همسات عن التوبة


واحة المواضيع العامة - همسات عن التوبة
ففروا الى الله 03:03 PM 17-01-2009

بسم الله الرحمن الرحيم

بسم الله الرحمن الرحيم




جميعنا نعلم ان النفس امارة بالسوء وان الانسان ضعيف امام غرائزه

وقد يتعدى حدود الله ويقع فيما نهى عنه الله

ومن رحمة الله بنا ومعرفته بخلقه(الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير

)الملك

انه تعالى ارشدنا لما يجب ان نقوم به اذا اخطأنا ووقعنا في المعصيه حيث قال:

(ان الله يحب التوابين(222))البقرة

والتواب هو كثير الرجوع الى الله تعالى,الذي يرجع الى طاعة الله بعد معصيته,

والى موافقة امره بعد مخالفته,فكل ذنب يبعد الانسان عن الله, ويقطع صلته بمولاه,ففي الحديث

القدسي

قال تعالى:<اني خلقت عبادي حنفاء كلهم وانهم أتتهم الشياطين فاجتالتهم

عن دينهم>


والسعيد هو من اذا ضل اناب, واذا اذنب تاب,فان الله تعالى قال:

(ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما

(110))النساء

وقال تعالى:

(والذين اذا فعلوا فاحشة او ظلموا انفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهمومن يغفر الذنوب الا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون(135))ال عمران

والتوبة عقب الذنب واجبة على الفور,لايجوز تأخيرها ولا التسويف بها, وذلك لقوله تعالى:

(انما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب

فاولئك يتوب الله عليهم وكان الله عليما حكيما
(17))النساء

<<ومعناه عن قرب عهد بالخطيئة ,بأن يندم عليها, ويمحو أثرها بحسنة يردفها بها قبل

ان يتراكم الران على قلبه فلا يقبل المحو, ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم:

(واتبع السيئة الحسنة تمحها)حسن

وقال صلى الله عليه وسلم: (التائب من الذنب كمن لا ذنب له والمستغفر

من الذنب وهو مصر عليه كالمستهزئ بربه)

وقال لقمان لابنه:يابني!لا تؤخر التوبة, فان الموت يأتي بغتة.

ومن ترك المبادرة الى التوبة بالتسويف كان بين خطرين

عظيمين:

الاول>> :ان تتراكم الظلمة على قلبه من المعاصي حتى يصير

رينا وطبعا فلا

يقبل المحو.

<<الثاني>> : ان يعاجله المرض او الموت فلا يجد مهلة

للاشتغال بالمحو,ولذلك قيل ان اكثر صياح اهل النار واحسرتاه من سوف

فيا ايها المذنب بادر الموت واستبق الخيرات, واغتنم حياتك قبل موتك> فان الموت يأتي بغتة

(وماتدري نفس ماذا تكسب غدا وماتدري نفس بأي ارض تموت

(34))لقمان.

فبادر بالتوبة وعجل بالانابة,

فأنك لا تدري اذا جن ليل هل تعيش الى الفجر.

وقد رغب الله سبحانه وتعالى عباده في التوبة وفتح لهم بابها, ونهاهم عن اليأس من رحمته

والقنوط من مغفرته,فقال تعالى:

(يا ايها الذين امنو توبوا الى الله توبة نصوحا عسى ربكم ان يكفر عنكم

سيئاتكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الانهار
(8))التحريم.

وقال تعالى:

(واني لغفار لمن تاب وامن وعمل صالحا ثم اهتدى(82)).

وعن ابي موسى الانصاري عن النبي صلى الله عليه وسلم:

(ان الله عز وجل يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار

ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها).

وعن ابي هريرة قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(من تاب قبل ان تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه).

والاعظم ترغيبا قوله صلوات الله عليه وسلامه:

(لله اشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب اليه أحدكم كان على راحلته بأرض

فلاة فانفلتت

منه وعليها طعامه وشرابه فأيس منها فأتى شجرة فاضطجع في ظلها قد أيس من راحلته فبينما

هو كذلك اذ هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح اللهم انت عبدي وانا ربك

اخطأ من شدة الفرح).



اذا ماذا ننتظر لنتوب؟فلنكثر جميعا من التوبة ولنكثر من

الاستغفار , وليعلم التائب المبتدئ انه لابد من تغيير البيئه بعد التوبة ,فرفاق السوء لا

يصلحون له بعد التوبة,وقد وصى العالم قاتل المائة بتغيير البيئة:

عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:



(كان فيمن كان قبلكم رجل قتل تسعة وتسعين نفسا فسأل عن اعلم اهل الارض فدل على راهب

فأتاه فقال انه قتل تسعة وتسعين نفسا فهل له من توبة فقال لا فقتله فكمل به مائة ثم سأل

اهل الارض فدل على رجل عالم فقال انه قتل مائة نفس فهل له من توبة فقال نعم ومن يحول

بينه وبين التوبة انطلق الى ارض كذا وكذا فان بها اناسا يعبدون الله فاعبد الله معهم ولا ترجع

الى ارضك فانها ارض سوء فانطلق حتى اذا نصف الطريق اتاه الموت فاختصمت فيه ملائكة

الرحمة وملائكة العذاب فقالت ملائكة الرحمة جاء تائبا مقبلا بقلبه الى الله وقالت ملائكة العذاب

انه لم يعمل خيرا قط فأتاهم ملك في صورة ادمي فجعلوه بينهم فقال قيسوا مابين الارضين

فالى

ايتهما كان ادنى فهو له فقاسوه فوجدوه الى الارض التي اراد فقبضته ملائكة الرحمة).

والتوبة النصوح لا تتوفر الا بثلاثة شروط :

1-الاقلاع عن الذنب.

2-النــــــدم علـــــــيه.

3-العزم الاكيد على ان لاتعود اليه.

4 اليقين فى الأجابة

ذلك ان كان الذنب بينك وبين الله اما ان كان فيما بينك وبين الناس فلا بد من رد المظالم لاهلها

عند القدرة واستحلالهم منها اذا امنت الفتنة ,فمن عجز عن ذلك وجب عليه ان يتوب الى الله

ويكثر الدعاء والاستغفار لاصحاب المظالم حتى يكافئهم بالدعاء لهم على ما وجب لهم عليه,

فاذا توفرت هذه الشروط في التوبة فهي مقبولة ان شاء الله.

ربنا انا ظلمنا انفسنا ظلما كبيرا ولا يغفر الذنوب الا انت

فتب علينا واعفو عنا

انك انت التواب الرحيم

امين امين امين

يا نفس توبي فإن الموت قد حانا *** وأعصي الهوى فالهوى ما

زال فتانا

أما ترين المنايا كيف تلقطنا *** لقطاً وتلحق أخرانا بأولانا

في كل يوم لنا ميت نشيعه *** نرى بمصرعه آثار موتانا

يا نفس مالي وللأموال أتركها *** خلفي واخرج من دنياي

عريانا

أبعد خمسين قد قضَّيْتها لعباً *** قد آن أن تقصري قد آن قد آنا

ما بالنا نتعامى عن مصائرنا *** ننسى بغفلتنا من ليس ينسانا

نزداد حرصاً وهذا الدهر يزجرنا *** وكان زاجرنا بالحرص

أغرانا
أين الملوك وأبناء الملوك *** من كانت تخر له الأذقان إذعانا

صاحت بهم حادثات الدهر فانقلبوا *** مستبدلين من الأوطان

أوطانا

خلوا مدائن كان العز مفرشها *** واستفرشوا حفراً غبراً وقيعانا

يا راكضاً في ميادين الهوى مرحاً *** ورافلاً في ثياب الغيِّ

نشوانا

مضى الزمان وولى العمر في لعب *** يكفيك ما قد مضى قد كان

ما كانا

(لا تنسونا من الدعاء)

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ، وصحابته أجمعين .



منقول للفائدة

ففروا الى الله 03:20 PM 17-01-2009

بسم الله الرحمن الرحيم

يا صاحب الخطايا اين الدموع الجارية ، يا اسير المعاصي إبك على الذنوب الماضية ،
أسفاً لك إذا جاءك الموت و ما أنبت ، واحسرة لك إذا دُعيت إلى التوبة فما أجبت ، كيف تصنع إذا نودي بالرحيل و ما تأهبت ، ألست الذي بارزت بالكبائر و ما راقبت ؟

اللهم آت نفوسنا تقواها، وزكها أنت خير من زكاها، أنت وليها وموالها.
اللهم طهر قلوبنا من النفاق والرياء وسَيِّئ الأخلاق.
اللهم انصر المجاهدين في سبيلك في كل مكان.
اللهم من خذلهم فاخذله، ومن أسلمهم فأسلمه إلى نفسه، ومن كادهم فَكِِدْهُ، ومن عاداهم فعادِهِ، ومن تَتَبَّعَ عوراتهم فافضحه على رؤوس الخلائق أجمعين.
اللهم قاتل الكفرة الذين يصدون عن سبيلك، ويكذبون رسلك، ولا يؤمنون بوعدك.
اللهم اقتلهم بددا، وأحصهم عددا، ولا تغادر منهم أحدا


dr_m367 hot 10:25 PM 17-01-2009

بسم الله الرحمن الرحيم

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ففروا الى الله:

ما بالنا نتعامى عن مصائرنا *** ننسى بغفلتنا من ليس ينسانا

سبحان الله
لدى اقتراح ايه رايكم نعمل قسم فى المواضيع العامة عن الرقائق
يكون قسم متخصص فى تلك المقالات الماثرة الهادفة
وجزاك الله كل خير



ففروا الى الله 04:19 PM 19-01-2009

بسم الله الرحمن الرحيم

مرور كريم واقتراح ممتاز لاخى الدكتور كوكو


في عالمنا اليوم، يعتبر السحر والحسد والمس وسحر تحقير شأن الإنسان من المواضيع التي تثير فضول الكثيرين. ويعتبر البعض أن هذه الظواهر والامراض تحمل في طياتها آثارا سلبية تؤثر على حياة الأفراد والصحة الجسدية والنفسية. هناك العديد من الطرق والتقاليد التي تعنى بعلاج هذه الامراض، سواء كانت عبر الطب الروحاني، أو الطب البديل، أو الطب النفسي. يمكن العثور على بعض النصائح والطرق الفعالة في التخلص من تأثيرات هذه الامراض عبر زيارة مواقع إلكترونية متخصصة، مثل:

1- علاج السحر: تفصيل حول الطرق التقليدية والروحانية لعلاج تأثيرات السحر.
2- علاج الحسد: نصائح وأساليب للوقاية من الحسد وكيفية علاجه والتعامل معه.
3- علاج المس: استعراض للطرق التي يمكن أن تساعد في التخلص من تأثيرات الشياطين والمس الشيطاني.
4- علاج سحر تحقير شأن الإنسان: نصائح حول كيفية التغلب على تأثيرات وعلاج سحر التحقير الذي يستهدف شأن الإنسان.
5- أخطر أنواع السحر: استعراض لأنواع السحر الأكثر خطورة وكيفية التصدي لها.


الرقية الشرعية هي استخدام القرآن الكريم والأدعية النبوية المأثورة والأذكار الشرعية في علاج الأمراض الروحانية والنفسية والجسدية، وذلك بما يتوافق مع التعاليم الإسلامية، وتعتبر الرقية الشرعية أسلوبا معتمدا وفعالًا للتداوي والحماية والتحصين من الامراض الروحانية مثل السحر والحسد والعين والمس، والكثير من الاضطرابات النفسية.