في شدة التيار الكهربي الخفيف أو مدته (انظر إلى الكتالوج المرفق).

الفكرة في استعمال هذا الجهاز و هذه الطريقة أنه عند ورود أى خاطرة أو فكرة أو تصور أو تخيل أو نظرة من المتعالج عليه أن يضغط على زر الجهاز من فوق الملابس بدون أن يدخل يده في الجيب وبدون أى فعل يُنبئ أو يشير لوجود أى شئ أو حدوث أى شئ غير طبيعي، فيسري تيار كهربي خفيف محدثًا رعشة خفيفة أو ألم خفيف، وشدة ومدة هذه الرعشة والألم يمكن أن يتحكم فيها المتعالج نفسه بتخفيف شدة التيار الكهربي الخفيف أو زيادته وتقليل مدة سريان هذا التيار أو زيادته.. وعند تكرار الضغط على زر الجهاز عند ورود أى خاطرة أو فكرة أو تصور أو تخيل أو نظرة يوم بعد يوم وأسبوع بعد أسبوع يقرن مخ المتعالج بين حدوث الخواطر والأفكار والتصورات والتخيلات والنظرات وبين الألم والرعشة، وفي يوم ما سوف تعني تلك الخواطر والأفكار والتصورات والتخيلات والنظرات الألم والرعشة فقط فيتجه المخ إلى إلغاء وبتر وإقصاء تلك الخواطر والأفكار والتصورات والتخيلات والنظرات ويحدث إرتباط شرطي سلبي بين ورود الخواطر والأفكار والتصورات والتخيلات والنظرات وبين الألم والرعشة.. فيبدأ الإنسان نفسه في كرهها والنفور منها والبعد عنها ويبحث لنفسه عن خواطر وأفكار وتصورات وتخيلات ونظرات جديدة يتبعها ممارسات طبيعية حلال.
على المتعالج ألا يبالغ في انتظار نتائج سريعة لأن هذه الطريقة تخاطب مخ المتعالج وتعتمد على أن يقرن المخ بين الأشياء التي نريد التوقف عنها لما تحدثه من ألم أو نفور وذلك يستغرق وقتًا طال أو قصر على حسب دوافع طلب العلاج والطريق التي يسير فيها المتعالج والأشياء التي تساعد على ذلك، والأشياء التي تدفعه دفعًا للعودة إلى الوراء.. وكما قلنا قبلاً ربما تستغرق هذه الطريقة أيام أو أسابيع أو شهور.



ثانيا:- التنفير

طلب من المتعالج عمل جدول فى ورقة مقسمة كالآتي:
اليوم
فكرة شاذة
مجموع
تخيل شاذ
مجموع
نظرة شاذة
مجموع
10/8/2009
****
***
7
****
***
7
**
2
15/8/2009
*****
*****
10
****
****
8

0
20/8/2009
**********
**
12
****
****
8
*
1
3/9/2009
*****
*****
****
14
****
4
لا
0
11/9/2009
******
6
***
3
لا
0
22/9/2009
****
4
**
2
لا
0
2/10/2009
**
2
*
1
لا
0
30/10/2009
*
1
لا يوجد
0
لا
0







ثم يقوم بوضع علامة (*) في العمود كلما حدثت النظرة أو التخيل أو الفكرة ثم يقوم آخر اليوم بتجميع عدد العلامات ثم يقوم بتعليق نتيجة اليوم السابق بجانب الجدول الجديد..ثم عمل جدول كبير يشمل كل الشهر.

قد لوحظ أن المتعالج عند كتابة عدد مرات حدوث الفكرة أو النظرة أو التخيل أصابه القلق وزاد معدله فى الأيام الأولى خوفًا من تحول الأفكار إلى تخيلات والتخيلات إلى نظرات والنظرات إلى خواطر والخواطر إلى أفعال شاذة. ثم أخذ فى التراجع يوماً بعد يوم مما حدا بالمعالج أن يقوم بمدح المتعالج والثناء عليه مما شجعه أكثر على تجاهل الأفكار وعدم العراك معها، لرغبته فى الشفاء ورغبته أيضا فى إسعاد نفسه و أسرته بتكوين أسرة جديدة.

وأيضا لأن المتعالج عند وضع العلامات عند حدوث أى فكرة وجمعهم آخر اليوم يشعر أن ذلك فيه تضييع لوقته وعمله مما يساهم فى دفع المتعالج لتقليل اهتمامه بهذه الأفكار والتخيلات والنظرات وبالتالى يقل رصده للعلامات والالتفات إلى حياته وعمله (قلة رصد العلامات معناها قلة الأفكار والتخيلات والنظرات والرغبة في الأفعال الشاذة). وعند تكرار التجربة يوم بعد يوم يقل معدل حدوث تلك الأفكار والتصورات فلا يحدث إثارة وما يتبع ذلك من التوجه للأشخاص والأماكن التي كان يمارس فيها الشذوذ الجنسي.. وبالتالى يقل القلق والتوتر والصراع مع هذه الأفكار التي تدفعه دفعًا لتنفيذه لها.

ثالثًا: الربط بين العلاج بالتنفير وأسلوب مراقبة الذات



على المتعالج أن يتأكد أن العلامات التي يرصدها يومًا بعد يوم وأسبوع بعد أسبوع وشهرًا بعد شهر تقل مما يعني أن الخواطر والأفكار والتصورات والتخيلات والنظرات قلت، ومعلوم أصلاً أننا توقفنا تمامًا عن أى فعل شاذ.

عند ملاحظة أن العلامات التي يتم رصدها لا تقل أو أحيانًا أخرى تزيد ثم تنقص ثم تزيد أو تثبت ولا تنقص معنى ذلك أن العلاج بالتنفير لم يؤتي ثماره تمامًا ولم يقرن مخ المتعالج جيدًا بين حدوث الخواطر والأفكار والتصورات والتخيلات والنظرات وبين الألم والرعشة الحادثة من ضغط زر جهاز توليد الكهرباء الخفيفة.. هنا على المتعالج أن يزيد من شدة التيار الخفيف أو من مدة سريان هذا التيار الخفيف أو من الإثنين معًا حتى يحصل على نتائج إيجابية تظهر في قلة رصد عدد العلامات يوم بعد يوم.

مثـــــــــــــال

تصور امرأة كانت تمارس العلاقة الزوجية بطريقة عادية ثم أصيبت في حادث نتج عنه جروح كثيرة وأحد هذه الجروح كان في عضوها التناسلي، وعندما خرجت من المستشفى وذهبت الآلام أرادت أن تكافئ زوجها ونفسها بسلامة الرجوع إلى بيتها بعلاقة زوجية جنسية وعندما اقترب منها زوجها وبدأ في العلاقة أصابها ألمًا شديدًا بسبب لمس الجروح الحادثة.. وكانت عندما تحاول يوميًا نفس العلاقة تفشل.. فاقترحت على زوجها أن يحاول أى طريقة أخرى لأن الآلام تمنعها من الممارسة الطبيعية، فقام بلمس البظر وشفريها الصغيرين بعضوه.. ويومًا بعد يوم أصبحت راضية ومتمتعة بهذه الطريقة... أردت فقط بهذا المثال أن أوضح أن الألم والنفور منه من الممكن أن يجعل إنسان ما يكره طريقة معينة كان يحبها قبلاً.. ونفس الإنسان من الممكن له أن يخترع طريقة جديدة للممارسة بدون الوقوع في الشذوذ أو الإنحراف أو الحرام.

عازف ألم 01:15 PM 01-05-2010

بسم الله الرحمن الرحيم

العـــــــــــــلاج الجمعــــــــــــــي

مجموعات المساندة الذاتية



وهى طريقة أحببت فيها أن أسلك طريقًا جديدًا يعطي الأمل في العلاج وينبذ اللوم والتقريع والسخرية من هؤلاء الخلق الذين أتوا للعلاج طواعيةً ويرفضون وصفهم بالشواذ أو المنحرفين، حيث يشعرون أن بداخلهم أفكار قوية متسلطة تدفعهم لهذا التفكير وهذه الخواطر والتصورات ورغبة قهرية شديدة في تنفيذها مع إعترافهم التام بمسئوليتهم عنها وذلك تمامًا مثل ما يحدث لمرضى الوسواس القهري.. ثم في تنفيذهم لهذه الأفعال في السابق كانوا كمن أدمن على مخدر ما وأصبح صعبًا عليه أن يتعافى ويمتنع عن التعاطي.. هنا سوف نعتبر الذي يمارس الشذوذ أو الإنحراف الجنسي مريض وسوف نسميه "المتعالج" وسوف نعالجه من الأفكار الوسواسية المتسلطة المتمثلة في الخواطر والأفكار والتصورات والتخيلات والأفعال القهرية المتمثلة في النظرات ثم الممارسة الشاذة ثم نساعده على أن يتعافى من إدمانه.

أحب أن أكرر أن السلوكيات الشاذة بوجه عام والمثلية الجنسية بوجه خاص تصيب من يمارسها في جميع جوانب شخصيته، وهنا لا أتكلم عن النتائج أو آثار نوع الإنحراف من فشل في جوانب حياته وآثاره الجسيمة على الصحة من أمراض جنسية وتناسلية وانتقالها من طرف إلى طرف، أو مرض الإيدز.. وقد ثبت أنه ينتقل خلال الممارسات الشاذة، ولكن نحب أن نوضح أن هذه الإنحرافات تجعل من يمارسها يفكر بطريقة تجعله يشعر دائمًا بالنقص والخوف والوحدة والإنعزال والاكتئاب بل وأحيانًا يحتقر نفسه.. ويشعر أنه أقل ممن حوله مما يجعله بطريقة غير واعية يتعامل مع المجتمع حوله بنظرة ريبة وشك بل وأحيانًا بطريقة معادية، لذا لابد أن نعي حقيقة مهمة جدًا أن المنحرف أو الشاذ أو المثلي إنسان مريض ولابد أن يفهم هو أيضًا ذلك.

ونتمنى أن يخضع للعلاج قبل أن نحاكمه أخلاقيًا أو إذا تورط في إعتداء بممارسة إنحرافه مع أحد رغم أنفه، وهذا ليس كلامًا غريبًا ولكن هذا ما يجب أن يتم ونسعى في إصلاحه للتخلص منه ولابد أن يفهم هذا الأهل والجهة المسئولة ولابد أن تتوافر الفرصة لكل منحرف ولابد من إعطائه الفرصة وعندها قد يصبح شخصًا آخر ناجح ملتزم بين أسرته ومجتمعه..

إن طريقة التفكير الشاذ أو المنحرف تولد مشاعر سلبية قوية لا يستطيع أن يتعامل معها فيكبتها، وهذه المشاعر لها قوة وطاقة وتتحول إلى سلوكيات تدفع المنحرف أو الشاذ أن يسلك سلوكيات قهرية متكررة في صورة الفعل الإنحرافي أو الشاذ والعزلة والاندفاعية والغضب الشديد وربما الكذب والمراوغة ولكن ليس معنى قهرية أن المنحرف أو الشاذ غير مسئول عن سلوكياته بل مسئول والمعنى أن ممارسة الشذوذ أو إجبار الآخرين عليه يجعله يسلك أحيانًا سلوكًا معاديًا للآخرين ولكن لديه البصيرة لطلب العلاج والتعافي.

وهذه السلوكيات كما قلنا قهرية تجد من يمارسها يندم على فعلها فهو لا يريد أن يفعلها أو يمارسها فيرى أنه لا أمل له ثم يعتقد أن المجتمع يرفضه ولا يقبله فيزيد شعوره بالرفض والاختلاف والغربة وعدم القبول وفقدان احترامه لنفسه وعدم تقديره لذاته مما يدفعه لتكرار نفس هذه الممارسات في السر بل أحيانًا تتفاقم إلى ممارسات لأنواع أخرى من الإنحراف، ومع أن هذا السلوك هو الذي أظهر الإنحراف فهو مجرد جانب من جوانب المرض.. فالمرض موجود حتى قبل البدء في تلك الممارسات، وهنا نجد كثير من أهل الشواذ من يحمل نفسه عبء أو مسئولية إنحراف ابنه ويرى نفسه هو السبب ويشعر بالذنب ويلوم أهله، ولكن لو لاحظنا الحياة التي يمر بها الشاذ ستجد أشياء في شخصيته أبرزها أنه غير اجتماعي، يشعر بالوحدة، لا يندمج بسهولة مع من حوله، يتهرب من أى مناسبات اجتماعية، وعندما يريد شيئًا تقف حياته كلها حتى يحقق هذا الشئ، ومعلوم أن أكثر ما يريد هو إنحرافه وممارسته الشاذة، وهذا ما نسميه بالرغبة الملحة.. والشاذ بداخله قوة أو رغبة قهرية لا يعرف التعامل معها فتدفعه إلى هذه السلوكيات، إن بداخله شعور بالإختلاف وهو يبحث دائمًا عن شئ يمنحه الشعور بأن كل شئ على ما يرام.. ودائمًا ما يشعر أثناء الممارسات الشاذة بأن كل شئ على ما يرام وهو شعور كاذب، ما أن ينتهي من تلك الممارسات حتى يعود الشعور بالخواء والندم مرة أخرى وهذا الخواء يدفعه دفعًا إلى تكرار تلك الممارسات..

إن الشاذ في مرحلة ما قبل طلب العلاج أو قبوله يكون في حالة إنكار تام لمسئوليته عن ممارسته الشاذة ويرجع كل سلوكياته الخاطئة إلى كونها رد فعل لرد المجتمع له، فظاهريًا يتعامل بتكبر وعنف وعنجهية ويطالب بحقوقه ولكن داخليًا، فهو يعاني من الخوف والوحدة وعدم الأمان فيدخل في حلقة مفرغة حيث يرفض المجتمع والمجتمع يرفضه.

إذا كان هناك من يصف الشاذ بأن لديه قصور أخلاقي أو قلة تربية أو غياب التدين فهو يحتاج المساعدة مثله مثل أى مريض لأننا كما ذكرنا بداخله قوة لا يستطيع السيطرة عليها هى التي تدفعه لممارسة تلك السلوكيات، فهو كما ذكرنا يشعر بالخواء الشديد وقد وجد بالتجربة أن هذه الممارسات هى الشئ الوحيد في نظره الذي نجح في التعامل مع هذا الخواء أو هذه القوة.. وعندما نتكلم عن حل المشكلة فهو في الشخصية نفسها.. في طريقة التفكير الشاذ، في تعامله مع مشاعره، وفي ردود أفعاله.. فإذا لم نساعده في تعديل هذا الضعف في شخصيته فمهما توقف عن أفعاله ومهما طالت الفترة فلابد في أول فرصة سينتكس إلا إذا تغيرت هذه الشخصية وأن يعلم صاحبها أن النمو والنضوج لا يمكن أن يتوقف لأنه لو توقف لن يثبت بل سيتراجع... إذن الحل برنامج نمو مستمر طيلة حياته يحميه من الانتكاسة والعودة إلى الممارسات الشاذة ولا يهم سرعة أو بطء هذا النمو بقدر استمراره وسوف يكون أملنا معقودًا على مبدأ خطوتان للأمام وخطوة للخلف.

سوف يتعلم المتعالج من المجموعة المساندة أو طبيبه المعالج أن علاج الشذوذ الجنسي أو المثلية الجنسية ليس مجرد دواء يكتبه الطبيب أو عدة جلسات يصبح بعدها المتعالج في الجنة ويزف إلى عروسة ولكنه طريق طويل يبدأ من التوقف تمامًا عن أى ممارسات شاذة ثم عدم القرب من أى شئ يوصل إليه أو يذكر به، ثم حضور الجلسات العلاجية الجماعية أو الفردية مع الطبيب وحده، ثم يتعلم التعبير عن مشاعره بحرية وصدق ثم تفريغ الشحنات المخزونة منذ الطفولة.. سوف يجد أناس مثله تعرضوا لما تعرض له وسوف يعلم أنه غير مسئول عما حدث في طفولته ولكنه مسئول الآن.

مــــا هــــــو البرنامـــــــــج؟

(برنامج العلاج الجمعي)

هو طريقة جديدة تسمى بالعلاج الجمعي أو مجموعة المساعدة الذاتية.. والعلاج يقوم بواسطة مجموعة يشتركون في نفس المشكلة ويحاولون سويًا بمساعدة بعضهم البعض أولاً الامتناع التام عن أى ممارسة شاذة ثم مساعدة بعضهم البعض في تغيير طريقة تفكيرهم وتعاملهم مع مشاعرهم وتغيير سلوكياتهم وأن يتعلموا طرقًا جديدة للعيش بممارسة طبيعية حلال وأن يقبلوا الحياة بشروطها حتى لو لم يكن الإشباع مائة في المائة..

ويظهر دور الطبيب المعالج بالإهتمام بتوفير جو التعافي وهو جو القبول غير المشروط وجو الأمان والانتماء مما يرفع من الثقة بالنفس ويذيب مشاعر الإحباط والفشل والتردد والذنب الذي يعاني منه كثير من الشواذ مما يزيد من أمالهم في التعافي ويمنع أى ميل جنسي شاذ بينهم.

ورغم أن المتعالج قد يواقف على الالتحاق بالمجموعة فإنه قد يمكن أن يغير رأيه بعد فترة قليلة أو كبيرة وهذا متوقع جدًا ومحتمل لوجود ما نسميه ازدواجية الوجدان وهو وجود صراع داخلي أو صوتين بداخله.. صوت يرغب في إكمال العلاح والامتناع عن الممارسات الشاذة تمامًا، والصوت الآخر يطلب منه أن يغادر المكان ويترك المجموعة ليرجع إلى ممارساته الشاذة... ولا نتوقع أن يكون ذلك صراحةً حتى هو نفسه قد يصدق نفسه فتراه يقدم من التبريرات لمغادرة المجموعة وأنه سيكمل العلاج ينفسه وأنه بالفعل تعافى وأنه لن يمارس أى فعل شاذ مرة أخرى أو أنه قرر قلب الترابيزة والرجوع إلى الممارسات الشاذة لأنه يجد فيها قبل المتعة القبول والحب والالتصاق والصداقة ولكنها كذبة كبيرة وحيلة دفاعية هو يصدقها، وربما الأهل يصدقونها ولكن كيف والتجارب تشير بكل قوة أنه عاجز تمامًا عن أن يتحكم بمفرده في الامتناع عن تلك الممارسات الشاذة، كيف وهو لا يعرف أى شئ عن طريقة التعافي نقول أنه مرض مزمن ولكن يمكن محاصرته فأين تعلم كيفية محاصرة ذلك المرض.. هنا يأتي دور الأسرة ولابد من الوقوف بموقف حازم.. إننا على استعداد لمساعدتك والذهاب معك إلى الطبيب والالتحاق بالمجموعة لكن إذا رفضت المساعدة فلن نقبل أن تخرب حياتك وحياتنا وسمعتنا في وسط العائلة... وتجلب على نفسك الأمراض القاتلة.. اختر طريقك بعيدًا عنا.

على الطبيب أن يقابل الأهل لزيادة وعيهم عن كيفية التعامل مع صاحب المشكلة لأن أهل الشواذ دائمًا ما تجدهم يعانون من القلق والاكتئاب والحزن الطويل والحرج الاجتماعي الشديد.. فهذه اللقاءات الأسبوعية تساعد أهل الشاذ على الشفاء من الآثار السلبية التي خلفها وجود إنسان شاذ يعيش بينهم، وأيضًا تلقي المعلومات بمساعدته في الحياة الجديدة بعد التعافي.. وعندما يلتحق الشاذ بالمجموعة يقومون بمساعدته على إزالة الدفاعات وتهيئة جو القبول والأمان له للتكلم والمشاركة بما يدور بداخله من أفكار ومشاعر فبعد أن يبدأ في التكلم عن نفسه نساعده على التكلم عن أسرار هو نفسه لا يحب أن يسترجعها، ربما في طفولته ليس له دخل بها لكنها تؤلمه وربما هو نفسه فعلها في مرحلة من مراحل عمره وتشعره بالندم والخزى والعار والاحساس بالذنب إنها حقًا مؤلمة.. فبعد تهيئة جو القبول والأمان والحب يبوح بهذه الأسرار أمام المجموعة أو أمام الطبيب وربما هذا يجعله يشعر بالراحة سريعًا أو ربما يمر بمشاعر مؤلمة تستمر فترة لمواجهة هذه الأحداث واسترجاعها قبل ان يشعر بالراحة.. ويساعدنا هنا معرفة أصول الشذوذ أو الإنحراف وبدايته..هل هو التعرض للأذى والضرب والإهانة والانتقام والتعذيب والعزل، أو لإعتداء جنسي، أو رفضه كمولود وإنسان جديد في العائلة أو الأسرة، أو انشغال الأبوين بالدنيا.. الأب بالسفر الطويل أو العمل ليل نهار، والأم بالصاحبات والموضة والغيبة والنميمة، أو مشاعر الخزى الناشئة عن التشهير بالطفل أو المراهق الذي يمارس الشذوذ.. أو كبت الأم للسلوكيات الذكورية في الولد مثل الصوت العالي والاندفاع والعنف والفوضى، أو السخرية من هذه السلوكيات فتقوم المجموعة هنا بتعديل الطريقة التي ينظر بها الشاذ إلى أفعاله السابقة وتأثيرها عليه بسلوكيات جديدة ومشاعر صحية وأفكار متفائلة.

عازف ألم 01:17 PM 01-05-2010

بسم الله الرحمن الرحيم

في هذه المرحلة يحتاج المتعالج لمساندة وتقديم العون من الفريق العلاجي وهنا تكمن الخطورة لأننا نساعده في أن يكشف ويواجه أسرار أو مواقف أمضى سنوات عمره في إخفائها وحتى الهروب منها بينه وبين نفسه، إنها بالنسبة له مؤلمة جدًا فلا يجب أن نتركه ولا يجب عليه أن يتركنا وهذا ما يجعلنا نهتم بإتمام البرنامج العلاجي كله وعدم مفاجئة المجموعة أو الطبيب برغبته في الإنقطاع عن العلاج وترك المجموعة أو الطبيب..

يتضح لنا كفريق معالج جوانب من حياته للتعامل معها وتقديم المساعدة في المشاكل التي تطرأ وتقديم المساندة والعون من المجموعة والفريق العلاجي أو الطبيب ومازالت الرحلة العلاجية تؤتي ثمارها بتعلمه مبادئ روحانية يبدأ في تطبيقها في حياته مثل الصدق والأمانة فهذا هو العمود الفقري للبرنامج، فأول ما يبدأ بتعلمه هو عدم الكذب مهما يكن وإذا وقع في الكذب أو فعل ما ينافي الأمانة فعليه أن يعترف سريعًا ويتعلم قبول النقد من المجموعة لمعرفة عيوبه ولكى يتلقى المساعدة من طبيبه أو المجموعة ولكى يعرف ويحدد السلوك الشاذ ومضاره وتأثيره على حياة المتعالج ومساعدته في كيفية التخلص منه وهكذا يستمر في التغيير.. تغيير الشخصية التي أدمنت الإنحراف الجنسي أو الشذوذ التي إن لم يغيرها فلابد أن تتعاطى الإنحراف مرة أخرى لأن الشخصية القديمة بطريقة تفكيرها ومشاعرها وسلوكها إعتادت أن تتعاطى الإنحراف والشذوذ الجنسي فلابد من تغييرها والنضوج والنمو وتطبيق طرق روحانية جددية في حياته والتخلص من عيوب الشخصية مثل الاندفاعية بمجرد الرغبة والفكر والغضب إن لم يطاوعه أحد ثم الوحدة والعزلة إن لم يجد رفيق في الشر والإنحراف أو الاندفاع في إرضاء الآخرين على حساب نفسه وعدم شجاعته في إخبارهم أنه بدأ في الامتناع ويرجو التعافي، ثم تظهر الأنانية والعيوب الشخصية ثم وأخيرًا الغرق في مستنقع الشذوذ.. أيضًا يتعلم مهارات اجتماعية جديدة لكى يتعامل مع الرغبة الملحة لممارسة الشذوذ. كيف يتعامل مع مشاعره وأفكاره، كيف يتعرف عليها ويسميها ويقبل وجودها بدون أن يستجيب لها، يتعلم كيفية إتخاذ القرار الناضج و توكيد الذات** والحقوق بطريقة إيجابية..


العلاج الروحي


البرنامج الروحي



إن المتأمل في سنن الله يعلم أن البلاء سنة من سننه الكونية القدرية، يقول الله تعالى: ] ولنبلونكم بشيءٍ من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفسوالثمرات وبشر الصابرين [ [البقرة: 155]... ويخطيء من يظن أن الصالحين من عباد الله هم أبعد الناس عن المصائب والبلاء، سُئِلَ النبي صلى الله عليه وسلم: أي الناس أشد بلاء ؟ قال: »الأنبياء ثم الصالحون ثم الأمثل فالأمثل من الناس، يبتلى الرجل على حسب دينه، فإن كان في دينه صلابة زيد في بلائه، وإن كان في دينه رقة خفف عنه« ([1])، وهو من علامات حب الله للعبد، قال صلى الله عليه وسلم: »وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم« ([2])، وهو من علامات إرادة الله بعبده الخير ، قال صلى الله عليه وسلم: »إذا أراد الله بعبده الخير عجل له العقوبة في الدنيا، وإذا أراد الله بعبده الشر أمسك عنه بذنبه حتى يوافي به يوم القيامة« ([3])، والبلاء كفارة للذنوب مهما صغرت، قال صلى الله عليه وسلم: »ما من مسلم يصيبه أذى شوكة فما فوقها, إلا كفر الله بها سيئاته كما تَحُطُّ الشجرة ورقها« ([4]) ولذلك فإن المسلم المبتلى إن كان صالحاً فالبلاء تكفير لسيئات مضت، أو رفع في الدرجات، وإن كان عاصياً فهو تكفير للسيئات، وتذكير بقصر الدنيا ليقلع عن السيئات.



تصحيح العقائدومعرفة التوحيد وأصول الإيمان

وذلك بمعرفة الله سبحانه وتعالى حق المعرفة، وهذا أصل الدين ..

1- معرفة الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلا ومحبته ودعاؤه بها والتعبد له بمقتضاها والإيمان بكل ما وصف الله به نفسه وبما وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم.

2- الإيمان بالله رباً يعني اعتقاد انفراده سبحانه بالخلق والرزق والتدبير والإحياء والإماتة والضر والنفع وبالملك التام وبالأمر والنهي والتشريع و السيادة.

3- الإيمان بالله إلهاً لا إله إلا هو لا شريك له في ألوهيته يعني توجه العبد بكل عبادته وأفعاله الظاهرة والباطنة لله وحده والكفر بكل ما يُعبد من دونه فالإله هو المعبود والمطاع والذي تميل إليه القلوب وتشتاق إليه.

4- حب رسول الله صلى الله عليه وسلم وتوقيره وإتباعه والإيمان به وتقديم قوله على كل أحد وهديه على هدي كل أحد .. وإتباع السنة واجب في الأصول والفروع وفي العقيدة والعمل في الظاهر والباطن.

5- الاعتقاد الجازم بانفراد الله بحق الحكم والتشريع والتحاكم إلى شرعه وقبول حكمه والرضا به.

6- صرف معاني الحب والرضا والنصرة والطاعة والمتابعة والمعاونة والقيام بالأمر والصداقة والتشبه وإظهار المودة لله ورسوله وللمؤمنين وينصر دين الله وينصر السنة

7- الإيمان بالملائكة والكتب والرسل.

8- الإيمان باليوم الآخر وبوجود الجنة والنار وأنهما مخلوقتان وأنهما لا تفنيان أبداً.

9- الإيمان بالقضاء والقدر خيره وشره حلوه ومره.

10- الإيمان قول وعمل يزيد وينقص.

11- حب الصحابة وتوليهم ومعرفة فضلهم .. وكذا أزواجه صلى الله عليه وسلم وحب أهل بيته كما أوصانا النبي صلى الله عليه وسلم .



التزكية والعمل الصالح

قال تعالى: ] هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين [ [الجمعة: 2]. وقال النبي صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس الجنة: »تقوى الله، وحسن الخلق« ([5])..وقال صلى الله عليه وسلم:»اتق الله حيثما كنت ، واتبع السيئة الحسنة تمحها ، وخالق الناس بخُلُق حسن« ([6]) .

فأصل تزكية النفس وتطهيرها يحصل بأداء الفرائض ثم النوافل ، ومعاملة الخَلْق بالأخلاق الفاضلة..وهناك بعض الأمور من الفرائض والنوافل تعين على تحصيل التزكية:

1- المحافظة على الصلوات الخمس في أوقاتها في المسجد جماعة، والحرص على الخشوع فيها.

2- الحرص على إدراك تكبيرة الإحرام.

3- التبكير إلى الجمعة.

4- المداومة على التسبيح والأذكار قبل طلوع الشمس وقبل غروبها وبعد الصلاة وقبل النوم، والمُكْث في المصلى إلى الضحى ، قال تعالى:[وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها] [طه: 130].

5- المداومة على حزب يومي من القرآن.

6- المحافظة على اثنتي عشرة ركعة من النوافل الراتبة كل يوم.

7- حضور مجالس العلم والذِّكر، والحذر منالإعراض عنها، قال النبي صلى الله عليه وسلم:»ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله تعالى ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة ، وغشيتهم الرحمة ،وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده« ([7]).

8- محاسبة النفس كل يوم وليلة قبل النوم أو في أي وقت آخر، ومراجعة النية والإخلاص، والحذر من أمراض القلب، ومن أخطرها: الرياء، وطلب المدح من الناس، والكِبْر، والإعجاب بالنفس، والغفلة، والانشغال بالأسباب عن التوكل، وطلب الجاه والرياسة، وحب الدنيا وتقديمها على الآخرة، والحسد والشحناء؛ قال تعالى: ] يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون[[الحشر: 18].

9- تأمل تعاقب الليل والنهار، ومرور الوقت، وقصرالأمل، والحذر من الكسل.

10- النظر في خَلْق السماوات والأرض مع التفكر والاهتمام بالعبادات القلبية: كحب الله ، والخوف منه ، ورجاء رحمته ، والشوق إليه ، والتفكر في آثار أسمائه وصفاته ، وحسن التوُّكل عليه ، والتضرُّع والذل والانكسار بين يديه .. قال تعالى: [إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب * الذين يذكرون الله قياماً وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النار] [ آلعمران: 190ـ 191].

11- بر الوالدين وصلة الأرحام والإحسان إلى الجيران، قال تعالى: ] فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم [ [محمد: 22].

ولما سئل النبي صلى الله عليه وسلم أي الأعمال أفضل ؟ قال: »الصلاة على وقتها«. قيل: ثم أي ؟ قال : »بر الوالدين«.. قيل : ثم أي ؟ قال: »الجهاد في سبيل الله« ([8])...

12- غض البصر ، وحفظ الفرج ، وستر العورة ،والحذر من الاختلاط ولمس الأجنبيات ، والحديث معهن فيما لا حاجة فيه ، قال تعالى: ] قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم [ [النور: 30 ].

13- زيارة القبور وإتباع الجنائز.

14- أداء الزكاة المفروضة بحسابها الشرعي والإكثار من الصدقة ، قال النبي صلى الله عليه وسلم: »والصدقة تطفيءالخطيئة كما يطفيء الماء النار«([9]).

15- صوم رمضان إيماناً واحتساباً ، والمداومة على صيام ثلاثة أيام تطوعاً من كل شهر ، أو صوم الاثنين والخميس ، أو صوم يوم وإفطار يوم.

16- قلة الكلام إلا في الخير ، والحذر من كثير الضحك والمزاح ، والحذر من آفات اللسان ، قال النبي صلى الله عليه وسلم:» من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت« ([10]).

17- الاعتزال عن الشر وقرناء السوء والخلوة مع النفس بين حين وآخر.

18- المحافظة على قيام الليل ؛ خصوصاً الوتر..قال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ: »ألا أدلك على أبواب الخير ؟ الصوم جُنَّة ، والصدقة تطفيء الخطيئة كما يطفيء الماء النار ، وصلاة الرجل في جوف الليل« ، ثم تلا: ] تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفاً وطمعاً ومما رزقناهم ينفقون * فلا تعلم نفس ما أُخفيَ لهم من قرة أعين جزاءً بما كانوا يعملون [ [السجدة: 16ـ 17] ([11]).

19- كثرة الدعاء والإلحاح فيه مع اليقين بالإجابة ، وعدم الاستعجال ، قال النبي صلى الله عليه وسلم: »الدعاء هو العبادة« ([12])... قال تعالى: ] ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين [ [غافر:60 ].

20- المداومة على الاستغفار، خاصةً في السَّحَر، قال تعالى: ] والمستغفرين بالأسحار [ [ آل عمران:17].

21- الوضوء قبل النوم، والمحافظة على أذكار النوم وآدابه والذكر عند الاستيقاظ.

22- التعاون على الطاعة والاجتماع عليها ، قال تعالى: ] وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان [ [المائدة: 2 ].

23- حفظ القرآن وتعاهده ، والحذر من تعريضه للنسيان ؛ قال صلى الله عليه وسلم: »إن الذي ليس في جوفه شيء من القرآن كالبيت الخَرِب« ([13]).

24- قراءة كتب العلم.

25- التعجيل بالحج، والمتابعة بينه وبين العمرة.

26- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والبدء بالرفق، والصبر واحتمال الأذى، ومراعاة القدرة والاستطاعة لما روى أبو سعيد الخدرى س قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: »من رأى منكم منكراً فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان« ([14]).

27- السعي في الكسب الحلال والعمل الحلال وتطييب المطعم ... قال تعالى: ]يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم [ [البقرة: 172]. .. وترك الحرام كالربا والرشوة والغش والغصب والسرقة وغيرها.



__________________________


في عالمنا اليوم، يعتبر السحر والحسد والمس وسحر تحقير شأن الإنسان من المواضيع التي تثير فضول الكثيرين. ويعتبر البعض أن هذه الظواهر والامراض تحمل في طياتها آثارا سلبية تؤثر على حياة الأفراد والصحة الجسدية والنفسية. هناك العديد من الطرق والتقاليد التي تعنى بعلاج هذه الامراض، سواء كانت عبر الطب الروحاني، أو الطب البديل، أو الطب النفسي. يمكن العثور على بعض النصائح والطرق الفعالة في التخلص من تأثيرات هذه الامراض عبر زيارة مواقع إلكترونية متخصصة، مثل:

1- علاج السحر: تفصيل حول الطرق التقليدية والروحانية لعلاج تأثيرات السحر.
2- علاج الحسد: نصائح وأساليب للوقاية من الحسد وكيفية علاجه والتعامل معه.
3- علاج المس: استعراض للطرق التي يمكن أن تساعد في التخلص من تأثيرات الشياطين والمس الشيطاني.
4- علاج سحر تحقير شأن الإنسان: نصائح حول كيفية التغلب على تأثيرات وعلاج سحر التحقير الذي يستهدف شأن الإنسان.
5- أخطر أنواع السحر: استعراض لأنواع السحر الأكثر خطورة وكيفية التصدي لها.


الرقية الشرعية هي استخدام القرآن الكريم والأدعية النبوية المأثورة والأذكار الشرعية في علاج الأمراض الروحانية والنفسية والجسدية، وذلك بما يتوافق مع التعاليم الإسلامية، وتعتبر الرقية الشرعية أسلوبا معتمدا وفعالًا للتداوي والحماية والتحصين من الامراض الروحانية مثل السحر والحسد والعين والمس، والكثير من الاضطرابات النفسية.



1 2