غذاء المرأة الحامل


قسم الامراض العضوية الاخرى - غذاء المرأة الحامل
الطب العربي 08:27 AM 19-12-2011

بسم الله الرحمن الرحيم

[justify]ساد في الماضي إعتقاد بأن غذاء الأم وصحتها لا يؤثران على صحة الجنين وبأن تاريخ صحة الطفل تبدأ بعد ولادته وتعتمد على كمية الطعام الذي يتناوله ونوعيته طبعآ.

وقد أثبت العلم فيما بعد عدم صحة هذا الإعتقاد وبينت الدراسات المتكررة والأبحاث المتخصصة أن غذاء الأم الكامل والصحيح أثناء الحمل يعتبر شرطآ أسسيآ لتكوين الحنين الصحيح بكامل أعضائه ولنموه الطبيعي فيما بعد.

ولابد لبناء الجسم من لبنات أساسية أصطلح على تسميتها بروتينات، دهنيات كربوهيدرات، أملاحآ معدنية وفيتامينات ولا سبيل للجنين للحصول عليها إلا من جسم الأم الذي يحتاج أثناء الحمل إلى كميات إضافية (نظرآ لحالة الطواريء الناتجة عن الحمل) من هذه المركبات لا يغتني بها ولا يصبح قادرآ على تأمين حاجة الجنين إلا إذا توافرات هذه العناصرفي الطعام الذي تتناوله الأم الحامل.

وقد لاحظ الباحثون أن الكثير من الحالات المؤسفة كالإسقاط والولادة المبكرة وولادة الأطفال المشوهين والمعاقين له علاقة بسوء تغذية الأم أثناء الحمل.

وفي الحالات التي تلجأ فيها النساء الحوامل إلى الإفراط في تناول الأطعمة الدسمة ينتج أيضآ ضرر على الأم التي تتعرض لسمنة وعلى الجنين الذي يزيد وزنه عن حده الطبيعي ويتمثل الضرر في خطر على الطفل وفي معاناة صحية متكررة عند الطفل الذي يعاني من زيادة الوزن أثناء الولادة.



ويقسم الخبراء فترة الحمل التي تحتاج إلى دقة إختيار غذاء الأم إلى مرحلتين هما:-

1- غذاء المرأة الحامل في النصف الأول من فترة الحمل:-

عندما يكون الجنين صغيرآ لا يبنغي على الأم أن تزيد من كمية طعامها بشكل مفرط و زيادة الطعام يجب ان تكون محدودة جدآ شرط ان تراعي وجود كمية كافية من البروتينات (بما في ذلك البروتين الحيواني) ومن الدهنياتت شرط ألا تقل كمية الدهن النباتي (من الزيوت النباتية) عن 15% مما تناوله الحامل من دهون، ومن الكربوهيدرات.

بعض الأطباء يقترحون الخيار التالي لنسب المواد الغذائية التي تحتاجها المرأة الحامل يوميآ:

أ- 200 غرام من اللحم أو الدجاج أو السمك.

ب- أكثر من نصف ليتر من الحليب.

ت- 100 إلى 120 غرام من اللبنة.

ث- 20 إلى 25 غرام من الجبنة.

ج- بيضة واحدة.

ح- 500 إلى 600 غرام من الخضار (على الا تزيد كمية البطاطا عن 200غرام)

خ- 200 إلى 300 غرام من الفاكهة.

في فترة الحمل الأولى يكتسب أهمية خاصة تناول الأطعمة الغنية بالحديد.

كما يكتسب أهمية في غذاء المرأة الحامل وجود التورين (وهو حمض أميني يساعد على النمو الصحيح للجهاز العصبي

ولحاسة البصر عند الجنين ويرفع من قدرة جهاز المناعة عند الطفل).

كما يسجل الخبراء أهمية للأطعمة الغنية بالسلينيوم الذي يحمي الخلايا من التأثيرات الضارة الناتجة عن التلوث البيئي (مثل الإشعاعات والعناصر السامة في المواد الغذائية).

وتنصح المرأة الحامل طيلة فترة الحمل بتناول المواد الغنية بالمعادن والفيتامينات خاصة حمض الفوليك والتوريك والحديد والكالسيوم والفوسفور لأن هذه العناصر تؤمن مهمة التطور السليم للجنين.

ويكتسب الفيتامين a أهمية خاصة أيضآ في مرحلة الحمل لأنه يلعب دورآ أساسيآ في التطور الطبيعي للجنين فهو أساسي في عملية نمو وتكاثر الخلايا ونقصه يقود إلى البطء في نمو الجنين.

ويعتبر الفيتامين e أيضآ من العناصر التي لا غنى عنها في غذاء المرأة الحامل (ويسمى هذا الفيتامين أحيانآ بفتامين النموالمتواصل) فهو يسهل عملية الحمل الطبيعي ويساعد على نمو الجنين ويعطي إشارات في حالات الولادة المبكرة وفي حالات تعذر إستمرار الحمل.

وللفيتامين c أيضآ أهمية كبيرة في حالات الحمل، فإضافة إلى وظيفته في تقوية الجسم وإلى مساهمته في الكثير من العمليات الإستقلابية فهو يرفع من قدرة الدم على التخثر ويساعد على الكشف المبكر لحالات نزيف ما بعد الولادة.

في فترة الحمل تحتاج المرأة في غذائها إلى الكثير من الفيتامينات، وبما أن هذه الفيتامينات متوفرة في الخضار والفواكهة تنصح المرأة الحامل بإدراج الخضار والفواكه على أنواعها في لائحة طعامها.

ومن المعروف أن الخضار والفواكه تحتوي على القدر الأكبر من الفيتامينات عندما تكون طازجة وتبدأ نسبة الفيتامينات فيها بالهبوط كلما مضى وقت على قطافها، لذلك يجب على المرأة الحامل ان تختار الفواكه الطازجة والخضار الطازجة لوجباتها قدر المستطاع.

إن النظام الغذائي للمرأة الحامل في النصف الأول من فترة حملها لا يختلف كثيرآ عن النظام الغذائي الإعتيادي إلا أنه يحتاج إلى رعاية وتطبيق دقيق.

فالمرأة غير الحامل قد تجيز لنفسها في بعض الأحيان الإستغناء عن بعض الوجبات أو عن بعض الأصناف من الطعام، أما في فترة الحمل فإن المصلحة تقتضي عدم التهاون في تطبيق النظام الغذائي الصحيح.

وقد تتساءل المرأة الحامل عن المقادير التي يتوجب عليها تناولها في ساعات النهار المختلفة.

بعض الأطباء ينصح بالتركيز على الفترة الصباحية على ان تشكل القيمة الطاقوية للغاء في النصف الأول من النهار 70% وفي النصف الثاني 30%.

فإذا كانت المرأة تتناول طعامها على أربع دفعات (في الصباح - في الظهر - في العصر - في العشاء) فيفضل أن تكون الحصة في الإفطار 30% من طاقة الغذاء (الكالوري) والحصة في فترة الظهر 40% والحصة في فترة العصر 10% على الا تزيد حصة العشاء عن 20%.

2- غذاء المرأة الحامل في النصف الثاني من فترة الحمل:-

في المرحلة الثانية من فترة الحمل تحتاج المرأة الحامل إلى كمية أكثر من الغذاء وخاصة البروتين الذي يعتبر مادة أساسية لتشكيل الأعضاء والأنسجة عند الجنين.

فإذا كانت المرأة الحامل تحتاج في الفترة الأولى من الحمل إلى 1.5 غرام من البروتين لكل كيلوغرام واحد من وزنها فإن هذه النسبة ترتفع إلى 2 غرام في المرحلة الثانية من الحمل.

وقد ترتفع هذه النسبة إلى 2.5 غرام إذا كانت المرأة الحامل تمارس عملآ يتطلب مجهودآ فيزيائيآ.

وللحصول على هذه الكمية من البروتين تجد المرأة الحامل أن من الأيسر لها الإستعانة باللحم والسمك واليبض إضافة إلى الحليب ومشتقاته حيث يكفيها مقدار 200 إلى 250 غرام من اللحوم في اليوم (اللحوم تشمل طبعآ الكبد والكلى واللسان والقلب وغيره).

وفي المرحلة الثانية من الحمل تزداد حاجة المرأة الحامل إلى الدهنيات وينصح بتناول الزبدة والزيوت النباتية (زيت الذرة ويت دوار الشمس وزيت الزيتون).

وفي هذه المرحلة يجب على المرأة الحامل أن تخفف من تناول الكربوهيدرات (خاصة في الأشهر الأخيرة من الحمل) ويفضل التوجه إلى مشتقات القمح الكامل والحبوب الأخرى الغنية بفيتامين b والألياف التي تسهل عمل الأمعاء، والتقليل من تناول االمعكرونة لأنها تحتوي على نسبة كبير ة من النشا ونسبة قليلة من الألياف.

كما أنه يجب تحديد كمية السكر التي تتناولها المرأة الحامل في هذه المرحلة لأن السكر لا يحتوي على فيتامينات وأملاح معدنية بل هو غني بالحريرات(الطاقة).

بعض الأطباء يرى أن كمية الخبز الذي تتناوله المرأة الحامل في المرحلة الثانية من فترة الحمل يجب ألا تتجاوز 250 إلى 300 غرام وكمية السكر 40 إلى 50غرام يوميآ.

طبعآ كمية السكر هذه تشمل السكر الموجود في كل الأطعمة التي تدخل إلى الجسم وليس السكر الجاهز فحسب.

إن كمية الكربوهيدرات المطلوبة في هذه المرحلة يجب أن يتم الحصول عليها من الخضار والفوكه بشكل رئيسي والتخفيف من تناول البطاطا إلى ما دون 200 غرام في اليوم.

في المرحلة الثانية من فترة الحمل يحتاج جسم المرأة الحامل إلى ضعفي ما كان يحتاج إليه قبل الحمل من العناصر المعدنية وخاصة إلى الكالسيوم الذي ساهم في تشكيل الجهاز العظمي لجسم الجنين. لذلك يتوجب على المرأة الحامل أن تزيد تعاملها مع الحليب ومشتقاته (لبن ، لبنة، جبنة...) حيث يمكن ان ترتفع كمية الحليب الذي تستهلكه المرأة الحامل يوميآ في هذه المرحلة إلى ليتر واحد.

كما أن إحتياجات جسم المرأة الحامل من الفيتامينات ترتفع بنسبة كبيرة في المرحلة الثانية من فترة الحمل وتصل في الأشهر الأخيرة من الحمل إلى 3 أضعاف إحتياجات جسم نفس المرأة في الحالات العادية.

من الضروي الإنتباه إلى أن نشاط كبد المرأة الحامل وكليتيها يزداد كثيرآ في مراحل الحمل المتقدمة حيث تضطر هذه الأعضاء إلى تنظيف الجسم من السموم ومن نفايات تبدل المواد داخل جسم المرأة وجسم الجنين لذلك يتوجب على المرأة الحامل أن تتدنب تناول الأطعمة الحارة والمملحة وعدم إضافة التوابل إلى طعامها.

ينصح بتناول الشوربا المحضرة من الحليب والخضار أما اللحوم والأسماك فينصح بتناولها مسلوقة.

كما ينصح بتخفيف كمية الملح المستهلك خاصة في الشهرين الأخيرين إلى ما دون 5 غرام في اليوم.

كما يجب التقليل من كمية السوائل إلى (4 -5 ) أقداح في اليوم.

وبما أنه تسجل حالات عديدة لأطفال يعانون من انواع مختلفة من الحساسية فيجدر بالمرأة الحامل الحد من تناول العناصر المشبوهة أو المتهمة بالتسبب في حالات التحسس مثل الشوكولا، الكاكاو، القهوة، الجوز، الفطر, وطبعآ الدخان.

ولأن حجم رحم المرأة يكبر في الأشهر الأخيرة فإن ملأ المعدة بالوجبات الكبيرة يصبح عبئآ عليه ومصدر إزعاج للمرأة الحامل لذلك لا بأس في أن تخفف هذه المرأة الحامل من كمية الطعام الذي تتناوله أثناء الوجبة الواحدة وزيادة عدد الوجبات إلى الـ 6 وجبات بدلآ من 5.

3- غذاء المرأة الحامل في بعض الحالات الإستثنائية:-

في كثير من الحالات تتعرض المرأة الحامل لعوارض شاذة مرضية أو شبه مرضية تجعل إتباعهها للتعليمات العامة في تناول الغذاء أمرآ متعذرآ.

فتجد نفسها مضطرة للتعديل في منهاج غذائها، وهذه الحالات كثيرة جدآ وهي من إختصاص الطببيب المعالج لكننا سنذكر هنا بعض الحالات المعروفة والمنتشرة.

أ- قد تجد المرأة الحامل أن شهيتها للطعام ضعيفة وأن بعض أنواع الغذاء تسبب لها نوعآ من القرف والإشمئزاز.

في هذه الحالة تنصح المرأة الحامل بسحب الأصناف المسببة لردة الفعل هذه من لائحة وجباتها والإستعاضة عنها بأنواع أخرى ذات محتوى كيميائي شبيه وذات قيمة بيولوجية مساوية. لكنه وفي مطلق الأحوال يجب ألا تلجأ المرأة الحامل إلى الصوم ومقاطعة الطعام.

ب- قد تتعرض المرأة الحامل لحالات من التقيؤ والإستفراغ خاصة في المراحل الأولى من الحمل, وفي هذه الحالات عليها أن تسارع إستشارة طبيبها وتلقي العلاج المناسب وألا توقف تناول الطعام كي لا يتوقف الغذاء عن جنينها الباديء في التكوين.

ت- قد تتعرض المرأة الحامل لحالات من الإمساك والتوعك في الأمعاء، وفي هذه الحالات يتوجب عليها زيادة نسبة الخضار والفواكه الغنية بالفيبرات في طعامها مثل ( الملفوف، الشمندر، الخيار، الفروالة، البلح...).

ث- قد تعاني المرأة الحامل من نقص الهيموغلوبين في الدم (فقر الدم )، وفي هذه الحالة لا بد للمرأة الحامل من تناول الأطعمة الغنية بالحديد ولا بد من إستشارة الطبيب المعالج.

ج- قد تتعرض المرأة الحامل لأنواع من السمنة وزيادة سريعة في الوزن تفوق الحد المتعارف عليه (أي من 200 إلى 300 غرام في اليوم)، وفي هذه الحالة يجب مراجعة الطبيب وتخفيف الكربوهيدرات في لائحة الطعام وربما يستدعي الأمر تتناول الخبز والبطاطا والسوائل وقد يقوم الطبيب بفحص يسمى (الكشف المبكر للسكري) إذا إشتبه بإصابة تلك المرأة به.[/justify]


في عالمنا اليوم، يعتبر السحر والحسد والمس وسحر تحقير شأن الإنسان من المواضيع التي تثير فضول الكثيرين. ويعتبر البعض أن هذه الظواهر والامراض تحمل في طياتها آثارا سلبية تؤثر على حياة الأفراد والصحة الجسدية والنفسية. هناك العديد من الطرق والتقاليد التي تعنى بعلاج هذه الامراض، سواء كانت عبر الطب الروحاني، أو الطب البديل، أو الطب النفسي. يمكن العثور على بعض النصائح والطرق الفعالة في التخلص من تأثيرات هذه الامراض عبر زيارة مواقع إلكترونية متخصصة، مثل:

1- علاج السحر: تفصيل حول الطرق التقليدية والروحانية لعلاج تأثيرات السحر.
2- علاج الحسد: نصائح وأساليب للوقاية من الحسد وكيفية علاجه والتعامل معه.
3- علاج المس: استعراض للطرق التي يمكن أن تساعد في التخلص من تأثيرات الشياطين والمس الشيطاني.
4- علاج سحر تحقير شأن الإنسان: نصائح حول كيفية التغلب على تأثيرات وعلاج سحر التحقير الذي يستهدف شأن الإنسان.
5- أخطر أنواع السحر: استعراض لأنواع السحر الأكثر خطورة وكيفية التصدي لها.


الرقية الشرعية هي استخدام القرآن الكريم والأدعية النبوية المأثورة والأذكار الشرعية في علاج الأمراض الروحانية والنفسية والجسدية، وذلك بما يتوافق مع التعاليم الإسلامية، وتعتبر الرقية الشرعية أسلوبا معتمدا وفعالًا للتداوي والحماية والتحصين من الامراض الروحانية مثل السحر والحسد والعين والمس، والكثير من الاضطرابات النفسية.