المثلية الجنسية والشذوذ..ملف كامل ..رحلة من المرض الي العلاج


1 2
قسم علاج الشذوذ الجنسي - المثلية الجنسية والشذوذ..ملف كامل ..رحلة من المرض الي العلاج
عازف ألم 01:27 PM 01-05-2010

بسم الله الرحمن الرحيم

وســـــواس الشـــــذوذ الجنســـــي

ما هي وساوس الشذوذ الجنسي؟

هى أفكار وتصورات وتخيلات جنسية شاذة متطفلة أو دخيلة، أو غير مرغوبة، ولا تتفق مع مبادئه وشخصيته واتجاهاته.. فهى بالتالي أفكار وتصورات لا يرضى عنها الشخص المصاب بها ولا يحبها ولا يريد فعلها مطلقًا بل ويرفضها ويقاومها ويحاول وقفها، فهو بالتالي ليس مصابًا بالشذوذ الجنسي ولكن لديه أفكار وسواسية وظنون وشكوك أنه شاذ جنسيًا..

لا يستطيع أحد منا أن ينكر أنه قد جاءته ذات يوم أفكار متطفلة أو دخيلة، أو غير مرغوبة، ولا تتفق مع مبادئه وشخصيته واتجاهاته. والمتعالج من الممكن أن يكون سبب قلقه وتوتره هو ظنه أنه شاذ (وحقيقةً هو ليس كذلك) وأنه يريد هذه الأفكار والتصورات والتخيلات فيكون أحد الذين تنطبق عليهم القاعدة السابقة بالإضافة إلى أنه لديه حساسية شديدة من مباغتة هذه الأفكار لعقله. فيبدأ فى محاولة تخفيف شعوره بالقلق والإحساس بالذنب فيتبع أسلوب التجنب والهروب من هذه الأفكار. وللأسف فإن هذه المحاولات تبوء بالفشل عادة وتقوى وتكبر الأفكار الغريبة وتصبح أشد وأقوى ومن ضمن الأفكار فكرة قد تسيطر عليه بأنه شاذ جنسيًا، أو صور وأفكار جنسية شاذة، أو دوافع جنسية شاذة لا يستطيع التحكم بها.

ولكى نطمئن المتعالج نهمس فى أذنه قائلين:

دع القلق واطمئن لأنك لن تنفذ هذه الأفعال الرهيبة لأن عقلك غير مقتنع بهذه الأفكار السيئة، أو الصور الجنسية التى تخطر ببالك والله لا يحاسب على الأفكار بل الأفعال..

بعض المتعالجين تصاحب أفكارهم الوسواسية طقوس خاصة للسيطرة على القلق والإزعاج الناتج من هذه الأفكار والخوف من تنفيذها. وبدلاً من تحقيق الهدف فإن العكس هو الذى يحدث وهو زيادة القلق والمعاناة. فيلاحظ قيام المرضى بأفعال خفية لمحاولة تقليل القلق والتى لا يلاحظها الآخرون.

مثــــال: تكرار ذكر دينى معين مئات المرات بدون أى تدبر .. أو الهمس بكلمات:

· أنا لا يمكن أعمل كده أبداً

· أنا برىء من هذا الكلام إلى يوم الدين

· أو قراءة آيات معينة مئات المرات بدون أن يكون هناك دليل أو سند من الدين.

وهنا لابد من الإقرار أن كل هذه الأفكار لا تعنى شيئاً وكل ما تعنيه أن المصاب بها هو إنسان مريض بالوسواس القهرى وبحاجة ماسة للعلاج.


يبدأ الوسواس بفكرة أنه شاذ جنسيًا أو صورة في عقله يتصور فيها نفسه وهو يمارس الشذوذ مع رجل، أو هى تمارس الشذوذ مع امرأة، أو رغبة تقفز إلى العقل فتسبب اضطراباً وإحساساً بالذل والذنب والخجل والخوف ودائماً ما تكون ذات مغزى عدوانى أو جنسى أو كفرى.

فيبدأ الشك فى كل مظاهر الحياة والأفكار والمشاعر

وتعليقاً على ما سبق يمكننا القول إن مريض الوسواس القهرى هو فريسة الشكوك والمخاوف التى تصيب الناس عادة أثناء مراحل حياتهم. لكن مريض الوسواس لا يترك هذه الأفكار تمر مرور الكرام مثل كل الناس ولكنه يضخمها ويكبرها ويصبح أسيراً لها من كثرة التفكير فيها ومحاولة وقفها.

كيف يحاول المريض التحكم فى الوساوس القهرية؟

الانتباه واليقظة الشديدة لأى فكرة تخطر على البال:

أ.مثل راعى الغنم المنتبه على غنمه والذئب قريب منه يتحين

الفكرة الوسواسية: مثل البلطجى المجرم الفتوة الذى لا يساوى أى شئ وليس له قيمة، يحسب له الناس ألف حساب، ويصبح شيئاً مهماً ويستحوذ على تفكيرهم وهو تافه لا يستحق هذا الاهتمام.

هذه المحاولات لكبت أو وقف هذه الأفكار تصبح أكثر وضوحاً. ولن تتعدى نتيجة هذه المحاولات ما يحدث عندما تأمر أحداً ما قائلاً له:

فكر فى المكعب الكروى أو الكرة المكعبة. ثم تقول له لا تفكر فى المكعب الكروى أو الكرة المكعبة نصف ساعة.

ترى كم مرة ستقفز فكرة المكعب الكروى أو الكرة المكعبة إلى العقل؟

إن هذه المحاولات لوقف هذه الأفكار سوف تزيد،وبالتالى يزداد معدل حدوث هذه الفكرة.

أحياناً ما يقوم المريض بأداء طقوس خفية بهدف عدم فعل أو معادلة الفكرة وهو ما يسمى بالمناجاة الصامتة فيقول مثلا فى السر:

- اغفر لى يا رب هذه الأفكار.

- أنا لا يمكن أعمل كده.

- الاستغفار والتوبة آلاف المرات.

3- أو معادلة الفكرة بفكرة أخرى أو صورة جميلة أوالعد الخفى لأرقام يظن أنها تجلب الحظ، (وهذا ظن خاطئ).

4- وأحياناً أخرى يقوم كثير من المرضى باختبار أنفسهم فيما يتعلق بأفكارهم الوسواسيةوسلوكهم الغريب وأمثلة ذلك:-

الرجل المتدين المحترم الذى يعانى من فكرة وسواسية أنه شاذ جنسياً فيقوم بإحضار صور رجال عراة ينظر إليها لكى يطمئن نفسه أنه لن يثار جنسياً، وبالتالى يطمئن أنه غير شاذ‍‍‍!!

وهذه الاختبارات هدفها هو معادلة الأفكار المتطفلة على العقل والحصول على الراحة المؤقتة من القلق الذى تسببه هذه الأفكار, ولذلك فهى تجعل الشخص أسيراً لهذه الأفكار الواسواسية.

وقبل أن الشروع فى ذكر الخطوات العلاجية يجب التنويه إلى عدة نقاط هامة:

- ليس كل علاج ينتفع به كل مريض.

- على الطبيب المعالج أو الصديق المشارك أو أحد أفراد الأسرة المتطوع بالمشاركة فى عملية العلاج، أن يستخدم أحد هذه الطرق والصبر عليها وتكرارها دون ملل، حتى تؤتى ثمارها ولا ينتقل إلى الطريقة التالية إلا عند الضرورة وهى عدم التحسن أو التحسن الجزئى.

- ثبت أن استعمال هذه الطرق العلاجية عن طريق المريض وحده لا يجدى لذلك يجب استخدام طريقة المشاركة العلاجية ويستحسن أن تكون عن طريق الطبيب النفسى.



خطــــــوات العـــــــلاج:

1- وقف الفكرة الوسواسية

- دع المريض يردد الفكرة الدخيلة على عقله عدة مرات أمامك.

- اجعل المريض يغلق عينيه أثناء ذلك وهو يردد الفكرة وفى هذه الأثناء قل له وأنت بجانبه بصوت عال وواضح:

(أوقف هذه الفكرة الآن. كف عن التفكير فيها).

- هنا على المريض أن يصر على أن أفكاره قد توقفت، وعليه تكرار هذه العملية مرات عديدة.

- عزيزى المريض حاول تكرار التجربة ولكن مع نفسك. تصور أنك تهمس لنفسك بالفكرة الدخيلة ثم فجأة قل لنفسك: أوقف التفكير, واقطع هذه الأفكار المتلاحقة. وإذا عادت الأفكار - وبالطبع سوف تعود - حاول وقفها ومنعها بنفس الطريقة السابقة وذلك بمجرد أن تبدأ، ولا تدعها تسترسل فى عقلك قدر استطاعتك.

- من الممكن وقف الفكرة عن طريق استبدالها بفكرة أخرى مقبولة بأن تتصور منظراً طبيعياً جميلاً مثل بحر ذو أمواج هادئة له لون أزرق صافى وأنت تجلس أمامه على رمل ناعم وبجوارك مظلة (شمسية) ومعك صديق حبيب تتسامر معه وترى منظر غروب الشمس أو الشروق أثناء جلوسك هناك.

- أو تخيل نفسك قد قمت بزيارة إلى المنتزه، وشاهدت الأشجار الباسقة والخضرة اليانعة وتجئ إليك نسمات الهواء, وصوت العصافير ورائحة الأزهار الزكية وأنت تفترش الخضرة والأطفال يلعبون حولك أو تخيل نفسك في الطريق وأمامك إشارة المرور الضوئية وعقلك يركز في تغيير الألوان من أحمر إلى أصفر إلى أخضر أو العكس. أو اترك العنان لعقلك لأي فكرة أخرى.

- يمكن للمريض أن يستخدم مثيراً مؤلماً مثل جذب أسورة مطاطية من على معصم اليد أو الجبهة، وتركها بسرعة لتترك ألماً كافياً، ينبه عقله لوقف تكرار الفكرة الوسواسية.

2- اقبل وجود الفكرة وعش معها

أ- ثم ننتقل معك الآن إلى فكرة جديدة تجعلك تعيش بشكل أفضل مع بعض الأفكار الدخيلة عليك وتقاوم تأثيرها السلبي وذلك عن طريق:

- اقبل الفكرة - مهما كانت - وعش معها ولكن عليك مقاومة الإلحاح على تجنبها أو معادلتها. فقبول وجود الفكرة يتطلب ترك هذه الفكرة بدون تقييمها أو الحكم عليها أو التأثر بها، ونوضح أن قبول الفكرة والعيش معها ليس معناه قبول فكرة أنني شاذ جنسيًا ولكن قبول فكرة أنني أعاني من مرض الوسواس القهري وهو لا يعني إلا أنني مريض وبحاجة للعلاج.. والعيش معها بمعنى وكأنها صوت الجيران أو صوت قطار يمر من أمام غرفة النوم ومطلوب مني عدم العراك مع الفكرة لأنني كلما تعاركت معها زادت قوتها.

وتأكد أن هذه الأفكار لن تمنعك من النوم أو الأكل أو دخول دورة المياه أو الوضوء والصلاة أو المذاكرة و التفكير أو كتابة رسالة لصديق أو ذكر الله.

بعد أن عرضنا أهمية اعتبار الوساوس مجرد فكرة لا أكثر وأهمية تجاهل هذه الفكرة وتعايشنا معها سنجد أن هذه الفكرة ستتلاشى من الوعى والإدراك تدريجياً وكأنها غير موجودة.

وهذا ما سيحدث بالتحديد مع أثر الوساوس على العقل.

- سوف تجد أن مجرد نجاحك فى الحفظ والتركيز أثناء المذاكرة أو الصلاة أو ذكر الله وتجاهل عقلك للصوت المزعج (صوت الجيران أو القطار) وتكرار هذا الموقف مراراً وتكراراً، سيجعلك تنجح فى تجاهل أثر الوساوس على العقل. وسيجعلك تنجح فى ممارسة حياتك بعد ذلك وأنت تتجاهل الأفكار الدخيلة والمتطفلة على العقل، تماما كتجاهلك لصوت القطار العالى وإزعاجه الشديد لك.

3- أسلوب مراقبة الذات

تستعمل هذه الطريقة مع المرضى الذين لديهم دافع قوى ورغبة أكيدة فى العلاج. ويشترط وجود علاقة جيدة وثقة بين المريض والطبيب لأنه فى هذه الطريقة سوف يزيد مستوى القلق فى أول الأمر مما يدفع المريض لترك العلاج أو تغيير الطبيب.

يطلب من المريض عمل جدول فى ورقة مقسمة إلى ثلاثة أجزاء طولية كما هو موضح:


مسلسل
الفكرة الوسواسية
مرات حدوثها
المجموع
1

2

3

4


ثم يقوم بوضع علامة (*) في العمود كلما حدثت الفكرة ثم يقوم آخر اليوم بتجميع عدد العلامات ثم يقوم بتعليق نتيجة اليوم السابق بجانب الجدول الجديد..ثم عمل جدول كبير يشمل كل الشهر.

قد لوحظ أن المتعالج عند كتابة عدد مرات حدوث الفكرة أصابه القلق وزاد معدله فى الأيام الأولى خوفًا من تنفيذ الأفكار وتحويلها إلى أفعال شاذة. ثم أخذ فى التراجع يوماً بعد يوم مما حدا بالمعالج أن يقوم بمدح المتعالج والثناء عليه مما شجعه أكثر على تجاهل الأفكار وعدم العراك معها، لرغبته فى الشفاء ورغبته أيضا فى إسعاد نفسه.

وأيضا لأن المتعالج عند وضع العلامات عند حدوث أى فكرة وجمعهم آخر اليوم يشعر أن ذلك فيه تضييع لوقته وعمله مما يساهم فى دفع المتعالج لتقليل اهتمامه بهذه الأفكار وبالتالى يقل رصده للعلامات والالتفات إلى حياته وعمله (قلة رصد العلامات معناها قلة الأفكار). وعند تكرار التجربة يوم بعد يوم يقل معدل حدوث تلك الأفكار.


4- مواجهة الأفكار الدخيلة

يمكنك أن تواجه أفكارك الدخيلة على عقلك بالتعود على وجودها كما ذكرنا سابقًا وأثرها المؤلم، لأنه غالباً ما يشعر المريض عند وجودها بالخوف والفزع وما يصاحب ذلك من أعراض فسيولوجية مثل دقات القلب وجفاف الحلق وعرق الأيدى وشحوب الوجه وبرودة الأطراف, فالمواجهة هنا تعنى إزالة حساسية العقل لهذه الأفكار. وذلك يشمل تحديداً تعريض النفس لهذه الأفكار الوسواسية مراراً وتكرارا حتى يتعود العقل عليها ويتضجَّر منها وهذا يعنى قبول وجود هذه الأفكار بدون المشاعر المصاحبة لها من خوف وفزع وقلق وعدم راحة. أى بتكرار الفكرة المزعجة والمقلقة تفقد قوتها وتأثيرها عليك.


3-الخطوات الأربعة (عالج نفسك بنفسك)

‌أ. أعد تسمية الأفكار (أفكارًا وسواسية).

‌ب. أرجع الأفكار إلى كونها اضطرابًا مرضيًا.

‌ج. ارفض حقيقة أن الأفكار الوسواسية حقائق ثابتة.

‌د. ضع في اعتبارك تناول دواء لعلاج الوسواس لو فشلت في وقف هذه الأفكار أو التخلص منها بالطرق المعرفية السلوكية.

- لابد أن تعلم أن الهدف من هذه التدريبات هو مساعدتك على العيش مع أفكارك المزعجة بل والمخيفة أحياناً بقليل من القلق وعدم الارتياح.

- لابد أن تعلم أيضا أن جوهر المشكلة يكمن فى تفسير معنى الفكرة وهو الذي يحدد كيف يتصرف الناس؟

- ومع أنه من غير المعقول أن نتوقع اختفاء هذه الأفكار الوسواسية بصورة كاملة فإنك سوف تستشعر راحة كبيرة بمجرد فهمك وتأكدك أن الفكرة هي مجرد فكرة لا أكثر...

عازف ألم 01:29 PM 01-05-2010

بسم الله الرحمن الرحيم

خاتمــــــــــــــة

إن مساعدة مع من يطلب العلاج ويسير في طريق التوبة ليس معناه أن يستمرئ من ابتُلي بهذا الأمر الوضع، ويقول: نحن ضحايا المجتمع، ولا ذنب لنا فيما نحن فيه... فهذا أمر غير حقيقي؛ لأنه بافتراض نشأة الإنسان في مجتمع فاسد قد أدى به إلى اكتساب سلوكيات منحرفة فإن هذا الإنسان بمجرد وصوله لسن الإدراك والبلوغ والتكليف وبعلمه بخطأ سلوكه المنحرف يصبح مسئولا عن تغيير هذا السلوك وتحويله إلى الصورة السوية، ولا يتحجج أنه عندما كان طفلا قد لمسه شخص ما أو عندما كان طفلا كان الناس يتسامرون برقصه… فهذا خطأ ممن قام بهذا الأمر لا يعطي المبرر لمن أثرت فيه التصرفات بأن يقول لقد وقع عليَّ ظلم المجتمع فلماذا تحاسبونني.. ولكن مع ذلك نحن نعتبرك الآن تعاني من مرضين في نفس الوقت: مرض الوسواس القهري في صورة أفكار ودوافع وسواسية لممارسة تلك السلوكيات الشاذة وأفعال قهرية تدفعك دفعًا لممارسة تلك السلوكيات.. والمرض الثاني هو إدمانك تلك السلوكيات والاعتياد عليها.. سوف نقوم بعلاجك ومساعدتك ثم نحاسبك بعد ذلك لأنك أصبحت عاقلا تعلم الخطأ والانحراف، وهو انحراف مكتسب يمكن علاجه والتخلص منه فأنت مسئول عن عدم علاجك لنفسك وعندها من يتقاعس عن علاج نفسه وتخليصها مما ألم بها من انحراف تحت ادعاء أنه ضحية يكون مستمرئا للخطأ والانحراف، ويحق أن توجه إليه أصابع الاتهام بالشذوذ وغيره.

اطلب العلاج، وابحث عن الطريق الصحيح.. وستجد كل الأيد تمتد إليك.

ليست المشكلة في التسمية "مثلية" أو "شذوذ"، ولكن في أن تتحرك تحركًا جادًّا للعلاج، وعندها ستعود لك القدرة على مواجهة الحياة وأداء العمل؛ لأنك ستتصالح أولا مع الله، ثم مع نفسك، ثم مع مجتمعك، وعندها ستكون مؤهلا للزواج والارتباط بغير فشل أو مشاكل.

في أحيان كثيرة يصاب الشخص بالاكتئاب عند تذكر الماضي وأفعاله الشاذة، فلا مانع من تلقي علاج للاكتئاب فهو مرحلة في العلاج.

إن التقدم في علاج الاكتئاب يكون بطيئا ولكن في النهاية سوف يشفي الإنسان إن شاء الله ويعود إلى طبيعته بشرط ألا يقاوم الشفاء، بمعنى ألا يحبط نفسه ويظل يعود إلى الذكريات القديمة ويسأل أسئلة غير حقيقية عن جدوى العمل الصالح بعد ماض سيئ، وهل كل الصالحين الذين تابوا وملئوا الدنيا خيرا كانوا خيرين منذ بداياتهم أم كانوا مسيئين ثم تابوا وأصلحوا ولم يظلوا يعيشون في الماضي، بالعكس كانت معصيتهم سببا في حرصهم على الزيادة في فعل الخيرات.

أنت لم تُخلق لتكون هكذا ؛ لأن الله -عز وجل- ما كان ليعاقب الإنسان على أمر هو قد خلقه فيه أو متأصل فيه.. فلأنه سلوك يكتسبه الإنسان، ويستطيع التخلص منه بإرادته.. يحاسبه الله عليه؛ ولذا فقد عاقب قوم لوط، ولو كان الأمر جِبلَّة فيهم، أو أمرًا لا يستطيعون مقاومته فما كان الله ليعاقبهم.

إنك اكتسبت هذا السلوك الشاذ من خلال تتبعك لصور اللواط حتى استهوتك، وانحرفت فطرتك السليمة؛ لتعودك على رؤية اللواط واللواطيين؛ فأنت الذي فعلت في نفسك ذلك.. وأنت من الناحية الطبية النفسية تُعتبر شاذًّا جنسيًا، أو ما نسميه "مثلي الجنسية"، وتحتاج إلى العلاج النفسي السلوكي، والذي يحقق إيجابية بشرط إصرارك وإرادتك القوية في العلاج. مع التنبيه على أن تشخيص هذه الحالة لا يستدعي الممارسة الفعلية، ويكفي الخيالات والرغبة، وممارسة العادة السرية في هذا الاتجاه.

(معجب – متعلق – أحبه – وسيم – أفكر فيه باستمرار).

هذه الكلمات لا تصلح للتعبير عن علاقة طبيعية بين شابين في نفس السن ومن نفس الجنس؟ والحد الأدنى في عدم طبيعية هذه العلاقة هو ما نسميه بالحب المرضي، وحَدَّه الأعلى هو العلاقة الجنسية المثلية بين الطرفين، والتي قد تكون هناك مؤشرات بسيطة لها في البداية، ولكن الأمر يصبح خطيرًا بالذات إذا كانت الوسامة وألفاظ الحب التي لا تستخدم إلا بين الحبيبين من جنسين مختلفين هي أحد أدوات التعبير عن هذه العلاقة..

نحن لا نتهمك بشيء، ولكن نقول إن ما تشعر به ناحية الشباب الذكور هو مرض لا بد من العلاج منه وما تشعرين به تجاه الشابات الإناث هو اضطراب لابد من العلاج منه.. اضطراب قد يكون في بدايته، ولكنه يحتاج إلي العلاج المبكر؛ حتى لا يتفاقم، ويصبح مرضاً عضالا، لا علاج منه، وهنا سيكون السؤال: ما العلاج ؟!

إن أول العلاج أن تدرك خطورة هذا التعلق، خاصة وأنه قد أثر على علاقتك بالله وعلى محيطك الاجتماعيى وعلى دراستك، إذن فالأمر ليس محل نقاش أو خلاف في كون هذه العلاقة مرضية أم لا ؟!

الأمر الثاني هو ضرورة قطع هذه العلاقة الشاذة تمامًا، وهو العلاج الوحيد الناجح لمثل هذه الحالات؛ حيث إن الرؤية واللقاء والحديث، حتى لو كان حديثًا غاضبًا أو لقاءً عابرًا، يؤدي إلى تفاقم هذه العاطفة؛ فلا حل لها إلا قطعها من جذورها. سيؤدي ذلك إلي بعض الألم أو كثير من الضيق، ولكن مع مرور الوقت ستستعيد توازنك النفسي، وتدرك مدى خطورة هذه العلاقة على صحتك النفسية؛ حيث سترى نفسك وقد استعدت علاقاتك الطبيعية مع باقي زملائك، وقد عدت إلي ربك وأهلك ودراستك ومذكراتك ومستواك الدراسي، وعدت لترى الدنيا مرة أخرى بعد أن كانت قد تحولت إلي عالم محدود لا يوجد فيه إلا هذا الشاب..

إن الشباب يكونون عاطفيين، وفي بعض الأحيان لا تنضبط هذه العواطف بالضوابط الشرعية أو حتى العرفية المتعارف عليها بين البشر..

وإن الصداقة بين شابين أمر مقبول، ولكن في حدودها الطبيعية؛ فتجد أن الصفات الطيبة والمشتركة في كل طرف هي محور هذه العلاقة، وأنها قابلة للزيادة والنقصان، وللاتزان والابتعاد بدون تأثير على حياة أي من الطرفين؛ حيث يعتبر كل طرف الآخر عونًا له، ولكن لا يعتبره كل الدنيا أو كل الحياة.. فالصداقة تتسع لتشمل آخرين، حتى إذا ما ابتعد أو سافر أو غاب أحدهم وجدنا السلوى في الآخرين بهدوء وبدون تشنج أو انهيار.. إن الصديق يحب صديقه، ولكن في حدود أن يتصارحا ويتعارفا ويتشاركا، ويظل لكل حدوده وحياته الخاصة..

إن الفهم المبكر والتطبيق الصارم لهذه المعاني لهو العاصم بعد الله من هذه التجربة..قاوم تمامًا هذه المشاعر ولا تنجرف في طريقها وتوقف تمامًا عن هذه الأفعال، وستعود لحياتك الطبيعية، ونحن بجانبك إذا احتجت إلي أي عون.



الابنة الفاضلة

عندما تتخذك احدى صديقاتك صديقة وحيدة لها وتغار عليك وتصرح لك بحبها وبأنك الصديقة والحبيبة الوحيدة، وأنها لا تستغني عن مقابلتك أو مكالمتك لها في الهاتف وعلى الإنترنت، وتكثر من هداياها لك والزيارات واللقاءات أو حاولت مراقبتك، أو تتشاجر وتدافع عنك ضد الآخرين، أو تغضب عندما تراك في حديث أو لقاء مع أخريات، أو تطلب منك أشياء غريبة تدل على تدني أفكارها وأفعالها.. فلا تقومي بمسايرتها أو مطاوعتها فهذه ليست مجرد صداقة إنها نذير سقوط في الهاوية؛ لأنك ربما تسقطين وتستسلمين في وقت من الأوقات للتصرفات الخاطئة والشاذة لهذه الصديقة وما تقوم به معك من تصرفات وأقوال فإنك ما زلت تحاولين العودة إليها، وهذه المرة تحت ادعاء مساعدتها والوقوف بجانبها، وهو عذر يبدو في ظاهره الخير، ولكنه يحمل في باطنه شرًّا مستطيرًا.

العلاج هو قطع صلتك بكل من تفاعلت معه أو تصرفت معه تصرفات شاذة؛ ولذا فإن مساعدتك الحقيقة لها ولنفسك هو أن تبتعدي عنها تمامًا؛ لأن وجودك في حياتها سيزيد الحالة سوءاً، وسيلحق بك أضرارًا شديدة سواء نفسية أو اجتماعية على مستوى سمعتك ونظرة الآخرين لك.

إنها تدرك الخطأ الذي هي فيه، وتدرك ما تقوم به، وتحتاج من نفسها إلى وقفة شجاعة من أجل طلب العلاج والمساعدة..

لا يوجد حل لها إلا اللجوء إلى الله والتقوى وطلب العلاج النفسي، ولن يصلح النقاش أو الحوار العادي الذي تتخيلين أنك تستطيعين القيام به معها في حل المشكلة؛ لأن للأمر أبعادًا نفسية لا يستطيع سبر غورها الطرفان المنغمسان في المشكلة أن يتعاملا معها.. التزمي بقرارك في الامتناع عن زيارتها أو الاتصال بها، ولك اتصال وحيد تخبريها فيه أن تطلب المساعدة العلاجية، وبعد ذلك ستكون أعظم مساعدة لها هو ألا تعاودي الاتصال بها.





منقول بتصرف

كمال 11:25 PM 01-05-2010

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

[frame="7 80"]المرجو الثبيت للاهمية الموضوع[/frame]

تحياتي.....


عازف ألم 02:36 AM 09-10-2010

بسم الله الرحمن الرحيم

^^^^^^^^^^^^^^^^

واثق 03:20 AM 13-02-2011

بسم الله الرحمن الرحيم

يرفع للفائدة
جزاك الله خيراااا


الإيطالي 03:10 AM 14-02-2011

بسم الله الرحمن الرحيم

موضوع ممميـــــــــــز
راح اقعد عليه قعدة كاملة و اقراه كله
شكرا جدا جدا

واثق 03:50 AM 14-02-2011

بسم الله الرحمن الرحيم

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الإيطالي:
موضوع ممميـــــــــــز
راح اقعد عليه قعدة كاملة و اقراه كله
شكرا جدا جدا

ماشفت شي،،،،شف صفحات المنتدى وتنقل بينهم
الله يوفقك ويفرحك بشوفة اولادك


hazem47 01:58 AM 21-02-2011

بسم الله الرحمن الرحيم

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الإيطالي:
موضوع ممميـــــــــــز
راح اقعد عليه قعدة كاملة و اقراه كله
شكرا جدا جدا
كما قال اخي الايطالي

+
يرفع للفائدة

بارك الله فيك


عازف ألم 02:06 AM 21-02-2011

بسم الله الرحمن الرحيم

الواثـق ، الإيطـالي ، حـازم

^_^


منورين حبايبي ، ما ننعـدم هـ الطلة


في عالمنا اليوم، يعتبر السحر والحسد والمس وسحر تحقير شأن الإنسان من المواضيع التي تثير فضول الكثيرين. ويعتبر البعض أن هذه الظواهر والامراض تحمل في طياتها آثارا سلبية تؤثر على حياة الأفراد والصحة الجسدية والنفسية. هناك العديد من الطرق والتقاليد التي تعنى بعلاج هذه الامراض، سواء كانت عبر الطب الروحاني، أو الطب البديل، أو الطب النفسي. يمكن العثور على بعض النصائح والطرق الفعالة في التخلص من تأثيرات هذه الامراض عبر زيارة مواقع إلكترونية متخصصة، مثل:

1- علاج السحر: تفصيل حول الطرق التقليدية والروحانية لعلاج تأثيرات السحر.
2- علاج الحسد: نصائح وأساليب للوقاية من الحسد وكيفية علاجه والتعامل معه.
3- علاج المس: استعراض للطرق التي يمكن أن تساعد في التخلص من تأثيرات الشياطين والمس الشيطاني.
4- علاج سحر تحقير شأن الإنسان: نصائح حول كيفية التغلب على تأثيرات وعلاج سحر التحقير الذي يستهدف شأن الإنسان.
5- أخطر أنواع السحر: استعراض لأنواع السحر الأكثر خطورة وكيفية التصدي لها.


الرقية الشرعية هي استخدام القرآن الكريم والأدعية النبوية المأثورة والأذكار الشرعية في علاج الأمراض الروحانية والنفسية والجسدية، وذلك بما يتوافق مع التعاليم الإسلامية، وتعتبر الرقية الشرعية أسلوبا معتمدا وفعالًا للتداوي والحماية والتحصين من الامراض الروحانية مثل السحر والحسد والعين والمس، والكثير من الاضطرابات النفسية.



1 2