مشاكل العلاقة الزوجية


قسم فقدان الميول الجنسية - مشاكل العلاقة الزوجية
D.munthir 06:43 AM 18-04-2012

بسم الله الرحمن الرحيم

أن الانفعالات النفسية التي تسبب فعلاً اضطراب في العلاقة الجنسية هى الامتعاض (القرف – عدم الرضا) وعدم الأمان.. وعادةً فإن هذه الانفعالات مرتبطة بصورة قريبة. إن ظهور الغضب في أى علاقة زوجية يعتبر في أحيان كثيرة أمرًا حتميًا لزوجين مختلفين في الطباع والمنشأ والمعتقدات ولكن الغضب في نفس الوقت يتعارض مع المشاعر الجنسية بل إن بعض الأزواج قد يستخدم الجنس كوسيلة لإعادة التصالح بعد شجار ما وهو يعني عادةً بدء زوال الغضب مع بدء ممارسة الجنس وآخرون يبدو أنهم يفصلون تمامًا بين علاقتهم الجنسية ومشاكلهم الحياتية وهما يمثلون علاقة وكأنها بين شريكين تجارة وليس زوجين في علاقة.
ولكن الذي يهمنا هنا هو الغضب والامتعاض وعدم الرضا المزمن الطويل الذي لا يجد حلاً بل أنه من العجيب أن ينكر كل طرف من طرفى العلاقة الجنسية الصلة بين الغضب والامتعاض طويل الأمد وبالتالي الشعور طويل الأمد بالأذى وبين هبوط أو اختفاء العلاقة الجنسية.. فطالما يؤذي الزوج زوجته وهو ما يحدث في الغالب بالمعايرة أو السب أو التجاهل أو التحقير أو الضرب أو حتى عدم التقدير فسوف تقابل الزوجة كل ذلك بالاستياء وعدم الرضا وأحيانًا القرف وبالتالي عدم التجاوب أو حتى رفض العلاقة الجنسية بالكامل. بل أنني هنا أقول بصفتي إنسان وليس طبيبًا كيف يحقر زوج زوجته ويضربها ويعايرها بفقر أهلها أو بأى نقصية ثم بعد لحظات يحاول تقبيلها وجماعها ويطلب منها التجاوب والوصول بذروة اللذة الجنسية أو هزة الجماع لكى يثبت لنفسه أنه فحل وذكر كامل.. أكاد أجزم إن هذا الإنسان لديه سلوك حيواني حيث يرفس ويعض ويخربش الأنثى ثم يجامعها.. إن مقدرة الزوجين على تحمل التغيرات الحتمية في إن مقدرة الزوجين في علاقتهم المستمرة مثل الغضب والاستياء والرفض والبعد تعتمد على وسائل وطرق إتصالهم بدرجة كبيرة وذلك يشمل تواصل المعلومات والمشاعر والمتطلبات الحياتية والتي تسمح لنا بتوكيد ذواتنا وحماية أنفسنا كزوجين في علاقة جنسية أو حتى غير جنسية.. وعلى العكس من ذلك فإن التواصل غير الفعال لا يبقى المشاكل فقط لكنه غالبًا ما يثير المشاكل.. فكثيرًا ما نجد زوجين متوافقين توافقًا سلبيًا.ز فتجد الزوجة المزعجة كثيرة الشكوى والزوج الصامت الذي ينسحب في معاناة طويلة الأمد.. فالزوج يشعر بالامتعاض والقرف والضعف وعدم جدوى أى نقاش معها بينما الزوجة مصرة على أنها هى المظلومة وتشعر أنها منحصرة في العيال والمواعين والطبخ والغسيل وهو دور غير جذاب بل ومدمر لشخصيتها التي كانت تتمنى أن تكون عليها عندما خرجت من بيت أهلها مما يقلل من إعتدادها وثقتها بنفسها وجمالها فتهمل نفسها مما يقلل من إنجذاب زوجها إليها فتفتر العلاقة الجنسية..
إن التعامل غي الناضج وغير الملائم مع الغضب وعدم الأمان عادةً ما يكون هو لب المشكلة.. إن بعضنا يعز عليه أن يتعلم تجنب التعبير الغاضب وهناك من ى يستطيع السيطرة على نفسه فيضرب ويشتم وهناك من يتردد في توجيه النقد الهادف للزوجة أو الزوج الذي يعتقد أنه يحبه أو ينبغي له أن يحبه.. ولذلك فهؤلاء الأزواج لم يتعلموا أن العلاقات يمكنها حقًا أن تنجو من تلك الأزمات الشديدة.

التأقلم مع الزواج:

في أول فترة الزواج والانفصال عن الأسرتين والأصدقاء والأحباب وإدارة الترتيبات المنزلية: العمل وإحضار متطلبات البيت والعلاقات الخارجية للزوج.

(أ).من المعلوم أنه خلال الفترة الأولى من الزواج ينشغل الزوجان بمهام ومتطلبات وينفصل كل منهما عن أسرته وعن الأصدقاء والمعارف بسبب الانشغال بالترتيبات المنزلية والأمور المادية والعمل وأوقات الراحة.. وخلال ذلك قد يكتشف أحد الزوجين أن الآخر غير مستعد ولا يرغب في الالتزام بهذه الصورة التقليدية من الحياة الزوجية بل قد ظهر تحدي هذه العلاقة بالتحلل منها وعدم الوفاء بمتطلباتها.
ورغم هذا فإن التوقعات لا تزال كثيرة وغالبًا ما تكون تلك التوقعات للزوج والزوجة غير متطابقة.
إن أسلوب المقايضة في الزواج خصوصًا في مجتمعنا العربي يعتبر سببًا وجيهًا لمعظم مشاكلنا الجنسية حيث يفترض أنه مقابل الأمان المادي وتوفير مسكن للزوجة ومرافقتها في هذا المسكن ستقدم الزوجة العملية الجنسية للزوج.. فإذا شعرت أنها لم تأخذ حقها في هذه الصفقة فإنها ستكون أقل ميلاً لتقديم الجنس أو على الأقل أقل ميلاً للاستمتاع به والتجاوب معه.. ويصبح استمتاعها بالجنس شكل من أشكال النقود المتداولة كل منها له ثمن وقيمة ولن يقدم فيه البائع أكثر من قيمة نقود المشتري.
وبالطبع سوف يعاني كلاً من الزوجين من عواقب افتقاد هذا التجاوب والاستمتاع.. والوضع التقليدي للزوجة كربة منزل ومربية للأطفال وهو التوقع الأساسي عادةً لدى الزوجين قد يضع الزوجة في وضع أدنى مقارنة بالزوج فهى تشعر أنها منقطعة عن أهلها وجيرانها وصديقاتها وربما تتزوج في مدينة أخرى بل ربما تتزوج في بيت ريفي شبه منعزل، مواصلاته غير مريحة وغير آمنة وإذا كان لديها أكثر من طفل أو طفل في المدرسة ومهتمة بدروسه فهى تشعر أنها مستهان بحقوقها وتمر بأوقات عصيبة وربما تجتاحها العصبية والتوتر ومع هذا فزوجها وأهلها يرون أنها حصلت على كل شئ.. بيت خاص بها، زوج محب، أطفال صغار ومن الطبيعي أن يكون رد فعلها هو الشعور بالفشل والإحباط خصوصًا لشعورها المؤلم أنها معتمدة على هذا الزوج ماديًا ولا تستطيع الاكتفاء بنفسها.
وما لم يكن الزوج مدرك لهذا الوضع ومتفهم ومتعاون ومتجاوب مع إحتياجاتها النفسية في هذه المرحلة فسوف تنبت بذور الامتعاض و التوتر والاكتئاب أو على الأقل عدم الرضا.. وإذا أدرك الزوجان حجم مهمة الزوجة أثناء مرحلة الحمل والولادة والأمومة المبكرة فإن الدعم المشترك قد يحعلهم يرون الأمور والحياة والمهام على طبيعتها ويكون الجنس حينئذٍ موفرًا لقوة رابطة لعلاقتهما و رغم هذا فإن العديد من الأزواج يكون لديهم الكثير ليتعلموه قبل أن تسير علاقتهما الجنسية بصورة حسنة.. فالغالبية العظمى من الأزواج الصغار السن يكون لديهم الكثير ليتعلموه ويعرفوه ليس فقط عن بعضهما البعض ولكن عن أنفسهم أيضًا وذلك قبل أن تستمر علاقتهما على نحو مريح وممتع ومستقر على حسب توقعاتهما.
وعند البعض الآخر فإن هذه الفترة قد لا يجاريها التوفيق الجنسي فتسير في إتجاه سئ وغير مريح ولا مقبول ولا حتى مستقر.. إما بسبب مشاكل شخصية أو بسبب صعوبات معينة في التعامل اليومي.. وأشهر مثال لذلك عندما يكون لدى الرجل ميول للقذف السريع والمرأة بطيئة التجاوب فقد يقلق كل منهما حيال هذا التضارب مما يزيد المشكلة سوءًا وتصبح عملية القذف السريع هى الأساسية فتفقد المرأة تدريجيًا اهتمامها بالجنس كوسيلة لتحمل الإحباط والخذلان المتكررين.

(ب).وخلال المراحل الاحقة من الزواج فإننا نلاحظ التقدم والتطور في المجال الاجتماعي أو الأكاديمي أو المهني واثر ذلك على الناحية الجنسية.. مثلاً البطالة أو مرض أحد الزوجين بمرض مزمن أو إدمان أحد الزوجين أحيانًا يكون له آثار مدمرة على العلاقة الجنسية بل والعاطفية.. ومثال آخر هو خلاف الأبوين على تربية الأبناء وعلى الحضانة وعلى نوع الدراسة وعلى تكاليف الحياة الصعبة خصوصًا تلك التكاليف التي تكون فوق طاقة الزوجين المادية.. وبالنسبة للمرأة فإنها قد تشعر أن جاذبيتها الجنسية بدأت تضعف بينما هى تتقدم في العمر والرجل قد يشعر أنه أقل فحولة وقدرة بينما هو يرى شبابًا أصغر منه يتقدمون نحو السيطرة..
وهنا تجد أحد الزوجين أو كلاهما يبحث عن مسألة التطمين وأن كل شئ على ما يرام وأن هذه هى الحياة وعلينا التكيف معها ولا مانع من استشارة طبيب عن الأمور الجنسية عندما تخرج الأمور عن السيطرة وهذا قد تجده عند الزوجين الملتزمين المحترمين المحبين لبعضهما ولكن عندما يفتقد الالتزام والاحترام والحب سوف يبحث كل منهما عن التطمين بانتهاك عهود الزوجية بعلاقات سافرة أو خفية مما قد يؤدي إلى إيذاء مشاعر الزوج أو الزوجة حتى لو كانت هذه العلاقات لا تحتوي على علاقات جنسية علنية.
وأحيانًا يكون التحول عن التفكير في الجنس والتركيز فيه بسبب التركيز على أمور أخرى مثل التقدم لدراسة عليا أو فتح تجارة جديدة أو رغبة المرأة في الاستقلال عن زوجها ماديًا حتى لا تعتمد عليه وحده أو رغبة المرأة في دراسة الدين وحفظ القرآن والحصول على إجازة في القراءات وأحيانًا تكون العواطف السلبية مثل الضيق والاستياء والمشاكل المتروكة بدون حلول هى السبب وأحيانًا يكون الإجهاد من العمل المستمر بسبب الطموحات التي لا تنتهي أو التوتر المزمن أو الإرهاق الشديد.
كل ذلك قد يؤثر على الاستثارة والرغبة الجنسية سلبيًا مما قد يؤدي إلى ضعف إنتصاب الرجل ومحاولاته المتكررة الفاشلة ويتبع ذلك الألم الذي قد تشعر به المرأة بسبب تكرار إحتقان الأعضاء الجنسية بدون إشباع أو حدوث الإلتهابات والجروح بسبب الإحتكاك المستمر مما قد يؤدي إلى ضعف الاستثارة لدى المرأة وبالتالي عدم الوصول إلى هزة الجماع أو ذروة اللذة الجنسية فيزداد ضعف الاستثارة عندها مما قد يؤدي إلى الإحباط وفقد الأمل في الحصول على هذه اللذة أو المتعة أو الراحة.. وهنا يأتي دور المعالج الماهر في علاج هذه العوامل الظرفية قبل كتابة أى دواء أو لوم أحد الزوجين.
مع أهمية الإشارة إلى أن الأزواج يتنوعون بدرجة كبيرة في مدى تأثرهم بمثل هذه العوامل وبالتالي يكون لكل زوجين طريقة مختلفة في العلاج حتى لو كانت مشاكلهم متشابهة.



السلوكيات والمعتقدات والقيم السلبية عن الجنس

الجنس شئ سئ:

مما تعمله الناس من الصغر هو عدم الكلام مطلقًا بل تحريم الكرم عن الأمور الجنسية وكيف نفهمها وما هو الحرام وما هو الحلال وكيفية التعبير عن مشاعرنا الجنسية مع أزواجنا مما جعل الأطفال يطورون مخاوف ومعتقدات غريبة وبدائية عن موضوع الجنس وما لم نعالج هذه المعتقدات والسلوكيات عن الجنس في صورة مؤدبة وشرعية فسوف تكبر معنا مع التقدم في العمر وفي الغالب فإننا نتعلم ونعلم أطفالنا أن ننظر إلى الجنس على أنه فعل خاطئ وشئ قذر ولا يفعله إلا الأشرار.. مثل هذه القيم السلبية عن الجنس قد تستمر معنا حتى نكبر وعندها سوف نجد كل المشاكل الجنسية النفسية السابقة الذكر.. وقد تكون محلولة بشكل غير مكتمل عندما نبدأ في علاقتنا الجنسية بعد الزواج ولكن يبقى أثرها ليعكر صفو المتع الجنسية التلقائية وقد نشعر أحيانًا أن المتعة الجنسية أمر خاطئ (وأنا أحب أن أسمي المتعة الجنسية الراحة الجنسية وليس المتعة لأن العلاقة الجنسية أنا شخصيًا أعتبرها تنفيس للضغوط الحياتية ورباط بين الزوجين لكى يحاول كل منهما إراحة الآخر ودفع بلاء الشهوة بما خلقه الله من حلال الزواج ووسيلة للتكاثر والخلافة في الأرض). ونحن نخفيها تمامًا ولا نتكلم عنها ولا يجب أن يرانا أحد أو يسمعنا أو يسمع أننا نفعل ذلك بأى شكل وبدون أى مبررات لا يجب علينا إعطاء أطفالنا أى سبب للاعتقاد أننا نفعل ذلك أو أننا نستمتع أو نرتاح عند ممارسة الجنس.

الجنس أمر مقزز:

إن التقزز هو إنفعال محير فهو توليفة من الإقبال على – والتجنب من – فإذا أردنا أن نتجنب شيئًا ما فربما نشعر بالرعب منه ولكن إذا كان لدينا مشاعر ممزوجة قوية حيال هذا أى الرغبة في فعله والرغبة في عدم فعله فإننا نشعر بالتقزز وربما يكون التقزز مثار بالاشمئزاز الأخلاقي.. وهذا يماثل وضع أشياء كريهة بالفم..
تصور احساس الإنسان في هذه اللحظة.. لذلك فمن مظاهر العلاج والتحسن هو استبدال التقزز بالحب والرغبة والرضا بما كان مستقذر من قبل وتصبح العلاقة حميمية عندما يجتاحها الأمان وعندها فإن الإنسان المصاب بالتقزز من الممارسة الجنسية يبدي تحولاً دراميًا للراحة والمتعة الجنسية أثناء وبعد البرامج العلاجية السلوكية ولكن تجدر الإشارة إلى أن التقزز قد يكون موجهًا بشكل خاص للقضيب أو المهبل أى لقذارة ورائحة السائل المهبلي وأحيانًا التقزز من رائحة السائل المنوي في النادر.. وهذا النوع من التقزز دائمًا ما يحدث لأولئك الذين يهتمون بنظافة أبدانهم وملابسهم وفراشهم بصورة شديدة وهذا النوع قد يكون أكثر صعوبة في العلاج..وهو يعكس صفة شخصية لا صورة عامة.
ومن المهم تذكر أنه في حالة الاستثارة الجنسية مع الزوج المحب أو الزوجة المحبة فإن كثيرًا من الناس قد يتجاوزون عن أو حتى يتمتعوا بمشاعر أو روائح قد نجدها في وقت ما كريهة أو مقززة ولذلك فالتقزز الجنسي قد ينشأ عندما تتواجد عوامل أخرى تمنع الاستثارة الجنسية الطبيعية وفي تلك الحالات فإنه بلا شك يكون ذو أهمية ثانوية.

الحاجة للتحكم الذاتي

إن الاستثارة الجنسية قد تهدد إحتياجاتنا للتحكم الذاتي.. وبعض الناس الذين لم يشعروا بمرحلة أو يمروا بمرحلة هزة الجماع Orgasm قد يشعرون بالخوف بصورته في مخيلتهم.. وآخرون قد مروا به أثناء ما يعرف بالعادة السرية السيئة أو الاستمناء ويشعرون بعدم القدرة على السماح لمثل ذلك الاسترسال بالحدوث أمام شخص آخر أى الزوج أو الزوجة طبعًا وهذا قد يعكس الاحتياج العام للاحتفاظ بالتحكم خاصة لدى الأشخاص من النوعية التي لا تحب أن تبدي انفعالات كثيرة أو ارتباك (اهتزاز) ولدى آخرون فإن الخوف قد ينشأ من شدة المشاعر المستثارة لديهم ومدى فقدان السيطرة التي قد تم الشعور بها سلفًا.. وهم قد يكرهون مظهرهم البدني أثناء هزة الجماع وقد يخشون فقدان السيطرة وخروج البول أو البراز وقد يكونون على وعى من أن يصبحوا عرضة للمشاكل الجنسية ليس فقط بسبب أنهم وقتيًا غير قادرين على حماية أنفسهم لكن أيضًا لأنهم قد يتركون أنفسهم عرضة للسخرية أو الرفض من قبل أزواجهم.
وربما يكون هناك خشية من أن يكون الجنس طريقًا إلى فقدان التمييز في اختيار العلاقة الجنسية بمعنى أن يمارس الجنس مع أى إنسان لا يحل له.. وهذا بوجه خاص يكون مشكلة في الغالب للمرأة التي قد تشعر أنها إذا أطلقت مشاعرها واستمتعت بالجنس فعلاً فأنه سيكون لديها صعوبة في التحكم في نفسها وتصبح غير قادرة على التمييز بعد ذلك في العلاقة الجنسية (مع زوجها أو غيره للأسف).
وفي بعض الحالات ربما تكون قد مرت في مرحلة عديمة التمييز نسبيًا في وقت مبكر في أثناء نموها ولم تكن تعرف الحلال من الحرام والصواب من الخطأ.. وبعد فترة من الامتناع عن الجنس (التوبة) تدخل في مرحلة زواج مستقر ومحترم بصورة معقولة لكن على حساب فقدان الاسترسال الجنسي أو الاستسلام للمشاعر الجنسية مع زوجها، وأى محاولة لإعادة إيجاد المتعة الجنسية قد تجلب الخوف من العودة إلى عدم القدرة على التمييز في العلاقة الجنسية أى الخوف من الرجوع إلى الفترة السابقة من عدم الالتزام.

الحاجة للحفاظ على الاتصال مع الأصدقاء والأقارب:

في دراسة عن هزة الجماع الأنثوية وجد مظهرًا معينًا يميز بين المرأة التي يكون لديها هزة جماع مرتفعة وتلك التي يكون لديها هزة جماع منخفضة.. فالمرأة ذات الهزة المنخفضة تشعر أن الناس التي تقدرهم وتحبهم قد يتركوها بصورة غير متوقعة وتبدو مشغولة ذهنيًا بشكل مزمن باحتمال إنفصالها عن أولئك الذين لديها معهن علاقة صداقة حميمة ووثيقة الصلة (صديقات أو قريبات) وهؤلاء النسوة في الغالب كان لهن آباء منفصلين وتحمل أيضًا معنى إنعزالي أو غائبين أثناء فترة طفولتهن ومراهقتهن.. وتجدر الإشارة إلى أن صعوبتهن في إطلاق مشاعرهن لهزة الجماع نتجت عن خوفهن من فقدان الاتصال مع من يحببن.. وهذه النتيجة المثيرة تحتاج إلى إعادة فتحها.
وبلا شك بالنسبة للعديد من الناس رجالاً ونساءًا فإن هزة الجماع تعني "المغادرة " للحظات في رحلة منفردة وأولئك الذين يشعرون بالراحة فقط مع الجنس كتعبير عن الحب قد لا يتمتعون بالتجربة المشتركة للمراحل المبكرة من ممارسة الجنس لكنهم يشعرون بعدم الراحة عندما يجدون أنفسهم يتحركون في هذه المرحلة الانفرادية ورد الفعل هذا قد لا يمنع لذة الجماع كليةً لكنه قد يخفف من قوتها.

التجارب المؤلمة (traumatic) أو السلبية الجنسية المبكرة:

إن نوع التجربة السلبية التي حصلت على أعلى نسبة انتباه هو الانتهاك أو الاغتصاب الجنسي أو سوء الاستغلال الجنسي أثناء فترة الطفولة أو المراهقة.. وإلى المدى الذي كانت فيه مثل هذه التجارب السيئة السابقة مؤلمة أو غير سارة في ذاك الوقت.. فإنه من غير المدهش وقوع عواقب سلبية طويلة المدى إلى ذلك الحد على الرغم من أن الأفراد يختلفون في مقدرتهم على التحمل والتأقلم مع مثل هذه الصدمات وما يعتبر من المتناقضات حول النتائج في هذه الكتابات هو أنه في الغالب أشهر نتيجة في إحصائيات المجتمع هو ما يطلق عليه أو التجنيس وهو يعني بداية مبكرة (سابقة) لنشاط جنسي طوعي ويشير إلى أنه كلما زاد عدد الشركاء في الجنس في السن الصغيرة كلما كان ذلك عرضة للمجازفة الجنسية، وتفسير مثل ذلك الناتج غير مفهوم بصورة جيدة ويوجد إفتقار في الأبحاث ذات الصلة والمصممة لاستكشاف العوامل المؤثرة المحتملة في ذلك الأمر..
رغم ذلك فإنه لا ينبغي إفتراض أن ذلك النمط التجنيسي متنبئ بعملية جنسية جيدة ممتعة عندما يتم تأسيس علاقة ما.. فيبدو أنه يوجد عددًا من العوامل المحتملة لتأسيس الحميمية الجنسية لدى أولئك الأفراد.. وأحد الأنماط المفترضة نظريًا هو أنه عندما تحدث صدمة مؤلمة و استغلال جنسي في مرحلة مبكرة نسبيًا من النمو الجنسي أو الانفعالي العاطفي فإنه تتأسس رابطة بين الانفعال (العاطفة) السلبية والاستثارة الجنسية.. فإن هذا النمط التناقضي والذي يعتبر بعيدًا عن كونه نادر الوقوع قد يؤدي إلى كون الجنس يستخدم كمعدل للمزاج وهذا في حد ذاته قد يصبح عائقًا للحميمية ونمط آخر وهو أكثر فهمًا أى تجنب التعامل الجنسي في مرحلتى المراهقة أو البلوغ وهذا لا يظهر في الإحصاءات المجتمعية لأن مثل أولئك الأفراد يمتنعون عن التحدث في ذلك.. والنمط الثالث وهو الذي قابلته في ممارستي العيادية لكن ليس في الكتابات المرتبطة بما نقول هو الشعور بالذنب الناشئ من ذاكرة الاستمتاع بتجربة "الانتهاك الجنسي" طفل رغم ذلك يواجه المرء برسالة ذهنية مستمرة من أن الأطفال يعتبروا لاجنسيين ومثل هؤلاء الأفراد يروا أنفسهم لذلك بصورة ما مسئولين عن الانتهاك الجنسي المحرم وذلك يعتبر عائقًا لشعورهن بالراحة حيال جماعهم الجنسي في مرحلة الكبر (جماع جنسي = Sexuality) أى قدرتهم أو مظاهرهم الجنسية عند الزواج.
ويوجد آلية أخرى غير مقيدة مطلقًا على تجارب الإنتهاك الجنسي وهى قد تعتمد على تجربة جنسية سابقة أو حتى تجربة غير جنسية مثل الفحص أو الاختبار التناسلي النسائي الذي كان مؤلمًا.. فالمرأة التي مرت بتجربة مثل ذلك الألم سابقًا (احتمال أقل أن يكون رجلاً) قد تميل إلى توقع ألمًا أكثر وهو ما قد يتداخل مع مقدرتها على التجاوب والاستمتاع بالتجربة الجنسية.

سرعة القذف – القذف المبكر:

ثبت أنه يوجد ميل طبيعي لدى معظم الرجال الصغار في السن للقذف السريع وعند هؤلاء الرجال كلما طالت المدة بين آخر ممارسة جنسية والتي تليها كان القذف أسرع في الغالب مما يبين أنه كلما طالت المدة كانت الاستثارة أكبر وعند هؤلاء الرجال كلما زادت الاستثارة وجاءت مبكرًا كان القذف أسرع وبذلك كان القذف السريع مؤشر على شدة الاستثارة. وقد وجد أن هناك فرق في سرعة القذف مع الفروق الاجتماعية فعند المستويات الاجتماعية والتعليمية الأقل من المعتاد أن يحاول الذكور الوصول إلى ذروة اللذة الجنسية بأسرع وقت والذكور ذوي المستويات الاجتماعية والتعليمية الأعلى تحاول في أغلب الأوقات تأجيل ذروة الجماع وانتهاء العملية الجنسية والقذف ولكن لوحظ أنه مع زيادة التجربة الجنسية مع الزوجة يوم بعد يوم وشهر بعد شهر وسنة بعد سنة يتحكم الرجل في سرعة قذفه وذلك بسبب التقدم في العمر وانخفاض شدة الاستثارة التي كانت تحدث بسبب الحرمان من الجنس والآن بدأت تخف مع العلاقة الجنسية طويلة المدى.
وهذا التحكم في القذف الذي تم تعلمه يختلف من رجل إلى آخر، فبعض الرجال لا يقدرون على تعلم هذا التحكم وهؤلاء يعانون من سرعة القذف الدائم وبلا شك لا نعرف حتى الآن أسباب هذا التنوع ومن الحكم التقليدية أن الرجل لكى يطور من تحكمه في سرعة القذف لابد أن يعرف أين تقع نقطة اقترابه من حتمية القذف بحيث يستطيع أن يخفض مؤقتًا مستوى الاستثارة حتى يبدأ من جديد في الممارسة بصورة أطول وهذا هو المبدأ الذي نتبعه في بعض الطرق السلوكية لعلاج سرعة القذف مثل أسلوب (توقف – ابدأ) أو أسلوب العصر أو الأساليب الأخرى التي ذكرناها في مقالة مستقلة عن سرعة القذف يمكنك الرجوع إليها ومذاكرتها وتنفيذ ما بها من تعليمات.. ولكن يمكن القول أن هذه العلاجات ليست دائمًا ناجحة مع كل الناس أو أنها تؤدي إلى تحسن لا يدوم ولذلك لابد من قراءة الموضوع جيدًا حتى نتعلم طرق أخرى غير تلك التي لم تنجح.
وهناك ملاحظة وهى أن القلق دائمًا ما يزيد من سرعة القذف سوءًا أو أنه بنفسه يسبب سرعة القذف فيجب الانتباه لذلك ومن يعاني من سرعة القذف بسبب القلق (قلق الأداء) عليه الرجوع إلى باب القلق بالموقع ومعرفة وحفظ وتنفيذ ما جاء به من تعليمات سلوكية ومعرفية.
نضيف أيضًا للحق والأمانة أن سرعة القذف لها أصل عصبي بيولوجي أى لها أسباب كامنة في آليات العملية الجنسية في المخ خصوصًا تلك المرتبطة بمستقبلات الناقل العصبي (سيروتونين) ولها أيضًا أصل وراثي وبذلك يدور حول هذا الموضوع أسباب كثيرة غامضة ربما ينكشف عنها الغطاء مع التقدم في الأبحاث الخاصة بهذا الموضوع.
ملاحظة أخرى يجدر الإشارة إليها وهى أن الرجل الذي يعاني عادةً من سرعة قذف مزمنة سوف يعاني بعد مدة من صعوبة في الانتصاب عند منتصف عمره وتفسير هذه الملاحظة غير معروف السبب.
والسؤال الذي فحواه إذا كان الرجل منذ صغره وهو يعاني من سرعة القذف هل السبب أنه مشكلة سلوكية فنعلمه أو أن السبب وراثي محدد جينيًا ولكن يمكن تعديله بالتعليمات السلوكية المعطاة وهذا السؤال حتى الآن ليس له إجابة.
أما القذف المتأخر أو غير الموجود أصلاً فهو مشكلة أقل حدوثًا ولذلك فقد حصلت على قليل من الاهتمام والبحث العلمي.. ولكن نذكر أن هذه الحالة ربما تكون بسبب بعض الأمراض أو أثر جانبي لبعض العمليات الجراحية أو تكون أعراض جانبية لبعض الأدوية العلاجية التي يتناولها المريض وتلك ربما تضعف من القذف وتؤخره وتضعف الاحساس بذروة الهزة الجنسية أو بالراحة الجنسية المتوقعة.
وبدون شك فإن هذه الحالات لا يتأخر فيها القذف أو تكون بدون قذف أصلاً قد أخبرتنا أن شكواهم ظهرت منذ بدء تجاربهم الجنسية الأولى أى أنها خواص متأصلة أكثر منها أمراض حادثة.

الرغبة الجنسية المنخفضة أو المعدومة:

إن الاستثارة الجنسية المنخفضة دائمًا ما تكون مصحوبة برغبة جنسية منخفضة على الأقل لدى الرجال.



قابلية تعرض النساء للمشاكل الجنسية

عسر الجماع وتشنج المهبل المؤلم:

كما ذكرنا من قبل فإن الجماع أو الممارسة الجنسية يتطلب امرأة مستعدة فسيولوجيًا للاختراق المهبلي ولذلك فقد نجد أن هذه الاضطرابات دائمًا ما تكون مصحوبة بسلوكيات أو معتقدات سلبية عن الجنس أنه مؤلم أو غير مريح وأيضًا فإن التجارب الجنسية السلبية السابقة التي كانت مؤلمة من ممارسة مع زوج سابق جاهل وقاس أو تجربة اغتصاب أو كشف طبي مهبلي تؤدي إلى توقع الألم بل والشعور به، إضافة إلى ذلك الالتهابات المهبلية أو الندوب الموجودة في فوهة المهبل بسبب عمليات أو شق الذي يحدث في عمليات الولادة الأولى للمرأة.. وألم الفرج والمنطقة الدهليزية وربما تكون المشكلة هى صعوبة الاختراق بسبب عدم سماح المرأة بذلك فيحدث شد وانقباض شديد لعضلات قاع الحوض التي تحيط بالمهبل ويسمى تشنج المهبل المؤلم ولكن الحقيقة أنه قد يوجد تداخل لكل الأسباب السابقة مع بعضها بل ربما يؤدي سبب من الأسباب إلى سبب آخر وبراعة الطبيب المعالج في الوصول إلى التشخيص السليم هو حجر الأساس في العلاج. ومظهر آخر من مظاهر عسر الجماع أو الجماع المؤلم هو تبني بعض النساء فكرة أن الجماع يتطلب اختراق لجزء من جسد المرأة بواسطة قضيب الرجل المنتصب الذي ربما يكون ذو حجم كبير أحيانًا مما يسبب الألم أو عدم الراحة لهؤلاء النسوة وهو ألم متوهم أو متوقع وبما أنه متوقع فسوف يحدث أو هو حقًا ألم حقيقي لصغر أعضاء امرأة معينة أو بسبب مقاومتها عملية الجماع أو الممارسة الجنسية.. وعلى ذلك يمكننا وضع آليات متخصصة تجعل من الاختراق المهبلي غير مؤلم بشرط أن يحدث هذا مع التجاوب الجنسي وليس الهدف هو منع أو علاج الألم فقط وكما أن الرجل يجب عليه أن ينمي انتصاب قوي يكفي للدخول إلى مهبل المرأة فإنه على المرأة أن تعد نفسها نفسيًا وأن تعد فرجها ومهبلها جنسيًا لذلك.
وهناك وجهات نظر أخرى ترى أن الألم المهبلي هو نوع من أنواع الآلام الأخرى التي تزعجنا مثل الصداع وآلام المفاصل و لذلك فلابد من علاج الآلام المصاحبة للعلاقة الجنسية كأى نوع آخر من الألم ولا نعتبرها مشكلة جنسية أو نفسية وهو كلام معتبر ومحترم ومقبول أيضًا.
وبالمثل فإن فشل انتصاب قضيب الرجل يوجد له إلى جانب الأسباب النفسية أسباب أخرى عضوية مثل أمراض الأوعية الدموية الشريانية والوريدية وأمراض الأعصاب والاضطرابات الهرمونية كزيادة هرمون البرولاكتين أو نقص هرمون التستوسيترون وهذه الأمراض بحاجة لعلاجها عن طريق الطبيب المتخصص فيها ولذلك فإنه يجب تقييم الألم الذي يحدث من المرأة أثناء العلاقة الجنسية بكل حرص للتمييز بين مشاكل التجاوب الجنسي النفسي والأمراض العضوية الأخرى حتى لا نتوه في طرقات طويلة مظلمة لا نجد في آخرها إلا الفشل والاحباط.
وتجدر الإشارة لبعض الآليات الفسيولوجية الأساسية التي تدخل في إعداد فرج أو مهبل المرأة من أجل علاقة جنسية ممتعة أو مريحة وليست مؤلمة:

زيادة في تدفق الدم في الأوعية الدموية المهبلية وظهور الافرازات المهبلية المصاحبة للرغبة سواء شعرت المرأة بالاستثارة الجنسية أو حتى مجرد مهتمة أو معنية بذلك.
شبكة عصبية متخصصة ومعقدة التركيب تؤدي إلى تحفيز المهبل وعنق الرحم ليكون التنبيه الجنسي كافيًا ليؤدي إلى استجابة.
مستويات ملائمة من توتر العضلات الساكنة في قاع حوض المرأة خاصة تلك التي تحيط بالثلث الأدنى للمهبل والتي إذا كانت مشدودة جدًا يمكن أن تجعل الدخول للمهبل صعبًا وربما مؤلمًا.
وإذا وضعنا في الحسبان هذه الآليات المتخصصة التي تحدد عادة ما إذا كان الجماع يمكن أن يحدث بطريقة آمنة غير مؤلمة أو مؤذية للمرأة فإننا لا ينبغي أن نستغرب أن هذه الآليات قد لا تعمل دومًا بصورة ملائمة أو طبيعية وهنا قد نسأل هذا السؤال:
ما هى العوامل الأساسية التي قد تؤثر في كل هذه الآليات؟
إن الافرازات المهبلية التي تسبب سهولة دخول القضيب إلى المهبل وتسهل عملية التزليق غير مفهوم حدوثها فسيولوجيًا بصورة جيدة رغم كونها ذات أهمية كبيرة لتسهيل عملية الجماع المريح الناجح أو ربما يعتبرها البعض ذات أهمية أساسية لتجاوب المرأة الجنسي أو هو أحيانًا دليل على هذا التجاوب، وهو يعتمد على زيادة تدفق الدم في منطقة المهبل وما حولها ولكن للآن فإن علاقة هذه الافرازات بالاستثارة الجنسية غير واضحة تمامًا حيث أن الدراسات النفسفسيولوجية عن المرأة التي لديها مشكلة عسر الجماع أو الجماع المؤلم لديها مشكلة أيضًا في التجاوب الجنسي مع الزوج ولذلك نجد المرأة التي تتوقع الألم وعدم الراحة والضيق من الجماع المهبلي لابد وأن تكون أقل استثارة وأقل رغبة ودائمًا ما تختلق الأعذار للهروب من زوجها وطلباته ورغباته المتكررة وبالتالي تجد لديها افرازات مهبلية قليلة مما يتسبب في زيادة الألم بسبب صعوبة الدخول إلى المهبل مع أهمية العلم أنه بعد انقطاع الدورة الشهرية عند النساء تقل كثيرًا كمية الافرازات المهبلية والمسهلة للدخول وهناك بعض النساء الاتي يعانين أيضًا من جفاف المهبل وهن في سن صغير إما بسبب نقص هرمون الاستروجين أو لأسباب أخرى غير معروفة.. وهنا نجد أنه من السهل وضع أى كريم من الكريمات المعروفة لتسهيل هذا الأمر مثل كي واى جيل أو حتى بريل كريم الذي يستعمل للشعر.
المهم هو التفاهم بين الزوجين والرحمة والمحبة والرضا ولا مانع من تكرار وضع الكريم عدة مرات أثناء الجماع الواحد.. ولكن يلاحظ أيضًا أن النساء اللاتي لديهن نشاط جنسي بعد انقطاع الحيض ربما يعانين من جفاف مهبلي أقل من اللاتي ليس لديهن هذا النشاط الجنسي وربما يعبر ذلك عن أن النشاط الجنسي مفيد لمهبل المرأة ولكن هل الألم أو الانزعاج ينتج عن الجفاف أو هل الجفاف المهبلي ينتج عن توقع الألم أو الانزعاج أو هل كلا السببين يسبب أحدهما الآخر.. إن وجود آليات خاصة تزيد من حدة الألم بعد التحفيز المهبلي والعنقي أى بعد حدوث الاستثارة وبداية التجاوب الجنسي لم تؤخذ بعين الاعتبار عند علاج عسر الجماع أو حتى لفهمه خصوصًا إذا علمنا أن الشبكة العصبية المرتبطة بالفرج والمهبل معقدة وهناك احتمال أنه يوجد تبدل واختلاف في الحساسية العصبية بين النساء خصوصًا في المناطق الجنسية.
والعوامل التي تؤثر في توتر وشد عضلات قاع الحوض والتي تسبب الألم تتنوع في الغالب من امرأة إلى أخرى فبعض النساء يبدين خوفهن بصفة خاصة حيال أى شئ يدخل المهبل وليس فقط القضيب المنتصب ولكن أيضًا إصبع أو حشوة أو آلات الكشف النسائية وهو ما يعرف بتشنج المهبل المؤلم.
وهو خوف مرتبط باختراق المهبل ويكون هذا الخوف مصحوبًا بمشاعر سلبية أو حرج أو كسوف أو خجل زائد عن الحد في غير موضعه حيال أعضاء التناسل الظاهرة مصحوبًا بعدم فهم تركيبها أو وظيفتها.
وأحيانًا يكون الخوف من الاختراق المهبلي جزءًا من خوف أكثر عمومية من الجنس عامة ومن مجرد القرب من جنس الرجال.
والنقطة الجوهرية هو أنه يوجد أشكال مختلفة من هذا الخوف والألم تتأسس وتظهر في مراحل مختلفة من نمو معارف البنت وتوقعاتها عن العملية الجنسية، فالمرأة التي تبدأ بتشنج مهبلي مؤلم ألمًا بسيطًا قد يتطور لديها حساسية للألم متزايدة للفرج والدهليز بسبب الألم المتكرر الحدوث عند محاولة وتكرار محاولة الجماع أو العملية الجنسية والمرأة التي لديها التهاب ميكروبي متكرر للفرج والدهليز خصوصًا فطريات الكانديدا قد تعاني من تقلصات في قاع الحوض عند محاولة اختراق المهبل أيضًا.. ولذلك قد نجد تداخل لكل مسببات الألم النفسي منه والعضوي والميكروبي والذي إذا تم الاهتمام به وتتبعه لكل امرأة على حدة سوف يتم حل المشكلة تمامًا.. والسؤال هو ما الذي بدأ في أول الأمر وما مضاعفاته وكيف تطور؟

ولكن تجدر الإشارة إلى أن المرأة التي تعاني من تشنج المهبل المؤلم غالبًا ما تكون صغيرة في السن ولديها اهتمام وتواصل واستثارة جنسية وعلاقة جنسية خارجية مع زوجها وتستمتع بتلك العلاقة وتحبها وتريد استمرارها على أساس أن الجماع المهبلي ليس مطروحًا ودائمًا ما تكون أكثر تحفزًا وميلاً للعلاج والحالات المقاومة المستعصية عن العلاج دائمًا ما تكون المشكلة أكثر شمولية من مجرد رفض للجنس مع الزوج.

الميل لكبت المشاعر والأحاسيس الجنسية:

إذا كان ليس لدينا أى دليل على الارتباط بين الإثارة الجنسية والحرج الذي تبديه معظم النساء من الشكوى أو السؤال عن الأمور والمعلومات والمشاكل الجنسية فإنه من الجدير بالذكر لفت الانتباه للباحثين عن مسألة التمييز بين الرغبة في الجنس (وهى خاصية رغبة الرجال الجنسية وهامة بالنسبة لبعض النساء).. وبين الرغبة في القرب العاطفي والرغبة في أن تكون المرأة مرغوبة ومطلوبة وأيضًا الرغبة عند المرأة في أن تكون هى الوحيدة التي تشبع رجلها وزوجها وحبيبها وكفايته من أن يرى أو ينظر أو يشتهي امرأة أخرى ويجدر بالذكر أيضًا أن ذروة اللذة الجنسية أو هزة الجماع عند النساء يعتبرها الكثير من الناس ليس لها وظيفة تناسلية عكس الرجال، فذروة اللذة الجنسية عند الرجل يتبعها قذف السائل المنوي الذي يحوي الحيوانات المنوية والذي يعتبر مكونًا أساسيًا من مكونات الوظيفة التناسلية وقال كثير من الباحثين أن ذروة اللذة الجنسية لدى النساء هى مكون متوارث ، ولذلك فنحن نعتبر أن الاختلاف في القدرة الإيغافية أى الاختلاف بين النساء في الوصول أو عدم الوصول أو سرعة الوصول إلى ذروة اللذة الجنسية نتيجة أسباب وراثية وتحفيز اجتماعي وأن غياب أو قلة الوصول إلى ذروة اللذة الجنسية هو اختلاف لا يلزم النظر إليه على أنه مرض أو سوء وظيفة إلا عند المرأة التي كانت تتمتع به من قبل ثم فقدت هذه القدرة.

عوامل تغير الوظيفة الجنسية:

إن العوامل التي تُبدل أو تعيق مقدرة الفرد على التجاوب أو الاهتمام الجنسي ربما تكون:

تقدم العمر.
عوامل مرتبطة بالصحة والمرض.
الآثار الجانبية لبعض العقاقير (الأدوية).
آثار تقدم العمر: إن التقدم في العمر يعتبر عملية طبيعية وحتمية وأثر تقدم العمر على العلاقة الجنسية يعتبر متبوعًا ومختلفًا جدًا في شخص لآخر ويوازي تمامًا أثر تقدم العمر على أى جهاز آخر في جسم الإنسان خصوصًا لدى الرجال ولكن المهم هو عدم تفسير آثار تقدم العمر الطبيعي على أنه مرض أو سوء وظيفة بل يجب علينا تشجيع الأزواج الكبار في السن على تقبل هذه التغييرات والتأقلم معها على الرغم من أن البعض سيرغب في استكشاف علاج لاستعادة تجاوبه الجنسي، ربما نرى آثار تقدم العمر في الرجال مثل ضعف القدرة الانتصابية لضعف فاعلية الأوعية الدموية بسبب تصلب الشرايين مثلاً أو زيادة دهون الدم أو التسرب الوريدي أو بسبب حساسية العضلات الناعمة المسئولة عن الانتصاب للإشارات القادمة من المخ وتمنع الانتصاب، ولكن في النساء نجد أن آثار تقدم العمر أكثر تعقيدًا حيث تشمل مجموعة عوامل متعلقة بالعمر بدرجة ثانوية مثل الافتقار إلى العلاقة الجنسية أى بسبب عدم وجود زوج بسبب فقد الزوج بالموت أو الطلاق أو الانفصال الروحي بالغرور والتكبر أو حركات يفعلها الزوج لكى يهرب من الأداء الجنسي حتى لا تشعر زوجته بضعفه وهذا السبب يعتبر أكثر شيوعًا حيث متوسط عمر النساء أطول من عمر الرجال وبالتالي لن تجد المرأة التي توفى زوجها شريك جنسي وهذا له أثر أكبر على جنسية المرأة من أثره على جنسية الرجل والتغيرات في جنسية المرأة تبين إنحدار خطى أقل مع خفض كبير حول منتصف العمر ورغم ذلك فإن مدى نسب هذه التغيرات لانقطاع الطمث وحده يعتبر غير مؤكد حيث أن الأثر النفسي لنهاية مرحلة الخصوبة قد يكون أكثر أهمية لدى بعض النساء من التغيرات الهرمونية أو الفسيولوجية الأخرى المرتبطة بانقطاع الطمث والعوارض الاكتئابية التي لها أثر هام على جنسية المرأة تعتبر أكثر شيوعًا في تلك المرحلة من الحياة.. فقد نجد كثير من النساء التي تزدهر لديهن الرغبة الجنسية والاستثارة حتى بعد انقطاع الطمث وحتى سن كبيرة وتستمتع بها كثيرًا لأنها قد وجدت الوقت الكافي لذلك وقد كبر الأولاد والبنات ومضى كل في طريقه وبدأ الزوج أيضًا في إعطاء الوقت والمشاعر وتلقى هذه المشاعر من زوجة محبة وفية.. بل قد نجد الزوج والزوجة في هذه السن المتقدمة يتفننون في الممارسة ويفعل كل منهما ما يسعد الآخر على حسب قدرته وصحته وفي الناحية الآخرى قد تجد الكثير من الأزواج يفتقدون الرغبة والاستثارة والقدرة على ممارسة الجنس في هذه السن المتقدمة ويكون السبب في أعين هؤلاء الأزواج هو كبر السن وضعف الجسم وقلة الهرمونات والأمراض المتعددة ولكن الحقيقة أن السبب الأساسي هو تجاهل الزوج لزوجته والإساءة المتكررة التي تؤدي إلى النفور والهم والغم القائم ليل نهار والذي يؤدي إلى الاكتئاب إلى جانب الكذب والبخل الذي يؤدي إلى الكره والنفور.



في عالمنا اليوم، يعتبر السحر والحسد والمس وسحر تحقير شأن الإنسان من المواضيع التي تثير فضول الكثيرين. ويعتبر البعض أن هذه الظواهر والامراض تحمل في طياتها آثارا سلبية تؤثر على حياة الأفراد والصحة الجسدية والنفسية. هناك العديد من الطرق والتقاليد التي تعنى بعلاج هذه الامراض، سواء كانت عبر الطب الروحاني، أو الطب البديل، أو الطب النفسي. يمكن العثور على بعض النصائح والطرق الفعالة في التخلص من تأثيرات هذه الامراض عبر زيارة مواقع إلكترونية متخصصة، مثل:

1- علاج السحر: تفصيل حول الطرق التقليدية والروحانية لعلاج تأثيرات السحر.
2- علاج الحسد: نصائح وأساليب للوقاية من الحسد وكيفية علاجه والتعامل معه.
3- علاج المس: استعراض للطرق التي يمكن أن تساعد في التخلص من تأثيرات الشياطين والمس الشيطاني.
4- علاج سحر تحقير شأن الإنسان: نصائح حول كيفية التغلب على تأثيرات وعلاج سحر التحقير الذي يستهدف شأن الإنسان.
5- أخطر أنواع السحر: استعراض لأنواع السحر الأكثر خطورة وكيفية التصدي لها.


الرقية الشرعية هي استخدام القرآن الكريم والأدعية النبوية المأثورة والأذكار الشرعية في علاج الأمراض الروحانية والنفسية والجسدية، وذلك بما يتوافق مع التعاليم الإسلامية، وتعتبر الرقية الشرعية أسلوبا معتمدا وفعالًا للتداوي والحماية والتحصين من الامراض الروحانية مثل السحر والحسد والعين والمس، والكثير من الاضطرابات النفسية.