كيف تفسر الشفاء من المثلية؟

اخوتي الأعزاء

أثار تسائلي واهتمامي فكرة أثارها أخونا المتزوج مشتاق البغدادي والتي تقول

مع علمي بحساسية الموضوع وكونه مثبط للأمل والذي هو كل مالدينا كي نستزيد به في رحلة العلاج، إلا أنني وجدت أنه يجب توضيح مسئلة "الشفاء من المثلية" جيدا.

حسب مفهومي وكما قرأت من عدة مواقع أجنبية بمافيها الموقع الذي ذكرته سابقا peoplecanchange وموقع آخر P.A.T.H فإنه من غير المجدي أن نعرف الشفاء من المثلية على إنه الانتقال الكلي للغيرية لدرجة أن ينسى المثلي أنه كان مثليا!

أصدقائي ، انا كنت من المؤملين في هذا النقلة النوعية. كنت أقول في نفسي ألم يستحدث العلم أساليب في البرمجة اللغوية العصبية تستطيع سبغ أغوار ذاكرتي ومحي كل آثار الشذوذ والمثلية لتعيدني انسانا طبيعيا.

طبعا هذا كله في الأحلام لسبب بسيط.. وهو أن المثلية ما هو إلا سلوك تطوري بني على مدار سنوات من الأفكار والأفعال التي عززت المفاهيم المثلية في أذهاننا وكيف يمكن أن نعدل السلوك إلا بإصلاح مسبباته

أما الآن فقد أصبحت أفكر بواقعية أكثر. في رحلة علاجي من المثلية ، لن أضع في نفسي هدف التغيير 180 درجة من المثلية إلى الغيرية وأن أي شيء أقل من ذلك لا يعتبر شفاء


بل دعوني أنقل لكم قطعة مترجمة من موقع P.A.T.H. توضح بالضبط ما يجب أن نسعى إليه:

ماذا نعني بالتغيير؟

بعض المشككين في إمكانية التغيير يفترضون أن التغيير يعني أننا نتحول 100 ٪ من مثلي إلى غيري في جميع التصرفات الجنسية والاهتمامات إلى الأبد ولا يقبلو أي شيء أقل من ذلك معتبرينه ليس تغيرا حقيقيا . بعض منهم أيضا يبحث عن أدلة تغيير170 درجة أو 100 درجة فقط ويعلنو "الفشل"!

والحقيقة هي أن أي درجة من التغيير نحو السعادة ، وتحقيق الارتياح ، وإزالة العار والاكتئاب والظلام ، هو تغيير يستحق أن نسعى من أجله. بالنسبة لمعظم الناس الذين يبحثون عن التغيير ، العلاقة مع الجنس الآخر هو في الواقع ليس الهدف النهائي ؛ السعادة. بالنسبة لهم ، السعادة ليست مبنية على الجنس وحده ، ولكنها مبنية على حياة منسجمة مع القيم والمعتقدات والأهداف في الحياة.

لذا ، على عكس أولئك الذين يزعمون أن أي شيء أقل من 180 درجة لا يعتبر تغييرا ، الرجال والنساء الذين يسعون فعلا للتغيير في كثير من الأحيان يقنعون بتغيير أقل ولكنه ملحوظ. تغيير يكونوا في بمأمن من الأفكار الشاذة الهدامة ، تغيير يتيح لهم أن يتزوجوا ويعيشوا حياة سعيدا مع زوجاتهم وأطفالهم ، تغيير يجعلهم يعيشو حياة الفطرة التي وفقا لمشيئة الله -- كثير منهم لا يطلبوا أكثر من ذلك!

دعونا نعيد صياغة الموضوع بشكل تمرين وهو بالفعل جزء من العلاج يهدف إلى وضع النتائج المرغوب الوصول إليها كي نبدأ السعي من أجلها.

بالنسبة لي "المؤمل" التغيير الذي ارغب في الوصول إليه هو:

1. تخلصي من قوة المخيلات التي تهاجمني عندما أرى رجلا ما يطابق خيالاتي
2. عدم الرغبة الشديدة في الدخول إلى مواقع النت الإباحية كوسيلة معوضة عن فقدان الجنس المثلي
3. زيادة حبي وتعلقي بزوجتي وزيادة طلبي للجنس معها*
4. إيصال علاقتي بصديقي العزيز (ج) إلى مرحلة الصداقة الطبيعية وتحويل مشاعري إلى زوجتي في المقابل

بسم الله الرحمن الرحيم
أخي العزيز المؤمل :
متابع بصمت أنا لك منذ بدأت كتابتك للمنتدى بدأً من قصة حياتك مع هذا المرض وصولاً للأبحاث والتراجم التي تثري بها المنتدى وتفيد فيها الأعضاء
وصراحة معجب بك أشد الإعجاب على تلقائيتك ووضوح أهدافك ودقة كلماتك ..
كلنا في بحر واحد أخي الكريم ولا يعلم غير الله أخرته رح ترسي على أي حال .. نسأل الله المعافاة
عموماً أحببت في مشاركتي هذه أن أؤيدك على كلامك ( وللأسف )
ففعلاً الشفاء التام وللأسف مستحيل
معاذ الله أن أجحد وأنكر قدرة الله على التغيير .. وإنه أن شاء أمر قال له كن فيكون
لكن لنكن أكثر واقعية ..
وبرأيي مجرد تغيير ميول المثلي ولو بأي نسبة إلى الغيرية تعتبر إنجاز .. الهدف فقط أن لا نستكين ونستسلم ونقول إنه قضاء الله
يجب دوما رفض ومحاربة هذه النفس الأمارة .. والسعي دوما نحو التغيير
وتعقيباً على كلامك : ((بالنسبة لي "المؤمل" التغيير الذي ارغب في الوصول إليه هو))
أشد على يديك بكل قوة وأدعو لك بالتوفيق .. وهي نفس الخطوات التي أرغب بالوصول إليها مع بعض التغيير إضافة لرغبتي بأن أكون أكثر قرباً من الله تعالى
إنما لو سمحت لي .. مختلف معاك جداً تجاه النقطة الرابعة
مجرد وجوده من اولوياتك دليل أكيد على مدى حبك وتعلقك بهذا الصديق
وجود كلمة ( حبيبي ) في كلامك لها أثر كبير واضح المعنى
ولأجلك ولأجله معاً .. ( اعتذر فليس لي الحق بهذا الكلام )
لأجلكما معاً أرى أنه لا بد لهذه العلاقة أن تنتهي .. نهائياً
أعلم أنه صعب عليك وقاسي .. وأنه عزيز عليك جداً ..
لكن أعود وأكرر لك لأجلكما معاً .. لا بد أن تنهيا علاقتكما
صدقني أخي كلامي هذا من تجربة وليس عن عبث .. فلم أكن أتصور يوما أن أبتعد عن صديقي الذي كان لي كل شيء .. بما تحمل هذه الكلمة من معنى ..
وكم أقنعت نفسي بدوام الحال .. ثم أننا سنتغير و سنبقى أصدقاء وبس ..
كنا نخادع أنفسنا للأسف ...لا أريد أن أدخل في تفاصيل القصة ..
إنما يهمني جداً أن تعرف أنه طالما بقي أمامك .. فسيبقى ذاك الإحساس مستوطن فيك
ولا تكذب على نفسك عندما تقول بأنك ستصل بالعلاقة إلى صداقة
فما بني على خطأ سيبقى خطأ
حاول أخي أن تجد إنسان مغاير يحبك وتحبه في الله .. يساعدك ولو بشكل غير مباشر على تجاوز هذه المحنه .. الدنيا فيها ناس كتير
وأكيد حواليك ناس تحبك وتحترمك ويمكن كمان إنتا تبادلهم نفس الشعور
أقم علاقات سوية مع ناس مغايرين .. واترك هذا الصديق ذكرى جميلة لإنسان رائع جمعتكما الأيام وفرقكما حب من أجل الله وسعادتكما معاً
حب أسمى وأعظم من أي حب أخر
وليكن بيتك وزوجتك هما الصديق الأول والأخير الذي تفر إليه من رمضاء الشهوة ونار الإحساس بالحاجة
أنت متزوج أخي .. ضع هذا الأمر نصب عينيك
تقبل مني محبتي واحترامي
اللهم لا أسألك رد القضاء ولكن أسألك اللطف فيه
وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

أخي العزيز جريح نفسه

أشكر لك من أعماق قلبي اهتمامك ونصيحتك الغالية علي. لن أقول إنني على صواب لأني أشعر أن هناك متغيرات ربما لم تتوضح بعد لك أو لباقي الأعضاء في المنتدى. وأيضا ولا سيما أنني ما زلت في بداية مراحل التغيير لم يتوضح لي أثر صديقي السلبي في تحسني.

في الحقيقة لقد استعجلتني في اجابة سؤال كان يجوب بخاطري وأردت أن أفرد في موضوعا أوضح طبيعة علاقتنا الحالية كي يتسنى لكم تقدير مدى نفع أو ضرر هذه العلاقة في رحلة علاجي. آمل منكم أن تنتظرو هذا الموضوع ودعونا نركز هنا في القضية المطروحة في عنوان المقال.

شكرا لك اخي العزيز مرة أخرى وأنا مقدر جدا لصراحتك التي تبغي بها وجه الله ومساعدتي

تحياتي

المؤمل*

اشكر الاخ مؤمل على نشاطه الرائع و الاخ جريح نفسه .اريد ان اقول لكم اخواني شيئا انا الان قطعت علاقتي بجميع معارفي دون استتناء و قد استنتجت انهم كلهم يساهمون في متليتي و من المضحكات المبكيات انهم كلهم اسوياء سواء دكور او انات .اريد ان اطلب من الاخ جريح نفسه ادا كان ممكن فتاجواب على سؤالي ليس اضطراريا .هل ممكن ان تحكي لنا عن قصتك مع صديقك و كيف ساهمت بشكل او باخر في حالتك و كيف تم قطعها .و فعلا عنا كنت من الناس الدين يظنون ان التغيير سيكون نهائيا لكني الان الحمد لله و اضع اهداف انا بدوري
1 تقوية الوازع الديني
2 نسيان صديقي للابد .اي من الداخل
3 تنمية رصيد المشاعر تجاه الجنتس الاخر .و القدرة على اقامة علاقة جنسية.

اخي المؤمل
صاحب الهمة والنشاط
جعلهما الله همة ونشاط في سبيل اعلاء كلمته والتخفيف عن عباده المبتلين
وجعل لك من الاجر والثواب ما يجعلك مع النبيين والشهداء والصديقين في الجنة
فقد اصبحنا نتسائل قبل دخولنا المنتدي ماهو جديدك اليوم
فما تضيفه كل يوم يبعث علي الامل والتفئل
ويحثنا علي الاسترسال في الحلم
واليوم عدنا الي الواقع
ولكن باسلوب جميل لا يحطم الامل الذي زرعت بل يجعلنا ننميه ونربطه بواقع اهداف نصبو اليها ونسعي لتحقيق ولو جزء منها
قد تكون محق ولكننا ننظر اللتغير بنسبة 100% حتي نحث الخطي للامام لنصل الي ال60 او ال70 او ال80 واذا انعم الله علينا الي ال90 ونعلم ان هناك جزي لابد ان يتبقي وهو زكريات واثار جروح اندملت ستكون هي العائق الوحيد من الوصول ال 100 وبالتأكيد لن تمحي زاكرتنا
ولكن اخي لو لم نصبو ال100 لما وصلنا للقرب منها فلو تطلعنا 70 لادركنا ال50 وشعرنا بالرضي وذلك مالا نرتضيه
اوافقك الرأي ان النجاح درجات ولكننا نتطلع لاعلاها وكل مازكرت وخاصة سعادة الدارين (الدنيا والاخرة) تندرج تحت ذلك وسنواصل الي الاقرب منها علي امل ان نصلها بنعمة ورحمة منه تعالي فهو القادر علي ان يقول للامر كن فيكون
لك مني خالص حبي وتقديري
اخوك the nile

بسم الله الرحمن الرحيم
أخي العزيز // المؤمل //
أرجوأن لا يكون كلامي قد أزعجك .. وأعتذر إن سمحت لنفسي بمثل هذا الكلام
لكن ويعلم الله لم أبتغي فيه إلا وجه الله ومصلحتك .. ومصلحة الأخوة في المنتدى
واسمح لي بردي التالي وأعلم أنه ليس بمكاني .. لكنني أرى علاقة تربطه بما ذكرت
قصتي معه فيها الكثير من الذكريات الجميلة والتي حفرت في نفسي بالغ الأثر..
التقيت به على مقاعد الدراسة بعمر كنا فيه أربع عشر سنة
نفس المشاعر نفس الأحاسيس .. نفس طريقة التفكير .. كنا متشابهين بكل شيء.. بسرعة كبيرة توطدت علاقتنا وأصبح كل من ظل للأخر .. لم نكن نفترق حتى بعد انتهاء دوام المدرسة .. مقعده إلى جانبي .. مشاويرنا معا.. دراستنا معا .. أسرارنا معا .. حتى في رحلاتنا المدرسية .. لطالما نام على كتفي .. وكثيرا ماغفوت على قدميه .. لم نكن نهتم بنظرات الأصدقاء والأسئلة التي تطرحها عيونهم .. كنا في عالم غير عالم
لاتزال رسائله وهداياه في أعياد ميلادي وأعياد الحب باقية في ذاكرتي ووجداني.. كم تبادلنا رسائل الحب والهدايا بمناسبة وبغير مناسبة ..
أربع سنين لم نتجاوز أي خط أحمر .. فقط ماذكرت ..
وفي ليلة شتاء لا زالت أمام عيني ... وفي لحظة ضعف مني اقتربت منه وشكوت له ميولي الشاذ .. لأجد لديه نفس المشاعر والميول
عندها أخذت علاقتنا منحى جديد .. وتجاوزنا فيه بعض الخطوط الأخرى .. كنا نمضي الليالي بأحضان بعضنا البعض ..ونتبادل القبلات واللمسات والمداعبات .. متجردين من كل شيء لم يكن شيء يستر أجسادنا غير السماء .... كنا نشعر بأننا روح واحدة في جسدين .. استمرينا على هذا الحال لثلاث سنين أخرى
وفي يوم تجاوزنا فيه كل خط أحمر في علاقتنا ...... وكسرنا فيه كل قيد ..
معلنين مرحلة جديدة في علاقتنا استمرت لأكثر من سنة ونصف لاحقة .. كانت هي بداية النهاية ..
لا أعرف لماذا وكيف تحول حبي له وتعلقي به إلى نفور .. حتى هو لم يعد كما كان .. وتغير معي بكل شيء .. وكم كنت أشعر بتغير كلامه ومشاعره نحوي . ..
لم يعد ذاك الحبيب الذي أنتظر رؤيته بكل شوق ولهفة
ولم أعد لديه ذاك الحضن الدافء الذي طالما سعى إليه
وبدون أن نتكلم في الموضوع ونضع أي حلول .. بدأنا نبتعد شئياً فشيئاً .. خاصة انه انتقل بحكم دراسته الجامعية إلى مدينه أخرى .. وبدأت نار علاقتنا تخبو وتنطفىء وكأنها لم تكن يوما سعيراً طالما سعدنا بلهيبه .. حتى أصبحت علاقتنا مع مرور الأيام مجرد ذكرى
واليوم عندما يرى كل منا الأخر أحس وكأنني لا أعرفه .. كل مافيه تغير .. كلامه .. نظراته .. أفكاره ..
وأصبحت علاقتنا رسمية جداً .. وثقيلة جداً .. وبدون طعم
.....................
طوال حياتي كنت ولا أزال أرفض التعددية .. ولا أفهم كيف يستطيع البعض أن يشارك أحاسيسه ومشاعره وجسده كل يوم مع انسان جديد ..
كنت ولا أزال أرغب بالعلاقة المستمرة الطويلة .. المبنية على التفاهم والأحترام وحاجة كل طرف للأخر .. يعني الموضوع مش بس جنس ..
إنما إنسان يقف إلى جانبك يكون لك أخ وحبيب وصديق .. تجده عندما تحتاج إليه .. يمد لك يدا العون عندما تطلبها
كنت ولازلت وسأبقى موقناً بأن الجنس مهما كان ميوله مثلية أو غيرية .. ماهو إلا حاجة انسانية عاطفية بحته .. بمعنى أنه ليس للمتعة الجسدية فقط ..
.. هذه النقطة أهم شيء بعلاقتي معه .. فقد كنت مكتفي إلا منه .. ولم يكن لدي حاجة إلا إليه . لم أكن أرى أمامي أي شاب غيره ..
وعلى الرغم من الخطأ في الموضوع من أساسه ( قصدي الميول المثلي )
إنما كان لي هذا الصديق طوق حماني من الإنزلاق في مهاوي عديدة .. انزلقت فيها بعد أن ابتعدت عنه .. وانا أبحث عن حبيب أخر أو بديل عنه

ماأريد قوله في نهاية كلامي والعبرة التي أود أن أنقلها لكم أخواني هي التالي :
1- الميول المثلي بلاء من الله ولا شك .. وامتحان قدر علينا شئنا هذا أم أبينا .. لذلك يجب أن نحاول قدر المستطاع التغلب عليه ومحاربته بشتى الطرق والوسائل .. وأن لا ندخر جهدا لذلك سبيلا
2- الإخلاص والعلاقة الوحيدة ووجود إنسان إلى جانبك يشاطرك همومك ومشاعرك وميولك لا شك وإنه سيعصمك من كثير من المهالك وسيمنعك من ترخيص نفسك وبيع جسدك لأي كان .. وهو برأيي أفضل طريقة لمن لم يستطع أو لا يريد الإبتعاد عن هذا الواقع ..
3- الإخلاص ( وهنا أناقض كلامي السابق ) فاللأسف وحقيقة الأمر لايوجد إخلاص في مجتمع المثليين .. فمهما استمرت العلاقة ومهما كانت قوية .. سيأتي يوم تضعف فيه وتميل لشخص أخر حتى ولو كان على سبيل التجربة
4- وأخيراً كل ماقلته خطأ وغير صواب .. وفي النهاية لا يصح إلا الصحيح
وربنا الكريم عندما خلقنا .. خلقنا على الفطرة .. والفطرة السليمة تقول إن الرجل لا يكمله إلا المرأة .. والمرأة لا يكملها إلا الرجل ..
فالنحاول أخواني العودة إلى الفطرة .. ومحاربة هوى النفس ماأمكننا إليه سبيلا .. وأن نبتعد عن كل مايمكن أن يشدنا أو يذكرنا بتلك المشاعر .. أي مكان أي صديق أي ذكرى ..
حاول معي أخي أن تنسى أو تتناسى مبتغياً من ذلك وجه الله الكريم ورضاه كي تعيش بسعاده وراحة بال
واغنم هذه الأيام المباركة .. العشر الأوائل من ذي الحجة ..
ففيهم الخير الكثير .. جدد العهد مع الله وارفع يديك وألح بالدعاء .. صم ماتستطيع من أيامه وأقم ماتستطيع من لياليه
عسى الله أن يفرج عنك ما أصابك ويرحمك إنه بعباده رؤوف رحيم

(( بعض المشككين في إمكانية التغيير يفترضون أن التغيير يعني أننا نتحول 100 ٪ من مثلي إلى غيري في جميع التصرفات الجنسية والاهتمامات إلى الأبد ولا يقبلو أي شيء أقل من ذلك معتبرينه ليس تغيرا حقيقيا . بعض منهم أيضا يبحث عن أدلة تغيير170 درجة أو 100 درجة فقط ويعلنو "الفشل"! ))

أخي "المؤمل" حقق الله لنا ولك ما نؤمل عليه

كأني بك انسلخت من المعرفة الشرعية للظواهر العلمية، والحقائق التي يرى بأنها ثابتة.

عندما تورد نصا أورده باحثين غربيين، فلا تنسى بأنهم يعتمدون على الأشياء المحسوسة المادية، ولا يعيرون الجوانب المعنوية أهمية قصوى، ولا غرو بكون الغرب مجتماعات مادية بحتة، بينما الشرق روحاني.

حتى لا أطيل عليك، ليس هناك مشكلة في كون المثلي يشعر في نفسه شيئا يتعلق بماضيه، فهذا أمر طبيعي !!

لماذا؟

لأن الانسان العادي السوي الغيري، يفتن بالجميلين وقد يصل به الأمر في لحظة ما إلى إقامة علاقة محرمة معهم، وإليك أدلة عن الصحابة والسلف الصالح رضوان الله عليهم أجمعين:

[ 1 ] قال عبدالله بن بُريدة الأسلمي : (( بينما عمر بن الخطاب رضي الله عنه يعس ذات ليلة؛ إذا امرأة تقول: هل من سبيل إلى خمرٍ فأشربها ... أم هل سبيلٌ إلى نصر بن حجاج فلما أصبح سأل عنه، فإذا هو من بني سليم فأرسل إليه فأتاه فإذا هو من أحسن الناس شَعراً وأصبحهم وجهاً، فأمره عمر أن يَطُمّ شعره؛ ففعل، فخرجت جبهته فازداد حسناً، فأمره عمر أن يَعْتمّ؛ ففعل، فازداد حسناً، فقال عمر: لا والذي نفسي بيده لا تُجامعُني بأرض أنا بها !! فأمر لـه بما يُصلحه وسيّره إلى البصرة )).

(( انظر حتى عمر الفاروق رضي الله عنه خاف على نفسه من الأمرد )) فهل كان رضي الله عنه شاذا حاشاه ذلك!!!

[ 2 ] قال بعض التابعين: (( ما أنا على الشاب الناسك من سبعٍ يجلس إليه، بأخوف مني عليه من حدث يجلس إليه )).

[ 3 ] قال سفيان الثوري - رحمه الله -، بشر الحافي: (( إن مع المرأة شيطاناً، ومع الحدث شيطانين )).

[ 4 ] قال ابن تيمية - رحمه الله -: (( كان مالك بن أنس: يمنع دخول المرد مجلسه للسماع، فاحتال هشام فدخل في غمار الناس مستتراً بهم؛ وهو أمرد، فسمع منه ستة عشر حديثاً، فأُخبر بذلك مالكاً، فضربه ستة عشر سوطاً، فقال هشام: ليتني سمعت مائة حديث وضربني مائة سوط ))
[ 5 ] وقال أيضاً - رحمه الله -: (( كان سفيان الثوري، لا يدع أمرد يجالسه )).

[ 6 ] قال عبدالله بن المبارك - رحمه الله -: (( دخل سفيان الثوري الحمام فدخل عليه غلام صبيح، فقـال: أخرجـوه [ أخرجوه ]، فإني أرى
مع كل امرأة شيطـاناً ومع كل غلام بضعة عشر شيطاناً )).

(( فهل كان العلامة سفيان الثوري شاذا جنسيا !! ))

[ 7 ] قال فتح الموصلي - رحمه الله -: (( صحبت ثلاثين شيخاً كانوا يُعدُّون من الأبدال، فكلهم أوصوني عند فراقي إياهم، وقالوا لي: اتق معاشرة الأحداث ومخالطتهم )).

[ 8 ] قال الجنيد بن محمد - رحمه الله -: (( جاء رجل إلى أحمد بن حنبل، ومعه غلام أمرد حسن الوجه، فقال له: من هذا الفتى؟ فقال الرجل: ابني، فقال: لا تجيء به معك مرة أخرى.
فلامه بعض أصحابه في ذلك، فقال أحمد: على هذا رأينا أشياخنا، وبه أخبرونا عن أسلافهم )).

[ 9 ] ذكر ابن تيمية - رحمه الله -: (( أن حسن بن الرازي [البزاز]؛ جاء إلى أحمد – ابن حنبل – ومعه غلام حسن الوجه، فتحدث معه ساعة، فلما أراد أن ينصرف، قال له أحمد: يا أبا علي!، لا تمش مع هذا الغلام في طريق، فقال: يا أبا عبدالله!، ابن أختي، قال: وإن كان: لا يأثم الناس فيك، أو [ لئلا يظن بك من لا يعرفك ولا يعرفه سوءاً ].. )).

[10 ] قال يحيى بن معين - رحمه الله -: (( ما طمع أمرد أن يصحبني، - ولا أحمد ابن حنبل – في طريق )).

(( فهل كان إمام الحنابلة أحمد بن حنبل شاذا جنسيا !! ))

[11 ] قال الحسن بن ذكوان - رحمه الله -: (( لا تجالسوا أولاد الأغنياء، فإن لهم صوراً كصور النساء، وهم أشد فتنة من العذارى )).

[12 ] قال ابن تيمية - رحمه الله -: (( أما من نظر إلى المردان ظاناً أنه ينظر إلى مظاهر الجمال الإلهي، وجعل هذا طريقاً له إلى الله- كما يفعله طوائف من المدعين للمعرفة-، فقوله هذه أعظم كفراً من قول عباد الأصنام، ومن كفر قوم لوط. فهؤلاء من شر الزنادقة المرتدين، الذين يجب قتلهم بإجماع كل أمة )).

[13 ] قال ابن تيمية - رحمه الله -: (( أما صحبة المردان، مع ما ينظم إلى ذلك من الخلوة بالأمرد الحسن، ومبيته مع الرجل، ونحو ذلك. فهذا من أفحش المنكرات عند المسلمين، وعند اليهود، والنصارى، وغيرهم. وكذلك مقدمات الفاحشة عند التلذذ بقبلة الأمرد، ولمسه، والنظر إليه، هو حرام باتفاق المسلمين )).

[ 14] قال أبو حمزة الصوفي - رحمه الله -: (( نظر عبدالوهاب بن أفلح إلى غلام أمرد مرة، فرفع يديه يدعو، ويقول: هذا ذنب أنا تائب إليك منه، وراجع إليك عنـه، فعد عليّ بما لم أزل أعرفه منك قديماً وحديثاً )).

[15 ] قال ابن تيمية - رحمه الله -: (( المردان الحسان؛ لا يصلح أن يخرجوا في الأمكنة والأزمنة التي يخاف فيها الفتنة بهم، إلا بقدر الحاجة. فلا يُمَكّن الأمرد الحسن من التبرج، ولا من الجلوس في الحمام بين الأجانب، ولا من رقصه بين الرجال، ونحو ذلك مما فيه فتنة للناس، والنظر إليه: كذلك )).

[ 16] وقال أيضاً: (( الصبي الأمرد المليح بمنـزلة المرأة الأجنبية في كثير من
الأمور، فلا يجوز تقبيله على وجه اللذة؛ بل لا يقبله إلا من يُؤمن عليه: كالأب والإخوة. ولا يجوز النظر إليه على هذا الوجه باتفاق الناس، بل يحرم عند جمهورهم النظر إليه عند خوف ذلك )).

(( فهل كان الأمام الجليل ابن تيمية شاذا جنسيا!! ))

[ 17] قال أبو يعقوب - رحمه الله -: (( كنا مع أبي نصر – بشر بن الحارث الحافي – فوقفت عليه جارية ما رأينا أحسن منها، فقالت: يا شيخ أين مكان باب حرب. فقال لها هذا الباب الذي يقال له باب حرب، ثم جاء بعدها غلام ما رأينا أحسن منه، فسأله فقال: يا شيخ أين مكان باب حرب، فأطرق الشيخ رأسه، فرد عليه الغلام السؤال، وغمض عينيه، فقلنا للغلام: تعال إيش تريد؟ فقال: باب حرب، فقلنا لـه: ها هو بين يديك، فلما غاب قلنا للشيخ: يا أبا نصر جاءتك جارية فأجبتها وكلمتها، وجاءك غلام فلم تكلمه، فقال: نعم. يروي عن سفيان الثوري أنه قال: مع الجارية شيطان، ومع الغلام شيطانان، فخشيت على نفسي من شيطانيه )).

(( فهل كان الأمام الجليل بشر بن الحارث الحافي شاذا جنسيا !!))

أخي "المؤمل"

ما يعانيه الأخوة هنا من التائبين هو أمر طبيعي وهو من جهاد النفس، فإذا كان الأسوياء يعانون من الافتتان بالمردان، فما بالك بالذين كانت لديه تجارب سابقة معهم!!!؟؟؟

فلا يوجد شيء اسمه 180 درجة في التغيير!!

هناك قطع للعلاقة الشاذة والإقلاع عنها نهائيا

ترويض النفس وتعوديها وتهذيبها

تحويل الشهوة للجنس الغيري

ثم


مجاهدة النفس حتى تلقى الله تعالي

وتقبلوا تحياتي

محب الخير

اخي الحبيب محب الخير
جزيت خيرا في ما قدمت لنا من امثلة تدعونا الي غض البصر
ومعك حق فالتغيير نتمني ان يكون 180 درجة ولكن ذلك ان حدث فهو من نعم الله علينا والاجدي من التمني ان تكون هنالك خطوات فعلية نبتعد بها عن المعاصي ونتحاشي بها الفتن كما زكرت باخر ما كتبت
لك كل الود والمحبة
the nile

اشكر الاخ الكريم جريح نفسه .على صراحته في صرد قصته .و بالفعل معك حق .فالعلاقة المتلية تكون فيها مشاعر قوية .و في المقابل هجر و نفور .لانه لا يوجد حب مثلي .بل هناك تعلق متلي .فالعلاقة المتلية هي في الاصل علاقة بين اطفال .لان ما يحدت انك ادا ظننت انك تحب شخصا و انت في الاصل متعلق به.تريد ان تتملكه و لا تفارقه و لا ياخده احد منك .و بعد ان تاخد مبتغاك تريمه كما يرمي الطفل الصغير لعبته بعد ان يمل منها.و تبحت عن متعة اخرى .اي كمن يجري و راء السراب.