اضطراب الهوية الجنسية عند الأطفال ..


قسم اضطراب الهوية الجنسية - اضطراب الهوية الجنسية عند الأطفال ..
D.munthir 07:49 AM 27-05-2012

بسم الله الرحمن الرحيم

هو توتر شديد ينتاب الطفل حول جنسه، وإصــراره على أنـه من الجنس الآخـر،أو رغبته الملحة في أن يصبح من جنس غير جنسه، إما صراحة أو من خلال رفضه التامللتركيب التشريحي لأعضائه التناسلية، وإنشغاله بأنشطة الجنس الآخر.

منمظاهره لدى البنات: ممارسة الألعاب الخشنة وأدوار الذكور مثل إقتناء المسدساتوالإبتعاد عن لعب العرائس. ويرفضن التبول في وضع الجلوس، بل إن البعض قد تدعي أوتتخيل انه سيظهر لها عضو ذكري وأنه لن ينمو لها اثداء مثل البنات.

أماالذكور فتكون مظاهر تخنثهم واضحة من خلال لبس الفساتين ولعب العرائس ورفض الإبتعادعن ذلك مهماحول الأبوان. ذلك مع الرفض الشديد للعب مع الولاد واعتبار ذلك خشونة لايحتملونها. كما يبدون اهتماماص خاصاً بما يلبس أخواتهم من ملابس داخلية أو خارجيةوأدوات الزينة والموضة انتاج دور الأزياء.

وقد ييتخيل بعضهم أنه سيصبحإمرأة عندما يكبر وأن قضيبه المقزز سيختفي ويظهر بدلاً منه عضواً أنثوياً وأنهسيصبح قادراً على الحمل و...

إضطراب الهوية الجنسية ليس قليل الإنتشار كمايتخيل البعض. ولكنه قد يبقى مختفياً أو يختفي مع ضغط الجتمع. لذلك فإن الذكوريحضرون للعيادة النفسية للعلاج، ربما لأن المجتمع لا يقبل تخنث الولد كما يقبلخشونة البنت التي يتقبلها المجتمع كمظهر للقوة لا للشذوذ.

ويبدأ هذاالإضطراب قبل سن الرابعة غالباًو يزداد قبل الثانية عشرة. وقد يحدث لما نسبته 30-60% من الذكور شذوذواً عملياً بالممارسة مع نفس جنسهم (الجنسية المثلية)، بينمانسبة قليلة جداً من البنات يحدث لهن هذا الشذوذ.

حينما يكبر هؤلاء الأطفالوقد صاحبهم هذا الإضطراب فإنه يمكن تصنيفهم إلى ثلاثة أصناف:

فئةالمتخنثين: Tranvestite وهم من يلبس ملابس الجنس الآخر ولو سراً ويتسثار جنسياً عندفعل ذلك وقد يمارس العادة السرية حينها.

فئة الشذوذ الجنسي: Homosexuals وهم من يمارسون الجنس في دور الجنس الآخر أو من يسمون بالجنسية المثلية وقد سبقالإشارة إليهم قبل قليل.

فئة الإنقلاب الجنسي: Transsexuals وهذه الفئة منلا ترضى بغير تغيير الجنس وقد تسعى لذلك من خلال العيادات المختصة في الغددوإستخدام الهرمونات أو من خلال عيادات الجراحة لإزالة الأعضاء التناسلية وتغييرالجنس.

** الأسباب:
ليس هناك أسباب محددة لإضطراب الهوية الجنسيةبقدر ما هي عوامل مساعدة أو مهيئة:

تشجيع الوالدين أو صمتهم أو حتى عدمإكتراثهم يعني للطفل مباركتهم لهذا الدور ورضاهم عنه حتى يتمكن ويتأصل فيه شعورالإنتماء للجنس الآخر.

وفي أحيان أخرى قد لا يكون لدى الطفل المثل الجيدلمظاهر الرجولة أو حتى أماً تعلمه ولو نظرياً ما يفعله ويشعر به الرجال في شتىالمواقف والأحوال وتغرس فيه الشعور بالقوة وشدة البأس. وتقول النظريات التحليلية أنتماهي الطفل وتوحده مع والده من الجنس الآخر قد يؤثر في ميوله وتكوين هويته. فالولداللصيق بأمه بشكل كبير قد ينمو ليصبح أنثوي الهوية أو الميول. كما أن الأذى الجسديأو الجنسي الذي يقع على الطفل فس سن مبكرة قد يجعله يحلم بإختفاء هذا الأذى وزوالهلو تحول للجنس الآخر ممايؤثر على تطور هويته. وأخيراً فإن وجود ملامح أنثوية لدىالأطفال الذكور قد يجلب لهم التعليقات والتحرشات التي تؤدي لإنحراف هويتهم وكذلكمظاهر الخشونة بالنسبة للإناث.

** العلاج:
للأسف فإنه قد لا يمكنعمل الكثير لمثل هذه الحالات. لذلك فالوقاية خير من العلاج. الوقاية تأتي بممارسةالوالدان لدورهما الحقيقي في التوجيه والتصحيح وتوفير القدوة الجيدة للطفل فيالسلوك الإجتماعي المناسب للذكور عامة والممارسات الجنسية خاصة. ولا بد للوالدين منالإهتمام بما يقوله الطفل في هذا الخصوص وما يعلق به الأقارب تجاه أطفالهم.

العمل على غرس النمط السلوكي المقبول إجتماعياً وتشجيع السلوك المطابقللجنس وذلك بالممارسة الفعلية من خلال الإشتراك بالأنشطة المناسبة للأطفال جماعياًأو مع الوالد او الوالدة.

وكذلك إظهار الرفض لأي مظهر قد يكون من مظاهرالإنحراف للعمل على كبحه في سن مبكرة قبل أن يتأصل ويصعب التخلص منه.

كماأن زيارة الطبيب النفسي في مثل هذه الحالات وبالذات في السن المبكرة جداً قد يفيدفي إكتشاف بعض الإختلالات الهرمونية أو الخلقية التي قد يكون في إصلاحها إنقاذاًللطفل من مشكلة لا حل لها.

وأخيراً فإنه لن يكتمل الحديث في هذا الموضوعدون ذكر الأهمية القصوى والبالغة لتنمية الوازع الديني لدى الأطفال وزرع مراقبةالله تعالى في السر والعلانية لا تخويفاً فقط بل ترغيباً في ما عند الله وحباً للهورسوله. لأن الطفل عندما يخاف فقط من فسيفعل ما يشاء عند غياب الرقيب ونحن نريد أنيكون له من نفسه عليه رقيب كما يقول الشاعر:

إذا ما خلوت الدهر يوماً فلاتقل خلوت ولكن قل علي رقيب هناك جذور للانجذاب المثلي، تكمن هذهالجذور أحياناً في


1. أحداث تتعلق بماضي فيه الانتهاك أو الاعتداءالجنسي.
2. العلاقة مع الوالد من نفس الجنس
3.العلاقة مع الوالد من الجنسالآخر
4. العلاقة مع الأقران

أولاً: الاعتداء الجنسي يشمل أي اتصال أوتفاعل يتم من خلاله أن شخصاً، أكبر أو أقوى أو له تأثيراً كبيراً، يستخدم طفلاً أومراهقاً من أجل الحصول على إثارة جنسية.
تظهر الدراسات أن حالات الانتهاكالجنسي تشيع في طفولة المثليين البالغين. في إحدى الدراسات نحو 80% من الرجالالمثليين، الذين شملتهم الدراسة، قالوا أنهم تعرضوا لانتهاك جنسي على يد شخص بالغقبل وصولهم لسن العاشرة.
وكما هو الحال مع أي من العوامل التي نبحثها، فإنالاعتداء الجنسي لا ُينتِج تلقائيا الانجذاب الجنسي. غير أنه بالنسبة للبعض قد يمثلجزءا كبيرا من سياق يساعد على تكون الانجذاب الجنسي. وعادة ما تختلف الطريقة التييؤدي بها الاعتداء الجنسي للتأثير على تطور تلك الميول ما بين الرجال والنساء.

الضرر الذي يحدثه الاعتداء الجنسي علىالرجال

بعد الاعتداء الجنسي قد تكون المشاعر المختلطة القوية التييشعر بها الفرد الذي تعرض للاعتداء، جزءا من ما يشكل الميول المثلية. التخبط أوالتشويش في هذه الحالة يمكن تعريفه بأنه "الشعور بشعورين متناقضين في الوقت نفسه". فالأمر المحير بالنسبة للولد الصغير هو أنه برغم الموقف البشع الذي تعرض له، فقدشعر ببعض اللذة، وهو ما يجعله يشعر بإحساس قوي بالعار. لقد حدث اتصال وتلامس جسدي،من طبيعته إثارة شعور باللذة العاطفية والجنسية، ولكن هذا الاتصال ذاته كان في نفسالوقت فظيعا! وتكون النتيجة إحساس غامر بالخزي والحيرة
من الصعب على الصبيالصغير أو المراهق أن يقبل أنه قد استمتع بقدر من اللذة الجنسية مع رجل أو ولدأكبر. يزداد التخبط والشعور بالعار حينما يكون الاعتداء الجنسي هو السياق الوحيدالذي فيه يبدو للصبي أن عطشه للحب الذكري والاتصال مع رجل قد ارتوى. ويترك هذاانطباعا خادعاً بأن الجنس والحب أمران متلازمان دائما.
إن الشعور بالعار وحالةالالتباس هذه يؤديان إلى إثارة أفكار ملحة ومقلقة مثل: "يا ترى ده معناه إن أناإيه؟!" "يمكن أنا شاذ"؟ّ! وبناء على ذلك يمكن أن يؤدي الضرر الذي تحدثه تلك المشاعرالمختلطة إلى جعل الأولاد الصغار المشوشين يعتقدون أنهم شيء غير ما هم عليه فيالحقيقة.

ثانياً: العلاقة مع الوالد من نفسالجنس

تعد العلاقة مع الوالد من نفس الجنس، الأب في حالة الذكر والأمفي حالة الأنثى، أهم العلاقات التي تكون الهوية الجنسية وبالتالي الانجذاب الجنسي. فإذا كانت هناك مشكلات في تلك العلاقات مثل غياب الوالد المتواصل، أو عنفه وقسوته،أو سوء العلاقة بين الوالدين، فإن الطفل لا يحصل على احتياجاته النفسية من هذاالوالد.
الطفل الذكر يحتاج لحب أبوي ذكوري من أبيه والبنت من أمها. ولكن عندمالا يوجد ذلك الحب بسبب البعد المكاني أو النفسي، فإن الطفل "يفصل نفسه نفسياً" عنالوالد (من نفس الجنس) لكي يحمي نفسه من الإحباط. هذا الانفصال النفسي يمنع من تكونالهوية الجنسية التي تنشأ بالتوحد بالوالد من نفس الجنس (الأب بالنسبة للولد والأمبالنسبة للبنت). كما أن هذا الشوق القديم للحب الذكري بالنسبة للولد، والحب الأنثويبالنسبة للبنت، يظل قابعًا بالداخل منتظراً الإشباع. وعندما يحدث هذا الإشباع فيوقت متأخر أو بطريقة جنسية، يحدث ربط بين هذا الشوق/الاحتياج العاطفي واللذةالجنسية. أي يحدث نوع من "جنسنة" الاحتياج للأب أو للأم.
أيضاً عندما لا يتوحدالولد مع أبيه، وتكون أمه مسيطرة وحامية وخانقة المحبة، فإنها تمنعه من الدخول فيعالم الرجال، وبالتالي يظل هذا العالم مكتنفاً بالغموض والسرية، وفي النفس الوقتيظل الطفل مشتاق لهذا العالم. وعندما يأتي سن المراهقة فإن هذا الشوق وذلك الغموضيؤدي إلى نمو الانجذاب الجنسي تجاه الذكور والأمر نفسه بالنسبة للإناث عندما ينجذبنللإناث.

بعض الآباء يشعرون أكثر من غيرهم بالأسف على الطرق التي أخفقوافيها في تربية أولادهم أو أضروا أولادهم من خلالها. ومع ذلك من الخطأ تحميلالوالدين اللوم كله. فهنالك عنصر آخر أهم يتعلق بالطريقة التي يستقبل ويدرك الطفلتلك المعاملة ويتجاوب معها. بعض الأطفال يشعرون بالجرح من والديهم فيتباعدون عنهمحتى يحموا أنفسهم. لكنهم في ذات الوقت يمنعون أنفسهم، دون أن يدركوا، من تلقي أحجارالبناء الأولى في هويتهم الجنسية (كرجال أو نساء).
عبرت خبيرة في علم النفستدعى إليزابيث موبرلي Elizabeth Moberly عن العلاقة بين خبرات الطفولة والجنسيةالمثلية بالقول: "إن الجنسية المثلية هي عجز في قدرة الطفل على التواصل مع الوالدمن نفس الجنس وينتقل هذا العجز (فيما بعد) إلى التعاملمع البالغين من نفس الجنسعموما. ويمكن القول إن المشكلة ليست أن الشخص المثلي البالغ يريد حبا من نفس الجنس،بل أن حاجات الطفولة لديه المتعلقة بتلقي الحب من الوالد من نفس الجنس لم تُسدد،ولذلك يحاول هذا الشخص إشباع تلك الحاجات الآن عن طريق علاقات مع بالغين آخرين مننفس الجنس تشمل أنشطة جنسية كطريقة خاطئة لتلقي الحب".

ثالثاً: العلاقة مع الوالد من الجنس الآخر

ليست العلاقة مع الوالد من الجنس الآخر بنفس القدر منالأهمية في كل حالات تطور الميول المثلية. لكن في كثير من الحالات تزيد هذه العلاقةمن صعوبة المشكلة التي خُلقت أساسا بسبب البعد في العلاقة مع الوالد من نفس الجنس،أو بسبب التعرض لتهجم أو اعتداء من جانبه.
- مثلا يمكن أن يؤدي الوالد من الجنسالآخر إلى زيادة المسافة والعداوة بين الطفل والوالد من نفس الجنس عن طريق التحدثإلى الطفل عن مشكلات زوجية عديدة، وهو أمر غير سليم.
- مثلا الأم شديدة الحمايةولا تسمح لابنها بأن يجاهر أبدا بالتعبير عن نفسه كذكر عن طريق اتخاذ أي مبادراتقوية.
- أو ربما تُسخِّف باستمرار من كفاءته وتجعله يشعر بأنه في غير المكانالصحيح كذكر أو بعدم الأمان في رجولته.
- أو أب كان يريد بشدة أن يرزق بابن حتىأنه يعامل ابنته كأنها ولد، متجاهلا أنوثتها بالكامل.
وحينما يكون هناك طفليشعر بالفعل أن الصلة مقطوعة بينه وبين الوالد من نفس الجنس، وفي نفس الوقت يجد أنالوالد من الجنس الآخر لا يشجع تعبيره عن ذكورته (أو أنوثتها) بل ينتقده ويستغله أويتجاهل تلك الذكورة فيه، فإن هذا يخصب التربة التي يمكن أن تنمو فيها الميولالمثلية.

رابعاً: التفاعلات مع الأقران

ما بين سن الرابعة والخامسةينتقل الأطفال من اللعب جنب الأطفال الآخرين، إلى اللعب مع الأطفال الآخرين. ويبدأالأطفال في تعلم كيف يكون لهم أصدقاء. هذه الصداقات المبكرة تضيف عنصراً إلى الهويةالجنسية للطفل. الأطفال يحتاجون لحب وقبول الأطفال الآخرين من أقرانهم الذينيماثلونهم في العمر والأهم الأطفال المماثلين لهم في الجنس. علاقة الصداقة بين منهم من نفس الجنس تلعب دورا هاما في عملية بناء الهوية الجنسية Gender Identity.
الأطفال المتخبطون في علاقاتهم مع الوالد من نفس الجنس، قد يختبرون أيضا درجةمماثلة من البعد والرفض في العلاقة مع أقرانهم من نفس الجنس، مما يضيف إلى حالةالتشويش وعدم الأمان التي يشعرون بها. لأن في بعض الحالات يتوقع الأطفال أن يتلقوامن أقرانهم (الذين من نفس جنسهم) معاملة كتلك التي يتلقونها من الوالد من نفسالجنس. ربما يشعر ولد صغير أنه غير متوافق تماما مع أقرانه الذكور، مثلما يشعرتماما تجاه والده. وربما تشعر طفلة صغيرة أنها لا تنتمي إلى عالم البنات اللاتييماثلونها في السن، مثلما تشعر تماما أنها لا تنتمي إلى عالم أمها. الرغبة فيالانتماء والقبول تظل صارخة تطالب بالإشباع. وإذا لم يندمج الأطفال أو المراهقون معأقرانهم من نفس الجنس فربما ينجذبون للوقوع في علاقات غير صحية تبدو وكأنها ستسددالاحتياج للقبول.



دور العائلة والأقران


الأمان الذي يشعر به الطفل يعتمد على ثلاثروابط في حياته الأسرية:

رابطة الأم بالطفل، والأب بالطفل، والرابطةالثالثة التي يتم إهمالها كثيراً هي رابطة الأب بالأم. أي كسر في هذا المثلث يسببعدم أمان للطفل. من المهم هنا أن نوضح أن عدم الأمان يحدث سواء كان هذا الكسر حقيقيأو يتصوره الطفل. فالطفل يتأثر أيضاً بردود أفعاله هو لأي كسر في العلاقات.


الأسرة هي مسئولية الأب أولاً فهذا هو الدور الذي حدده له الله تعالى. ولكن عندما يقوم الأب بالتخلي عن هذا الدور يبدأ التدهور في الحدوث. من السهل إدراكأهمية الأب في نمو الهوية الجنسية الذكرية عند أولاده. الابن لكي ينموا نمواًسليماً يجب أن يحترم ويكرم الأب و يرغب أن يكون مثله. وهذا المناخ بين الأب والابنيتيح نقل الهوية الذكرية من الأب للابن.
الأب مهم للطفلة أيضاً. فهو الذييشجعها، ويقدم لها القبول بلا شروط، ويؤكد لها على أنوثتها، وهكذا يعدها لدورهاالغيري الصحيح. عندما يعبر الأب لابنته عن حبه وإعجابه وفي نفس الوقت تلاحظ رابطةالحب القوية بينه وبين أمها، فإنها تستقبل وتستوعب صلاح وجمال العلاقة الجنسيةالغيرية. بالنسبة لكل من الطفل الذكر والطفلة الأنثى، يمثل الأب عنصر الأمانوالاستقرار في الأسرة.

أن الجذر الأعمق للجنسية المثلية هو الشرخ الذي يحدثفي الروابط العائلية مما يؤثر سلباً على الطفل في الإحساس بالانتماء وبقيمتهوبهويته.
هكذا نرى أن الجذور الأعمق للجنسية المثلية هي جذور غير جنسية. فالرغبة الجنسية تأتي بعد وقت طويل من الرغبة في الحب والأمان والثقة والتشجيعوإشباع احتياج الإنسان ليقول له شخص آخر أنه مقبول.

الانسحاب
لجأغالبية المثليين (والرجال بالذات) خلال الطفولة، بطريقة أو بأخرى، إلى نوع منالانسحاب. إن والد الطفل الغائب بالجسد، أو الحاضرً بالجسد وغائب وجدانياً، يجعلالطفل يشعر بشيء من الخوف وعدم الأمان. يشعر الطفل/الطفلة بأنه عريان وغير محمي من العالم. الرغبة في الانسحاب تتكون من ثلاث عناصر سلبية وهي:
1) الخوف
2) الانعزال
3) الغيرة

1) الخوف

أغلب من يقدم المشورة للأشخاصالمتعبين والمضطربين، سواء مثليين أو غيريين، وجدوا أن وراء كل المخاوف والسلوكياتالغريبة، يوجد خوف عميق من الهجر والترك يرجع للطفولة المبكرة. ربما لا يكون هذاالسبب الأول لكل اضطراب، إلا أنه واحد من الأسباب الأساسية للكثير من الاضطراباتالنفسية.
بالنسبة للأطفال الأب هو رمز الحماية. الأب الذي ينتهك بدلاً من أنيحمي قام بخيانة الدور الموكل إليه من قبل الله وهو أن يحمي الأسرة ويحافظ عليها. إذا كان الأب نفسه مصدراً للخوف فلا يمكن الاحتماء به من هجمات العالم الخارجي. أيضاً الأب المهمل غير المبالي خانالأمانة وتخلى عن دوره الهام في نمو وتطور شخصيةالطفل. عندما يجد الطفل أبوه يقف سلبياً لا يفعل أي شيء ويشاهده وهو يصارع معمخاوفه دون أن يتدخل فإن كماً هائلاً من الكراهية والاستياء يتكون داخل هذا الطفل،وهذا الاستياء يلعب فيما بعد دوراً كبيراً في تشكيل شخصيته.
الأب يطلق عليهأيضاً "النافذة على العالم" وكلما يكبر الطفل، كلما تزداد رغبته في المعرفة واكتسابالمهارات ومشاهدة نموذج يمكنه الاقتداء به. كل هذا يأتيه من خلال أبيه. بدون هذا،قد يشعر الطفل بالخوف والتهديد من العالم وبالتالي يغرق في عالمه/عالمها الخياليالخاص، ويتجنب العمل في العالم الواقعي للحياة اليومية.

2) الانعزال

غياب النموذج الذكري بالنسبة للطفل والنموذج الأنثوي بالنسبة للطفلة يخلقمشكلات مع الأقران من نفس السن. فالابن الذي يتعرض فقط لتأثير أمه في حياته، ستكونردود أفعاله مع العالم المحيط به مشابهة لردود أفعال أمه أو تماثلها حسب تخيله لردفعلها في المواقف التي تواجهه. وسرعان ما سوف يلتقط أقرانه الأولاد ميله للأنوثة فيالتصرف فتبدأ السخرية منه ويخرجونه من "الشلة" وبالتالي يفرض عليه الانعزال.
والطفلة التي كونت نوع من التوحد بشخصية أبيها، ستجد نفسها أيضاً منفصلة عن "شلتها" من البنات وعن اهتماماتهن. وعادة ما ستسفه من هذه الاهتمامات الأنثويةوتعزل نفسها من التفاعل معهن.
وحيث أن المشكلة العميقة خلف الجنسية المثلية هيالافتقار إلى الإحساس بالانتماء والهوية المشتركة، فإن الترك والرفض من الأقرانيلعب دوراً هاماً فيها. الأطفال الذين يبدون "مختلفين" يتم حرمانهم من الانتماءوالعلاقة الحميمة، وكلما أصبح التفاعل الاجتماعي يسبب ألماً، يختار الطفل بنفسهالانعزال.

3) الحسد و الرغبة في الامتلاك

من الطبيعي أن الطفل الذي شعربوخزة الرفض، يحسد غيره من الأطفال المقبولين. وتبدأ عملية إذا تمت إلى النهاية فهيتؤدي إلى ما يسميه المثليين "التوجه" الخاص بهم. يبدأ بمقارنات بسيطة مع الآخرينيخرج منها الطفل باستنتاج وهو أنه غير مساو للآخرين من أقرانه وأنه لا يستطيعالوصول لمقاييسهم، فينسحب الطفل من المنافسة ولا يعود يبادر بأي أفعال مع أصدقائهوإنما يتخلف في المؤخرة. وفي النهاية يستسلم تماماً معترفاً بعدم كفايته.
ثمبعد ذلك ينشأ الإعجاب بهؤلاء الذين يبدون "أفضل" منه بطريقة ما. بنيانهم أكبروأقوى، أكثر ذكاءً، أمهر رياضياً وغيرها من الأمور. عموماً ينشأ الإعجاب لهؤلاءالذين يتحلون بروح المبادرة، الذين لديهم الشجاعة والقوة للمحافظة على إحساسهمبالقيمة والكفاءة في مواجهة الهجمات التي تأتي في طريقهم.
ثم في وقت ما خلالهذه العملية يتحول الإعجاب إلى حسد ورغبة شديدة في الامتلاك. عادة ما يكون هناك شخصواحد "خاص" مركز الحسد والإعجاب في الطفولة. ربما بعد هذا بعشرات السنين يظل المثلييبحث من خلال العديد من العلاقات عن تعويض "لحبه الأول". ويشعر المثلي برغبة شديدةأن يكون هذا الشخص هو "صديقه الأقرب". ويتمنى بخياله أن يكون معه بمفرده ليخدمه أولتكوين علاقة حميمة معه.
وعندما يأتي البلوغ، تبدأ الرغبات الجنسية في الظهور،فتتوجه هذه الرغبة نحو الشخص الذي حظا بإعجابه واهتمامه حتى صار محور وجوده. وهنايحدث ما نسميه بجنسنة الإعجاب أي أن يصير الإعجاب جنسياً .
هذه الرغبة تتولد فيحياة الكثير من الأطفال ولكن في أغلب الأحيان لا تكتمل هذه العملية حتى النهايةولكنها إذا استمرت حتى نهايتها فإنها تجعل الشخص مثلياً. و من يصبح مثلياً، لا يشعربغرابة الرغبة الجنسية في الاقتراب من شخص من نفس الجنس لأن هذه الرغبة عند بدايتهالم تكن رغبة جنسية.

الاستسلام للمثلية

هكذا نجد أن نمط الجنسية المثليةينشأ على مدى وقت طويل من مرحلة الطفل الرضيع إلى المراهقة والبلوغ. وبسبب هذهالبداية المبكرة جداً، ربما يشعر المثلي أنه ولد هكذا. وفي وقت ما من مرحلة البلوغيبدأ يدرك أن اهتمامه بالأشخاص من نفس الجنس ليس طبيعياً، وأن أقرانه يتقدمونللأمام في علاقاتهم واهتماماتهم الغيرية. عندما يكتشف المثلي أن هذه ليست مجردمرحلة وتعبر و أنها حالة سوف تستمر طوال العمر فإنه يشعر بالرعب.
بعد هذاالاكتشاف تبدأ عملية ما يمكن أن نسميه عملية الفقد أو النوح. وتمر هذه العمليةبمراحل: أولاً هناك مرحلة الصدمة وعدم التصديق وربما الإنكار. ثم بعد ذلك ربما يأتيوقت من الانعزال التام والبكاء والاكتئاب الشديد. ربما في هذه المرحلة يلجأالكثيرون ممن لم يكونوا متدينين مطلقاً إلى الدين لمحاولة الحصول على تغيير مباشروسريع.


في عالمنا اليوم، يعتبر السحر والحسد والمس وسحر تحقير شأن الإنسان من المواضيع التي تثير فضول الكثيرين. ويعتبر البعض أن هذه الظواهر والامراض تحمل في طياتها آثارا سلبية تؤثر على حياة الأفراد والصحة الجسدية والنفسية. هناك العديد من الطرق والتقاليد التي تعنى بعلاج هذه الامراض، سواء كانت عبر الطب الروحاني، أو الطب البديل، أو الطب النفسي. يمكن العثور على بعض النصائح والطرق الفعالة في التخلص من تأثيرات هذه الامراض عبر زيارة مواقع إلكترونية متخصصة، مثل:

1- علاج السحر: تفصيل حول الطرق التقليدية والروحانية لعلاج تأثيرات السحر.
2- علاج الحسد: نصائح وأساليب للوقاية من الحسد وكيفية علاجه والتعامل معه.
3- علاج المس: استعراض للطرق التي يمكن أن تساعد في التخلص من تأثيرات الشياطين والمس الشيطاني.
4- علاج سحر تحقير شأن الإنسان: نصائح حول كيفية التغلب على تأثيرات وعلاج سحر التحقير الذي يستهدف شأن الإنسان.
5- أخطر أنواع السحر: استعراض لأنواع السحر الأكثر خطورة وكيفية التصدي لها.


الرقية الشرعية هي استخدام القرآن الكريم والأدعية النبوية المأثورة والأذكار الشرعية في علاج الأمراض الروحانية والنفسية والجسدية، وذلك بما يتوافق مع التعاليم الإسلامية، وتعتبر الرقية الشرعية أسلوبا معتمدا وفعالًا للتداوي والحماية والتحصين من الامراض الروحانية مثل السحر والحسد والعين والمس، والكثير من الاضطرابات النفسية.